أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - جاسم المطير - حكايات عن بعض الشعائر الدينية ..!














المزيد.....

حكايات عن بعض الشعائر الدينية ..!


جاسم المطير

الحوار المتمدن-العدد: 1175 - 2005 / 4 / 22 - 11:37
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


مسامير جاسم المطير 876
الفرق كبير بين اهتمامات الناس في بلدان العالم " الأول " واهتماماتهم في العالم " الثالث " . الفرق بين التقدم والتخلف هو بنظري يشبه الفرق بين الذين يلعبون بالنار للمتعة كما يفعل بعض مهرجي السيرك في كل مكان أو كما يفعل العلماء الكبار لحماية الإنسان من كل أنواع الحرائق بما فيها حرائق ثورة الإنسان ضد الإنسان أو حرائق الطبيعة ضد الإنسان .. وبين الذين يأكلون النار كما يفعل الإرهابيون والمخربون في بلاد ما بين النهرين في هذه الأيام . بالتأكيد أن الفروقات بهذا الصدد ناتجة عن فروق في الثقافات . هكذا قال صاحبي .
يوم أمس شاهدتُ على شاشة تلفزيون الفضائية العراقية مشهدا " دينيا ً " في حضرة الإمام أبو حنيفة ليس إرهابيا ولا علاقة له بإعمال التخريب والحمد لله .. آلاف الناس يدخلون إلى الحضرة من باب الدخول الضيق ليمارسوا إحدى الشعائر الدينية وهي " تقبيل " علبة صغيرة يحملها أحدهم يدّعي أنها تضم شعرة من شعر رأس النبي محمد صلى الله عليه وسلم . وقد قيل أن هذه " القبلة " لها شأن وثواب لدى الله سبحانه وتعالى بمناسبة عيد المولد النبوي الشريف .
لم أسأل نفسي ولا سألت أصدقائي المسلمين الجالسين بجانبي عن مدى صحة وصول شعرة من شعر رأس النبي محمد إلى هذا الرجل الجالس عند باب الحضرة ، فمما لا شك فيه أن لعلماء الإسلام إطلاعهم ومعارفهم ..!
كنا منشغلين جميعا ، في هذا اليوم ــ وهو أيضا يوم ميلاد النبي محمد حتى ونحن في الغرب ــ بالاطلاع على تقرير في الصحافة الغربية عن مساعي العلماء في الدول الصناعية الكبرى لمواجهة تحديات الطبيعة في المستقبل بعد التدمير الذي أحدثه إعصار تسونامي بالبشر الذين خلقهم الله والأرض والجزر التي أوجدها لسكناهم ولمتعتهم . فالتوقعات العلمية تقول أن حرارة الكرة الأرضية في ارتفاع مستمر عاما بعد عام وربما لن تهبط مما يؤدي في المستقبل القريب إلى جفاف في بعض أجزاء الكرة الأرضية والى فيضانات ضخمة في بعض الأجزاء الأخرى ، ربما تشمل العراق وغيره من البلدان العربية والإسلامية ...!
لاحظت في الاحتفالية الجارية في مسجد الأمام أبو حنيفة عدم مشاركة المرأة العراقية في هذه الشعائر إذ اقتصرت على الذكور من مختلف الأعمار حتى الأطفال الرضع شاركوا فيها وأيقنت أن السبب قد يعود إلى خلاف بين علماء المسلمين على دور المرأة في المساهمة بهذا النوع من الشعائر وربما هناك أتفاق على تخصيص مكان آخر لا يصوره التلفزيون تمارس فيه المرأة المسلمة هذا التقليد في تقبيل شعرة النبي محمد . تماما مثلما تذكرت أن جلد الذات المسلمة لبعض الناس في يوم عاشوراء بممارسة اللطم وضرب الظهر بالزناجيل وشج الرؤوس بالقامات في مسيرة حاشدة بالشوارع والساحات العامة هو أمر مقتصر على الذكور فقط .. النساء يمارسن ــ اللطم وقوفا ً ــ داخل البيوت فقط لكن التصوير ممنوع " بتاتا " كما كان التصوير ممنوعا في نصف مساحة العاصمة العراقية في عصر صدام حسين ..!
خلاصة الأمر أن بعض المسلمين يؤكدون إيمانهم بتقبيل علبة .
بينما بعض المسلمين الآخرين يؤكدون أيمانهم بالجلد الذاتي الشجاع ..!
هذا هو الفرق الأساسي ــ التطبيقي ــ بين السنة والشيعة في العراق الجديد الذي يحفل بالحرية والديمقراطية وباحترام الشعائر الدينية تحت رعاية المرجعيات الإسلامية بكل أنواعها ، السنية والشيعية ، فقد أصبح عمر المسلم العراقي ليلتان طويلتان ، كما يبدو ، واحدة في كربلاء والثانية في الأعظمية ..!
قبل ختام مشاهدة برنامج التقبيل التلفزيوني سألني أحد أصحابي : من أين جاء هذا الرجل بشعر النبي محمد وهل قامت مؤسسة الأوقاف والشئون الدينية بفحص الحامض النووي لهذه الشعرة ..؟ قلت له : لا تفه يا صديقي بمثل هذا السؤال فالتكفيريون قادرون بسهولة على إهدار دمك ..!
ثم شرحتُ له بعض تفاصيل محتوى متحف " طوب كوبي سراي " في استانبول حيث تجد الكثير من حاجات النبي محمد وربما يكون شعر رأسه من ضمنها وسيوف الخلفاء الراشدين موجودة وملابسهم موجودة ومصحف عثمان موجود وغيرها كثير فقد نقلت من مصر إليه بعد سقوط الدولة الفاطمية بقيادة البطل المقدام صلاح الدين الأيوبي .. والله أعلم ..!
سكت صاحبي عن الكلام الحر .. وأستمر في الحديث المباح عن " التحديات الجوية " التي ستواجه البشرية جمعاء خلال العقود الثلاثة القادمة ..!
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بصرة لاهاي في 21 – 4 – 20-2005



#جاسم_المطير (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أدمغة الشعوب لا تغسل ولا تباع ولا تشترى ..!!
- أمّا الدكتورة رجاء بن سلامة فجميلة حقا ً..!!
- مظفر النواب .. قضيته ليست بيتزا ..!
- عراقيون بالثقافة .. عراقيون بالفيدرالية ..!!
- عتاب إلى الرئيس جلال الطالباني ..!!
- مسامير 864
- مسامير 862
- مسامير 860
- مسامير جاسم المطير 859
- الطائفية السياسية عار الديمقراطية ..!
- اضحك مع الديمقراطية ..!!
- الاستبداد الجديد وفق نظام - موافج - القديم ..!!
- اتفقنا على أن لا نتفق ..!
- التنمية الثقافية أهم شروط بناء المجتمع المدني في كردستان الع ...
- الزرقاويون الشيعة في محافظة البصرة ..!
- حامض الكبريتيك يعيق تشكيل الحكومة العراقية ..!
- يا رب العالمين أغلق أبواب الجنة بوجه الانتحاريين ..!
- تعدّدَ أصل الناس والموت واحد
- لا تحصل المرأة على حقوقها إلا إذا صارت رجلا ..!
- نوبل والسيستاني


المزيد.....




- مسيحيو السودان.. فصول من انتهاكات الحرب المنسية
- -لم توفر بيئة آمنة للطلاب اليهود-.. دعوى قضائية على جامعة كو ...
- البنك الاسلامي للتنمية وافق على اقتراح ايران حول التمويلات ب ...
- استباحة كاملة دون مكاسب جوهرية.. هكذا مرّ عيد الفصح على المس ...
- قائد الثورة الاسلامية سيستقبل حشدا من المعلمين 
- تونس تحصل على 1.2 مليار دولار قرضاً من المؤسسة الدولية الإسل ...
- مين مستعد للضحك واللعب.. تردد قناة طيور الجنة بيبي الجديد 20 ...
- «استقبلها وفرح ولادك»…تردد قناة طيور الجنة الجديد 2024 على ك ...
- لوموند تتابع رحلة متطرفين يهود يحلمون بإعادة استيطان غزة
- إبادة جماعية على الطريقة اليهودية


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - جاسم المطير - حكايات عن بعض الشعائر الدينية ..!