أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - لطيف شاكر - ليلة عيد قيامة وطني














المزيد.....

ليلة عيد قيامة وطني


لطيف شاكر

الحوار المتمدن-العدد: 4085 - 2013 / 5 / 7 - 22:28
المحور: القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير
    


تلألأت اضواء الفرح واضئيت شموع البهجة جنبات الكاتدرائية المرقسية بعد ان اكتست جدرانها بالاعلام البيضاء مزينة بصورة قيامة السيد المسيح من الاموات ايذانا ببدء قداس اكليل الاعياد القبطية .
وتوافدت حشود الاقباط وجمع كثير من الاشقاء المسلمين علمانيون وعسكريون وازهريون اثروا الحضور بانفسهم ليقدموا تهنئتهم لاخوتهم الاقباط ويشاركونهم فرحة قيامة السيد المسيح من الاموات باكورة الراقدين وامل البشرية في القيامة الحقيقية
وعلي الالحان الكنسية والانغام القبطية ذات الاوزان والايقاعات والمقامات الموسيقية البديعة التي حيرت مؤرخي الموسيقي العالمية وارتفعت اصوات خورس الشمامسة بملابس الفرح يرنمون اعذب الترانيم التقليدية والضاربة في القدم من العصور الفرعونية بعد تهذيبها بالكلمات المسيحية والتي مازالت اصدائها وتنوع الحانها بين الحزن والفرح تصدح في سماء الكنيسة العتيقة وفقا للمناسبات والاجواء الحزينة باسبوع الالام والمفرحة ببهجة ايام القيامة
وكان احتفال هذا العام يختلف تماما عن الاحتفالات المعتادة السابقة وكانه احتفال من نوع جديد وبشكل مميز في تحدي لشر فتاوي المهوسين فكان الاحتفال كنسيا وطنيا تذكرنا فيه الزمن الجميل .
وحملت كلمة قداسة البابا تاوضروس الثاني عريس الحفل وعرابها كل مشاعر الحب والتقدير لكل المشتركين بالحضور والمشاركة الوجدانية او عن طريق البرق او ارسال مناديب او ممثلين لهم وافاض الرجل بكلمات الشكر للمؤسسة الرئاسية وخلت من اي عتاب او لوم عن تقصير النظام للدماء القبطية التي سفكت جهارا عيانا في وسط النهار في قرية الخصوص والاستهانة بالكاتدرائية رمز الكنيسة الوطنية العتيقة لاول مرة في التاريخ القديم والمعاصر ولم يستحوا من منظر الجناز المهيب الذي راح فيه سبعة من الاقباط غدرا واهمالا من المسئولين
وان صمتَ البابا فالاقباط ينطقون بما يحملوه من اوجاع وظلم خاصة ,بعد ان خرجوا من عباءة الكنيسة واصبح لهم رأيهم وتواجدهم الملحوظ, علي الساحة المصرية وفي كل الثورات المصرية والتظاهرات الوطنية , ولن يقبلوا اختزالهم في شخص انسان واحد مهما كانت قدسيته ووطنيته, واختلط الفرح بقيامة الرب من الاموات بالحزن علي فراق احبائهم دون ذنب او جريرة .
و الشعب القبطي كجزء لايتجزأ من الشعب المصري الاصيل عبر بطريقته الراقية والمتحضرة عما يجيش في داخله من شجون واحزان, وكشف عن رؤيته تجاه نظام الحكم والادارة ومؤسسات الدولة , وذلك من خلال التصفيق من عدمه وحسب حماسهم وترحيبهم بالضيوف اثناء كلمة قداسة البابا تاوضروس في قداس عيد القيامة المجيد اهم مناسبة قاطبة للاقباط .
ومن واقع التصفيق وقوته او ضعفه وعدمه يمكن تقييم مشاعرالشعب القبطي تجاه الدولة ومؤسساتها واحزابها طبقا للاتي :
رفض الشعب التصفيق للنظام ورئيسه اوتحيته والترحيب به رغم ان قداسة البابا افاض بكلمات عذبة وطيبة للمؤسسة الرئاسية والرئيس وليس هذا مجرد بروتوكول اللحظة واتيكيت الموقف انما نابع من محبة قداسة البابا واحترامه للحاكم كتعليمات الكتاب المقدس الذي يوصي الصلاة من اجل الرئاسات واحترامهم .وبالرغم من كلمات البابا الطيبة ا لا ان الشعب به رؤيته الخاصة .
وتكرر هذا الرفض والامتناع عن التصفيق لمؤسسة الداخلية ولحزب الاخوان المسلمين وفصائله المتعددة بما فيه التيار الديني المتشدد وايضا المؤسسة التشريعية الحالية الممثلة في شخصين قبطيين يمثلان مجلس الشوري فقط دون الاقباط الرافضين لهما .
ولقد كان للمؤسسة الدينية المتمثلة في شيخها الجليل احمد الطيب وصحبه الكرام نصيب الاسد في تصفيق الاقباط والحضور الاسلامي حتي كادت عيناي تدمع فرحا.
كان نفس الحماس للمؤسسة العسكرية في شخص القيادة الحالية حصن الامان للوطن وتهنئتهم الطيبة المعبرة عن محبتهم للشعب القبطي والعاملين الاقباط بالقوات المسلحة
وتماثل نفس التشجيع والتصفيق للفريق احمد شفيق الرئيس المنتخب الحقيقي المتمثل في شخص االناشط الجرئ د.عبد الرحيم علي
وكانت نفس درجة الحماس والترحيب للمؤسسة القضائية المتمثلة في المستشار احمد الزند عن مجموعة القضاء المصري الشريف والحر
وتناغمت حدة التصفيق والحماس والترحيب للمؤسسة الفنية و جبهة الانقاذ الذين اثروا الحضور بانفسهم دون مناديب او تمثيل ليؤكدوا علي مشاعرهم النبيلة تجاه اخوتهم الاقباط وكذا سيدات ورجالات الدولة وعدد كبير من السفراء الاجانب الذين جاءوا يشاركوننا فرحة العيد .
مااحلاها ليلة قيامة السيد المسيح لقد كانت تظاهرة وطنية حاشدة تحمل كل معاني الحب والود والاحترام بين ابناء الوطن العزيز شعب مصر العظيم
وجاءوا الاشقاء من كل الاطياف يفرحون مع اخوتهم بالعيد حتي اخال ان العيد اضحي عيدان عيد القيامة المجيد وعيد الحب السعيد واحتفلوا جميعهم مسلمين واقباط بالعيد بعد ان رفضوا الاذعان لفتاوي تجار الدين ونباح اعداء الوطن وعويل المتاسلمين
شعرت بنشوة روحية مقترنة بطفرة وطنية احسست ان السيد المسيح وهو يدوس علي راس الشيطان وقام منتصرا علي شوكة الموت وغلبة الهاوية انما ينبأنا بعهد جديد منتصر للمصريين قادم لمصرنا الحبيبة حيث تتألف القلوب المصرية علي حب مصر والخلاص من ظلم نظام ابتلت به مصر .
هذا هو اليوم الذي نفرح فيه بالانتصار علي الموت والكراهية حيث اتحدت قوي الشعب تناطح شر الفاسدين والمتنطعين علي مصر والاسلام وهم ليسوا بمصريين او مسلمين .



#لطيف_شاكر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لماذا الاختلاف في تاريخ عيد القيامة ؟!
- القيامة في التوراة والانجيل والقرأن
- اهمية الاعلام القبطي بالمهجر
- دور النشطاء الاقباط الآن
- ترهات تاريخية في اكتشاف اللغة المصرية
- خريف الاقباط في ظل الاحتلال العربي
- هجوم الغوغاء علي الاقباط
- مصر الان للبيع او الايجار
- اخطر كلام في هذا الزمان
- الجهل المقدس
- الاحتلال السرطاني او سرطان الاحتلال
- تأجير الآثار المصرية ...لمن ؟!
- عيد الحب -الفالنتين
- عندما نطق ابو الهول
- مصر المنكوبة بالاخوان
- هل كوتة الأقباط .. لغم فى مياة ضحلة ؟!
- الكوتا بين القبول والرفض
- مرسي في التناخ العبري..ياللعجب
- التهديد بهدم هرم سقارة
- الاقباط مسيحيون وليس نصاري


المزيد.....




- بالأسماء.. 48 دول توقع على بيان إدانة هجوم إيران على إسرائيل ...
- عم بايدن وأكلة لحوم البشر.. تصريح للرئيس الأمريكي يثير تفاعل ...
- افتتاح مخبأ موسوليني من زمن الحرب الثانية أمام الجمهور في رو ...
- حاولت الاحتيال على بنك.. برازيلية تصطحب عمها المتوفى إلى مصر ...
- قمة الاتحاد الأوروبي: قادة التكتل يتوعدون طهران بمزيد من الع ...
- الحرب في غزة| قصف مستمر على القطاع وانسحاب من النصيرات وتصعي ...
- قبل أيام فقط كانت الأجواء صيفية... والآن عادت الثلوج لتغطي أ ...
- النزاع بين إيران وإسرائيل - من الذي يمكنه أن يؤثر على موقف ط ...
- وزير الخارجية الإسرائيلي يشيد بقرار الاتحاد الأوروبي فرض عقو ...
- فيضانات روسيا تغمر المزيد من الأراضي والمنازل (فيديو)


المزيد.....

- الرغبة القومية ومطلب الأوليكارشية / نجم الدين فارس
- ايزيدية شنكال-سنجار / ممتاز حسين سليمان خلو
- في المسألة القومية: قراءة جديدة ورؤى نقدية / عبد الحسين شعبان
- موقف حزب العمال الشيوعى المصرى من قضية القومية العربية / سعيد العليمى
- كراس كوارث ومآسي أتباع الديانات والمذاهب الأخرى في العراق / كاظم حبيب
- التطبيع يسري في دمك / د. عادل سمارة
- كتاب كيف نفذ النظام الإسلاموي فصل جنوب السودان؟ / تاج السر عثمان
- كتاب الجذور التاريخية للتهميش في السودان / تاج السر عثمان
- تأثيل في تنمية الماركسية-اللينينية لمسائل القومية والوطنية و ... / المنصور جعفر
- محن وكوارث المكونات الدينية والمذهبية في ظل النظم الاستبدادي ... / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - لطيف شاكر - ليلة عيد قيامة وطني