صيدنايا... قصيدة لاتنتهي _ القسم الثالث والأخير

جريس الهامس

الحوار المتمدن-العدد: 1175 - 2005 / 4 / 22 - 11:39
المحور: الادب والفن
    

- 3 -
كان إنسانا حقيقيا
ليس مجترا أباطيل الإذاعة
وتعاويذ أحزاب الإذاعة
ليس مزمارا وبوقا
كان إنسانا . ضميرا للجماعة
كان رعدا .. كان وعدا
كان حرّا .. ليس قيدا
ليس سجّانا وجلاّدا ووغدا
.. كان فكرا وعطاء ليس قحطا
كان حبا ليس حقدا
كان نسغا للحياة
أنقى من دمع الطفولة
كان جلمودا عنيدا بالحقيقة
يوم كانت أجراس القطيع
مع الفجر تنادي . هيا للجميع
صيدنايا .... صيدنايا هكذا أنت وأكثر
أنت سمهر (1) ..؟
أنت شاربين وسهل
أنت حبيش وبيسان وجرد
أنت شرق أنت غرب
أنت حويا وغوزيا وعابا
لست جلادا وسجنا
لست قبراّ للضحايا
أنت بستان ودير
أنت تين . أنت لوز
أنت خير
أنت رمّان وزعبوب وجوز
أنت القرنة والمزار
أنت الهوّة والعوينا
أنت للأحرار دار
هكذا أنت وأكثر
++ ++ ++
أنت علم وسراط
أنت خيل ورباط
أحرسي وطني وشعبي
واحفظي حبات قلبي
... أنت قاموس مصغّر
أنت تبر وعقيق
وشروق رائع الوجنات أحمر
أنت فجر قرمزي قادم مهما تأخّر
والحارث .. على صهوات الريح برمح يتمختر ..؟
قتل التنّين ... الله أكبر
...........
لاتخافي عائدون
بإرادة لا تتغير ...؟
كل طاغية على الأشلاء يسكر
مهما تغطرس وتجبر
سوف يقهر .. سوف يقبر
صيدنايا ... صيدنايا
أنت صقر يعشق الأجو اء اسمر
وجوكندة .. وجمال مريمي رائع القسمات جوهر
هكذا أنت وأكثر ...؟
..........
كل كوخ .. كل تنّور وحوش
أجب إلىّ من كل السرايا
من دفتر المنفى - غدانسك 1995
لاهاي 21 - 4

#جريس_الهامس (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل