أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادارة و الاقتصاد - شاكر مجيد الشاهين - المجانين














المزيد.....

المجانين


شاكر مجيد الشاهين

الحوار المتمدن-العدد: 4089 - 2013 / 5 / 11 - 13:59
المحور: الادارة و الاقتصاد
    


بماذا نصف من يمزق ثيابه و يطلب من الآخرين ثيابهم؟
لربما أقل الوصف سيكون هذا "المن" هو في حالة جنون,نتمنى أن لا تكتمل و إلا فـ"الشمّاعية" (مستشفى الأمراض العقلية) ستكون هي الملجأ له و لأمثاله,المغرقون بالجنون و هم لا يعلمون أو يعلمون و لكن المكابرة الزائفة هي التي تملأ تجاويف أدمغتهم, و هم بذلك يركبون بأرجلهم على رؤوسهم الخاوية من ابسط التدابير العقلانية لمعالجة أمورهم, ليس الخاصة كأفراد ذاتويين في المسؤولية و إنما هم يقررون مصير المتعبين الذين يرفعون قاماتهم من دون إذلال! المجانين كثيراً ما استدّروا عطف الآخرين, و كان هذا العطف بلا ثمن أو إنهم لا يحسون بهذا الثمن الموازي لكرامتهم حسب قاعدة "فاقد الشيء لا يُعطيه" و قد يتباكى المجانين هؤلاء,إن العراق و في مجال الإستثمار لا يملك الكوادر الكفوءة من الاداء في مجال التنمية الاقتصادية بالذات,بالوقت الذي تفاعل العامل العراقي مع الإنتاج الوطني منذ عام 1927 أبانَ حفر أول بئر نفطي, وتفاعل العامل العراقي في إنشاء السكك الحديدية منذ الحرب العالمية الاولى 1914, وتفاعل العامل العراقي مع أُولى آلات النسيج اليدوية و الميكانيكية, وتفاعل العامل العراقي في كل نشاطات الموانئ العراقية من حفرٍ و نقلٍ و إنشاءٍ محطات لاسلكية و تشغيل السفن التي كانت و لا تزال تجوب البحار في عَرض الساحة العالمية.
و الفلاح العراقي,إبنُ سومر غرس مسحاتهُ في ارض وطنه قبل أن تطأ الآلة تربة العراق, فالفلاح هو الذي شق الانهر و كل جداول بما ورثهُ من أجدادِهِ السومريين من معرفةٍ و خبرةٍ متوازية مع مستجدات الزمن في الانتاج و ها هو يغوص في أطيان ارضه حافيَّ القدمين لينتج الغذاء من اجل أن لا يستدين من أحد, و أن لا يخضع للمنَّة التي تستوجب إنحناءَ قامتهِ و خفض جبهته الغراء!
فهل يملك بلدٌ في العالم ما نملكه من قِوى بشرية مخلصة و متفانية من اجل إنتاج الخير سواء في الصناعة او الزراعة او غيرها من أبواب الانتاج المادي لسد الحاجة اليومية لإنساننا العراقي بدلاً عن الاستجداء من الآخرين!
ألا يكون أبناء الوطن بتفانيهم وتعاضدهم الثياب التي يجب أن لا نمزقها حتى نظهر بهم مرفوعي الرأس أمام جحافل الطامعين بنا كشعبٍ و كوطنٍ؟
لماذا تصحرت أراضينا؟ ليسال المسؤولون أنفسهم و ليضعوا الحلول لتلافي الاسباب سواء كانت داخلية أم خارجية عوَّقت و تُعوِّق الانتاج الزراعي و الصناعي وليبدأوا صفحةٍ جديدةٍ في التعامل مع المصلحة العامة و ترك أنانياتهم و ليلتفتوا الى مصلحة بلادهم و شعبهم, و كيف ان الوطن مُستباحٌ و مُهددٌ مصيرياً بدءاً بتدهور الثروات الوطنية, كل يوم يخسر العراق ما مقدراه (720) مليون دولار من حرق الغاز المُصاحب لعملية استخراج النفط, يمكن ان يسد الحاجة اليومية للمستهلك العراقي و أن يمنع توقف الآلة الانتاجية في مصانعنا و معاملنا الاهلية و الرسمية دون ان يتحول بلدنا الى سوق استهلاكي لمنتجات الدول المجاورة حيث إننا نحرق ثيابنا/غازنا و نطلب منهم تزويدنا بغازهم, بثيابهم ألا يعني هذا التعامل مع الثروة الوطنية نفس ما يفعله المجانين عندما يحرقون ثيابهم و يطلبون ثياب الآخرين ؟!



#شاكر_مجيد_الشاهين (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لنرفع نير الطائفية عن رقابنا
- من أجل انصاف المرأة العراقية
- شر الضياع هو التوقف عن النمو
- عامل الداخل وعامل الخارج وأثرهما على أوشاعنا المأزومة
- لصالح من ؟!
- من أجل أن ترفرف رايات الأخوة والمحبة والسلام على ربوع الوطن ...
- تحديات ادارية أمام الاستثمار في البصرة
- الحقيقة لا تُجزَأ يا مؤسسة السجناء السياسيين
- غرابة المواقف ومبادىء حسن الجوار
- تحرير العقل من سجنه ..... مطلوب
- لننهِ علاقاتنا
- نداء عاجل جدا


المزيد.....




- ضريبة الدخل في عُمان خطوة نحو الاستدامة المالية أم تحد جديد؟ ...
- تحديات تواجه سوريا للانخراط في نظام سويفت وتداول الدولار
- “فرصة ذهبية”.. سعر جرام الذهب عيار 21 سعر الذهب اليوم السبت ...
- 3 مليارات دولار خسائر إسرائيل المباشرة في حربها مع إيران
- ” وحش الهواتف الاقتصادية” هاتف Poco M6 Pro بمواصفات فريدة و ...
- النقد الدولي يدعم تنزانيا بأكثر من 400 مليون دولار
- ميزانية السنغال المعدلة تقرّ ارتفاعا في العجز المالي
- في غزة.. قطر تدعو لاستغلال -الفرصة الذهبية-
- ترامب يعلنها صراحة: -كندا ستدفع الثمن- ويعلق المفاوضات التجا ...
- سعر الذهب اليوم السبت 28-6-2025 في مختلف محال الصاغة


المزيد.....

- دولة المستثمرين ورجال الأعمال في مصر / إلهامي الميرغني
- الاقتصاد الاسلامي في ضوء القران والعقل / دجاسم الفارس
- الاقتصاد الاسلامي في ضوء القران والعقل / د. جاسم الفارس
- الاقتصاد الاسلامي في ضوء القران والعقل / دجاسم الفارس
- الاقتصاد المصري في نصف قرن.. منذ ثورة يوليو حتى نهاية الألفي ... / مجدى عبد الهادى
- الاقتصاد الإفريقي في سياق التنافس الدولي.. الواقع والآفاق / مجدى عبد الهادى
- الإشكالات التكوينية في برامج صندوق النقد المصرية.. قراءة اقت ... / مجدى عبد الهادى
- ثمن الاستبداد.. في الاقتصاد السياسي لانهيار الجنيه المصري / مجدى عبد الهادى
- تنمية الوعى الاقتصادى لطلاب مدارس التعليم الثانوى الفنى بمصر ... / محمد امين حسن عثمان
- إشكالات الضريبة العقارية في مصر.. بين حاجات التمويل والتنمية ... / مجدى عبد الهادى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادارة و الاقتصاد - شاكر مجيد الشاهين - المجانين