جمشيد ابراهيم
الحوار المتمدن-العدد: 4082 - 2013 / 5 / 4 - 21:22
المحور:
دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات
نظرا لاننا لا نجد كلمة (الترچية) في جميع اللهجات العربية ماعدا في العربية العراقية و الكويتية نحاول ان نجد اصلها في الفارسية نظرا لتأثير الفارسية الخاص تأريخيا على العراق بصورة خاصة و لان وفق وكيبيديا ان أقدم الأدلة على الأقراط تم العثور عليها فيPersepolis (تخت الملك جمشيد) في بلاد فارس القديمة في الصور المنحوتة لجنود الإمبراطورية الفارسية على جدران بعض القصور (رغم ان هذه الزينة كانت ايضا معروفة في ثقافات اخرى ايضا و كانت زينة للرجال قبل النساء) و لان صوت (چ) الذي نجده في كلمات اخرى في العربية العراقية لربما استعارة من (الفارسية) او (التركية).
لكننا لا نجد اي اثر لهذه الكلمة في الفارسية و الكردية. العبارة الفارسية الحالية للقرط هي (گوشواره) قارن ايضا الكردية (گواره) و (گوهر) و هي مشتقة من كلمة (گو) بمعنى (اذن) اي (زينة الاذن) قارن ايضا العربية (جوهرة) التي هي استعارة من الفارسية (گوهر). عدم وجود عبارة في العربية يدل على ان هذه الزينة لم تكن معروفة في الجزيرة العربية لان كلمة (القرط) ليست عربية ايضا و لربما عبرية الاصل و كانت سابقا تعني درّة او حبّة (راجع مقالي عن الدرّية العربية على هذا الموقع) و دخلت الى العربية عن طريق الفينيقية باسمها العربي (درّة). لربما ترجع كلمة اخرى و هي (خلخال) حلقة الرِّجل الى اسم مدينة في اذربايجان عبر الفارسية.
الترچية هي حلية او حلقة الاذن غالباً ما تكون من الذهب و هي على الاكثر تحريف لكلمة (تركچه Türkçe) اي (التركية) طبعا بعد اضافة النسبة العربية (يّة) عليها و ادغام الكاف لان المقاطع العربية لا تسمح بتعاقب الحروف الصحيحة في مقطع واحد و لان صوت (چ) يوجد ايضا في التركية و لفظ الترچية قريب من (تركچه Türkçe) و لأن (الترچية) كانت تصنع من الذهب التركي العثماني قديما و لان كلمة قرط ليست شائعة الاستعمال في اللهجات العربية بصورة عامة. العبارة التركية للقرط هي Küpe. لا نستغرب عدم وجد كلمة (الترچية) في العربية المصرية رغم التأثير التركي العثماني لربما لان العربية المصرية لاتميل الى صوت الـ (چ).
www.jamshid-ibrahim.net
#جمشيد_ابراهيم (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