إنه الحب في عيد الحب أيها العاشقون ..!

جاسم المطير

الحوار المتمدن-العدد: 1110 - 2005 / 2 / 15 - 11:24
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    

مسامير جاسم المطير 829
انتهت الانتخابات العراقية بفوز الشعب العراقي كله .. تم إعلان النتائج في ليلة عيد الحب العالمي .. يا للمصادفة البديعة ..!
القديس فالنتينو أراد أن يملأ الحياة كلها بالحب فقطع الإرهابيون رأسه قبل زمان طويل لأنهم " يحبون " الموت أكثر من الحياة ، ولأنهم يحبون " الدم "سائلا من قلوب الناس على إسفلت الشارع أكثر مما يحبون تبادل القبل المخضرّة بين الشفاه الحمراء وعلى الخدود المحمرّة ..! لكن رغم كل الدكتاتوريات المتعاقبة وقصائد الشعراء الرومانسيين المتعاتبة ومقاصل الحكام المتراتبة ، ما زال فالنتينو يعيش في قلوب العاشقين والعاشقات يتذكرونه مرة واحدة كل عام بتبادل الورود الحمراء ..!
القديس فالنتينو ينصح السياسيين العراقيين في يوم عيد الحب أن يثبتوا حقيقة أنهم عشاق للحرية وليسوا عشاقا للدولة ..!
وان يثبت الوزراء والوزيرات أنهم يعتزمون بناء دولة الحب ومؤسساته بين الناس ،
وأن يثبتوا أنهم مع الشرطة الوطنية ومع الحرس الوطني الشجعان لقادرون على تخليص ارض الحب في بلاد الرافدين من جميع أعداء الحب ،
وان يثبت أعضاء البرلمان الجديد أنهم يحبون بعضهم بعضا ،
وأنهم سيصوغون دستورا دائما للحب بين مكونات الشعب العراقي كله ،
وأنهم سيجعلون الإنسان العراقي مثل بقية الناس في الدول المتحضرة ..!
في هولندا يحتفلون بالحب عيدا بكل يوم وفي كل عمل وفي كل واجب فردي وجماعي .. أرى المواطن الهولندي يبشر ، ليل نهار ، بحب المفاهيم التي تقدس مصلحة هولندا أولا .. وأنهم ينشئون أطفالهم على الوعي بمسؤولياتهم الوطنية وعلى حب النظام العام وعلى حب العلم وعلى حب الثقافة وعلى حب النظافة وعلى حب المجتمع وعلى حب قواعد السير والمرور ..! حب من الشاب للشابة كحب قيس لليلى لكنهما ينتصران وحب من الشابة للشاب كحب روميو لجوليت لكن بلا قتول ولا انتحار ولا جراح بل بتبادل القبل ويا ليتني شابا.. لقدمتُ ألف وردة حمراء لكل عراقي وعراقية ولكل سويدي وسويدية ..!
انه عيد الحب أيها العراقيون فتعالوا جميعا إلى الحب ،
انه عيد الحب فتعالوا نتفاءل ،
تعالوا نحب المجروحين والشهداء ،
تعالوا نحب العدالة ،
تعالوا نحب المرأة والأطفال فهما سر الحياة ،
تعالوا نحب العمل والسرير وشاطئ البحر ،
تعالوا نحب الكاكة والملا والشيخ والأستاذ والراهب والشاعر والعالم والعامل ،
تعالوا نبني قاعدة حب كبيرة للسلم الاجتماعي ،
تعالوا نحب المؤسسات الدستورية ،
تعالوا نحب أطفالنا وهم يعبرون الشارع وصولا بأمان إلى مدرستهم المدعوة بذات السلاسل ،
تعالوا نحب الفاو والمنطقة الخضراء وكاني ماسي وخان النص وهور الحويزة ،
تعالوا نحب مجرى الرافدين وما بينهما من نفط ونخيل ،
تعالوا نحب كل القوميات والاديان ،
تعالوا نحب الاعظمية والكاظمية والطارمية والضلوعية والبرجسية والناصرية والديوانية ولا تنسوا عيون شفاثة وشقلاوة وعين كاوة والفلوجة والحويجة ..!!
أما أنا فاتركوني وحيدا مع شاشة التلفزيون فأنا " أحب " داعية الحب في القرن الواحد والعشرين : هيفاء وهبي .. سأظل أهمهم : أويلاخ يابه ..!
أيها العاشقون البابليون اتحدوا .. ولغير نصيحة الحب لا تسمعوا ..!
ــــــــــــــــــــــــــــــــ
بصرة لاهاي في 14 شباط عيد الحب

#جاسم_المطير (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات