أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - جمشيد ابراهيم - فكرة جديدة عن المسيحية














المزيد.....

فكرة جديدة عن المسيحية


جمشيد ابراهيم

الحوار المتمدن-العدد: 4089 - 2013 / 5 / 11 - 23:23
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


فكرة جديدة عن المسيحية
قصة ولادة المسيح من عذراء تثير انتباهنا و اهتمامنا جميعا. لا اقصد هنا طبعا المسائل البايولوجية المستيحلة و الدينية و اني متأكد بان هذا الموضوع صعب التعامل معه تأريخيا و دينيا و هناك حتما الاف الكتب كتبت من قبل الخبراء لذا لا اريد الا التقرب من الموضوع من نواحي اخرى كالنواحي الاجتماعية و الفلسفية و مسألة المرأة لاني اعتقد لربما يكمن هنا شيء جديد.

لكل عملية انجاب ناحيتان: ناحية جنسية (البدن) و ناحية الولادة اي خلق انسان جديد (الروح). هناك عادة تناقض بين العلم و الدين في معظم النواحي ماعدا ناحية واحدة و هي مسألة البدن. لقد ظلم العلم و الدين البدن على حد سواء. يختصر العلم الانسان الى العقل (الدماغ) و يهمل الجسم و كانما نحن البشر نتكون فقط من رأس و ليس لدينا بدن رغم اننا نعرف ان لا فائدة للدماغ دون جسم. كما نعرف لا تعتمد هوية الانسان على الرأس فقط بل على كل جسمه من الرأس الى القدم. ماذا يفيد دماغ فيلسوف بقى على الحياة صناعيا و مات بدنه؟

ماذا يعمل الدين هنا بالبدن؟ يحتقره ايضا بنفس طريقة العلم. يتحول البدن الى حامل الذنوب – يصبح سوقيا قذرا يتعرض بسهولة الى الفحشاء و الدعارة. في الحقيقة الفرق بين الاثنين هو ان الدين يقسم الانسان الى الروح و الجسم بينما العلم الى الرأس و الجسم.

النظرة الجنسية: عندما تلد مريم العذراء ولدا تفقد ناحيتها الجنسية كاملة اي ان المسيحية وفق هذه النظرة تحرمها من انوثتها و بدنها و جنسها كامرأة و لا ترفعها ايضا الى مكانة الهية لانها تلد كالبشر. و لكن اذا نظرنا الى الموضوع من ناحية فلسفية يختلف الامر تماما. تقوم مريم العذراء من خلال ولادة المسيح بتوحيد الانسان مع الله اي ان الانسان يتحول الى الله و يتحول الله الى الانسان لان الله في الحقيقة لا مكان له من الاعراب دون بشر.

تعتبر البروفسورة Annemarie Pieper التوحيد عملية رجالية لان هذا ينطبق بالضبط على نزعة الرجل للسيطرة على التعدد و الالتزام بمقاليد الحكم في يده و خلق نظام دكتاتوري هرمي بقيادة الله على رأس الهرم و يتبعه الرجل بصفة الانبياء ثم تأتي المرأة و الاطفال و الحيوانات و النباتات اي يختصر التوحيد كل شيء في عبارة او مفهوم او كلمة واحدة تماما مثل كلمة (الفواكه) التي توحد مختلف انواع الفاكهة تحت اسم واحد. وفق البرفسورة المذكورة تفضل المرأة التعددية على التوحيد لانها لا تميل الى تهميش و اختزال احد.

و لكننا نعرف ان اللغة اقتصادية بطبيعتها توحد لاجل السرعة و لمساعدة الذاكرة و التفاهم دون جمل طويلة و اخيرا رغم ان المسيحية تعتبر ديانة توحيدية رجالية و لكني اعتقد انها في الحقيقة تعددية الطبيعة كالمرأة لانها تتكلم عن الثالوث و هذا يعني انها لا تهمش و لا تختصر الكون تحت كلمة الله لوحده. يعتبرالمثلث رمز جنس المؤنث لانه يعكس الصورة التناسلية للمرأة اي ان المسيحية لم تهمل المهبل (البدن) كما يعتقد.
www.jamshid-ibrahim.net




#جمشيد_ابراهيم (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ابحث عن الخصم في صفوفك بالاول
- الخوف في مناهج المدارس الشرقية
- لسنا مدينين للعرب بشيء 2
- لسنا مدينين للعرب بشيء
- فلسفة (عند) العربية الاشتراكية
- قصة قرط الاذن (الترچية) Earring
- العلاقة بين الرأسمالية و الحب 1
- اجيال بدون جدات
- هل كان محمد بشراً؟
- حساسيتي من الاناشيد الوطنية
- ذكاء الخوف
- اسماء بعض الكيانات و عواقبها
- هل هناك بارد في الحار؟ 1
- عتاب..
- لو كان العالم العربي عربيا...
- الرأسمالية افضل من سمعتها 5
- البطالة و دراسات المناطق Area Studies
- الرأسمالية افضل من سمعتها 4
- الرأسمالية افضل من سمعتها 3
- الرأسمالية افضل من سمعتها 2


المزيد.....




- شي وبوتين يتفقان على أولوية وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائ ...
- وول ستريت جورنال: تكلفة خيالية تتكبدها إسرائيل لاعتراض صاروخ ...
- سحب عشرات الطائرات العسكرية من قاعدة أميركية في قطر
- صفارات الإنذار تدوي بشكل مستمر في منطقة البحر الميت بسبب هجو ...
- مستشار وزير الخارجية الإيراني يكشف عن فشل -مؤامرة إسرائيلية ...
- صحافية أمريكية: استخدام سلاح نووي تكتيكي لضرب موقع فوردو الإ ...
- -الخلايا النائمة- المرتبطة بـ-حزب الله- والمدعومة من إيران ت ...
- مخاطر الاعتماد على الذكاء الاصطناعي في علاج المشاكل النفسية ...
- سحب مكملات فيتامين شهيرة من الأسواق الأمريكية بسبب خطر يهدد ...
- اكتشاف آلية جينية تساعد على استعادة الأطراف المفقودة بالكامل ...


المزيد.....

- الآثار العامة للبطالة / حيدر جواد السهلاني
- سور القرآن الكريم تحليل سوسيولوجي / محمود محمد رياض عبدالعال
- -تحولات ظاهرة التضامن الاجتماعي بالمجتمع القروي: التويزة نمو ... / ياسين احمادون وفاطمة البكاري
- المتعقرط - أربعون يوماً من الخلوة / حسنين آل دايخ
- حوار مع صديقي الشات (ج ب ت) / أحمد التاوتي
- قتل الأب عند دوستويفسكي / محمود الصباغ
- العلاقة التاريخية والمفاهيمية لترابط وتعاضد عالم الفيزياء وا ... / محمد احمد الغريب عبدربه
- تداولية المسؤولية الأخلاقية / زهير الخويلدي
- كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج / زهير الخويلدي
- معالجة القضايا الاجتماعية بواسطة المقاربات العلمية / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - جمشيد ابراهيم - فكرة جديدة عن المسيحية