أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - ريبوار احمد - كلمة افتتاح المؤتمر الثالث للحزب قدمها ريبوار احمد















المزيد.....

كلمة افتتاح المؤتمر الثالث للحزب قدمها ريبوار احمد


ريبوار احمد

الحوار المتمدن-العدد: 1175 - 2005 / 4 / 22 - 12:08
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


 أيها الرفاق!
 أستهل كلمة الافتتاح من بالحديث عن أهمية هذا المؤتمر مباشرة . لهذا المؤتمر أهمية خاصة من جوانب عديدة. قبل كل شيء لأنه مؤتمر حزب له اختلاف جوهري مع كافة الأحزاب الأخرى على الساحة السياسية العراقية، حزب مختلف من الأساس عن كافة الأحزاب التي تواجدت طوال تاريخ هذا المجتمع. إنه مؤتمر حزب شيوعي ويساري، ولكن حتى شيوعيته لها اختلاف جوهري عن تلك الشيوعية التي كانت رائجة سابقاً في العراق. فالشيوعية التي يتم تمثيلها من قبل حزبنا ومن قبل هذا المؤتمر تعادي بشدة كافة أشكال الرجعية الدينية والتخلف والعصبية القومية واللامساواة والظلم والاضطهاد ولا تقبل بأية ذريعة وتبرير في المساومة معها ولا تتعايش معها أبداً، شيوعية إنسانية ومساواتية وعصرية تماماً، وكما قال عنها منصور حكمت: حركة إعادة الإرادة للإنسان. هذا هو مؤتمر حزب هو الممثل الواقعي الوحيد للعامل واليسار والإنسانية والجماهير المحرومة.
وجود هذا الحزب في الميدان ووجود تيار شيوعي من هذا الطراز ضرورة حياتية لهذا المجتمع منذ عشرات السنين، فخلال هذا التاريخ الطويل دائماً كان مكان حزب من هذا الطراز فارغاً، ولكن في الأوضاع الحالية فإن هذه الضرورة هي حياتية أكثر من أي وقت آخر. والأدلة كثيرة على برهنة صحة هذه الحقيقة، ولكن أوضاع العراق الحالية هي أكثر الدلائل والبراهين وضوحاً. الآن ونحن نعقد هذا المؤتمر تم وضع المجتمع العراقي في قلب سيناريو عسير ومأساوي، فالحرب والدمار وغياب الأمن والتشرد والبطالة والمجاعة المميتة خيمت على مجتمع مليوني، وحسب الدعاية الغربية وضجيج وسائل الإعلام المأجورة فإن هذا هو سيناريو تحرير المجتمع العراقي وهطول خيرات وبركات الديمقراطية. ولكن وكما توقعنا فإننا نرى اليوم أن كل هذه الضجة والدعايات سخيفة وفارغة وخادعة، ونرى كيف ضاع أي معنى للحياة المدنية والأمن والنظام. ويعتبر القطب اليميني الدائر في فلك سياسة ومخططات أمريكا، بكل الاختلافات والتناقضات بين صفوفه شريكاً في خلق وتشديد هذا السيناريو.
وتهاجم قوى القطب اليميني، بإسلامييها وقومييها وعشائرييها وجماعاتها المختلفة، الحرية وحقوق الجماهير السياسية والمدنية وتسعى لقولبتها. هذه القوى مشغولة في إشعال الفتن القومية والطائفية والعشائرية وخلق الصراعات الرجعية، وقد استفادت من هذه الأوضاع المأساوية لتصعيد وفرض الرجعية وقوانين الغاب على المجتمع، كي تجعل من ذلك وسيلة للحصول على حصة أكبر من سلطة العراق المقبلة. هذه القوى ناصرت لهذا الغرض حرب الخليج الثانية والحصار الاقتصادي وقصف المدن وحرب الخليج الثالثة التي نرى كيف تدمر هذا المجتمع بسببها كلها. هذه القوى التي اصطفت حول السياسات والحرب الأمريكية تحت تسمية الحرية للمجتمع العراقي، نرى عملياً اليوم كيف أنها تسخر من الحرية وحتى حقوق الجماهير البديهية، فقد بينت أنها لا تلتزم مقدار ذرة ليس فقط بالحرية بل وحتى بالديمقراطية التي تروج لها، وكل مساعيها هي من اجل فرض حكومة قومية ودينية وعشائرية على الجماهير بالقفز على إرادة وتدخل الجماهير وبعيداً عن أنظارها. نظرة بسيطة على برامج هذه القوى ومشاريعها لإدارة المجتمع كافية كي يتبين بوضوح حتى الطابع المشترك لها مع نفس أسس دستور وقوانين النظام البعثي.
في الوقت الذي حضر القطب اليميني بكل قواه بهذا البرنامج الى الميدان، وفي الوقت الذي تفتقر فيه أية قوة وبديل آخر لسبيل الخلاص من هذه الأوضاع المأساوية، فإن المجتمع بحاجة حياتية لقوة وقطب يساري وشيوعي. المجتمع بحاجة لنا، بحاجة لقوى تسبح ضد تيار الرجعية وأمواج المآسي وتتصدى لمحن الحاضر والمستقبل المظلم الذي يسعون لإحلاله محل النظام الفاشي البعثي. بإمكان هذا القطب ،فقط هذا القطب، أن يكون مهمة ودور قطب وقوة يسارية وشيوعية من طرازنا. وحتى لو أطلقت قوى جبهة اليمين ألف تسمية تقدمية وديمقراطية ومناهضة للإمبريالية ومعادية للاحتلال على نفسها، وتذمرت من السياسات الأمريكية، فإنها عملياً شقت طريقها مع هذا المسار الرجعي وهي مستمرة على ذلك. لهذا إذا لم تكن هناك قوة شيوعية ويسارية ماركسية في الميدان ولم تقم بدورها لا تستطيع أية قوة أخرى التصدي لهذا المسار، ولن يتحقق أي تحول عن هذا المسار الذي مر به العراق في عشرات السنين الماضية. الحزب الشيوعي العمالي هو هذه القوة اليسارية الماركسية التي تسعى للإجابة على هذه القضية المصيرية. وهذا هو الطابع الذي يمنح مؤتمره أهمية كبرى. فالكلمات والسياسات والمشاريع والبدائل التي تطرح هنا لا يتم سماعها أو رؤيتها في أي مؤتمر أو اجتماع آخر في هذا البلد.
بتصوري أن هذا بحد ذاته بإمكانه أن يبين قبل كل شيء آخر مكانة الحزب الشيوعي العمالي. فإذا كان السيناريو الأسود قد ألقى بظلاله على المجتمع وتحول الى خطر واقعي يواجهه، فليس هناك قوة أخرى عدا الحزب الشيوعي العمالي تقف مقابل هذا الخطر وتطرح سبيل الخلاص من هذا الخطر. إذا كان الصراع والسباق الإرهابي بين أمريكا والإسلام السياسي لم يبقِ أي أمن واستقرار لأبناء هذا المجتمع وتوزعت كافة القوى الأخرى على قطبي هذا السباق، فليس هناك أية قوة أخرى عدا الحزب الشيوعي العمالي تقف من منظار الجماهير وأمن واستقرار المجتمع مقابل هذا الصراع الإرهابي وتطرح سبيلاً لإنهائه. إذا كانت أمريكا والقوى القومية والإسلامية مشغولة بتقسيم أرض ومياه وسكان هذا البلد على أساس الدين والطائفة والقوم والعشيرة، إذا كانت تريد أسلمة المجتمع وفرض نفس قوانين البعث بثياب أخرى على المجتمع، ليست هناك أية قوة أخرى عدا الحزب الشيوعي العمالي تقف أمام هذا المد وتطرح له بديلاً تقدمياً وإنسانياً وتنظم وتقود نضالاً جماهيرياً في هذا السبيل. إذا كانت المجاعة والبطالة والتشرد أمسكت بخناق الجماهير بشكل واسع، ليس هناك أية قوة أخرى عدا الحزب الشيوعي العمالي تمثل مطالب وصوت العمال والجماهير مقابل هذه المحن، إذا كانت قوى السيناريو الأسود مشغولة بسلب حقوق العمال، وتسعى لتشديد قيود العبودية على النساء بقوة إصدار القرارات والإرهاب وإلقاء حامض النتريك عليهن، وإذا كانت تهاجم المدنية وتطلعات الشباب والجماهير التحررية العصرية، فليس هناك أية قوة عدا الحزب الشيوعي العمالي العراقي وقفت وتقف مقابل كل هذا... فكل هذه بالإضافة الى قضايا أخرى هي الأدلة الصريحة التي تبين أي فراغ سياسي كبير ملئه هذا الحزب في الساحة السياسية العراقية.
والأبعد من هذا هو أن المجتمع العراقي بوصفه مجتمعاً يعاني وعلى مدى عشرات السنين من القمع والظلم والاضطهاد واللامساواة، بحاجة حياتية لتغيير مجمل الوضع الموجود من الجذور، وحاله حال أي مجتمع آخر هو بحاجة حياتية لبديل يقود ويرشد نضال عمال ومضطهدي هذا المجتمع في سبيل عالم حر ومتساوي ومرفه. كل القوى الموجودة على الساحة، ومن ضمنها حتى تلك القوى التي تدعي الديمقراطية وحقوق الإنسان والعلمانية والحرية، تدور كلها في فلك النظام الرأسمالي الظالم المعاصر وابتذلت الأماني والتطلعات النبيلة والإنسانية للعمال والجماهير الى مجموعة شعارات وأهداف هزيلة ورجعية لا تعبر ابدا عن مطالب الجماهير تلك. الحزب الشيوعي العمالي هو الممثل الوحيد لتلك المطالب حيث يسعى من خلال رفع راية الاشتراكية والنضال من أجل إقامة الجمهورية الاشتراكية تحرير المجتمع من كابوس الرأسمال، ومن تداعيات نظام العمل المأجور والملكية الخاصة، وإقامة عالم أفضل، عالم حافل بالحرية والمساواة و الرفاه بشكل تام. الحزب الشيوعي العمالي هو الممثل والقائد الوحيد لهذا البديل التحرري.
إذن إذا كان الخبز والأمن والحرية ضرورة حياتية لهذا المجتمع، إذا كانت المساواة مطلباً عريضاً، إذا كانت الجماهير تطالب بالرفاه والحياة المرفهة والماء والكهرباء والسكن المناسب، وإذا كانت العلمانية والمدنية والبهجة والسعادة رغبة وتطلع الجماهير، فإن كل هذا مرهون بنا، مرهون بالعامل والشيوعية، ومرهون باقتدارنا. وليس مرهوناً بأية قوة وبديل آخر. ولهذا أقول بدون أي تردد أن أسس وركائز الشيوعية وحزبنا أرسخ وأوسع وأكثر تجذراً في المجتمع من أية حركة وقوة أخرى. كل تلك الأماني والتطلعات أصبحت مرتبطة بمدى قدرة وقوة هذا الحزب كي يكون بإمكانه التحول الى وسيلة لتحقيقها. نحن نتموضع في مواجهة الإجابة على هذا السؤال، وعلينا طرح الإجابة الجديرة بهذه المسالة. علينا على الإجابة على قضية كيفية تحويل هذا الحزب الى حزب سياسي اجتماعي وجماهيري مقتدر يكون بإمكانه تحقيق هذه الرسالة.
هذه الأعمال والتغيرات التي جرى بحثها فيما سبق، بحاجة لحزب سياسي قوي وجماهيري وشجاع. بدون أن نحول هذا الحزب الى حزب الجماهير العريضة وسلاحها، بدون أن نحوله الى حزب مقتدر قادر على الإمساك بالسلطة وبمصير المجتمع، فإن هذا العمل غير ممكن. نحن قلنا هذا سابقاً ولكن هذا التغيير لم يطرأ عملياً على الحزب، مازال عملاً يجب القيام به. وهذا مرهون قبل كل شيء بأن يكون لنا جواب مشترك له، ويكون لنا تصور مشترك عن الحزب السياسي ووظائف وأولويات الحزب.
سبيل تقوية هذا الحزب وتحويله الى حزب جماهيري ليس تراجعا عن مطالبنا وسياستنا الراديكالية والاشتراكية، وليس المساومة مع الرجعية والانسجام معها. بالعكس هذه هي نقطة قوتنا ومصدر فخرنا واعتزازنا أننا لا نساوم ولا نتفق مع أي طرف وظاهرة رجعية ومعادية للإنسانية. الطابع النموذجي الإيجابي هو نقطة قوتنا، التطرف في التحررية والمدنية والعلمانية والتقدمية هي نقطة قوتنا، المساواتية والمطالبة بالمساواة التامة بين المرأة والرجل ومعاداتنا للرجعية والدين والقومية والتخلف هي نقطة قوتنا. نقطة قوتنا أن يقول عنا الرجعيون أننا "متطرفون"، لأننا على حد قولهم نطالب بأكثر من اللازم بالحرية والمساواة والرفاه والمدنية ومعاداة الرجعية. نحن نقبل هذه الاتهامات في أننا نريد كل ذلك وعلى عجلة من أمرنا ولا نقبل أي تبرير. هذه التهم التي يتهمنا بها مؤيدو الأوضاع المأساوية الحالية، كلما زادوا من قولها كلما ترسخت جذورنا في المجتمع أكثر فأكثر.
ولكن هذا التغيير الذي من الضروري أن يطرأ على الحزب، مرهون قبل كل شيء ببلورة حزب سياسي، والحزب السياسي هو مقولة رئيسية ومحورية في رؤية الشيوعية العمالية. فكل تنظيم سياسي يطلق على نفسه تسمية حزب لا يكون، من هذا المنظار، حزباً سياسياً بشكل عفوي. الحزب السياسي هو التنظيم الذي يجد له مكانة في الصراع على السلطة على الصعيد السياسي وفي أبعاد اجتماعية. وأي تنظيم لم يدخل هذا الميدان ويكون خارج هذه الحلقة وخارج هذا الصراع، لن يكون حزباً سياسياً مهما كان طوله وعرضه.
الشيوعية العمالية تستلزم حزباً سياسياً يكون قد ثبت أقدامه في مركز الجدال والصراع على السلطة، ورفع راية العامل والشيوعية في مركز هذا الجدال والصراع، واصبح طرفاً جدياً فيه وحقق فرصة التقدم والنجاح. وعلى هذا الأساس يمكن لمناصري الحرية والمساواة اختياره بوصفه بديلهم والاعتماد عليه، ويمكنهم الثقة بأنهم سيتركون أثرهم وتأثيرهم على الحياة اليومية ومصير مجتمعهم من خلال احتضان هذا الحزب والالتفاف حوله. ولا تتحقق هذه المكانة فقط بالكلام العذب والبرنامج الجيد والدفاع الدؤوب عن مصالح الجماهير، بل عليك أن تجد إمكانية التقدم والنجاح والتطور والنمو في هذا الأمر.
نمو الحزب وتطوره الى مستوى حزب سياسي جماهيري كبير وتحرري، مرهون بارتباطه العميق بقضايا ومعضلات المجتمع الرئيسية والتحول عملياً الى راية وبديل ورمز الإجابة على تلك القضايا والمعضلات، مرهون بتأمينه القيادة السياسية للمجتمع التي ترسخ موضع قدمها في الجدالات العلنية والاجتماعية، وفي الصراع على مصير المجتمع والتي تقود المجتمع، مرهون بتجذره في الأحياء السكنية وتأسيس تنظيمه الراسخ والعريض في المحلات والأحياء السكنية، مرهون بتربيته لصفوف عريضة من الكوادر الماركسية القادرة على ضمان الخصائص السياسية والاجتماعية والعملية لهذا الحزب، الكوادر التي ترى الخط والأفق العام للحزب والتي تلتزم بشدة من الناحية الفكرية والنظرية بالماركسية والحكمتية، كوادر فهمت بعمق الماركسية وأهداف وبرنامج وسياسات الحزب وبإمكانها ضمان تحقيقها وتوجيه قدرات وطاقات المنظمات الحزبية والنضال الجماهيري من أجل تنفيذها. كذلك مرهون أيضاً بتنظيمه للطاقات الجماهيرية المسلحة وإعادة الأمن والاستقرار في قلب هذه الأوضاع الى الجماهير، مرهون بتنظيم وقيادة الحركات الاجتماعية للعمال والنساء والشبيبة الساخطة على الأوضاع الموجودة، مرهون بتنظيم حركة اجتماعية عظيمة ضد انهيار الحياة المدنية...هذا جزء من أهم التوجهات التي بإمكانها الإجابة على مهمتنا الرئيسية.
بتصوري أن حزبنا، وعدا عن نشاط وفعالية العامين المنصرمين الواسعة النطاق في العراق، وحتى بمعزل عن نقاط قوة وضعف هذا النضال والنشاط، يقف الآن على عتبة تحول سياسي واجتماعي كبير خصوصاً من خلال تلك الإبداعات والمشاريع الخلاقة والكبيرة التي طرحها من أجل الإجابة على المعضلات الرئيسية لحاضر المجتمع العراقي. خطة حزبنا لتنظيم حركة جماهيرية عريضة حول انتشال المجتمع من سيناريو الحرب والاحتلال والإرهاب وانهيار الحياة المدنية والتشرذم، سواء على صعيد العراق أو على صعيد كردستان، هي دليل النضج السياسي والاندفاع نحو التحول الى ذلك الحزب السياسي الجماهيري الكبير الذي نتصوره. هذا هو سبيل وضمانة تحول الحزب والشيوعية الى البديل التحرري للمجتمع. على هذا المؤتمر التأكيد بشدة على هذه المشاريع، واتخاذ القرارات اللازمة لتحقيقها، وضمان القيادة السياسية المؤهلة والشجاعة والثاقبة الرؤية والمستعدة والمتمركزة لها. هذا هو الشرط الأساسي للنصر والخطوة العملية الكبرى في هذا السبيل الموجود أمامنا.
في الختام أجد من الضروري القول أن عقبات ومعضلات كبيرة تقف أمامنا. ليس أمامنا طريق ممهد للنصر والوصول الى السلطة، نحن لن نصل الى السلطة بالانقلابات والمؤامرات، النصر والنجاح بالنسبة لنا لا يمكن إلّا أن يكون نتيجة عملية سياسية من النضال الاجتماعي، من بناء الحزب، من تنمية الحزب وتطويره، ومن تنظيم الجماهير، مثل أي حزب جدي آخر. أمامنا في هذا السبيل عقبات وموانع صعبة علينا معرفتها بشكل جيد، في البداية ستحاول أمريكا وبعدها الإسلام السياسي والحركة القومية كل محاولاتها ضدنا مثلما فعلت حتى الآن، غير أن الإصرار على مطالب وحقوق الجماهير وقيادة النضال الجماهيرية بإمكانه ضمان إزالة هذه العقبات والموانع.
علينا أن نكون موضع أمل الجماهير لتغيير الأوضاع الحالية ونضمن الحرية للغد، كي تكون لنا القدرة على إزالة العقبات التي تواجهنا. وأن نبرهن للمجتمع أننا البديل التحرري للعالم المعاصر. وإذا صار المجتمع في الغد بأيدينا سنقيم مجتمعاً حراً ومتفتحاً، ونحقق الرفاه للجميع، وأن نبين للعالم أننا لسنا من أهل العنف، التعذيب ممنوع، الإعدام ممنوع، السجن المؤبد ممنوع، قتل النساء ممنوع، قمع المعارضين السياسيين ممنوع، الحرية غير المقيدة وغير المشروطة قائمة وموجودة، وفي ظل سلطتنا بإمكان حتى أكثر الأحزاب معارضةً لنا أن تمارس نشاطها السياسي وحتى لن يكون عليها أي ضغط اوقيد.
