البرزاني وكابوس حزب العمال الكوردستاني

دلو آرام

الحوار المتمدن-العدد: 4104 - 2013 / 5 / 26 - 23:25
المحور: القضية الكردية
    

يبدو ان دائرة الاحداث التي تدور على الساحة السورية بشكل عام والساحة الكوردية بشكل خاص تدل على أن تحالفات جديدة قد برزت على الوجود ويبدو ان سيطرة حزب العمال على الشارع الكوردي السوري ذاد تفاقمه وسلبياته في الاونة الاخيرة وخير دليل على ذالك انهم بدأو بتحدي البرزاني الذي سقط في فخ التحالف الابوجي التركي الذي ظهر بشكل قوي من خلال تصرفاتPYD في سوريا ليس من الجانب العسكري فقط وانما من الجانب السياسي والثقافي والاجتماعي .ولعل الضغوط التركية على الائتلاف من ناحية عدم اشراك الاتحاد السياسي هو رسالة واضحة لحزب العمال وأعطائهم الأولوية في احتكار القرار الكوردي السوري .وهنا يظهر فشل البرزاني واحباطه من ما أوصل اليه المجلس الوطني الكوردي عندما ضغط عليهم وادخلهم تحت جناح حزب العمال .ويظهر للمتابعين للوضع بان المجلس الوطني ضعف كثيرا بعد اتفاقية هولير وحتى لو أراد الرئيس البرزاني ان يعيد للمجلس الوطني أو للاتحاد السياسي البعض من اوراق القوة فانه سيعد للألف فمن يظن بأن البرزاني لا يخشى حزب العمال انما هو واهم وواهم جدا لأن الرئيس البرزاني يدرك تماما بان الاتراك سيستغلون الــ PKK للضغط على البرزاني والمرحلة الشعبية والممارسة المدنية والحضارية اللتي أكتسبها سكان أقليم كوردستان يؤدي الى ضمور الفكر الثوري والمواجهات المرحلية (اي الاقتتال الكوردي )وهذا ما يؤدي الى أن يفكر الرئيس البرزاني عقلية الدولة الأستراتيجية العميقة حفاظاً على مكتسبات المواطنين الكورد القومية والمدنية ومرحلة العيش المرهف في ظل التحرر الكوردي في حرية أقليم كوردستان وعدم المساومة عليها وأنا لا أستبعد خلق قتال بين الــ PKK و حلفاء البرزاني البارتي (حكيم بشار) ويبدو ان كورد سوريا سيكون مصيرهم ضمن المشروع التركي لمدة ليست قصيرة من الزمن .الاتكال على البرزاني من قبل الحركة الكردية هو ورقة خاسرة وخاسرة جداً .لان البرزاني داخل حساباته الانتخابية وتحالفات الداخلية في الاقليم والضغوطات اللتي يواجهه من داخل الأقليم ومن خارج الآقليم .

#دلو_آرام (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل