من الصحراء إلى القدس: ربما أنا بوليس كما أسلو والاعتراف ألأممي في غير زمنهم

بوجمع خرج

الحوار المتمدن-العدد: 4097 - 2013 / 5 / 19 - 13:23
المحور: القضية الفلسطينية
    

1- المنطلق:
هذه الأيام تعبير لأحد الإخوان المسلمين بمصر قال رأيه في حق لجنة القدس فتهاطلت الردود بغزارة كما لو أن الماء الشتوي بها عاقر أو عقم...
أتساءل وهل حتى الاعتراف بحقيقة يسيء إلى حسن النية أو الإرادة الصادقة أو سيهدم ما حقق؟
2- العاطفة المتملقة:
لنطبل ونزمر: "عظيمة هي لجنة القدس ورائعة و...و..."
3- العاطفة الغيورة:
دعونا نصارح أنفسنا إذا لجنة القدس غير مقصرة في ما تعتقده هي ممكنا.
فمنذ رحيل الحسن الثاني والقدس وفلسطين تتراجع دوليا, ولما في كل مرة يراد نزيفا لجراح المؤمنين لأجل متعة شيطانية تسخر لها محطات لتقديمها محنطة كما لو أنها تلك الصخرة التي بها كان إسماعيل في الرؤيا الإبراهيمية تتحول اليوم إلى مكان لقربان الرؤيا العولمية الجديدة انتقاما لذات مصيرها كان قد حدد لما شبه لأهلها وما قتلوه وأذكر من بين هذه المحطات:
- الرباعية
- لقاء أنا بوليس الذي توهم ربما تحت تأثير 11 شتنبر 2001 " تجمع المواطنين الأحرار" ليؤسس ولو افتراضيا الدولة الفلسطينية.
- الاعتراف ألأممي بالدولة الفلسطينية وترسيم افتراضيتها
وربما غدا السماح للمؤمنين أن يؤذوا شعائرهم بالقدس العاصمة الأبدية لإسرائيل كاعتراف بذلك في نفس الوقت وكشرط... في لقاء في ذكرى 11 شتنبر 2011 بتكساس...
ولكن ما الذي بعد كل هذه اللقاءات أوقف النزيف كأقل ما يمكن أن يقدم وفي ذلك اضعف الإيمان؟ وماذا يحسب على لجنة القدس؟
لا يمكن أن نحمل لجنة القدس ما لا طاقة به ولكن نقارنها بما سبق حينها كانت المملكة حاضرة في الوعي الدولي في هذا الصدد بقوة وبحسن تقدير ... أووووه ثمة تراجع.
4- المستدام الذي لن يغيره أحد:
- بالتأكيد أنه ليس أفضل من المملكة المغربية لتولي مهمة رئاسة لجنة القدس سواء جغرافيا أو تاريخيا أو دبلوماسيا...
- من بين اليهود من يؤمن بأن الله هو الذي له صلاحية جمع شتاتهم سواء بعودة السيد المسيح أو بإخراج آخر وهو ما يعني من داخل الكيان اليهودي أنه لا يمكن لإسرائيل أن تكون دولة يهودية, هذا علاوة على أن الخطاب السماوي كان دائما يأمر اليهود بأن يذهبوا إلى موطن معين أي أنهم ليس لهم مقر دائم.
- هذا لا ينفي وجود شعب يهودي مكون من قبائل... وله حق في أن يختار مصيره لكن ليس بغرق ذاتي مطلق الجحاد لعوربة الرسالة وإلا ستغرقه نرجسيته في حيث أعجبته صورته... بحيرة دماء أرض لا يمكن إلا أن تعتبر محتلة طالما الشعب الفلسطيني Philistin بغير كينونة هي ذاتها سبب وجود الآخر.
5- مهمة لجنة القدس الجديدة مشفرة
- بما أن العالم كله يتجدد والحركية الكلية أقوى من الجميع إذن يجب التفكير في كيفية إعداد الذات لركوب أمواجها لذلك تبقى القوة الذكية كلغة لكبار العالم هي الحل الأمثل وبها يمكن الولوج إلى تحقيق سلام ذكي تمديدا لسلام الشجعان..وجعل الوعي الكوني أكثر تفاعلية من خلال تصورات جديدة وهيكلة أكثر وظيفية
6- الإشكالية بلا شفـــــــرة:
هل القيادة الجديدة للولايات المتحدة (وحلفائها) تقبل بأن لقاء أنا بوليس كما سلام أسلو كان فيهما تسرع تحت ضغط سيكو وجودي علاقة بأحداث 11 شتنبر؟ وهل روسيا (وحلفائها) يتفهمون أن سلام أسلو أجهض وليس فاشلا؟ وأن لقاء أنا بوليس لم يجد أناسه الجادين كالسيدة أنجيلا ميركل والسيد أوباما... ؟
أعتقد أن نسبة تفوت التسعين في المائة هي قائمة فقط ماذا عن حزب شاس الإسرائيلي ولا أقول اليهودي؟ وماذا عن حماس وحزب الله ولا أقول لا قطر ولا السعودية ولا إيران ؟
صورة معبرة خاصة لمحبي التناص:
http://www.servimg.com/image_preview.php?i=187&u=11876412

#بوجمع_خرج (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل