اقدم لغة في العالم

جمشيد ابراهيم

الحوار المتمدن-العدد: 4095 - 2013 / 5 / 17 - 22:47
المحور: كتابات ساخرة
    

اقدم لغة في العالم
عندما تكاثر البشر و تحولت البشرية الى شعوب و قبائل و الاف اللغات و بدأت بمحاربة البعض و احتلال اراضي الاخر ظهر آدم و معه حواء فجأة على الساحة ليضع حد للوضع التعس و ليرجع البشرية الى لغتها الاولى و الى السلام الدائمي و دعا لهذا الغرض ممثل من كل لغة الى اجتماع للبت في الموضوع. و لكن و قبل ان يتكلم آدم طلب منه احد الممثلين بانه و لكونه اول انسان على سطح الارض عليه ان يكشف لهم الاسماء التي تعلمها من ربه عندما كان في الجنة.

قال آدم: انا متأسف لا اتذكرها لاني طردت من الجنة و تغيرت لغتي و لكن اريد ان اسألكم ما هي اقدم لغة بين لغاتكم؟
فكر الممثلون و اراد كل ممثل ان يقترح لغته كأقدم لغة و قدم لذلك مختلف الاسباب و الحجج و عندها قال آدم بعد مشاورة طويلة مع حواء : لا اعتقد باننا نستطيع ان نصل الى حل بهذه الطريقة لذا قررت و زوجتي حواء ان نخلف ولدا لمساعدتنا على حل المشكلة. اعترض الممثلون بصوت عال و سألوا بصوت واحد كيف؟ و لماذا ولد؟

اجاب آدم: طيب هذا بسيط
اولا لان حواء خلقت من ضلعي و ثانيا لان جميع الانبياء من الجنس الذكري. اما كيف؟ عندما تلد حواء ابنها سوف نضع الولد في غرفة مغلوقة و لا نتكلم معه الى ان يصل الى سن البلوغ و اول لغة يتكلم بها بعد ذلك تعتبر ام اللغات واقدم لغة و يجب بعدها القضاء على جميع اللغات الاخرى. فماذا تقولون؟ وافق الممثلون على اقتراح آدم و قرروا الانتظار.


عندما بلغ الولد سن البلوغ اجتمع آدم مع الممثلين مرة اخرى و طلب منهم الحضور لتجنب النزاعات. فتح آدم الباب و عندما رأى الولد ضوء الشمس فتح فمه و صرخ:
قرقر آآ عرعر...

احتار آدم و الممثلون لانه لم يستطع احد فهم ما قاله الصبي ثم تقدم الممثل العربي و قال:
سبحان الله (انا انزلناه قرآنا عربيا). انظروا الم اقل لكم ان آدم تكلم العربية في الجنة؟ انظروا كيف يتكلم الولد العربية و يقول (قرآنا عربيا). العربية هي اقدم واول لغة.
اعترض الممثلون: كيف تكلم آدم العربية و ابنه يصرخ (قرقر آآ عرعر) فقط؟ اجاب العربي: يقول القرآن: و علم آدم الاسماء كلها ثم عرضهم على الملائكة و قال انبؤوني باسماء هؤلاء. الا يكفي هذا؟
اعترض آدم و قال: و لكن القرآن كلمة سريانية.
www.jamshid-ibrahim.net

#جمشيد_ابراهيم (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل