أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - منى حسين - أسلمة الثقافة على حساب جسد المرأة














المزيد.....

أسلمة الثقافة على حساب جسد المرأة


منى حسين

الحوار المتمدن-العدد: 4090 - 2013 / 5 / 13 - 00:57
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


جسد المرأة يزرع الرعب في نفوس مرتادي سياسة الأسلمة، جسد المرأة يصنع الهلع لمروجي سياسة الأسلمة، عرض مسرحي في مهرجان بغداد الثقافي للممثلة الألمانية مينوكا سيكي، في مشهد من العرض لم تتعرىفيه لكنها أرتدت زي يرمز الى ملامح جسد المرأة، كجزء من عرضها الفني والذي اسمته هيئة بشرية وقالت عنه: (هنا يصبح الجسد البشري ليس أكثر من دمية. من خلال إبراز أن الجسد البشري ليس سوى هيئة أو شكل، أحاول أن اصل إلى مساحة غائمة بين الواقع الطبيعي والواقع المصطنع. من يتحكم في هذه الحالة في الجسد - الدمية؟)، هنا ثارت ثائرة الأسلأمويين وساستهم، وزير الأسلام السياسي للثقافة يصدر بيان بأسم الثقافة يعتبر العرض المسرحي خرق المنظمومة الأخلاقية، خطباء الجمعة لعلعوا وولولوا صدر الدين القبنجي القيادي في المجلس الأعلى الأسلامي في العراق، طالب بمحاسبة وزير الثقافة وبقية المسؤولين معتبرا تعري احدى ممثلات العرض المسرحي تنكيل بالثقافة الاسلامية، وسمى المهرجان الثقافي بصرف الأموال على الفواحش.
لم تكتف حكومة الأسلام السياسي في العراق بتخريب مؤسسات الدولة كافة.. لم تكتف بتدمير الخدمات.. لم تتوقف عند حد انهيار التعليم والتربية، بعد والصحة والنقل والاقتصاد وبقية المجالات، جاءت هذه المرة على الثقافة والفن وعبر جسد المرأة، لتعزف في مسمار الفن والثقافة المقطوعة الناشزة المعروفة.. مقطوعة الملالي والسنة والتوحيد.. عادت تحاول اسلمة النصوص الثقافية واسلمة المسرح والسينما وصوت الفن والابداع الادبي، حكومة الأسلام السياسي في العراق فشلت في ترويج مسرحياتها وفنونها الطائفية المقيتة.. مسرحيات التطهير الطائفي الذي حصد لازالت تحصد الأبرياء من الجماهير.. مسرحيات الأحتراب الطائفي.. ومسرحيات الزيارات والمناسك الدينية المتعددة.. مسرحيات عزل الجماهير في قاعات اللطم والولولة على الماضي.. وفي قاعات العنعنة التي لاتنتهي.. مسرحيات لاتسمع سوى صوت واحد.. صوت الخوف والعقاب.. صوت الحرام والحلال.. صوت الموت والغيبيات.. تلك الأصوات التي باتت تعذب ايامنا وتحرق أحلامنا..
حاولت وتحاول حكومة دولة القانون وهذه المرة تريد الألتفاف على الفن والأدب تحت ذريعة جسد المرأة، دولة القانون تحاول ترحيل وتهجير الدولة المدنية ونفيها الى البعيد.. تريد تصفية كل اشكال التعدد الثقافي لتقف في النهاية على المستنقعات والخرائب.. لاتريد سوى لثقافة العورة أن تسود.. ثقافة لايمكن لها أن تضع مولودها سوى بملاحقة التمدن والتحضر.. ثقافة ليس لها أدب سوى حجر المرأة وتغليفها.. ليس لها مسرح سوى فرض الحجاب على الصغيرات وتزويجهن قاصرات.. ليس لها سينما سوى زيجات الدعر الشرعية بتلاوينها العديدة.. ثقافة أساسها على نكاح الجثة.. وعمودها نكاح الجهاد.
حكومة الأسلام السياسي في العراق باتت تخبز على نار تحاول لها أن تكون هادئة لتسييس الجماهير بأتجاه الأسلمة.. أي فضيحة تاريخية تلحق بالثقافة والفن.. أي اهانة خطتها دولة القانون.. أي ضجيج يعبث بصمتنا.. أي همجية تريد جرنا الى الوراء.. تريد لنا حياة البداوة والصحراء.. قبل اعتراضكم على رسالة المسرح.. عالجوا اولا فسادكم الاداري والمالي الذي جرنا الى دمار محتم.. عالجوا فساد عقولكم الذي يريد جرنا الى عار الطائفية.. يا مهدري المال العام يا سكنة المناطق المسورة بالجريمة والفساد.. لن تحولو اقلامنا الى لعبة كلمات متقاطعة. ولن تقدرو على تحويل مسرحنا نحو صراعاتكم السياسية البلهاء.. حروفنا ليست سراب.. وادوارنا المسرحية ليست خراب.. لن تفلحوا في لفنا بالعمائم والتراب..
**************
الأمضاء
قلم التحرر والمساواة
لكل نساء العالم



#منى_حسين (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أدامة بقاء النظام الطبقي يمر عبر بوابة عزل المرأة عن النضال ...
- اللاجئات السوريات في مواجهة أسواق النخاسة الجديدة
- الحصول على مقاعد في الجنة أم مقاعد في المجالس.. النساء المرش ...
- شرعنة سوق النخاسة بأسم الجهاد
- كفاكم تمادي اصحاب الصلوات والتعبد والزيارات
- الحركة العمالية مشلولة ومعاقة من دون مشاركة المرأة
- المساواة التامة بين المرأة والرجل بوابة العالم الأفضل
- الثامن من مارس ليس يوما لمناسبة روتينية
- يوم المرأة العالمي.. يوم اقرار الوجود الأنساني
- حوار حول الحركة النسوية في العراق
- اذاكان قميصه قد من دبر.. التحرش والاغتصاب بين الاسطورة وساحا ...
- حضور المراة في التظاهرات الراهنة في العراق وقضية تحررها ومسا ...
- عيدنا الاوحد التحرر والمساواة
- الى ياسمين البرماوي
- أترانا نعود لعصر الساطور والمدية.. لنوقف جرائم قتل النساء في ...
- يقتلون في وطني النساء
- أنا أمرأة ولست عورة.... حوار مع مجموعة (100 % نساء) المغربية
- روض غرائزك ولاتدعها تتحكم بمصيرك... أنتشار ظاهراة الاغتصاب ف ...
- السياسة تحول جريمة الأغتصاب الى ورقة طائفية... أغتصاب فتاة ن ...
- كل عام وانت رجل


المزيد.....




- تقرير داخلي للشرطة ”كان يمكن إنقاذ عدد من النساء المعنفات من ...
- من هي المغربية وداد برطال بطلة العالم في الملاكمة النسائية؟ ...
- أحصلي على 800 دينار جزائري “طريقة التسجيل في منحة المرأة الم ...
- بثقة متجددة وإصرار.. النساء يدخلن معركة الانتخابات البلدية ف ...
- لوفيغارو: الدور الغامض الذي لعبته النساء في هروب محمد عمرا
- 800 دينار..لينك التسجيل في منحة المرأة الماكثة بالبيت 2025 و ...
- كنيسة تبارك تعدد الزوجات في حفل زفاف جماعي بجنوب أفريقيا
- عائلات بأكملها مهددة بالانقراض!.. دراسة تكشف المعدل الحقيقي ...
- ميديا بارت: رجل يكسر الصمت ويفضح ملف الاغتصاب في حرب كوسوفو ...
- -القدس عاصمة المرأة العربية-.. تكريما للمرأة الفلسطينية ولتس ...


المزيد.....

- كراهية النساء من الجذور إلى المواجهة: استكشاف شامل للسياقات، ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- الطابع الطبقي لمسألة المرأة وتطورها. مسؤولية الاحزاب الشيوعي ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الحركة النسوية الإسلامية: المناهج والتحديات / ريتا فرج
- واقع المرأة في إفريقيا جنوب الصحراء / ابراهيم محمد جبريل
- الساحرات، القابلات والممرضات: تاريخ المعالِجات / بربارة أيرينريش
- المرأة الإفريقية والآسيوية وتحديات العصر الرقمي / ابراهيم محمد جبريل
- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - منى حسين - أسلمة الثقافة على حساب جسد المرأة