مواصفات المدير الذي لا يأخذ من السلطة الا الامتيازات

عبد الرحمن تيشوري

الحوار المتمدن-العدد: 4020 - 2013 / 3 / 3 - 22:26
المحور: الادارة و الاقتصاد
    

مواصفات المدير الذي لا يفهم معنى تحديث و تطوير سوريا ؟!!
عبد الرحمن تيشوري – شهادة عليا بالادارة
يحكى أن رجلا يركب بالونا هوائيا لاحظ أنه قد ضل الطريق فهبط قليلا حتى اقترب من الأرض و اذا رأى سيدة في الأسفل نادى عليها بصوت عالي : أريد أن أسألك سؤالا لقد قطعت وعدا لأحد زملائي بأني سأقابله و تأخرت عن موعدي ساعة كاملة وأنا لا أعرف أين أنا يبدو أنني تهت فهل يمكن أن تخبريني أين أنا الآن ؟؟؟؟
رفعت السيدة رأسها وأجابت أنت الآن فعليا داخل بالون يعلو عن سطح الأرض عشرة أمتار و جغرافيا أنت بين 40-41 شمال عرض و 59-60 غرب طول فصاح الرجل : ما هذا الذي تقولينه فا أنا لم أفهم شيئا فأجابت : انظر الى المؤشرات الموجودة في البالون أمامك و ستفهم فنظر الرجل ثم قال لها : حسنا هذه الأرقام موجودة بالفعل وسألها هل أنت مهندسة فأجابته: نعم كيف عرفت ؟
فرد قائلا : لأن كل هذه المعلومات التي أخبرتني بها صحيحة و لكنها غير مفيدة فأنا لا أختبر قدراتك الهندسية انما أريد أن أعرف أين أنا فقط
أرجوك – الله يخليكي- ألا تستطعين الاجابة عن هذا السؤال البسيط دون استعراض أو دون تظاهر بالذكاء ؟
نظرت إليه السيدة باستغراب و قالت : هل أنت مدير يا سيدي ؟
فأجابها الرجل : بالفعل !! كيف عرفت ؟
قالت :
1-لأنك لا تعلم أين أنت ولا إلى أين أنت ذاهب
2- و لأنك لم تصل إلى مكانك إلا بفعل قليل من الهواء الساخن
3- و لأنك قطعت على نفسك وعدا ولا تعلم كيف ستفي به
4- ولأنك تأخرت عن موعدك ساعة كاملة
5- ولأنك تتوقعك ممن هم تحتك أن يطيعوك ويحلون لك مشكلاتك
6- أقول لك وأنصحك يا سيدي أن تطوير وتحديث سوريا يحتاج إلى أن تفتح عقلك
7- و إلى أن تستثمر كل الكفاءات السورية ممن حولك والتي تعمل معك
8- أرجو لك التوفيق و النجاح وأن تعود إلى سوريتك
لأن سوريا تستحق الكثير وعلينا جميعا أن لا نسأل ماذا أعطت لنا سوريا فيجب أن نعطيها الآن جميعا و غدا تشفى و تعطينا هي جميعا
عبد الرحمن تيشوري-شهادة عليا بالادارة
طرطوس آذار 2013

#عبد_الرحمن_تيشوري (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل