أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد الياسين - الحالة الطائفية.. صناعة فارسية!














المزيد.....

الحالة الطائفية.. صناعة فارسية!


محمد الياسين

الحوار المتمدن-العدد: 4089 - 2013 / 5 / 11 - 16:47
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الطائفية في العراق ليست صناعة عراقية كما يحبذ البعض تسويقها الى عقول العراقيين والرأي العام العربي والدولي ، فهي حالة جاءت بها احزاب وتيارات الاسلام السياسي الى العراق مع الاحتلال ، تلك القوى السياسية والميليشياوية تدين بولاء كامل لإيران ، واغلبها تشكل وترعرع في إيران آبان الحرب العراقية – الايرانية.

الإستراتيجية الفكرية والسياسية والامنية التي تحكم تلك القوى وتفرعاتها عالمية وليست محلية ، فهي تدور في فلك استراتيجية المشروع الإيراني بشكل كامل ، مكملتاً بعضها البعض ، سواءا في العراق أو بلاد الشام أو منطقة الخليج العربي واليمن وباكستان والهند وشمال أفريقيا.

لم تجد تلك التيارات المؤدلجة فكرياً والموجه سياسياً واستخباراتياً وسيلة للاستمرار في السلطة سوى بخلق " الحالة الطائفية " عبر تفجيرات واغتيالات ذات طابع مناطقي يسوق لها الاعلام التابع والممول إيرانياً على انها استهدافات الغاية منها طائفية ، لخلق حالة ذعر ورعب في نفوس كلا الفريقين ، وبالتالي تحقيق الغاية التي تقف وراء تلك الممارسات المدروسة ، بتجييش مشاعر العراقيين بإتجاه بعضهم البعض ، وخندقة المناطق السكانية طائفياً والالتفاف حول تلك القوى والاحزاب والميليشيات ، وإستخدامهم في تنفيذ السياسات الأمنية والعسكرية والسياسية والاعلامية الإيرانية لخدمة المشروع الفارسي الكبير بالسيطرة على مناطق إنتاج الطاقة ومناطق صناعة القوة الدولية والتفوق الإقليمي.

لن تتمكن إيران في السيطرة على المناطق العربية والاسلامية عبر الخطاب القومي وبالاهداف الواضحة للأمة الفارسية لذا إستخدمت خطاب العاطفة المذهبية في تسويق الحالة الفارسية ووظفت الخطاب الشيعي في اختراق الجسد العربي والاسلامي .

ووضعت نفسها ظاهرياً موضع الدفاع عن المذهب الجعفري أو التشيع ، كي تتمكن من استقطاب ابناء الطائفة في العالمين العربي والاسلامي ، بالوقت نفسه وقفت إيران الى جنب أرمينيا المسيحية ودعمتها في حربها ضد اذربيجان الشيعية ، ناهيك عن الكم الهائل للمجازر التي اقامها النظام الإيراني بعرب الاحواز الشيعة .

إيران بنهاية المطاف لا تعترف بالشيعة العرب بل وتعدهم في درجة اقل من الشيعة الفرس ، ودليل ذلك تصريحاتهم المتكررة بأن الخليج فارسي وليس عربي ، وسلبهم لحقوق عرب الاحواز ، واعتبارهم البحرين محافظة تابعة لإيران ، وتصريح الرئيس الايراني نجاد بأن المنطقة لم تعرف حضارة سوى الحضارة الفارسية! ، ثم إيران تسعى جاهدة طوال فترة حكم الطائفيين الجدد الى ان تبقى المرجعية بيد رجال دين من أصول إيرانية ، وهذا ما يحصل تماماً .



#محمد_الياسين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- انعدام الثقة بالمالكي!
- ازدواجية الخطاب الحكومي!
- إيران تعترف رسمياً بقتل العراقيين!
- الدم العراقي واحد!
- إغتيال الإعلام..بداية تصعيد عسكري آخر!
- قتل الجنود الخمسة ..عملية مدبرة لاجتياح المدن!
- حرق المطالب..إسقاط النظام!
- بعد مجزرة الحويجة..المالكي يهدد - سليمان بيك - عشية إعلان نت ...
- الحويجة تحت الحصار..
- الذكرى العاشرة للغزو.. -طوئفة- العراق مصلحة أميركية - إيراني ...
- باللهجة العراقية ..سيف يحب نور ونور متحب سيف!
- باللهجة العراقية..المُرشحة الحامل للإنتخابات!
- مارتن كوبلر ..السفير الفخري لإيران في العراق!
- احذروا السياسيين.. انهم فتنة!
- المالكي و الاسد..وجوه متشابه!
- النواب العراقيون الافسد بالعالم!
- الثورة العراقية..ما لها و ما عليها
- لغة التحدي بين أطراف الازمة في العراق!
- رغم ذلك.. مصر تتجه نحو الديمقراطية !
- تجميد الدستور.. ماذا يعني؟!


المزيد.....




- 13 ألف صورة جنسية.. جريمة -ذكاء اصطناعي- أمام التحقيقات الفي ...
- توقيف جنرال روسي بتهمة -الاحتيال- بعد انتقاده العمليات في أو ...
- مصرع 9 وإصابة 9 آخرين في حادثة سقوط حافلة ركاب بنهر النيل ب ...
- أردوغان: يجب وضع حد لسياسة الإبادة الجماعية التي يتبعها نتني ...
- مراسل RT: العراق يعلن سريان تقليص الأجواء المخصصة للطيران ال ...
- الدفاع الروسية تعرض مشاهد للتدريبات على استخدام الأسلحة النو ...
- -أنصار الله- تدعو قيادة التحالف لـ-تصفير الأزمات والصراعات ك ...
- من المسافة صفر.. -سرايا القدس- تفجر جرافة عسكرية إسرائيلية أ ...
- توسك يطلب أموالا أوروبية لتحصين الحدود الشرقية لبولندا وينفي ...
- القضاء البريطاني يرفض طلب الأمير هاري بإضافة تهم أخرى لدعواه ...


المزيد.....

- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد الياسين - الحالة الطائفية.. صناعة فارسية!