عبد الرحمن تيشوري
الحوار المتمدن-العدد: 4089 - 2013 / 5 / 11 - 19:27
المحور:
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
هل العرب اليوم خارج التاريخ حقا ؟؟
عبد الرحمن تيشوري – شهادة عليا بالادارة
أنا أقول نعم بالقياس إلى ما يجري في وطني سورية
و بالقياس إلى مواقع العرب الهامشية على خارطة العالم في كل المجالات.
العرب اليوم كما في الأمس القريب يعيشون على فتات موائد الآخرين أو ما يأتيهم من النفط الذي تسرق أمريكا 90 % منه ؟
1- العرب بلدان مبعثرة و منعزلة يقودهم حمد و نبيل العربي و هم لا يساهمون في صناعة التاريخ
2- لم نسمع باسم فيلسوف عربي خلال المئة عام المنصرمة
3- العرب على الجهة الاقتصادية تابعون مستهلكون غير منتجين و هم يستوردون أكثر من نصف مواد و سلع غذائهم اليومي
4- العرب يعيشون على تكنولوجيا الآخرين
5- على جهة الديون تصل المديونية العربية مجتمعة إلى إجمالي الدخل السنوي العربي لكل بلدان الوطن العربي مجتمعة
6- على الجهة السياسية ليس العرب و في هذه الآونة بالذات أكثر من أسماء مجردة أو جمل اعتراضية لا محل لها من الإعراب السياسي
إنهم بالفعل مجرد رقم إحصائي خامل لا حياة فيه و لا روح .
او بتعبير ادق صفر سياسي على يسار عدد السكان
في دراسة قام بها مركز دراسات الوحدة العربية لاستشراف مستقبل الوطن العربي جاء فيها- تضاعفت الديون العربية ثلاثين مرّة في عشرين عاماً-.
حصل نمو مادي لكن النمو المادي لايعني بالضرورة عدالة توزيع الدخل لأن زيادة الدخل تبدّدت في ظلّ الحرب، والموارد تبخّرت في ظلّ التشرذم وسيطرة المراكز الخارجيّة على كلّ مايجري في الوطن العربي، فالخارج هو مركز الاستقبال للنفط والمال والعقول المهاجرة، وهو مركز التصدير للآلة والسلاح وقطعة الجبن والخبز ونمط الاستهلاك وشريط الفيديو. وعبر رحلة "العرب-الخارج" يضيع الكثير، حتّى أن الدراسة تتوقّع أنّه إذا استمرّت نفس السياسات فالأخطار سوف تتزايد، "فإسرائيل تهيمن" ودول الجوار تنقض على الجسد الضعيف وأمريكا ترفض التعامل مع العرب كمجموعة واحدة والتنمية مشوّهة، وسوء التوزيع هو الغالب.
تحاول هذه الدراسة بالأرقام أن تحدّد دروس الماضي ومعالم الحاضر وتوقّعات المستقبل ولأن الأرقام لا تنحاز فإن النتيجة العلمية الأكيدة تقول "الوحدة هي الحلّ لكن من يدعو لها حمد والعربي ؟؟!!". وان كانت لها مشاكلها ومحاذيرها.
إنها وحدة لاتلغي المحليّة والخصوصية لكنّها تبرز سمات الشعب الواحد بإمكانياته الموحّدة.
https://www.facebook.com/H.U.S.CORRUP?ref=hl
#عبد_الرحمن_تيشوري (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