لا حزب استقلال ولا غيره سينقذ المملكة المغربية من عاصفة الصحراء

بوجمع خرج

الحوار المتمدن-العدد: 4090 - 2013 / 5 / 12 - 13:58
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

1- بصراحة مباشرة حتى لا نجتمع على ضلالة:
- حزب الاستقلال ليس غريبا عن الحكومة واستقالته تعبر عن عقلية سيصعب ابتداء من اليوم أن يثق بها احد ذلك أن الحكومة في وضعية صعبة لم يسبق له أن نبه إليها بمرجعيته أو بعلمية أو حتى بحدسية كي يقف عندها اليوم... لذلك لا يمكن اعتبار هذا الانسحاب الأفعال النبيلة التي كانت من صفات القدامى.
- تحدث أحد الاستقلاليين عن الصحراء ناسيا أن الحقيبة الأولى كانت بين يديهم وأن النتيجة الحقوقية الصحراوية هي من تدبير الحكومة السابقة بل وحتى الاقتصادية والتنموية.
- لا أدافع عن حزب العدالة الذي أكد على انه ليس كما أعلنه عن نفسه و بدوره كما حزب الاستقلال ضعيف الدبلوماسية ولكن بشكل عام لا يمكن التخلي عن من اختارك رفيقا عند الشدة مهما ضعف إلى أن يقتنع هو ذاته أو تشهد الرأي العام بما لا يليق بتوجهه في محطات وإن ديمقراطيا أنت ملزم بمساعدته حتى النهاية. لذلك لا أعتقد أن هذا الانسحاب يعني بديمقراطية حزبية نموذجية على قانونية المنهجية.

2- الإشكالية التي على الجميع أن يتحمل مسؤوليتها:
- لا اعتقد أن أي حزب يتولى مهمة قيادة الحكومة سينجح في إخراج المملكة من "الرمال المغرقة" ولو حتى حزب الأصالة والمعاصرة على ما يبدله من مجهودات على المستوى الدولي ... لأن المسالة جوهرية تمس النظام والمنظومة الحكامية والانتخابية ... - وعن تفعيل الدستور فالأفضل أن يتم في ما هو ايجابي لبناء المؤسسات وليس لإضافتها ما يشكك فيها علما أني كتبت أن اللجنتين الدستورية والجهوية أخطئتا المملكة ميعادها مع التاريخ لجعلها نموذجا.
ليس هذا من باب التمتع بالكلام أو الانتقاد ولكن لأنبه حزب الاستقلال بأن يستمردعم حكومة جاءت بها صناديق اقتراع تغيب عنها أكثر من سبعين في المائة وليتحمل مسؤوليته من داخلها وليس من خارجها.
- كما أنبه من يعتقد على أن تحالفا جديدا يقوده حزب الأصالة أو يدعمه قد يخرج المملكة من الوضعية الأزمة ذلك أنه حتى فرنسا تعيش تدهورا لا يمكنها به أن تدعم السيد الباكوري فرنكوفونيا.
و إذا ميزت حزب الأصالة والمعاصرة ففقط لأن بعض قيادييه اعتقدوا على أنهم يمشون وراء الماء بصحراء مالي وشمال إفريقيا في الحين أن الأمر قد لا يكون سوى سرابا...

3- وعن الصحراء الأممية واللعب على الأوتار العاطفية:
- لا يعتقد السيد شباط أن أحدا سيغير من الخرائط المدونة لدى الأمم المتحدة... والخريطة المغربية لدى الولايات المتحدة والأمم المتحدة والمنتظم الدولي لها حدودها لا تتجاوز الطرفاية جنوبا وإن صحيح يليق لنا بواد نون أن نبادر بالمطالبة بشيء يشهد لنا التاريخ به ولها حدودها الشرقية معلومة. فلا يجوز انتقاد الميولات الشعباوية للحكومة واللعب بوتر العاطفة الوطنية.
- ولا يعتقد أن جلوس السيد حمدي ولد الرشيد بضراعته سيحمي المملكة من عاصفة الصحراء وفي هذا فإني أذكر على أن الحقوقية اليوم أقوى من السياسية في ظل التوجه العولمي الجديد تنمويا وأمنيا ودبلوماسيا... وشخصيا لا يشرفني انتماء اسم "ولد الرشيد" إلى أي حزب وإن أقدره في مغربيته.
- ولا يعتقد أحد على أن مكالمة السيد أوباما تعني تغيير توجه الأمة الأمريكية الديمقراطي ولكنها فقط من باب التأكيد على أن الصراحة الأمريكية في حق الصحراء لا تفقد في الود شيئا
- فأما السيد دجون كيري وفريقه الجديد الأوبامي فله من مدرسة الديمقراطية والمجتمعية الأنغلوساكسونية الأقرب من الاشتراكيين الذين لم يعد منهم سوى المتعاطفون أكثر منه ذوي الكفاءة الإيديولوجية واستسمح الشرفاء إذ أقول على أنهم أصبحوا يمثلون بأخبث الرجعيين والمفسدين ابتداء من واد نون.
- لذلك كان العنوان شاملا ولا أتمنى أن يفهم منه أني أنكر مجهودات وتضحيات الأحزاب الوطنية التي ركبها وصوليون يفقدونها مبادئها النبيلة ويفقدون المملكة توازنها ويميعون تاريخا حضاريا لأمة صار عدد من أبنائها الغير الشرعيين سياسيا ومعرفيا يمجدون العبث والشيطنة والخبث.

4- ملحوظة:
إذا من أحد له الحق أن يطالب بحل الحكومة فهي مجموعة 20 فبراير كتعبير لأمة أسمى من الدساتير التي تضعها لتنظيم كيانها. ومرجعيتها هي خطاب 9 مارس الذي سيبقى الأداة التقويمة.

#بوجمع_خرج (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل