أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - ريبوار احمد - مقابلة جريدة -اكتوبر- مع ريبوار احمد ليدر الحزب الشيوعي العمالي العراقي حول التغيرات الحاصلة على المسالة الكردية في العراق















المزيد.....

مقابلة جريدة -اكتوبر- مع ريبوار احمد ليدر الحزب الشيوعي العمالي العراقي حول التغيرات الحاصلة على المسالة الكردية في العراق


ريبوار احمد

الحوار المتمدن-العدد: 602 - 2003 / 9 / 25 - 03:24
المحور: القضية الكردية
    


أوكتوبر :.حدثت تغيرات كبيرة في العراق بعد سقوط النظام البعثي سؤالنا الأول هو مدى تأثير هذه المتغيرات على المسألة الكردية؟

 

ريبوار أحمد: بالتوازي مع التغيرات التي حصلت في العراق تأثرت المسألة الكردية بشكل جوهري، في السابق كانت المسألة الكردية تتركز على عاملين اساسيين، بسقوط النظام البعثي والأوضاع الحالية أدت إلى القضاء على هذين العاملين. أولهما وجود الظلم القومي على جماهير كردستان، فبسبب الأنظمة الشوفينية في العراق لعقود طويلة وخاصة النظام البعثي تم تعريف العراق كدولة عربية وتم إعتبار الجماهير المتحدثة باللغة الكردية مواطنين  من الدرجة الثانية. وكان هذا هو المبدأ الأساسي في فرض الظلم القومي  والإستبداد وسياسة التطهير العرقي والترحيل والقتل الجماعي ضد جماهير كردستان وبسقوط البعث طرأت على هذه المسألة تغيرات كبيرة ، نعم هناك ظلم ومصائب كثيرة ولكن لايظلم ولاتسحق حقوق الآخرين بسبب كونهم أكراداً .

أما العامل الثاني فقد كان القوميون الكرد يريدون إستخدام بطاقة الظلم القومي لإستغلال موجة الإعتراضات ضد الحكومة المركزية للوصول لإهدافها الخاصة وهي الشراكة في السلطة. واليوم وبعد سقوط البعث أقتيدت الناسيونالستية الكردية إلى بغداد للإشتراك في لعبة السلطة السياسية. إن القوميين الأكراد وخلال تأرخيهم الطويل أثبتوا عدم المقدرة والعجز لتحقيق وإنجاز أي شيء، وهاهي تجربة أخرى وفرصة أخرى فإما أن يتمكنوا من الإشتراك  في السلطة أو ضياع الفرصة ورحيلهم إلى الأبد وسوف لن يكون بإمكانهم جر الجماهير الكردية ورائهم وإعادة السيناريوهات السابقة.

ولهذا السبب فإن الأوضاع الحالية التي تمر بها جماهير العراق ما هي إلاَ صراع  ومواجهات قومية وعشائرية رجعية خلقتها الأحزاب والتيارات القومية والإسلامية أساسها الصراع من اجل السلطة ولا تمت بمطالب وأماني الجماهير بأية صلة. وكذلك لا تمت بأية صلة بالمسألة القومية والظلم القومي الذي كان موجوداَ سابقاَ. وبمقابل كل ذلك فإن جميع المواطنين وبغض النظر عن هوياتهم القومية والدينية المصطنعة وجدوا خيطاَ مصيرياَ مشتركاَ، ومستقبل مشرق خالي من الصراع في العراق وهذا مرهون بإقامة دولة علمانية غير قومية وغير دينية يعَرف مواطنيها بهوياتهم الإنسانية  وبشكل متساو، والجمهورية الإشتاكية أفضل نموذج لهذه الدولة.

