عبد الرحمن تيشوري
الحوار المتمدن-العدد: 3853 - 2012 / 9 / 17 - 12:49
المحور:
الادارة و الاقتصاد
بعد إعادة الأمن والاستقرار إلى ربوع الوطن
لابد لسوريا من اعتماد النموذج الياباني
بالتوجه نحو الإدارات الشابة والتخصصات الجديدة
- ملخص محاضرة ألقيت على طلاب المعهد الوطني للإدارة العامة الدفعة الثالثة 2007
- بدأ الخبير الفرنسي بسؤال طرحه علينا و نحن مجموعة مؤلفة من /50/ دارسا في المعهد الوطني للإدارة العامة الدفعة الثالثة - 2007 –
- هل تفضل أن يكون مديرك كهلا أم شابا ؟
- ما هو العمر المطلوب الذي يجب أن يبدأ عنده المدير؟
- لماذا المدرسة الفرنسية الوطنية للإدارة لا تقبل طلاب ودارسين بعمر أكثر من 35 عاما؟
- استمع الخبير الفرنسي إلى إجابة أغلبية الطلاب
- ومن خلال الرد على إجابة كل دارس قدم مضمون محاضرته و تدريبه الذي يلخص مضمون النموذج الياباني لمعالجة إشكالية عمر المدير والإدارات الشابة وضرورة عدم إسناد الإدارة إلا لمؤهل تأهيلا عاليا في علوم الإدارة.
- هم يبدؤون بتأهيل الشباب ويعتمدون عليهم وللأسف نحن في سورية نقصي الشباب و نقصي المؤهلين بدرجة أكبر.
- في اليابان متوسط عمر المدير 45 عاما و في أمريكا متوسط عمر المدير بين 40-43 عاما
- وتعود فكرة الاعتماد على الإدارات الشابة إلى الأزمة الاقتصادية التي شهدتها اليابان بين عامي 1997-1998 والتي نجمت عن انهيار سوق الأوراق المالية عام 1990.
- حيث كان الحل لجوء معظم الشركات اليابانية إلى وضع برامج إدارية لمدة سنوات تتضمن تأهيل إدارات شابة جديدة لشركاتها.
- ويرى الخبراء اليابانيون والباحثون الإداريون اليابانيون والإدارات الشابة نفسها أن تجاوب الشركات اليابانية للظروف الاقتصادية المتطورة في الداخل و ضغوط المنافسات الدولية من خلال الاعتماد على الإدارات الشابة أدى إلى نتائج باهرة.
- يعتبر من 55-60 بالنسبة إلى مدير غير مناسب كون ذاك المدير غير قادر على التواصل مع حركة العالم.
- لكن الإدارات الشابة تأخذ تدريبا عالي المستوى بماذا ستفعل بمن هم أكبر منهم سنا.
- بكل الأحوال يجب أيضا الانتباه إلى عدم وضع شخص عالي التأهيل و أكبر سنا تحت أمرة شخص أصغر منه سنا و أقل منه تأهيلا لأن ذلك يؤدي إلى حالة سخط كبيرة للكوادر الكبيرة سنا من رؤسائهم الشباب
- و بشكل عام أن غالبية العمال اليابانيين لا يبدون أي قلق حيال أي مدير شاب شريطة أن يكون مؤهلا كل التأهيل لهذا المنصب
- أنا أكتب هذه المادة و أتذكر بمرارة ما فعلته حكومة العطري بخريجي المعهد الوطني للإدارة حيث اليوم /350/ كادر وخريج و أغلبهم بدا عمل و تحت أمرة من هو أدنى تأهيل و في أماكن هامشية وعديمة القيمة المضافة و تم تخريب التجربة بالكامل لذا ما نرجوه إعادة إحياء التجربة اليابانية لمصلحة كل أبناء سورية
- لأن الإدارة الجيدة هي التي تستطيع معرفة الغث من الثمين
- و بغض النظر عن العمر والجنس لا تترك الإدارة الجيدة تأهيلا عاليا دون الإفادة منه و تضع نظم إسناد وظائف مبني على الجدارة والتأهيل و تستفيد من الكبير والصغير ومن الشاب والكهل
- وشعب سورية ممكن أن ينجح كما نجح شعب اليابان و ماليزيا وسنغافورة والإمارات
- متى سيتم ذلك؟
- ننتظر ونعلق آمالا كبيرة على الرئيس الأسد في مرحلة ما بعد عودة الأمن والأمان إلى وطننا الغالي سورية
-
#عبد_الرحمن_تيشوري (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