نحن نستطيع إزالة العقبات وإحباط البدائل الرجعية من خلال جلب حركة شاملة جماهيرية للعمال والنساء والشبيبة والجماهير التحررية حول مطالبنا وأهدافنا الى الميدان. نحن سنلحق الهزيمة بالغطرسة والتهور والقمع والجريمة والبربرية بالحرية والرفاه والبهجة والإنسانية، وهذا هو السلاح المؤثر والأصلي الذي بيدنا، وهو فقط بإمكانه ضمان انتصارنا ونجاحنا.




#ريبوار_احمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كلمة ريبوار احمد سكرتير اللجنة المركزية للحزب في المؤتر الثا ...
- مقعدا الطالباني و الجعفري يرتكزان على حقد ومأساة القومية وال ...
- إلى الاحرار في العالم... ساندوا حملتنا لإحباط سيناريو الانتخ ...
- ريبوار أحمد في مقابلة مع الصحيفة الأسبوعية (جةماوةر-الجماهير ...
- على كافة جماهير العراق التحررية الوقوف ضد تهديدات غازي الياو ...
- تصريح من ريبوار أحمد ليدر الحزب الشيوعي العمالي العراقي حول ...
- يجب تنحية اللصوص وتسليم الإدارة ليد ممثلي الجماهير
- لا أمريكا، ولا الإسلام السياسي بل الحرية والعلمانية،
- الطبقة العاملة قادرة على إنهاء هذا السيناريو المأساوي!
- لا أمريكا، ولا الإسلام السياسي، بل الحرية والعلمانية
- الشيوعية العمالية والقضايا الأساسية الراهنة في العراق
- ان مصير قرار -مجلس الحكم- حول تشديد عبودية المراة هو الفشل و ...
- زُمرٌ وحثالة… وقتلة النساء
- مجلسُ حكمٍ ام مجلسُ نهبٍ حول نهب ثلاث مليارات دولار من المسا ...
- نداء الى جماهير البصرة‍
- بشرى- من مجلس الحكم حول فتوى اعادة حكم الاعدام
- اللجوء إلى نظرية المؤامرة دليل على الإفلاس السياسي * رد على ...
- مقابلة جريدة -اكتوبر- مع ريبوار احمد ليدر الحزب الشيوعي العم ...
- الاحزاب والمنظمات العمالية والاشتراكية والانسانية ها هو الصو ...
- اختلافاتـــنا ِبمَ نختلف عن الحزب الشيوعي العراقي؟


المزيد.....




- هارفارد تنضم للجامعات الأميركية وطلابها ينصبون مخيما احتجاجي ...
- خليل الحية: بحر غزة وبرها فلسطيني خالص ونتنياهو سيلاقي في رف ...
- خبراء: سوريا قد تصبح ساحة مواجهة مباشرة بين إسرائيل وإيران
- الحرب في قطاع غزة عبأت الجهاديين في الغرب
- قصة انكسار -مخلب النسر- الأمريكي في إيران!
- بلينكن يخوض سباق حواجز في الصين
- خبيرة تغذية تحدد الطعام المثالي لإنقاص الوزن
- أكثر هروب منحوس على الإطلاق.. مفاجأة بانتظار سجناء فروا عبر ...
- وسائل إعلام: تركيا ستستخدم الذكاء الاصطناعي في مكافحة التجسس ...
- قتلى وجرحى بقصف إسرائيلي على مناطق متفرقة في غزة (فيديو)


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - ريبوار احمد - كلمة افتتاح المؤتمر الثالث للحزب قدمها ريبوار احمد