أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ماجد عزيز الحبيب - هدرزه ليبيه في تركيا














المزيد.....

هدرزه ليبيه في تركيا


ماجد عزيز الحبيب

الحوار المتمدن-العدد: 4101 - 2013 / 5 / 23 - 15:57
المحور: الادب والفن
    


هدرزه ليبيه في تركيا

الهدرزه معناها الدردشه في الكلام. كنت في سفره
سياحيه الى مدينه انتاليا التركيه وهذه المدينه السياحيه
الجميله المطله على البحر والتي احرقتنا شمسها بعد ان
رأينا شمس الله التي افتقدناها في بلادنا السويد ولكنني
من وراء محبتي لشمس الله هذه كافئتني بضربه شمس
اصبحت طريح فراشي ليوميين متتاليين...جنسيات مختلفه
ونظافه في كل مكان ..المهم لا اريد ان اروج لهذه المدينه
ولكن كلمه حق لها يجب ان تقال.
المهم بعد الاستمتاع بالرحله انا وعائلتي حان موعد العوده
الى السويد, اثناء توقفنا في اسطنبول قادميين من انتاليا ولمده ثلاث ساعات
جلسنا في صاله الانتظار الملئ بالمسافرين ..
جاء رجل وقور بملامح عربيه حاملاً بيده
ملف به اوراق وجهاز ايباد يسير
بجانبه شاب يستخدم عكازتيين لانه لايقدر السير
بدونها ..جلس الشاب بجانبنا وجلس الرجل الوقور
امامه ودار بينهم حديث عرفت ان الرجل اوقور هو
ابو الشاب..وظهر انه عربي اختلفنا انا وعائلتي
حولهم فقسم يقول انهم من تونس وقسم يقول من
ليبيا اما انا فقررت ان اسمع بعض من حديثهم لكي
اعطي رأيي من اي بلد هم.
دار حديث بينهم عن صوره في الايباد ومن اول
جمله قلت لعائلتي انهم من ليبيا وساثبت لكم ذلك
انا بصراحه قررت ان اعمل ذلك لانني احسست بأن
دماء الحنيين الى ليبيا قد سرت في شراينني فقررت ان اكلم
الشاب الجالس بجانبي ورأساً وبدون اي تردد
قلت له انت ليبي قال نعم وكيف عرفت قلت له انا عشت
في ليبيا اكثر من ثمان سنيين قال لي الشاب ظننتك انا وابي
اجانب قلت له كيف حالك قال الحمد لله ثم عرفني على والده وعرفتهم
على عائلتي.... وبدأت هدرزتنا..
فرح الشاب فرحاً لا يوصف وكان والد الشاب رجلا
وقور طيباً يحمل اصاله ونقاء وطيبه اهل وشعب
ليبيا.. الشعب الذي فتح ابوابه لكل العراقيين بعد ان سدت
بوجهه ابواب كل الدول ,,الشعب الذي كان يحب بشغف
كل عراقي ,,يقدره ويحترمه ..ولاًن الشعب الليبي
شعب طيب فتراه شعب محبوب من قبل الجميع.
المهم الشاب يدرس في الجامعه قسم الجيولوجيا تعرض
الى حادث انقلاب سيارته مما ادى الى كسريين
في الحوض وكسر لفقرتيين من العمودالفقري
وكسور مضاعفه في الساق الايسر. الدوائر الطبيه الليبيه
اخبرت والد الشاب بأن الابن يحتاج الى عدت عمليات
جراحيه ونقاهه وعلاج طبيعي والافضل ان تسافر به للخارج
العمليات مكلفه في الخارج ففاتح والد الشاب الجهات
المعنيه بأرسال ابنه للعلاج في اايطاليا كلفه العمليات في ايطاليا وحسب
ما قاله والد الشاب وابنه لي 160 الف يورو وجاء الرفض من الجهات الرسميه
الليبيه واعطوه خياريين اما الذهاب الى تونس او تركيا فقرروا المجئ الى تركيا
كانت تكلفه العلاج 100 الف دولار والفرق واضح بين اجور ايطاليا
وتركيا ..قال لي الشاب ..الجميع كان يقول لأهلي ان امل شفائه معدوم
وحتى لو شفي فانه لايستطيع المشي,,,
والان انا جداً فرح قالها الاب والشاب لانني بكامل صحتي
واستطيع المشي.. الاب وهو يهدرز معنا شعرت بأنه اسعد انسان
وكيف لا وصحه ابنه قد رجعت له ..والشاب كان كذلك
وهو يتكلم معنا وقال انا اليوم سعادتي لا توصف انا حين
تكلمت معك ومع عائلتك شعرت انني بين اهلي وناسي
ومنذ اربع شهور لم اتكلم مع احد ولم ارى احد سوى
الاجانب انا سعيد جدا جداً..
قلت لهم انكم ااناس طيبيين وتستحقون الخير ولو
لم تكونوا هكذا لما ساعدكم الله انه اختبار لك
...فأتركوا السياقه السريعه يا شباب ليبيا والله يحمي الجميع ..
هدرزتنا دامت ساعتان ولكن كان ينقصها الشاهي الاخضر*الشاي الاخضر*
صاحب الرغوه المعروف في ليبيا وكان ينقصها الككويه *فستق العبيد*
وخبزه التنور...
حان موعدنا سلمنا على الشاب.. وتعانقت مع الحاج
وودعنا الجميع ...فنحن توجهنا الى السويد وهم الى ليبيا



#ماجد_عزيز_الحبيب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الشعب يريد اعدام الحمير
- طاهر ابن نجيبه
- غزاله الذهب- قصيده الى الشهيده اكرام عواد سعدون
- مات الشعب منكم يا حراميه
- خلود العشق
- قف ... امامك المناضلين الجدد
- هل كان الله شيوعياً
- الحكومه تفقد عذريتها ... وتصبح حكومه ملص
- للتذكير
- المقاومه العراقيه.. وجيمس ستيل
- حقوق مشروعه .... ولكن
- ديني .... هذه الاديان
- أهلاً .... أهلاً.. عبد الله اوجلان
- الوطن السعيد ..ودعاه حب الوطن
- رفقاً بالأدب والادباء
- الله يطلب المساعده


المزيد.....




- وفاة الفنان المصري المعروف صلاح السعدني عن عمر ناهز 81 عاما ...
- تعدد الروايات حول ما حدث في أصفهان
- انطلاق الدورة الـ38 لمعرض تونس الدولي للكتاب
- الثقافة الفلسطينية: 32 مؤسسة ثقافية تضررت جزئيا أو كليا في ح ...
- في وداع صلاح السعدني.. فنانون ينعون عمدة الدراما المصرية
- وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز ...
- موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا
- فنان مصري يكشف سبب وفاة صلاح السعدني ولحظاته الأخيرة
- بنتُ السراب
- مصر.. دفن صلاح السعدني بجانب فنان مشهور عاهده بالبقاء في جوا ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ماجد عزيز الحبيب - هدرزه ليبيه في تركيا