أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - لطيف شاكر - المتمردون للحق














المزيد.....

المتمردون للحق


لطيف شاكر

الحوار المتمدن-العدد: 4093 - 2013 / 5 / 15 - 17:43
المحور: حقوق الانسان
    


يري كامي ان التمرد هو اسلوب يتصف بالإيجابية العميقة، لأنه يكشف عن عناصر كامنة في نفس الإنسان لا بد من الدفاع عنها والحفاظ عليها، وهو يرفض فكرة أن التمرُّد ظاهرة سلبية لأنه لا يؤدي إلى شيء، بل الأمرعلى العكس من ذلك، ذلك أن التمرُّد هو تحد للأوضاع السائدة وتحدٍّ للأسباب المؤدية إليها، وهو ينطوي على مضمون إنساني أخلاقي، وهو يدعو إلى سياسة التخلي عن العنف إيماناً وتقديراً للحياة الإنسانية واحتراماً لها.
والتمرد هو نمط من انماط السلوك الاجتماعي الموجه الي ظلم السلطة وتعسفها والخروج عليها لاحقاق الحق ونشر العدل ورفع الظلم عن كاهل الانسان المصري الذي يعاني من فساد المؤسسات بدءا من مؤسسة الرياسة الي حميع المؤسسات الاخري كالتشريعية المتثلة ظلما بمجلس الشوري والتنفيذية في صورة حكومة فاشلة والقضائية بعد ان اختلفت مشارب القضاء وانقلبوا علي بعضهم في اقدس محراب عرفته البشرية
واصبح التمرد هو الاسلوب الاوحد تجاه هذا الوضع المتردي والمؤسسات المعنية بحياة المواطن وحقوقه ,والتي اصبحت عائقا له دون تحقيق ابسط انواع الحياة الادمية واقل الحقوق الانسانية .
مؤسسات رخوة عديمة القيمة ولا تحمل من طبيعتها الا اسمها فقط دون وظائفها وتفعيل عملها المناط لها وكأنها تغرد لتطرب جيرانها ولايسمع شعبها الا نشازها وكانها حكومة لشعب اخر وحاكم لجماعته وليس للمصريين الذين رفعوه لهذا المنصب باصواتهم .
والتمرد هو اسلوب انساني وليس وليد عصر او ابتكار مصر انما وليد الاحساس بالظلم الذي ينطوي علي القهر والانصياع للنظام المهين لكرامة الانسان وقوانين تحول دون رغبة وتطلعات المواطن المصري
والتمرد انواع متعددة منها التمرد السياسي والاجتماعي والفكري واري ان كل انواع التمرد حاضرة الان وتنطبق تجاه حكومات متعددة فاشلة ورئيسها الذي لم يجود الزمان بمثله ولايصلح غيره لهذا المنصب في نظر حاكم لايري في مصر كلها سواه , و كأن معين حكماء مصرنضب ورجالاتها العظماء نفد.
ان التمرد هو رد فعل علي الواقع الاجتماعي والاقتصادي والسياسي الذي يعيشه المواطن المصري المنكوب منذ الخمسينات حتي تاريخه لايعرف سوي شعارات رنانة كالطبل يسمع صوتها العالي وهي جوفاء وفارغة .
والتمرد هو السبيل الي الحرية حيث التحرر من قبضة نظام ظالم ومظلم والتحرر من سيطرة الاخوان والاخونة والخيانة التي دبت في كل مفاصل الدولة .
والتمرد عندما ينضج ينزل رعبا في قلب الحكام , ويلد ثورة شعبية اصيلة لايخطفها غراب البين او ذئاب الكمين , خاصة بعد ان نضج الشعب وبلغ الرشد ويستطيع ان يميز بين الحمل الاصيل وذئاب الحملان والحق والباطل اللابس ثوب الحق المهان .
التمرد هو الذي حقق للسود في امريكا آمالهم وامانيهم من خلال المتمرد العظيم مارتن لوثر كينج , وبفضل التمرد اصبح اوباما الاسود رئيسا لامريكا البيضاء
يقول المفكر الكبير كوستلي بندلي انه لخص عناصر اقتبستها من كتاب
مارتن لوثر كينج وهو كتاب بالغ التشوق يسرد فيه مارتن لوثر كينغ أولى حملات نضاله اللاعنفي الذي واصله. ومع السرد ومن خلاله يتطرق إلى مبادئ النضال اللاعنفي والى أساليبه التي تبلورت عبر ممارسة أثبتت فعاليتها المذهلة.
واستطاع غاندي العظيم بحكمته وتمرده السلمي ضد الانجليز المحتل والذي كانت الشمس لاتغيب عن مستعمراتها ان يفقده توازنه ويجبره علي النزوح من الهند دون رجعة
اما نيلسون مانديلا الرجل النبيل رغم سجنه الطويل وتمرده العنيد ضد التمييز العنصري اركع الاقلية البيضاء الباطشة تحت اقدامه ولم يرفع سيفا او يمسك مدفعا واستحق ان ينال جائزة نوبل بعد ان نجح في تولي رئاسة دولة جنوب افريقيا ويتربع علي عرش قلوب العالم الحر.
ويقيني ان حركة التمرد الحالية ستحقق نجاحا باهرا وفوزا ساحقا وستوقع الرعب في قلوب الذين افسدوا الوطن تحت شعارات خادعة واعاثوا في الارض فسادا وتركوا الغرباء يقتلون ابنائنا بدم بارد واستباحوا اراضي الوطن للاعداء دون استحياء .
وان صدق القول السكوت علي الحق شيطان اخرس قالنطق بالحق هو ملاك ناطق لان الشر من الشيطان والحق من سكان السماء
يقول مارتن لوثر :
لا يستطيع أحد ركوب ظهرك إلا إذا انحنيت
الأيمان هو أن تأخذ الخطوة الأولى حتى ولو لم تستطع رؤية الدرج كله
تبدأ نهاية حياتنا في اليوم الذي نصمت فيه عن الأشياء ذات الأهمية
الظلم في مكان ما يمثل تهديداً للعدل في كل مكان
التراجيديا الكبرى ليست الأضطهاد والعنف الذي يرتكبه الأشرار بل صمت
الأخيار على ذلك.
المقال القادم المتجردون من الحق



#لطيف_شاكر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لقاء الرفاق بعد ان طال الفراق
- ليلة عيد قيامة وطني
- لماذا الاختلاف في تاريخ عيد القيامة ؟!
- القيامة في التوراة والانجيل والقرأن
- اهمية الاعلام القبطي بالمهجر
- دور النشطاء الاقباط الآن
- ترهات تاريخية في اكتشاف اللغة المصرية
- خريف الاقباط في ظل الاحتلال العربي
- هجوم الغوغاء علي الاقباط
- مصر الان للبيع او الايجار
- اخطر كلام في هذا الزمان
- الجهل المقدس
- الاحتلال السرطاني او سرطان الاحتلال
- تأجير الآثار المصرية ...لمن ؟!
- عيد الحب -الفالنتين
- عندما نطق ابو الهول
- مصر المنكوبة بالاخوان
- هل كوتة الأقباط .. لغم فى مياة ضحلة ؟!
- الكوتا بين القبول والرفض
- مرسي في التناخ العبري..ياللعجب


المزيد.....




- سوناك: تدفق طالبي اللجوء إلى إيرلندا دليل على نجاعة خطة التر ...
- اعتقال 100 طالب خلال مظاهرة مؤيدة للفلسطينيين بجامعة بوسطن
- خبراء: حماس لن تقايض عملية رفح بالأسرى وبايدن أضعف من أن يوق ...
- البرلمان العراقي يمرر قانونا يجرم -المثلية الجنسية-
- مئات الإسرائيليين يتظاهرون للمطالبة بالإفراج عن الأسرى بغزة ...
- فلسطين المحتلة تنتفض ضد نتنياهو..لا تعد إلى المنزل قبل الأسر ...
- آلاف الإسرائيليين يتظاهرون في تل أبيب ويطالبون نتنياهو بإعاد ...
- خلال فيديو للقسام.. ماذا طلب الأسرى الإسرائيليين من نتنياهو؟ ...
- مصر تحذر إسرائيل من اجتياح رفح..الأولوية للهدنة وصفقة الأسرى ...
- تأكيدات لفاعلية دواء -بيفورتوس- ضد التهاب القصيبات في حماية ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - لطيف شاكر - المتمردون للحق