أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - خليل البدوي - مذبحة ماي لاي الفيتنامية وصمة عار في جبين أمريكا الأسود














المزيد.....

مذبحة ماي لاي الفيتنامية وصمة عار في جبين أمريكا الأسود


خليل البدوي

الحوار المتمدن-العدد: 4082 - 2013 / 5 / 4 - 18:54
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


مذبحة ماي لاي الفيتنامية
وصمة عار في جبين أمريكا الأسود

خليل البدوي

عندما قتل عريف من شركة سي وجرح آخرون، بعد الحادث خلصت الاستخبارات العسكرية إلى أن وحدة من قوات الفيتكونغ كانت متخفية في قرية ماي لاي مما دفع شركة سي لإصدار الأمر بتدمير القرية بالكامل.
ومذبحة ماي لاي فيتنام كانت واحدة من مجازر عديدة ارتكبتها القوات الأمريكية في أثناء حرب فيتنام فقد تم تخصيص ثلاث فرق إحداها بقيادة رائد يسمى وليم كيلي وهو خريج كلية عاطل تلقى تدريباً سريعاً قبل إرساله لقيادة جنود في حرب، وكان معروفا أنها حرب عصابات شاملة، حيث قام كيلى قائد فرقة (لواء النمر) هو وجنوده بتطويق قرية ماي لاي تحت وابل من الرصاص، دون أن تتعرض لنيران معادية وبعد أن قام الجنود بتفتيشها وجدوا فيها 700 شخص كلهم من كبار السن والنساء والأطفال.
كان ذلك في الساعة الثامنة صباحاً يوم 16مارس عام 1968، وذكرت بعض المصادر أنها حدثت في 19مارس 1969)، ثم بعد ثلاث ساعات من دخولهم القرية فقد جنود كيلي السيطرة على أعصابهم فثارت ثائرتهم وباشروا بطعن القرويين والنساء والأطفال بإعقاب بنادقهم وإطلاق الرصاص عليهم من الخلف بينما كان البعض يؤدي الصلاة، وتم اغتصاب امرأة واحدة على الأقل قبل قتلها.
وقيل أن كيلي قام بنفسه بعملية ذبح العشرات قبل أن يأمر بجمعهم ورميهم في خندق وردم الخندق على ما تبقى من أشلاء بشرية، ثم قام بجمع القرويين العزل وأمر بإضرام النار في بيوتهم وقتل كافة السكان، وفي الساعة الحادية عشر كان كل شيء قد أنتهى في قرية ماي لايز
وتضمنت الشهادات لاحقاً مشاهد مروعة: لقد فلم يترك الجنود في القرية حجراً على حجر إلا وقد أحرق ودمر، حتى الماشية لم تسلم من رصاصهم.
أمرت مجموعة من الضحايا بالنزول في خندق شرقي القرية تصب فيه مياه المجارير ولماتجمعوا فيه أطلق الجنود عليهم النار عشوائياً حتى أبادوهم أجمعين، طفل لا يتجاوز السنتين من العمر نجا بأعجوبة من الرشقة الأولى حاول أن يحبو بعيداًعن حضن والدته الملقاة على حافة الخندق فدفعه كالي بنفسه إلى الخندق من جديد وأجهز عليه، نساء في معبد القرية يعدمون بطلقات في مؤخرة الرأس، بنات لا يتجاوزن الخامسة عشرة اغتصبن.
وأن أوصال بعض الجثث قطعت ووجد بعضها الآخر وقد حفر الحرف “C” عليها (كناية عن تشارلي)
وقد اعترف أحد الجنود المشاركين في المجزرة قائلاً: (لم نعثر على أي شخص في عمر التجنيد، أثناء المجزرة)،ناهيك عن العثور على مسلح واحد من “الأعداء.”
والى اليوم ما زال عدد ضحايا المجزرة غير معروف، وحسب التقديرات فانه يتراوح بين 300 إلى 500، لكن النصب الذي خلد المجزرة يشير إلى 504 شخص بين عمر سنة إلى 82 سنة.
وفي 12 نوفمبر 1969 أعلن الجيش الأمريكي فتح التحقيق مع الضابط وليم كيلي الذي قاد السرية العسكرية الأمريكية التي نفذت المذبحة البشرية ضد سكان قرية ماي لي الفيتنامية،
وحاولت الولايات المتحدة التستر على هذه الفضيحة ولكن الصحفي الأمريكي الشهير سيمون هيرش كشفها ليفجر فضيحة مدوية ورغم أن وسائل الإعلام في ستينيات القرن الماضي، كانت متطورة، وحرب فيتنام تشغل اهتمام العالم في كل مكان، إلا أن هذه المذبحة تم التكتم عليها لمدة عام كامل، قبل أن يتم فضحها أواخر عام 1969، وتفاصيل جريمة (ماي لاي) حسب ما تذكره المصادر الأمريكية، أن الجنود الأمريكيين، قتلوا أبناء القرية، وذبحوا الماشية، ورموا الجثث بآبار مياه الشرب، ليتم تسميمها، ولأنهم يعلمون أنها جريمة بشعة، فقد تم التكتم عليها، إلا أن المصادفة والبحث عن الحقيقة، وحقيقة الصراعات بين الحزبين الديمقراطي والجمهوري، ولأسباب انتخابية، تم الكشف عن هذه الجريمة.
وكان الكابتن وليم كيلي القائد الأمريكي الذي ارتكب هذه المذبحة بجنوده نموذجا للغطرسة والقسوة على حد شهادة قادته ومرؤوسيه على السواء. فلم يكن هذا الضابط يحظى بحب ولا باحترام مرؤوسيه ولا قادته.
وكان كيلي قد انضم إلى الجيش الأمريكي ككاتب على الالة الكاتبة لكنه نجح بعد ذلك في الالتحاق بالكلية الحربية وحصل على دورة تدريبية لصغار الضباط في مارس عام 1967. وقد تم تكثيف الدراسة في فرقته بعد أن أصبحت القوات الأمريكية في حاجة إلى مزيد من الضباط لمواجهة تدهور الموقف العسكري في فيتنام فتخرج ضابطا وأرسل إلى فيتنام.
وفي فيتنام كان هذا الضابط يمنع جنوده من التعامل أو اللعب مع الأطفال الفيتناميين وكان يقول إنه يكره هؤلاء الأطفال ويخاف منهم. وفي نهاية المحاكمة التي استمرت جلساتها 79 عاما و57 دقيقة توصلت هيئة المحلفين إلى قرارها باعتبار كيلي مذنبا بقتل 22 قروياً من سكان ماي لي.
وصدر ضده الحكم بالسجن مدى الحياة مع الأشغال الشاقة، ولكنه لم يمض بالسجن سوى أيام قليلة نقل بعدها إلى العاصمة الأمريكية واشنطن ليسجن في منزل تحت الإقامة الجبرية فقط، تم إطلاق سراحه بعد 5 سنوات عندما منحه الرئيس نيكسون عفواً خاصاً سنة 1974.
وقال أنصار حقوق الإنسان في أعقاب صدور العفو الرئاسي عنه إن هذا العفو يؤكد أن ما فعله الرجل في قرية ماي لي اعتداء على قيم (الديمقراطية وحقوق الإنسان) الأمريكية، وتتحمل مسؤوليته أمريكا بالكامل، وأن المحاكمة والحديث عن العقوبة القاسية لم يكن أكثر من تمثيلية للتغطية على الفضيحة.



#خليل_البدوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الطائرات F-16 المخيفة هل ستستخدمها الحكومة العراقية ضد مناوئ ...
- ستالين ارتكب مجزرة كاتين، وبوتين رفض الاعتذار للشعب رسمياً
- مجزرة سربرنيتشا نقطة سوداء في تاريخ الأمم المتحدة
- مجرم الحرب الجنرال الكنغولي بوسكو نتاغاندا يمثل أمام المحكمة ...
- وفاة رئيس الجمهورية جلال الطالباني وخلافات حول المرشح الجديد ...
- الإعدام انتهاك حق الإنسان في الحياة!!
- الدول الملغية لعقوبة الاعدام بالنسبة لجميع الجرائم
- في اليوم العالمي لحرية الصحافة (الحگوك تريد حلوگ)!!
- في العراق الكلاب البوليسية أغلى من البشر
- وينك يا الما يندگ بوجودك بابي؟ وينك يا الچنت چرغد راسي وچلاب ...
- المصبية ليست في ظلم الأشرار بل في صمت الأخيار
- اتعضوا...النمرود المتجبر أذلته بعوضة!!
- غوانتانامو يمثل همجية هذا العصر، وأبو عليفه على كيفه!!
- مارتن كوبلر وجوده لا يعد وغيابه لا يفتقد!!
- حرامي الهوش يعرف حرامي الغنم
- الحكومة نست أو تناست تهنئة عمال العراق بعيدهم
- قياس الذكاء يتم بالأفعال
- الأسلحة الكيمياوية في سوريا
- ملوك بابل
- المحللون السياسيون، نخب أنتجتها الأزمات


المزيد.....




- -حماس- تعلن تلقيها رد إسرائيل على مقترح لوقف إطلاق النار .. ...
- اعتصامات الطلاب في جامعة جورج واشنطن
- مقتل 4 يمنيين في هجوم بمسيرة على حقل للغاز بكردستان العراق
- 4 قتلى يمنيين بقصف على حقل للغاز بكردستان العراق
- سنتكوم: الحوثيون أطلقوا صواريخ باليستية على سفينتين بالبحر ا ...
- ما هي نسبة الحرب والتسوية بين إسرائيل وحزب الله؟
- السعودية تعلن ضبط أكثر من 25 شركة وهمية تسوق للحج التجاري با ...
- اسبانيا تعلن إرسال صواريخ باتريوت إلى كييف ومركبات مدرعة ودب ...
- السعودية.. إغلاق مطعم شهير في الرياض بعد تسمم 15 شخصا (فيديو ...
- حادث جديد يضرب طائرة من طراز -بوينغ- أثناء تحليقها في السماء ...


المزيد.....

- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - خليل البدوي - مذبحة ماي لاي الفيتنامية وصمة عار في جبين أمريكا الأسود