أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - مصطفى عنترة - أحمد الخر، ناطق رسمي باسم جمعيات أولياء ضحايا القمع بمخيمات تندوف يحكي خلفيات مقاضاة الصحفي لمرابط















المزيد.....

أحمد الخر، ناطق رسمي باسم جمعيات أولياء ضحايا القمع بمخيمات تندوف يحكي خلفيات مقاضاة الصحفي لمرابط


مصطفى عنترة

الحوار المتمدن-العدد: 1175 - 2005 / 4 / 22 - 11:59
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي
    


ـ ما هي الخلفيات التي تحكمت في مبادرة أقدامكم على مقاضاة الصحافي علي لمرابط؟

نحن نشتغل ـ كما تعلمون ـ كناشطين في إطار مجموعة من الجمعيات الحقوقية تدافع بشكل أساسي عن انتهاكات حقوق الإنسان ضد البوليساريو. فمسؤوليتنا هي تعرية كل التجاوزات والكشف عن الانتهاكات الصارخة التي يمارسها البوليساريو داخل الأراضي الجزائرية، فلما قام لمرابط بزيارته إلى تندوف والجزائر ـ وهو حر في تنقلاته ـ والتقى بمحمد عبد العزيز زعيم البوليساريو، و طالعتنا جريدة "المستقل" بحوار معه أكد فيه أن لا وجود للمحتجزين هناك وأن الصحراويين يتمتعون بحرية في تنقلاتهم ولم يتضمن في حواره المذكور أي حديث عن الاحتجاز. ومن هذا المنطلق قمنا بمقاضاة لمرابط للتأكيد للرأي العام الوطني والدولي عدم صحة أقواله لكون ما صرح به في هذا الباب يكذب جملة وتفصيلا ما نقوله وما نسعى إلى توضيحه للرأي العام الوطني والدولي. فلمرابط دخل في عملية تتوخى تكذيبنا بشكل مباشر.

ـ لكن ما نعرفه هو أنه ليس كل الصحراويين محتجزين بالأراضي في الجزائرية، والدليل على ذلك الزيارات الأخيرة التي تمت بين أهالي الصحراويين بشكل طبيعي، حيث حل مجموعة من الصحراويين قادمين من تندوف إلى المغرب ثم عادوا إلى مواقعهم والعكس صحيح..
يجب أن تعلم أن كل العائلات التي جاءت إلى المغرب ثم انتقاؤها.

ـ كيف؟
بمعنى أن مكوناتها كانت تتمثل من عناصر الأمن وإطارات بالبوليساريو أعرفها جيدا وليس لديها أية مصلحة إلا في البقاء في لبوليساريو بالأراضي الجزائرية نظرا لمكانتها هناك والامتيازات التي تحضى بها، لكن هناك بعض العائلات التي جاءت بشكل غير مكتمل. فأنا أتحدى البوليساريو، ومحمد عبد العزيز ولمرابط أن يقوموا بجمع العائلات المتواجدة أفرادها بكوبا وليبيا والجزائر وبالمعسكرات المحاصرة التابعة للبوليساريو.. وأن يتركوها تجتمع بكل حرية وآنذاك ستعرف موقفها الصحيح. أما أن تصل العائلة إلى المغرب مجزأة فالأكيد أن قرار العودة في هذه الحالة سيصعب. وما يجب أن تعلم هو أن الأغلبية الساحقة للساكنة في المخيمات تتشكل من الصحراويين لكنهم لم يكونوا في المناطق المحتلة في العهد الإسباني، وهذه العائلات هي التي تكون أغلبية سياسية كانت متواجدة بتندوف وبشار وفم الأسد.. وهؤلاء هم الذين تحدث عنهم لمرابط في حواره المذكور وهم لن يعودوا إلى المغرب حتى ولو كانت نتيجة الاستفتاء في صالح المغرب.

ـ لكن ما تتحدث عنه هو استثناء وليس قاعدة؟
نعم، إنه استثناء،

ـ لماذا لم تلجؤوا إلى رفع دعوى قضائية ضد محمد ددش أو سالم التامك أو المتوكل الذين لا يخفون مساندتهم لطروحات البوليساريو؟
لا مجال للمقارنة بين التامك وددش ولمرابط.

