أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - جاسم المطير - مسامير 862














المزيد.....

مسامير 862


جاسم المطير

الحوار المتمدن-العدد: 1156 - 2005 / 4 / 3 - 12:02
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


ديمقراطية للكَشر ..!!
هل الديمقراطية البرلمانية العراقية تشبه غيرها من ديمقراطيات البلدان العالمية الأخرى التي بعضها أخذ بنظام المجلس الواحد وبعضها أخذ بنظام المجلسين أو ما يسمى في الغرب بنظام الغرفتين ( مجلس نواب ومجلس شيوخ ) كما كان عندنا في العراق أبان النظام الملكي وكما هو الحال في الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا العظمى والجارة الصديقة المملكة الأردنية الهاشمية ..!
الفائدة من نظام المجلسين كما يبدو من التجارب العملية أن بإمكان مجلس النواب أن يرحـّل أزماته السياسية إلى مجلس الشيوخ عند الصيرورة ، وبإمكان مجلس الشيوخ أن يرحـّل أزماته الخاصة إلى مجلس النواب عند الضرورة ..! وهكذا تنتقل كرة الديمقراطية من مجلس إلى مجلس ومن لجنة إلى لجنة حتى تتضح في نهاية المطاف أن في المجلسين " طراطير " كما كان حال جميع مجالس المرحوم نوري باشا السعيد حيث تمر الكرة من تحت أقدامهم دون أن يتمكنوا من ضربها نحو الهدف معتقدين أنهم يساهمون حقا وفعلا في الحياة السياسية والدستورية المعلنة ..!
في العراق الجديد صنعوا نموذجا جديدا في الدستور المؤقت نص على وجود غرفة واحدة ( الجمعية الوطنية العراقية ) التي جرى انتخابها في الثلاثين من ينوري 2005 والتي اجتمعت مرتين لسماع تلاوات من آيات القرآن الكريم وأكثرهم كان سارحا في تقليب أموره وأوراق مصالحه الشخصية ، وأنفضت بسرعة البرق وكأن الشاشات التلفزيونية والإذاعات لا تبدأ برامجها بقراءة آيات القرآن الكريم ..! بالطبع ليس عند أي إنسان ديمقراطي اعتراض على التبرك بالإصغاء إلى كلام الله في بداية الجلسات البرلمانية أفضل بكثير من رؤية النواب كلهم أو بعضهم " نصف مصاليخ " يلطمون أو يجلدون ظهورهم بالزناجيل أو يشجون رؤوسهم بالسواطير داخل قاعة المؤتمرات حزنا على بقاء العراق بلا حكومة وبلا رئيس لمجلس النواب ..! على أية حال فأن نوابنا الميامين انشغلوا بالتوقيع على استمارات الرواتب الشهرية في الجلسة الأولى بينما انشغلوا في الجلسة الثانية باستلام تلفون موبايل أمريكي جديد يمكن ان يكون مرتبطا بالبدالة الأمريكية الموضوعة تحت الرقابة ..!
ليس هذا هو بيت القصيد في الديمقراطية العراقية ، بل ما يثير العجب العجاب أن قادتنا الميامين ابتدعوا " مجالس " أو " غرف " عديدة احتلت عشرين قبة برلمانية وبذلك تم اكتشاف نظام برلماني جديد لا يؤمن بنظام الغرفتين أو المجلسين العلنيين بل بنظام ( المجلس الواحد والعشرين غرفة سرية ) ..! ففي غرفة رقم 9 التي هي غرفة الدكتور عدنان الباجة جي ينتخبون مشعان الجبوري رئيسا للبرلمان بينما في غرفة رقم واحد هي غرفة السيد عبد العزيز الحكيم يرفضون هذا الترشيح ..! وهناك غرفة السليمانية تجري المداولات البرلمانية المتكونة من 12 بندا لتصبح في غرفة المداولات البرلمانية في جبل سرسنك من 15 بندا بينما تتذكر غرفة الدكتور إبراهيم الجعفري الطائرة على متن الهليكوبتر ضرورة إنقاص البنود إلى 14 بندا ً بينما في غرفة الشيخ الياور ينشط الحوار التلفوني بالموبايل . والى جانب ذلك كله نرى فتور النشاط في غرفة نصير الجاد رجي بينما غرفة آية الله السيد علي السيستاني مكتظة بالوجوه البرلمانية الكبيرة .. وهناك باقي الغرف العشرين مليئة بالمجتمعين ومنها الغرفة البرلمانية النسائية بقيادة سلامة الخفاجي للبحث في أمور تطبيق الحجاب تطبيقا صارما في مبنى الجمعية الوطنية رمزا وعنوانا للتقدم العالمي وتحدياً لغرفة الدكتور أياد علاوي الاختصاصي بأمراض الأطفال ..!
المهم أن الأساس النظري للديمقراطية العراقية يقوم على الأرضية الشيعية – السنية – العربية – الكردية – الشبكية – اليزيدية – المندائية – التركمانية – الفيلية التي يجري بموجبها تطوير السلطتين التشريعية والتنفيذية لتجاوز سلبيات المرحلة السابقة ولتحاشي الصراعات الطائفية في المستقبل المنظور وغير المنظور لتفادي المرور بدراما جمهورية قيرغيستان الاشتراكية ..!
الشعب العراقي إذا أيد ما يجري في الغرف يصفونه شعباً ضعيفاً ،
وإذا عارض ما يجري فيها يقولون عنه أنه يحمل تعقيدات النظام البائد ،
وإذا تردد قالوا أنه وسواس ،
وإذا تظاهر في الشوارع احتجاجا قالوا أنه الخناس ،
ويبقى حائراً يصغي إلى من يقول له تمهل حتى تكبر في السن لتعرف معنى الديمقراطية ..!!
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بصرة لاهاي في 1 – 4 - 2005



#جاسم_المطير (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مسامير 860
- مسامير جاسم المطير 859
- الطائفية السياسية عار الديمقراطية ..!
- اضحك مع الديمقراطية ..!!
- الاستبداد الجديد وفق نظام - موافج - القديم ..!!
- اتفقنا على أن لا نتفق ..!
- التنمية الثقافية أهم شروط بناء المجتمع المدني في كردستان الع ...
- الزرقاويون الشيعة في محافظة البصرة ..!
- حامض الكبريتيك يعيق تشكيل الحكومة العراقية ..!
- يا رب العالمين أغلق أبواب الجنة بوجه الانتحاريين ..!
- تعدّدَ أصل الناس والموت واحد
- لا تحصل المرأة على حقوقها إلا إذا صارت رجلا ..!
- نوبل والسيستاني
- سوريا على جسر التغيير ..!
- الكومبيوتر ديناصور متعدد الرؤوس ..!!
- يولد الغضب من سوء الفهم ..!!
- إعادة أعمار العراق .. ماء في غربال ..!!
- عوافي أيها الوزراء الراحلون ..!!
- مسامير جاسم المطير 839
- حكة كرسي الوزارة ..!!


المزيد.....




- -صور الحرب تثير هتافاتهم-.. مؤيدون للفلسطينيين يخيمون خارج ح ...
- فرنسا.. شرطة باريس تفض احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين في جامعة ا ...
- مصر تسابق الزمن لمنع اجتياح رفح وتستضيف حماس وإسرائيل للتفاو ...
- استقالة رئيس وزراء اسكتلندا حمزة يوسف من منصبه
- قتلى وجرحى في هجوم مسلح على نقطة تفتيش في شمال القوقاز بروسي ...
- مصر.. هل تراجع حلم المركز الإقليمي للطاقة؟
- ما هي ردود الفعل في الداخل الإسرائيلي بشأن مقترح الهدنة المق ...
- بعد عام من تحقيق الجزيرة.. دعوى في النمسا ضد شات جي بي تي -ا ...
- وجبة إفطار طفلك تحدد مستواه الدراسي.. وأنواع الطعام ليست سوا ...
- صحيح أم خطأ: هل الإفراط في غسل شعرك يؤدي إلى تساقطه؟


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - جاسم المطير - مسامير 862