أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - ريبوار احمد - بلاغ إلى قيادة الحزب الديمقراطي الكردستاني والاتحاد الوطني الكردستاني














المزيد.....

بلاغ إلى قيادة الحزب الديمقراطي الكردستاني والاتحاد الوطني الكردستاني


ريبوار احمد

الحوار المتمدن-العدد: 397 - 2003 / 2 / 14 - 01:51
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


 

الحرب الدموية والرجعية لأمريكا ضد العراق على وشك الوقوع، السلطة الحاكمة في أمريكا تهدد بالقتل والدمار،  إنها تذهب حتى ابعد من ذلك وتريد إسماع العالم وبكل وحشية التهديد باستخدام السلاح النووي.  أما نظام صدام الفاشي يعلن هو الآخر بأنه سيحرق الأخضر واليابس وبكل قوة ودون تردد في أية منطقة تدخله القوات الأمريكية وحلفاءها. تتحدث أمريكا عن وجود أسلحة الدمار الشامل بحوزة النظام البعثي وهو ما تعتبره حجتها في الظاهر لشن الحرب. لا يوجد أدنى شك بان صدام المجرم لا يلتزم بالأصول والأخلاقيات للتعامل مع أسلحة الدمار الشامل إلا بقدر ما تلتزم بها أمريكا، وهو ما يعني بان سكان هذه المنطقة سيوضعون من الآن بين كفي كماشة تتسابق أطرافها في استخدام أسلحة الدمار الشامل.
إنكم وكما كنتم في السابق ودون مراعاة أية أصول إنسانية وأمنية ودون أي اعتبار لحياة الجماهير في كردستان ربطتم مصيركم ومصير المجتمع بهذه الحرب.انتم الآن بصدد تنفيذ سياسية تدفع بكردستان نحو هذه الحرب وهذا التسابق في القتل الجماعي، ومن جملة هذه السياسات: استعدادكم لمؤازرة أمريكا إذا ما احتاجتكم، تدقون طبول الحرب في وسائل إعلامكم، ضمن إطار خطة هذه الحرب تأتون بالزمر والجماعات القومية والإسلامية التابعة لأمريكا، وكذلك الضباط المجرمين من قدامى البعثيين إلى كردستان باسم مؤتمر المعارضة العراقية، تتقدمون صفوف القوات الأمريكية وتنشئون لهم المطارات، تعتقدون إن بعض هذه الممارسات تجري خلف الكواليس دون علم الجماهير، إلا أنها واضحة للجميع.
هل فكرتم بأنكم بعملكم وسياستكم هذه تجعلون من كردستان ميدانا رئيسيا لحرب دموية مدمرة؟ وبذلك فإنكم تتسببون في جر كردستان نحو لهيب حرب دموية والتسابق في استعمال أسلحة الدمار الشامل. كارثة حلبجة كانت نتيجة لجر كردستان إلى الحرب بين إيران والعراق، إلا أن جرها إلى هذه الحرب يتسبب في وقوع كوارث اكبر.
إن سياستكم في الوقت الراهن وقراركم كسلطة في كردستان، يمكنه أن يكون سببا في إغراق هذا المجتمع بالدماء وسببا في إحراقه. لماذا تقامرون بحياة ومصير الجماهير وما الذي تستهدفونه؟ الحكيم والجلبي والسامرائي عقدوا آمالهم على تدمير بغداد بالأسلحة النووية كي يصلوا من خلاله إلى كرسي الحكم؟ ولكنكم الآن تتربعون على كراسي الحكم فلماذا تجعلون من كردستان ميدانا لهذه الحرب؟ إن سياستكم هذه ليست فقط خالية من أية مصلحة لجماهير كردستان والعراق، بل وتدفع بهذا المجتمع إلى حرب وسيناريو خطر وتضعه أمام تهديد أسلحة الدمار الشامل، تدفع بالملايين إلى الموت والتشرد، تهدم المجتمع وأسس حياة الناس، إنها خطيئة كبيرة تضعونها في أعناقكم، ستكونون مسئولين عن هذه المآسي المرتقبة وان التاريخ سوف لن يسامحكم.
يسعى الحزب الشيوعي العمالي العراقي بكل قواه إلى إبعاد تهديد هذه الحرب الرجعية واستخدام أسلحة الدمار الشامل عن جماهير العراق. إلا انه وفيما يتعلق بكردستان ومن منطلق المصالح والأمن للجماهير أرى من الضروري إبلاغكم وإعلامكم كي تكفوا عن هذه السياسة وهذه الأعمال، إذا كنتم لا تساندون المطلب التحرري للوقوف ضد الحرب مع الملايين من الناس وآلاف الأحزاب والمنظمات المناهضة للحرب، تخلوا عن مساندة ودعم الحرب الأمريكية والتطبيل للحرب كي لا تصبح كردستان على الأقل ميدانا لهذا الكابوس المرعب. ابعدوا هذا البلاء عن جماهير كردستان، انه أقل ما يمكن أن تتخذوه من موقف مسئول إزاء حياة وموت مجتمع انتم تحكمون فيه.
ريبوار احمد
30 / كانون الثاني / 2003



#ريبوار_احمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حول فضيحة الجلبي في كندا
- تحرر المجتمع العراقي مرهون بقيام الجمهورية الاشتراكية
- العالم بعد عام من الحادي عشر من أيلول
- الاسلاميون يعلنون رسالة عبودية المرأة وأغتصابها


المزيد.....




- جملة قالها أبو عبيدة متحدث القسام تشعل تفاعلا والجيش الإسرائ ...
- الإمارات.. صور فضائية من فيضانات دبي وأبوظبي قبل وبعد
- وحدة SLIM القمرية تخرج من وضعية السكون
- آخر تطورات العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا /25.04.2024/ ...
- غالانت: إسرائيل تنفذ -عملية هجومية- على جنوب لبنان
- رئيس وزراء إسبانيا يدرس -الاستقالة- بعد التحقيق مع زوجته
- أكسيوس: قطر سلمت تسجيل الأسير غولدبيرغ لواشنطن قبل بثه
- شهيد برصاص الاحتلال في رام الله واقتحامات بنابلس وقلقيلية
- ما هو -الدوكسنغ-؟ وكيف تحمي نفسك من مخاطره؟
- بلومبرغ: قطر تستضيف اجتماعا لبحث وجهة النظر الأوكرانية لإنها ...


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - ريبوار احمد - بلاغ إلى قيادة الحزب الديمقراطي الكردستاني والاتحاد الوطني الكردستاني