 

أوكتوبر: طرح الحزب لحل المشكلة القومية في كردستان هو القيام بالإستفتاء ومنح جماهير كردستان حق الإنفصال، من هذه الناحية هل كان لهذه التغيرات تأثير على هذا الطرح ؟

 

 ريبوار أحمد: بنفس الدرجة التي تغيرت فيها المسألة القومية ، فإن موقف حزبنا قد تغير بشكل جذري، حيث أننا طرحنا حلاً معيناً لقضية معينة في زمن معين، أما الآن فبتغيير الأوضاع وتغيير الصراعات فإن موقف حزبنا قد تغير أيضا .ً بنظرنا جوهر حق تقرير المصير لا يعني تصنيف الإنسان على أساس هويته القومية واللغة التي يتحدث بها ونرسم خطوط حمراء بين كل البشر الذين يتحدثون بلغات مختلفة، ولكن ولإننا أمام صراع معين يدعى بـ ( المشكلة الكردية) والتي لها تأريخ طويل نتيجة السياسات الشوفينية للحكومات المركزية المتعاقبة والتي بدورها تعمقت واصبحت قضية معقدة فإننا طرحنا حق تقرير المصير. وقلنا بأن الحل الأنسب لهذه القضية هو ان يكون لجماهير كردستان كامل الحق في تقرير مصيرهم بنفسهم، والآن وبزوال الظلم الذي كان قائماً من قبل فإن الأرضية التي بني عليها طرحنا لحل المشكلة الكردية أصبحت غير موجودة .

أما فيما يخص مسألة إستفتاء جماهير كردستان العراق  فإننا طرحناه كحل لقضية كردستان العراق ، إن أساس هذا الطرح هو (إستقلال كردستان وتشكيل دولة مستقلة) والذي طرحه منصور حكمت كحل فوري وعملي ومناسب امام أوضاع خاصة مرت بها كردستان العراق بعد سنة 1991 حيث إنفصلت كردستان يشكل عملي عن العراق ولكنها لم تعرّف يشكل رسمي، حيث إنها لم تكن دولة ولا جزء من دولة ، وادت هذه الأوضاع الى تعليق مصير كردستان بدون حل والذي بدوره ادى الى فوضى سياسية واصبحت كردستان معسكراً للاجئين وحرمت الجماهير من حق المواطنة. وقال منصور حكمت بحق إن هذه الأوضاع ستؤدي الى تدمير وتراجع مجتمع كردستان يشكل شامل ويجب إنهاء هذه الأوضاع فوراً.  بنفس الوقت قال إن هذا المجتمع مبتلى بقضيتين هما الظلم القومي والفوضى السياسية. إن أي حل لهذه الأوضاع يعني بالضرورة الإجابة على هاتين  المسألتين، وإن إنهاء هذه الأوضاع مرهون بأحد الطريقين إما بإنقصال كردستان وتشكيل دولة مستقلة أو العودة الى أحضان الدولة المركزية ولم يكن الحل الثاني مناسباً لأن الحكومة البعثية القومية العربية الفاشية في السلطة والتي كانت تعتير الجماهير المتحدثة باللغة الكردية مواطنين من الدرجت الثانية وتقمعهم بالحديد والنار ولهذا السبب كان الحل العملي والمناسب والفوري هو إستقلال كردستان. وأصدر الحزب قراراً يدعم فيه هذا الحل، وفي نفس الوقت أعلن إن الطريق المناسب لتحقيق هذا الهدف هو القيام بإستفتاء حر في كردستان العراق في منحهم حق العودة الى السلطة المركزية أو الإنفصال وتشكيل دولة وإقترح حزبنا التصويت لصالح الإنفصال للأسباب الآنفة الذكر.

أما الآن لم يعد هناك  هذان العاملان اللذان كانا أساس هذا الطرح، قلت لايظلم أحد بسبب  كونه كردياً وبنفس الوقت لم يبق الإنفصال العملي والفوضى السياسية ، والآن كردستان إستقرت في عراق تعمه الفوضى ومصير مجهول وعلى هذا الأساس فإن اليوم وبدلاً من الإنفصال وتشكيل دولة مستقلة يجب على كل جماهير العراق أن يشتركوا في نضال موحد لبناء مستقبل سعيد في ظل الجمهورية الإشتراكية. والجدير بالذكر نحن عندما أعلنا ضرورة الإنفصال وتشكيل دولة كان  ذلك في حينه وإذا تغيرت الأوضاع فستتغير سياستنا ايضاً إستجابة لمستجدات الأوضاع.

 

أوكتوبر : يقول الحزب الشيوعي العمالي العراقي ( يجب تشكيل حكومة علمانية غير قومية في العراق). إذا لم يتحقق ذلك فهل سيعود الحزب لتبني سياسة الإستقلال والإستفتاء ؟

 

ريبوار أحمد:  لايمكنني إعطاء موقف وحل لظروف ومسائل افتراضية، هناك إحتمالات كثيرة أمامنا فإذا واجهنا أياً منها فسنحدد موقفنا تبعاً لتلك الظروف والمسائل. اليوم موقفنا وخطة عملنا هو أن يكون لمستقبل العراق حكومة غير قومية وغير دينية وليست لاحتمال عدم تحقق مثل هذه الدولة . ويمكن تحقيق دولة كهذه ببساطة،  وهو مرهون بدورنا وكيفية عملنا مع الأحرار والعمال والشباب والنساء لتحقيق هذا الهدف.

إن هذه المسألة لا ترتبط فقط بالمسألة الكردية ولا نتحدث عن ضرورتها من هذا الباب، بل أنها تمثل الحد الأدنى للمتطلبات الحياتية للإنسان العراقي أي أنها مرتبطة بحياة ومصير جماهير العراق. إذ لا مكان لحياة مدنية وأنسانية في ظل حكومة قومية- دينية رجعية تحاول تثبيتها كل من أمريكا والقوى اليمينية في العراق، حيث أنهم أعلنوا صراحة  وفي مناهجهم السياسية إقدامهم على سحق حقوق العمال والنساء والشباب. فبالرغم من عدم إمتلاكهم للسلطة الفعلية، فإنهم قادوا حملة إغتصاب ضد المرأة، وخلقوا الصراعات القومية. وإذا كانت لديهم السلطة فإنهم سوف لن يتورعوا عن حرمان الجماهير من الحرية والسعادة. وأدعو هنا كل جماهير العراق لأن تقف بوجه هذا المصير المظلم والذي يهدد الجميع.

المسألة الأخرى هي أنه إذا لم تتحقق الدولة غيرالقومية وغيرالدينية فذلك سوف لا يعني بالضرورة عودة الظلم القومي والعوامل الآنفة الذكر والتي كانت أساس طرحنا لإنفصال كردستان. ربما تأتي حكومة قومية ودينية رجعية كالتي يصار الى تشكيلها، ويكون للقوميين الأكراد حصة فيها، ولا يكون هناك ظلم قومي، عندها سيواجه المجتمع مشاكل ومعضلات أخرى وسيكون الإستقلال والإستفتاء عاجزين عن الإجابة عليها. أو ربما قد يكون هنالك ضرورة لمسألة أخرى. ربما سنواجه مشهد الحرب والصراع القومي والتي نشاهد بوادرها المخيفة في كركوك ومحيطها، والتي حذرنا الجماهير من عواقبها منذ عام، حيث يجب أن نقف بوجهها وبوجه القوى التي تقف ورائها وهذا لا يعني وجود ظلم قومي على الأكراد. وعلى أية حال فإني أقصد من كلامي أننا نستطيع أن نحدد سياستنا حسب الظروف والصراعات على الساحة، و لازالة أي غموض في الاجابة عن سؤالكم فإنني أختصر الإجابة بجملة واحدة؛ وهي إنه إذا ما عادت نفس ظروف أعوام ما بعد 1991 الى 2003 في كردستان من جديد حينها سأقول بلا تردد نعم للمواقف والسياسات التي تبنيناها سابقاً.

 

أوكتوبر: منذ فترة وهناك مجموعة من القوميين الأكراد منشغلين بمشروع الإستفتاء (إستفتاء على الفيدرالية القومية أو الإستقلال وتشكيل الدولة القومية)، ما هو موقف الحزب الشيوعي العمالي العراقي من هذا المشروع؟ يقول الكثيرون بإن مسألة الإستفتاء قد طرحت قبل عدة سنوات من قبل الحزب الشيوعي العمالي العراقي ألا أن هناك أناس أخرون سيكونون أصحاب هذه القضية. ماذا تقول بهذا الصدد؟

 

ريبوار أحمد: أنا لا أعتقد بأن يصبح القوميون أصحاب طروحاتنا يوماً ما، لأن طروحاتنا نابعة من وجهة نظر معاكسة تماماً لما هي عليها لدى القوميين. حيث أن نهجهم يستند إلى القوموية وتقديس الهوية القومية، أما نهجنا فهو بالضد من ذلك تماماً فهو يعتبر القوموية ، عار على البشرية.

إذا تفحصنا المسألة بدقة سنجد إنه لم يكن جوهر مشروعنا ومشروعهم هو الإستفتاء. لإن الإستفتاء لم يكن هدفاً بل وسيلة للعودة إلى رأي الجماهير ، حيث إننا لا نرفض البتة مبدأ العودة إلى رأي الجماهير لكن السؤال هو لإي غرض، والإجابة على أية مسألة نعود إلى رأي الجماهير؟ إن الإجابة على هذا السؤال سيبين الإختلاف في الطروحات. لنتمعن قليلاً في جوهرالتناقضات بين هذين الطرحين. في الوقت الذي كان الظلم القومي مفروضاً على جماهير كردستان وكان هذا أداة لقمع وحرمان جماهير كردستان وخلق النعرات القومية بين المتحدثين بالعربية والكردية، قلنا يجب إنهاء هذا الظلم فوراً ولم يكن هناك أكثر من خيارين: إما الإنفصال أو البقاء ضمن الدولة المركزية مع الأخذ بعين الإعتبار المساواة الكاملة لكل جماهير العراق. ولإن الإختيار الثاني لم يكن ممكناً بسبب وجود البعث الفاشي في السلطة، قلنا إن الإستقلال هو حل مناسب و عملي، لأنه سينهي الظلم القومي والصراع والتفرقة القومية ومن جانب اخر سينهي حالة التشرذم السياسي. ان تحقيق أي من الخيارين هو قرار مناط بجماهير كردستان عن طريق الإستفتاء. لذلك كان طرحنا تقدمياً وتحررياً لأنه كان سينهي الظلم القومي والصراع القومي وفي نفس الوقت كان يهيء الأرضية المناسبة للتضامن بينهم. أما جوهر طرح المثقفين القوميين الجديد فلم يكن الإستفتاء بل يتلخص في أي مسعى يضمن حصة القوميين الأكراد في السلطة؛ الفيدرالية أم تشكيل الدولة القومية المستقلة؟ إننا نقول أن كليهما يمثلان حلاً رجعياً وهما بالضد من مصالح جماهير كردستان، الفيدرالية تعني فرض هوية قومية مزيفة على الجماهير وتعني أيضاً رسم خط فاصل بين المتحدثين بلغات مختلفة داخل دولة واحدة أي تعني تقسيم الأرض والماء والجبال والماء على الأساس القومي، وتعني الإعداد لعداء وحرب قومية طويلة الأمد وأزلية، أي قتل المتحدثين باللغات ( الكردية، العربية والتركمانية ) بعضهم للبعض الآخر حيث إنها لن تجلب غير الدمار والمأساة، ألفيدرالية هو حل رجعي لأنها تخفي جوهر الإنسانية المشترك بين الجماهير وتضع بدلاً عنه الصراع والتفرقة والحرب بين المتحدثين باللغات المختلفة .

 وأيضاً الدعوة إلى الإنفصال في الوقت الحاضر لها جوهر قومي ورجعي ، خاصة عندما يدعي هؤلاء المثقفين بأن غرضهم هو تشكيل دولة قومية كردية. إن القوميين بشكل عام والقوميين الكرد بشكل خاص لهم تأريخ طويل في عدائهم للحرية والتقدم والرفاه وحقوق المرأة والعمال والشباب والأطفال. إن السنوات الإثنى عشر الماضية لهي خير دليل على هذه الحقيقة،  وسوف لن أتحدث عن هذا الموضوع بإسهاب أكثر بل أوجه أنظاركم الى البحث الذي قدمته في المؤتمر الثاني للحزب والمنشور في جريدة أوكتوبر(العدد 65) تحت عنوان (حصيلة 12 عاما من سلطة الأحزاب القومية الكردية) فقط أريد أن أقول إن الـ 12 سنة الماضية تفند كل حقانية  الحركة القومية الكردية. على هذا الأساس فإن الإنفصال وتشكيل الدولة  القومية المستقلة لهو متناقض بالكامل مع آماني وتطلعات الجماهير بل إنه يدفع بجماهير كردستان نحو السلطة الرجعية القومية، والتي خلال 12 سنة من حكمهم  لم يبقوا شيء من القتل والدمار والحروب والإستبداد والحرمان والسرقة وإغتيال النساء والعقلية الرجولية إلاّ وجاءوا بها وفرضوها على جماهير كردستان. في السنوات الماضية وعندما طرحنا الإستقلال كحل وتشكيل دولة علمانية غير قومية وغير دينية  وكان طرحنا  راديكالياً ولكن لم  يدافع عن هذا الطرح المثقفون القوميون الكرد. حتى ان بعضهم لم ينبس ببنت شفة عندما حاولت الأحزاب القومية الحاكمة منع نشاط حزبنا حسب قوانين البعث الفاشي بسبب طرحنا هذا، لكننا نجدهم الآن قلقين على حصة الأحزاب القومية الكردية المشاركة في السلطة ونراهم يلطمون على الإستقلال والسلطة القومية الكردية.

طوال السنوات السابقة وعندما كان قادة  القوميين الأكراد يتنقلون على الطريق بين بغداد وكردستان لغرض المفاوضات مع الحكومة البعثية الفاشية، لم يتجرأ أحد منهم  على القول ( لايمكن للأكراد والعرب العيش سويةً).  في السنوات الـ 12 الماضية وعندما كانت الأحزاب القومية الكردية تدعو الى التعايش الفيدرالي مع النظام البعثي الفاشي وتبجل الجلاد صدام حسين كرئيس محترم للعراق وإسترضاءه  لكي يوافق على فيدراليتهم ،  لم ينطق المثقفون الكرد أبداً بجملة (لايمكن للأكراد والعرب العيش سويةً)،  ولكن عندما سنحت الفرصة في أن تناضل جماهير العراق معاً اليوم بعيداً عن سخافات الهوية القومية من أجل مصيرمشترك و مشرق، نجد المثقفين القوميين يصرخون عويلاً ببياناتهم وعباراتهم  العنصرية داعين إلى تقوية النزعة القومية قائلين (انه لايمكن للعرب والأكراد العيش معاً)!!

لذا ليس من الصحيح أن نعرف هذا المشروع بالإستفتاء، فليس الإستفتاء سوى غطاء له فقط وجوهره قومي ورجعي، وهو ليس فقط يختلف عن طرحنا السابق بشكل شاسع جداً بل إنه متناقض بالكامل لا بل إنه أكثر يمينية من طروحات الأحزاب القومية الكردية.  والجدير بالذكر إن هذا الطرح  أبعد من أن يؤدي إلى إستقلال كر دستان وتشكيل دولة قومية مستقلة والتي يحاول هؤلاء المثقفين تهيئة الأجواء لها لأنه لايحظى بتأييد أية قوة أو أطراف جدية.  وبالرغم من أن هذه الدعوة ترغب الظهور بمظهر من يمتلك نظرة نقدية تجاه طروحات ونيات الأحزاب القومية الكردية للعيش في فيدرالية مع الدولة المركزية فإنها لاتصب الماء إلاّ في طاحونة سياسة هذه الأحزاب.  إنهم يريدون من خلال هذا الطرح إشغال الجماهير بالإنفصال وتشكيل دولة كردية لكن في الواقع ليس لهذا الطرح الا أن يصبح ورقة ضغط بيد الأحزاب القومية الكردية للحصول على الفيدرالية أمام منافسيهم في السلطة المركزية، ولهذا نراهم يتحرقون من الداخل ولا يبدون أي موقف واضح ورسمي ظاهرياًَ.

 *(اوكتوبر) هي جريدة سياسية يصدرها الحزب الشيوعي العمالي العراقي باللغة الكردية.

 



#ريبوار_احمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الاحزاب والمنظمات العمالية والاشتراكية والانسانية ها هو الصو ...
- اختلافاتـــنا ِبمَ نختلف عن الحزب الشيوعي العراقي؟
- مواجهة الحزب الشيوعي العمالي العراقي مع الإرهابيين الإسلاميي ...
- لن نقبل بإعادة ظهور الفاشية البعثية!
- تحديد الحكومة المستقبلية للعراق، حق بلا منازع لجماهير العراق
- سلطة المستقبل في العراق يجب أن تكون مباشرة- سلطة الجماهير
- بلاغ إلى قيادة الحزب الديمقراطي الكردستاني والاتحاد الوطني ا ...
- حول فضيحة الجلبي في كندا
- تحرر المجتمع العراقي مرهون بقيام الجمهورية الاشتراكية
- العالم بعد عام من الحادي عشر من أيلول
- الاسلاميون يعلنون رسالة عبودية المرأة وأغتصابها


المزيد.....




- كيف تستعد إسرائيل لاحتمال إصدار مذكرة اعتقال دولية لنتنياهو؟ ...
- منظمة التعاون الإسلامي ترحب بتقرير لجنة المراجعة المستقلة بش ...
- الأمم المتحدة: الطريق البري لإيصال المساعدات لغزة ضرورة
- الداخلية التركية تعلن اعتقال 23 مشتبها بانتمائهم لـ-داعش- بع ...
- تقرير كولونا... هل تستعيد الأونروا ثقة الجهات المانحة؟
- قطر تؤكد اهتمامها بمبادرة استخدام حق الفيتو لأهميتها في تجسي ...
- الكويت ترحب بنتائج تقرير أداء الأونروا في دعم جهود الإغاثة ل ...
- كيان الاحتلال يستعد لسيناريو صدور مذكرات اعتقال بحق قادته
- سويسرا تؤجّل اتّخاذ قرار حول تمويل الأونروا
- السودان: خلاف ضريبي يُبقي مواد إغاثة أممية ضرورية عالقة في م ...


المزيد.....

- سعید بارودو. حیاتي الحزبیة / ابو داستان
- العنصرية في النظرية والممارسة أو حملات مذابح الأنفال في كردس ... / كاظم حبيب
- *الحياة الحزبية السرية في كوردستان – سوريا * *1898- 2008 * / حواس محمود
- افيستا _ الكتاب المقدس للزرداشتيين_ / د. خليل عبدالرحمن
- عفرين نجمة في سماء كردستان - الجزء الأول / بير رستم
- كردستان مستعمرة أم مستعبدة دولية؟ / بير رستم
- الكرد وخارطة الصراعات الإقليمية / بير رستم
- الأحزاب الكردية والصراعات القبلية / بير رستم
- المسألة الكردية ومشروع الأمة الديمقراطية / بير رستم
- الكرد في المعادلات السياسية / بير رستم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - ريبوار احمد - مقابلة جريدة -اكتوبر- مع ريبوار احمد ليدر الحزب الشيوعي العمالي العراقي حول التغيرات الحاصلة على المسالة الكردية في العراق