قصة شاب كوردي ألتحق بحزب العمال وأتهم بالخيانة .

دلو آرام

الحوار المتمدن-العدد: 4089 - 2013 / 5 / 11 - 08:17
المحور: القضية الكردية
    

قصة شاب كوردي سوري في جبال قنديل .......
شاب متل كل الشباب يلي انضمو الى حزب العمال بالتسعينيات من قرى عفرين ,ومن بعد مشوار طويل من التشرد عبر شوارع حلب ومشقة العمل الطوعي متل ما يسمى بلغة حزب العمال الذي يعني انك تشتغل ببلاش ومسؤل من الحزب ياخذ يوميات كل العمال على اساس انه المال يذهب الى صندوق دعم الكريلا, والحزب الذي يحتاج الى السلاح والذخيره لمقاومة الجيش التركي الفاشي المحتل لاراضي كوردستان وبعد المرور عبر الكثير من الامتحانات. لانه بتلك الحقبه كان الحزب لا يقبل ان يطوع اي احد وارساله الى الجبال الا بعد التاكد من ولائه. وهذه يعني بلمطلق ولاء يعني لو طلب منه قتل اخيه سيقتل .المهم وبعد صبر مرير وكأنه يطلب منهم نقوداً او قرض من البنك ,أقصد هنا الانتظار المرير للحاق بل صفوف الكريلا وبالنهاية انضم الشاب وتم ارساله الى الجبال اي من قامشلو الى ديريك الى تل كوجر او تل خنزير او اي من القراى الحدوديه مع تركيا او كردستان العراق ومن هناك الى حفتنين او زاكروس الخ ...وبقي الشاب المذكور سنين طويله وهو يقدم الغالي والنفيس في سبيل ارضاء القيادات العسكريه امثال بوطان جمال عباس ,والكثير وبفضل جهود الشاب الكثيرة ومن شدة تفانيه في الحروب والاشتباكات أصبح من صف الضباط ولانه الكوردي السوري له سقف محدود اي انه لا يمكن ان يصبح اكثر من قائد كتيبه في ذالك الوقت وكثير من المرات التي لا نستطيع ذكره .جرح الشاب وتمثل للشفاء بفضل الله ومن اخر المرات التي جرح فيه كان بشظية من لغم كان مزروع في طريقهم لهم في منطقة زاب في عام 2000 ونتيجة الاصابه تم نقله الى احدا الكهوف التي يستعملوه كمشفى ميداني وكانت الاصابه في الراس وبعد فتره استطاع الشاب ان يشفى من جراحه مثل كل مره. ولكن هذه المرة بقيت احدا الشظايه في راسه لتواجدها في مكان شديد الحساسيه حيث لايمكن لمشفى ميداني أن ينقذه.المعدات الطبيه اجراء عمليه جراحيه للاستخراج الشظيه ومن ذالك اليوم أصبح الشاب يشتكي من الم في الراس وصداع شديد وبدأت حالته تسوء يوم بعد يوم الى ان وصل الى اواخر العام 2003 حيث انه في بعض الاحيان يسقط وهو مغمى عليه الى درجة انه تم اعفاءه من منصبه كقائد كتيبه واحضاره الى القيادة في زاب ومن هناك تم ارساله الى احدا المشافي في اربيل (وهنا جائت الاحداث التي دارت في العام 2004 التي شهدت اكبر الانشقاقت والتناقضات عبر تاريخ الحزب على اسر الاختلاف في الموتمر بين انصار عثمان اوجلان والمحافظين المتشديين من قيادات الحزب والشئ الاكثر تاثير هو انشقاق كمال شاهين واعلان معارضته للحزب والطريقه يتعامل بها مع الكورد السوريين واستغلالهم واستعمال اكراد سوريه لمصالحهم واعطاء المراتب والرتب العليه للاكراد من تركيا والخ وكشفه الكثير من جرائم الحزب ضد ابناء الكورد السوريين الذين قتلو بتهم العماله او التهرب من المهام والخ .ونرجع الى الشاب الكردي السوري الذي يحتاج الى عمليه جراحيه باسرع وقت ممكن مع انه الشاب من اصدقاء كمال شاهين ولكنه بقيا متمسك بالحزب ولم ينشق. المهم جاء الخبر الصاعق للشاب ولم يصدق ما يسمع وطلب من الطبيب التاكد من الرسالة التي جائت من القيادة التى رفضة تسديد مصاريف العمليه الجراحيه بحجة انه ميزانية الحزب لا تتحمل مصاريف العمليه وهنا نقف ونذتذكر بعض الاحداث مثل انتفاضة قامشلو انشقاق الكثير من الكورد السوريين عن الحزب صلة الصداقه التي تربط الشاب بكمال شاهين وبوطان والشيء الاكثر اهميه انه كوردي سوري وبالنهايه قام الشاب بالاتصال باخيه في عفرين وطلب منه احضار مبلغ من المال لتغطية مصاريف المشفى والعمليه حين ان اهل الشاب حالتهم الماديه جيده وعندهم الكثير من اشجار الزيتون ومحلات تجاريه في عفرين وقرر الشاب الانشقاق ايضا عن الحزب وبالفعل احضر اخوه الاصغر منه مبلغ كبير من المال استحياطاً لما قد يحدث وقام باجراء العمليه من ماله وبعد الشفاء قرر العوده الى اهله في عفرين وبعد عودته تم القاء القبض عليه من قبل المخابرات السوريه بتهمة محاولة تقسيم الدولة والتحريض ضد الحكم ومحاربة الدولة .والانتساب الى حزب ارهابي.... وبعد المرور في اغلب الفروع الامنيه واخرها كان فرع الامن السياسي في دمشق الفيحاء وهناك وبالصدفه التقى مع شاب من عفرين كان هو الاخر من المنشقين من القيادة في زاب وكان موجود في القيادة عندما رفضو طلب اجراء العمليه للشاب وبعد ما قام باجراء العمليه من ماله الخاص وانشق عن الحزب (يقول المسؤل الاول في قيادة زاب انه كان يعرف ان الشاب الكوردي السوري سوف ينشق عن الحزب وانه كان على علم بهذه ولهذه السبب رفض تغطيه مصاريف العمليه ) اي انه خاين ولا يجب مداواة الخاين وتركه يموت ......

#دلو_آرام (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات