أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - جاسم المطير - حكة كرسي الوزارة ..!!














المزيد.....

حكة كرسي الوزارة ..!!


جاسم المطير

الحوار المتمدن-العدد: 1122 - 2005 / 2 / 27 - 10:56
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


مسامير جاسم المطير 837
لكل حديقة رونق خاص مثلما لكل بحر موج خاص ..!
ولكل كرسي "حكة " من نوع خاص ..!
النحات والعالم وفنانة الأوبرا هم الوحيدون ليس لهم كرسي يحلمون به .. يقضون حياتهم وقوفا يتمنون أن يموتوا وقوفا ..!
الحلاقة لها كرسي خاص ،
في القطار كرسي خاص،
الطائرة لها كرسي خاص،
أشد الكراسي لمعانا وبهجة هو كرسي الوزارة .. له حكة لا تخرج من جلد إنسان يجلس عليه مرة فيتمنى أن يجلس عليه ألف مرة ..! قد يعترف من يجلس عليه أن له مساوئه وقد لا يعترف ..! وقد ينفر منه الجالس عليه سريعا وقد لا ينفر حتى لو جلس عليه 33 عاما كما هو حال المستر طارق عزيز ..! الكرسي الوزاري له لون خاص وبريق خاص يعيدان تركيب من يجلس عليه ليتحول من الشخصية الباهتة إلى الشخصية الجذابة ومن الشخصية الكذابة إلى الصادقة ومن تأجيل الأعمال إلى بطولة الانجاز .. الكرسي الوزاري ليس فيه نفاق ولا عجز ولا كراهية ، لذلك فهو على الدوام معشوق الملايين ..!
باختصار أن علاقة كرسي الرئاسة بالرئيس تشبه تماما علاقة خميس بخميسة ..! وعلاقة كرسي الوزارة بالسيد الوزير مثل علاقة الأم برضيعها ..!
في هذه الليالي والأيام نجد بعض قادة الأحزاب العراقية يعدون الليالي ليلة بعد ليلة ويحسبون الأيام واحدا بعد آخر بانتظار الفوز بكرسي وزير ..! بالعكس من الكثير من المناضلين عاشوا دهور السجون والتشرد والغربة من دون أن يحسبوا للياليها أي حساب فقد ظلوا فيها مطروحين أرضا بلا كرسي ولا فراش لكن الكرسي الرئاسي جاء هو أليهم صاغراً كما هو حال كرسي السجين نلسون مانديلا ..!
هذا هو جزء من الواقع السياسي الجديد للأيام القليلة اللاحقة للانتخابات البرلمانية في الثلاثين من ينوري الفائت .. كثير من اللقاءات تجري هنا وهناك حول تشكيل الحكومة الجديدة التي ستحظى بثقة البرلمان . فهل تضم الحكومة تكنوقراط من الحالمين أم من سياسيين مناضلين أو أنها تضم جمعا من الفريقين ..! ومن دون شك أن هناك من خارج هذين النوعين من يركض ليلون جلده بلون ٍ معين متأملا أن يصيد منصبا وزاريا أو أي منصب كبير في أي وزارة ..!
بدأت موجات كثيرة من الإشاعات والتوقعات تخرج من السرية إلى العلنية ..!
ويبدو أن من الصعوبة أن أضع تحت أنظار القارئ مصدرا مهما من مصادر التوقعات بعد أن أختار الائتلاف الوطني العراقي 169 الدكتور إبراهيم الجعفري مرشحا لرئاسة الوزراء بينما الدكتور أياد علاوي يشتغل بطرق وأساليب مختلفة كي يظل مستمرا بحكومته المؤقتة رقم 2 وتحويلها إلى حكومة مؤقتة رقم 3 مما دعا 200 شخصية من أصدقائه المشتغلين بالتجارة والمقاولات والأمور السياسية أيضا إلى التحفز ورفع مذكرة للمطالبة ببقاء علاوي على رأس الحكومة الوسيطة بين الفوضى والدستور بين العهد المؤقت والعهد الدائم ..!
أما التحالف الكردي فهو يقف في لحظة انطلاق نقلة نوعية جديدة في تاريخ العراق بأن يكون حاكمه كرديا ، إما رئيسا للجمهورية وإما رئيسا للوزراء ، وهو ما لم تحققه من قبل لا ثورة 14 تموز 1958 ولا الثورات الكردية المسلحة ، لا قيل تموز ولا بعده ..!
سألني صديقي : ماذا تتوقع ..؟ فأجبته أن توقعاتي مثل ورقة يانصيب خاسرة لأنني مثل غيري لا اعرف مكونات التنسيق الجارية في لقاءات قادة الأحزاب والكتل البرلمانية كما أنني لا أتقن مبتدعات الحداثة في السياسة العراقية التي يحتاج فهمها إلى موسوعة سياسية جامعة شاملة قادرة على توضيح العلاقة بين الفيزياء والمنطق في هذه المرحلة الصعبة التي ستكون حادة في قطع الصلة بين العهدين القديم والوسيط بتحقيق منصات الانطلاق من مؤسسات نظام الدولة الدكتاتورية إلى مؤسسات الدولة الديمقراطية الدستورية ، وهذا يتطلب أول ما يتطلب فهم حقيقة أن كرسي الوزارة مسؤولية كبرى وتضحية جسيمة وقدرة فائقة على مواكبة العصر ..!
على أية حال فأن كرسي الرئاسة و الوزارة لا يخلو من " حكة " ...!
ــــــــــــــــــــــــــــ
بصرة لاهاي في الخامس والعشرين من شباط 20-2005



#جاسم_المطير (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ديمقراطية للكَشر ..!!
- أيها العاشقون تعلموا فن التقبيل ..!
- دراكولا من موسكو إلى بغداد ..!
- قادة وملوك ليسوا من صنع الخيال ..!
- وداعا أيها الوزراء - المؤقتين - ..!
- عجائب الدنيا في برج الأسد ..!
- من فاته قطار الحكومة السابق يريد أن يستوزر في اللاحق ..!!
- إنه الحب في عيد الحب أيها العاشقون ..!
- مرينه بيكم حمد واحنه بسفارة ليل ..!
- بين سًهيلة الانكَليزية وسُهيلة العراقية ..!
- عتاب ديمقراطي إلى بعض المرجعية الشيعية ..!!
- قناة الجزيرة معروضة للبيع في سوق مريدي ..!!
- مسامير جاسم المطير 824
- مسامير جاسم المطير 823
- من مايكل جاكسون إلى صدّام حسين ..!
- الوقاية من سرطان البروستاتا والقولون واللسان ..!
- العراقيون مارسوا الرياضة الانتخابية الصعبة ..!
- مسامير جاسم المطير 819
- مسامير جاسم المطير 818
- مسامير جاسم المطير 817


المزيد.....




- -صور الحرب تثير هتافاتهم-.. مؤيدون للفلسطينيين يخيمون خارج ح ...
- فرنسا.. شرطة باريس تفض احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين في جامعة ا ...
- مصر تسابق الزمن لمنع اجتياح رفح وتستضيف حماس وإسرائيل للتفاو ...
- استقالة رئيس وزراء اسكتلندا حمزة يوسف من منصبه
- قتلى وجرحى في هجوم مسلح على نقطة تفتيش في شمال القوقاز بروسي ...
- مصر.. هل تراجع حلم المركز الإقليمي للطاقة؟
- ما هي ردود الفعل في الداخل الإسرائيلي بشأن مقترح الهدنة المق ...
- بعد عام من تحقيق الجزيرة.. دعوى في النمسا ضد شات جي بي تي -ا ...
- وجبة إفطار طفلك تحدد مستواه الدراسي.. وأنواع الطعام ليست سوا ...
- صحيح أم خطأ: هل الإفراط في غسل شعرك يؤدي إلى تساقطه؟


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - جاسم المطير - حكة كرسي الوزارة ..!!