أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - لطيف شاكر - اهمية الاعلام القبطي بالمهجر















المزيد.....

اهمية الاعلام القبطي بالمهجر


لطيف شاكر

الحوار المتمدن-العدد: 4074 - 2013 / 4 / 26 - 07:39
المحور: حقوق الانسان
    



الاعلام بتنوعه وتعدده من فضائي وارضي وراديو وصحف وانترنت ومواقع هو بمثابة ترياق الحياة العصرية ونبض الحاضر واستشفاف المستقبل , خاصة الاعلام الفضائي الذي يعتبر اهم واخطر انواع الاعلام , ويظن البعض ان الاعلام عامة يعتبر السلطة الرابعة بعد التشريعية والقضائية والتنفيذية الا ان البعض اعتبره السلطة الاولي وصاحبة الجلالة لان من خلالها تسقط حكومات وتهتز عروش وتشن حروب وقادرة على إثارة الرأى العام و قلب الموازين .
والاعلام نوعان منه الجيد الحر المستقل الذي يبني ويساعد علي نهضة الوطن ويوجه المواطن الي الحياة الافضل, ومنه ماهو دون المستوي مٌسيس و كاذب يهدم ويفرق وينتج عنه خراب الوطن وتدميره .
و الاعلام القبطي في مصر اعترضه كثير من التعقيدات والرفض والاتهامات ولولا عزيمة اصحاب الامتياز علي المضي قدما نحو تخطي العوائق واللجوء الي حلول مرتفعة الثمن لما كان للاعلام القبطي مكانا علي الساحة المصرية .
ازاء هذا قام نفر من الاقباط بامريكا متسلحين بالايمان لحمل رسالة الاعلام القبطي ليكون مكملا ومساندا لرسالة الاعلام داخل مصر حيث حرية الكلمة دون رقابة من الاجهزة القمعية او التصنت والارهاب.
وتعددت القنوات وتولدت غيرة في نفوس البعض فبدأوا يزاحموا القنوات الموجودة علي الساحة بقنوات جديدة , وجيد هو الغيرة في الحسني اذا خلصت النية و الغيرة المخلصة.
وبدات المنافسة تشتد وتحولت الي حرب ضروس بين بعض القنوات علي حساب قوت وجيب المشاهد , ولم يبالوا حتي لو ادت المنافسة الي هدم القنوات الاخري" فأنا ومن بعدي الطوفان" وضاع الهدف السامي والرسالة الصادقة واصبح الهدف تجاري بحت مع بعض التوابل الروحية لتعطي نكهة دينية لجذب اموال الاقباط, والشيطان يستطيع ان يظهر كملاك نور , خاصة بعد دخول الذين استهانوا بعقل وسخاء الاقباط في هذا المجال ليحولوه الي مكسب سريع وربح قبيح وكانت النتيجة الحتمية سقوط الحقيقة وفقد بوصلة الطريق وقطع الرجاء وضعف الكلمة وكاد الوهن يلحق بسات القبط وآخر يتمسح باسم المسيح(ابعدوا عني ياملاعين لاني لااعرفكم ) و اخشي الثعالب الصغيرة تفسد الكرمة.
والذي يدهش المرء ان الحكمة تبررت من بنيها واصبحوا الاقباط ورقة في مهب رياح تقية بعض القنوات واعطوا بسخاءلمن لايستحق وجشعوا امام الجدير بالاستحقاق والفيصل القدرة علي بيع الوهم ومحطة العتبة والترام والاقمار والستالايت واستخدام مشكلات الاقباط مطية للوصول الي الهدف الرخيص .
بل الشئ المقزز والمؤلم ان بعض هذه القنوات سمحت باصابع الاجهزة الامنية المصرية باختراق ضاحيتهم من اجل مصالح مشتركة ولااريد الافصاح او الافضاح اكثر من هذا.
والامر المحزن ان كثير من بيوت الاقباط خربت وافلست وضاع تحويشة العمر لانهم صدقوا الوهم وظهرت الحقيقة واضحة امام الاعباط يلطمون الخدود وفي الناحية الاخري تضخمت الجيوب ولن تكون النهاية بل القادم اسوأ .
لماذا الاعلام القبطي
يقول الدكتور وليم ويصا ": ليس هناك تعبير في الإعلام المسمي بالوطني عن واقع قطاع عريض من المصريين هم الأقباط ومشاكلهم. وهناك تعمية إعلامية فيما يتعلق بالواقع الذي يعيشه الأقباط، ليس فقط فيما يتعلق بالاعتداءات التي يتعرضون لها، ولكن أيضا فيما يتعلق بكافة جوانب الملف القبطي. حيث تنتهك أجهزة الإعلام المصرية وخاصة ما بسمي بالإعلام القومي سواء الصحافة المكتوبة أو الإذاعة والتلفزيون قواعد العمل الصحفي المهني في التغطية الإخبارية للأحداث المتعلقة بهم والتحقيقات الصحفية التي تدور حولها والمقالات، وذلك مع استثناءات نادرة. حيث لا يجري تناول مشاكلهم بجدية تسلط الضوء علي واقعهم بشكل أمين وتعكس أمالهم المنشودة وتلعب دورا في التوعية بمشاكلهم ومطالبهم. كما أن أجهزة الإعلام التي تدعي بأنها مستقلة تتناول جوانب الملف القبطي بطريقة مثيرة وملتوية لا تسمح بالتوعية الحقيقة بمشاكلهم" .
ومن خلال تواجدي في هذا المجال استطيع ان اقيم مسارات هذه القنوات طبقا للاتي
قناة تتسم بالاحترام لكن تاه الهدف وتعرج بين اهداف متعددة حسب الحاجة
قناة تعتمد علي المبالغة ودغدغة المشاعر واثارة العواطف
قناة تدفع المشاهد الي لطم الخدود وشق الجيوب
قناة تعتمد علي السب والشتائم وكله باسم المسيح
قنوات مستفزة تقدم الخبر بطريقة استفزازية بالتهليل والتصويت والمغالاة
قنوات تبيع الوهم تحت شعارات جذابة
هل هذا هو الاعلام الذي عولنا عليه ان يدافع عن حقوق الاقباط والاقليات .
بعض القنوات تعمل علي بث الاحداث بطريقة مزعجة دون ان تبدي ثمة اقتراح بالحلول او مجرد التوجيه وتترك المشاهد يندب حظه العاثر , هل مجرد التصويت والتهوبل والسب والشتائم يكفي لحل مشكلات الاقباط ام سينتج عنه ان تقلب الحكومة ظهر المجن علي اقباط مصر .
والمدهش ان الفضائيات القبطية بامريكا تستقي معلوماتها من بعض مواقع متدنية المستوي ومن خلال الانترنت وعادة لاتكون صادقة,ولم تبذل القنوات اي جهد في سبيل البحث عن الاخبار من وكالات الانباء العالمية اومن مصادر موثوق بها واشير في هذا المقام وكالة انباء مسيحي الشرق الاوسط التي اسسها الاعلامي الكبير دكتور وليم ويصا حيث نقدم ماهو جديد والصادق , لكن يستسهلوا الامر فلا يهتموا بالاخبار والاحداث الجديدة واكتفوا بتكرار الاخبار المنقولة من المواقع الاخري الغير متخصصة واغلبها مشكوك في صحته .
وكان الاجدر ان تكون القنوات القبطية لها السبق في الاعلان عن الاخبار الصادقة بحكم وجودها بامريكا وتستفيد من ثورة الاتصالات المكثفة والحديثة فيحظوا باحترام المشاهد في كل بقاع العالم بل ممكن ان تكون احد مصادر الاخبار والمعلومات للقنوات والصحف المصرية تستقي منها الخبرالصادق .
وهنا اطرح سؤالا ماذا استفاد المشاهد من سماع خبر سبق الاعلان عنه بالاعلام المصري هل اصبح الاعلام القبطي الامريكي مجرد استنساخ للاعلام المصري, وتكرارالاحداث دون اضافة او تصحيح ؟ماالجديد الذي يشد الانتباه خاصة وان امريكا هي الحاضنة لمصر وكما يقول البعض ماما امريكا وعند ماما الخبر اليقين
وحينما يتلقفوا الخبر, ينقلوه للمشاهد بطريقة استفزازية شديدة البؤس ولا يبعث في نفوس المتلقي الا الحزن والكآبة وفقد الرجاء ويصاب باليأس..
الهدف الاساسي من الاعلام المصري بامريكا لابد ان يتمثل في الاتي
البحث عن الاخبار الصحيحة من وكالات الانباء العالمية
الاهتمام بالقضية القبطية عن طريق دعوة شخصيات مصرية مسئولة تقترح الحلول
يجب الاهتمام بتفعيل مبدأ المواطنة بالبرامج المتنوعة بامثلة تاريخية ونماذج معاصرة
دعوة شخصيات امريكيةاو اوربية في مركز المسئولية وقريبة من صناع القرار وتعرض عليهم مشاكل الاقباط مقرونة بالفيويوهات والمستندات الموثقة.
توعية المشاهد بحقوقه وطرق الحصول عليها مسترشدة بخبرة ضيوف القناة والطريق الي الجهات المعنية بحقوق الاقليات والقنوات المشروعة بالداخل والخارج
ان تكون البرامج السياسية والتاريخية وطنية مصرية دون تحزب
من الاجدر ان تكون القنوات مصرية قبطيةوليست قبطية فقط وشعارنا كلنا مصريون
الاهتمام بوحدة الطوائف وليكن المبدأ كلنا في المسيح
العناية بالتاريخ المصري والقبطي وتعريف المشاهد بهما
تطوير البرامج الروحية الغير متكررة وبرامج التوعية الصحية والاجتماعية والقانونية ...الخ وان يراع التجديد المستمر وليس ملأ مساحات فقط .
اضافة الي البرامج المتنوعة بطريقة شيقة وجذابة والتركيز علي الايجابيات دون السلبيات
يجب ان تكون الكلمة طيبة لاننا سنحاسب علي كل كلمة كانت خيرا ام شرا ولا نشابه اهل العالم ولا نتمثل بالقنوات المبتذلة .
يجب ان نبتعد عن اسلوب التصويت والتهليل والتهويل في سرد الاخبار والاعلان عن الاحداث حتي لاندخل في نفس المشاهد التعاسة والكآبة ونتركه في حالة من القلق والخوف وننام نحن قرير العين
من الافضل ان يكون جمع الاموال بطريقة محترمة دون تدني او ابتزاز في وقت مناسب حتي لايشعر المشاهد بان الهدف هو جمع المال فقط
اخيرا....ادعو الله ان يهبنا قناة جديدة تحترم مشاعر المشاهد وتهتم بالقضية القبطية بجدية وتقدم البرامج الهادفة والمستنيرة وتدعو التخب المنتقاه من رجال السياسة والقانون والتاريخ والادباء ليكونوا مشاركين ومتفاعلين مع البرامج المتخصصة وتسيلط الضوء علي التاريخ المصري المنبوذ من التيار الديني والتاريخ القبطي الذي تناساه جهلاء التاريخ , والا يكون همها جمع الاموال.
ان دور الاعلام القبطي سيكون له اهتماما كبيرا في المستقبل القريب في ظل مذبحة الاعلام المنتظرة في مصر وعليه يجب ان يكون الاعلام المصري القبطي بديلا ومكملا للقنوات الجاري التفكير في تحجيمها اوكتم اصوات الرجال النبلاء . ..



#لطيف_شاكر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دور النشطاء الاقباط الآن
- ترهات تاريخية في اكتشاف اللغة المصرية
- خريف الاقباط في ظل الاحتلال العربي
- هجوم الغوغاء علي الاقباط
- مصر الان للبيع او الايجار
- اخطر كلام في هذا الزمان
- الجهل المقدس
- الاحتلال السرطاني او سرطان الاحتلال
- تأجير الآثار المصرية ...لمن ؟!
- عيد الحب -الفالنتين
- عندما نطق ابو الهول
- مصر المنكوبة بالاخوان
- هل كوتة الأقباط .. لغم فى مياة ضحلة ؟!
- الكوتا بين القبول والرفض
- مرسي في التناخ العبري..ياللعجب
- التهديد بهدم هرم سقارة
- الاقباط مسيحيون وليس نصاري
- الكراهية للمسيحيين والود لليهود
- في مسألة مسودة الدستور
- ثورة شعب مصر الاصيل


المزيد.....




- إسرائيل: 276 شاحنة محملة بإمدادات الإغاثة وصلت إلى قطاع غزة ...
- مفوضية اللاجئين تطالب قبرص بالالتزام بالقانون في تعاملها مع ...
- لإغاثة السكان.. الإمارات أول دولة تنجح في الوصول لخان يونس
- سفارة روسيا لدى برلين تكشف سبب عدم دعوتها لحضور ذكرى تحرير م ...
- حادثة اصفهان بين خيبة الأمل الاسرائيلية وتضخيم الاعلام الغرب ...
- ردود فعل غاضبة للفلسطينيين تجاه الفيتو الأمريكي ضد العضوية ...
- اليونيسف تعلن استشهاد أكثر من 14 ألف طفل فلسطيني في العدوان ...
- اعتقالات في حرم جامعة كولومبيا خلال احتجاج طلابي مؤيد للفلسط ...
- الأمم المتحدة تستنكر -تعمد- تحطيم الأجهزة الطبية المعقدة بمس ...
- يديعوت أحرونوت: حكومة إسرائيل رفضت صفقة لتبادل الأسرى مرتين ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - لطيف شاكر - اهمية الاعلام القبطي بالمهجر