ـ لماذا؟
بداية إن هؤلاء الذين تحدث عنهم ينتمون إلى الأقاليم الصحراوية وهم أحرار في آرائهم، بمعنى أن يصرحوا بأنهم يريدون المغرب أو لا. فالتامك على سبيل المثال كما قرأت في الموقع الالكتروني للبوليساريو أكد أنه يعبر عن موقف سياسي شخصي.
ـ لكن لو أن تصريح لمرابط صدر عن شخص صحراوي، فهل كنتم ستلجؤون إلى مقاضاته؟
لا، لأنه يعبر عن رأيه، إضافة إلى ذلك فنحن رفعنا دعوى قضائية ضد محمد عبد العزيز ليس لأنه انفصالي بل لأنه جلاد، مسؤول عن الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان التي كان ضحيتها زملاء لنا. فالصحراويون نحترم أراءهم، سواء كانوا انفصاليين أو وحدويين، أما لمرابط فلا نعرف بأي صفة دخل في هذه القضية على الخط.

ـ إن الصحراء ملك للجميع وليس للصحراويين وحدهم الحق في احتكار الحديث عن هذه القضية ثم إن لمرابط دافع عن الأسرى وطالب بالإفراج عنهم وهذه حقائق مسجلة؟
نعم، إن الصحراء قضية وطنية أما ملف الأسرى فهو شيء آخر.

ـ لكن لمرابط صحفي، وأنتم تعرفون أن لا حدود جغرافية في منطق وفلسفة عمل الصحافي؟
إن حدود حريته تقف عند بداية المس بحريتنا، فلمرابط حاول من خلال تصريحه ضرب كل ما نقوم به كعائدين ممثلين في إطار جمعيات مدنية من أجل توضيحه للرأي العام الوطني والدولي، فهو إذن دخل في اختصاصنا كجمعيات حقوقية تناهض انتهاكات حقوق الإنسان التي يتعرض إليها الصحراويون.
إننا نرفض أن يستغل لمرابط حريته من أجل ضرب مجهوداتنا في هذا السياق، له الحق أن يعارض، لكن لا نسمح له أن يدلي بأكاذيب وافتراءات ضدنا.

ـ ألم تخشون أن تقوم غدا جمعيات مدنية صحراوية سواء الوحدوية أو المتعاطفة منها مع لمرابط علما بأن هذا الأخير يحظى باحترام واسع داخل الأوساط الصحراوية بمقاضاتكم من أجل تهمة الخيانة لأنه كنتم سابقا في تندوف وقمتم بأعمال ضد مصلحة البلاد وخدشت الشعور الوطني لكافة المغاربة؟
نحن اخترنا المغرب لأن فيه وجدنا الحداثة واحترام حقوق الإنسان والديمقراطية، فالجمعيات التي تساند لمرابط من حقها التظاهر والقيام بكل ما تراه يخدم مصالحها، كما أنه من حقنا أن نقاضي لمرابط، وأيضا من حق "ائتلاف وطننا" أن ينظم مسيرة شعبية بالرباط.. لكن لا نسمح لأي كان أن يقوم بالتشكيك في ما نقوم به من مجهودات للدفاع عن حقوق الصحراويين، وكما تعلمون نحن في بلد ديمقراطي نلجأ إلى أشكال قانونية كما حصل من خلال الوقفة الاحتجاجية أمام بناية البرلمان و مقر وزارة الاتصال ومقر الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، فنحن نحتكم إلى العدالة لكي تنصفنا.

ـ لكن الوقفة التي تحدثتم عنها كان أشبه بـ"المهزلة"؟
طبيعي أن تكون هذه الوقفة عبارة عن مهزلة لعدم خبرتنا، فالوقفة جاءت بشكل عفوي، فلو كان هناك شيء من التنظيم لما نظمت بالشكل الذي تحدث عنه.
فنحن اخترنا أن تتم بهذا الشكل للتعبير عن سخطنا ضد الحكومة التي قصرت في موضوع الاهتمام بالأسرى على وجه الخصوص والقضية الوطنية على وجه العموم.

ـ كيف تفسرون أن غالبية الصحراويين لم تتعاطف معكم بالرغم من الحكم القاسي ضد لمرابط، وألا تعتقدون أنكم استعملتم كأداة من طرف بعض الجهات داخل السلطة لضرب لمرابط؟
منذ عودتنا إلى أرض الوطن ونحن نواصل عملية الكشف عن الحقيقة المظلمة والمأساوية للبوليساريو، وأيضا فضح الشعارات الفارغة لأصدقاء محمد بن عبد العزيز..، فالعائدون منذ أن وضعوا أقدامهم على أرض الوطن وهم في نظر البوليساريو وأذنابه بمثابة خونة.. فالحكم على لمرابط اتخذته العدالة بناء على حيثيات (مقاطعا)

ـ هل تعتقدون في قرارة نفسكم كمجتمع مدني أن الحكم كان منصفا؟
نحن مع مبدأ أن حريتنا لا يجب أن تتجاوز حرية الآخرين، وكل من قام بالتطاول على حرية الآخرين يجب على العدالة أن تقول في حقه كلمتها.. ثم نحن لا نرى أن الحكم كان قاسيا إضافة إلى أن لمرابط لم يحضر إلى المحكمة، فلماذا لم يأت ليدافع عن رأيه ويطالب بتخفيف الحكم الصادر في حقه، ففي غيابه كان الحكم مفتوحا.
ـ لكن أنتم أشرتم في بيانكم الصادر عقب صدور الحكم في حق لمرابط أنه كان مخففا؟
صحيح، نحن نرى أن عدم الحضور إلى المحكمة فيه نوع من الاستخفاف بالعدالة، كما لو أنه قال للجميع "ديروا اللي بيغيتو" والعدالة اتخذت الحكم اللازم ونحن لا دخل لنا في ذلك.
ـ نلمس من خلال جوابكم أن الحكم كان قاسيا؟
أبدا، نحن كنا نأمل أن تصدر العدالة حكما بالسجن، لكي يكون لمرابط مثال للآخرين.
ـ في نظركم من يحرك لمرابط؟
في نظركم من حرك أحمد الخر للقيام بهذه المبادرة، فلمرابط لم يتهمني بشكل مباشر كما هو الحال بالنسبة إلى زملائكم في وكالة المغرب العربي للأنباء الذين اتهمكم، فالظاهر أن لمرابط يتحرك بشكل قوي وله طموحات معينة ويريد فرض مكانته ورأيه على الدولة وذلك من خلال إثارة ملف الصحراء.

ـ في رأيكم لماذا تم الاعتماد في هذه لمحاكمة على القانون الجنائي وليس قانون الصحافة؟
هذا أمر العدالة، ونحن حاولنا سلك الطريق السهلة لمقاضاة لمرابط، فأنا على استعداد للقاء بلمرابط في أي مكان عمومي بل وحتى في لقاء تلفزيوني للتحاور معه في هذا الموضوع. لقد تعرضنا لأبشع أنواع التعذيب في مخيمات البوليساريو ونحن لا نسمح اليوم لشخص مثل لمرابط يأتي اليوم ليقول لنا مثل هذا الكلام.

ـ هل تعتقد أن هذه المبادرة لن تسيء إليكم كمجتمع مدني مبدئيا مع توسيع الحريات العامة الفردية؟
نحن مع توسيع الحريات لكن الحريات المسؤولة التي لا تتطاول على حريات الآخرين، فنحن لم نلجأ إلى القضاء إلا بعد أن قام لمرابط بتكذيبنا، حيث وضع نفسه فوق الجميع وقال كلاما لا أساس له من الصحة، فما قاله لمرابط هو ما كان يقوله في السابق عبد العزيز وغيره، بمعنى أنه ناب عن محمد بن عبد العزيز. أما اليوم فلمرابط ـ وهذا هو الخطير في الأمرـ اختار توقيتا دقيقا وحساسا لتصريف كلامه الذي يعد في العمق إهانة لكل العائدين والسكوت عنه هو تزكية لما يقال. فنحن لن نتسامح في هذا الملف الحقوقي ضد كل من حاول طمسه لأننا ضحايا بالدرجة الأولى. ومرة أخرى أتحدى لمرابط وغيره وأطالب من خلال منبركم أن يفتح لنا الباب للزيارة إلى هناك للكشف عن أماكن المحتجزين ومواقع التعذيب لكن شريطة وجود حماية دولية ووجود إعلام عالمي.
وختاما أؤكد أن من يريد أن يتهمنا بكوننا مدفوعين من طرف جهات سلطوية، ففي الحقيقة هو المدفوع، فنحن ضحايا قبل كل شيء ونسعى إلى الكشف عن الحقيقة كل الحقيقة.



#مصطفى_عنترة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عليا المرابط يعود من جديد إلى الواجهة السياسية وصورة المغرب ...
- هل ينجح البوليساريو في فتح جبهة موالية له داخل المغرب؟
- ملاحظات حول الظهير المنظم للمعهد الملكي للثقافة الأمازيغية
- العلمانية الحل الأمثل لمواجهة الاستغلال السياسي للدين
- إدريس البصري، وزير داخلية الحسن الثاني، يشرح معاناته من أجل ...
- -عسكريون يتربعون على -مملكة البحر
- الحركة الأمازيغية والمسألة الهوياتية بالمغرب
- سؤال الإدماج والإقصاء داخل النظام السياسي بالمغرب
- هل يعـرف المغرب حربا حول الهوية؟
- الملك محمد السادس يعين ياسين المنصوري على رأس جهاز المخابرات ...
- حميدو العنيكري يضع هيكلة جديدة للإدارة العامة للأمن الوطني
- العائلـــة الحركيـــة الحليف الدائم للمخزن
- المطالبون بالإصلاحات السياسية بالمغرب ينتظرون دستور محمد الس ...
- الملكية في المغرب تبحث عن يمين سياسي حقيقي
- سؤال من يحكم المغرب يعود إلى الواجهة السياسية
- معتقل تمارة -السري- بالمغرب تحت المساءلة القانونية
- على المرابط يتحدث عن زيارته إلى تيندوف ولقائه بمحمد عبد العز ...
- أي موقع لمطلب ترسيم الأمازيغية في أجندة الحكم المغربي؟
- قراءة في حرب إدريس البصري وزير داخلية الحسن الثاني ومحمد الي ...
- الحركة الثقافية الأمازيغية بالمغرب في مفترق الطرق


المزيد.....




- بعد جملة -بلّغ حتى محمد بن سلمان- المزعومة.. القبض على يمني ...
- تقارير عبرية ترجح أن تكر سبحة الاستقالات بالجيش الإسرائيلي
- عراقي يبدأ معركة قانونية ضد شركة -بريتيش بتروليوم- بسبب وفاة ...
- خليفة باثيلي..مهمة ثقيلة لإنهاء الوضع الراهن الخطير في ليبيا ...
- كيف تؤثر الحروب على نمو الأطفال
- الدفاع الروسية تعلن إسقاط 4 صواريخ أوكرانية فوق مقاطعة بيلغو ...
- مراسلتنا: مقتل شخص بغارة إسرائيلية استهدفت سيارة في منطقة ال ...
- تحالف Victorie يفيد بأنه تم استجواب ممثليه بعد عودتهم من موس ...
- مادورو: قرار الكونغرس الأمريكي بتقديم مساعدات عسكرية لأوكران ...
- تفاصيل مبادرة بالجنوب السوري لتطبيق القرار رقم 2254


المزيد.....

- عن الجامعة والعنف الطلابي وأسبابه الحقيقية / مصطفى بن صالح
- بناء الأداة الثورية مهمة لا محيد عنها / وديع السرغيني
- غلاء الأسعار: البرجوازيون ينهبون الشعب / المناضل-ة
- دروس مصر2013 و تونس2021 : حول بعض القضايا السياسية / احمد المغربي
- الكتاب الأول - دراسات في الاقتصاد والمجتمع وحالة حقوق الإنسا ... / كاظم حبيب
- ردّا على انتقادات: -حيثما تكون الحريّة أكون-(1) / حمه الهمامي
- برنامجنا : مضمون النضال النقابي الفلاحي بالمغرب / النقابة الوطنية للفلاحين الصغار والمهنيين الغابويين
- المستعمرة المنسية: الصحراء الغربية المحتلة / سعاد الولي
- حول النموذج “التنموي” المزعوم في المغرب / عبدالله الحريف
- قراءة في الوضع السياسي الراهن في تونس / حمة الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - مصطفى عنترة - أحمد الخر، ناطق رسمي باسم جمعيات أولياء ضحايا القمع بمخيمات تندوف يحكي خلفيات مقاضاة الصحفي لمرابط