أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - أوراق كتبت في وعن السجن - خليل البدوي - غوانتانامو يمثل همجية هذا العصر، وأبو عليفه على كيفه!!















المزيد.....

غوانتانامو يمثل همجية هذا العصر، وأبو عليفه على كيفه!!


خليل البدوي

الحوار المتمدن-العدد: 4080 - 2013 / 5 / 2 - 18:03
المحور: أوراق كتبت في وعن السجن
    




تعهد الرئيس الأمريكي باراك أوباما بإحياء جهود إغلاق معتقل غوانتانامو وتفعيل التنسيق بين إدارته والكونغرس لتجاوز المعوقات التي تحول دون إغلاقه.
وكان باراك اوباما وعد لدى وصوله إلى السلطة في 2009 بإغلاق سجن غوانتانامو في العام التالي، ويبقى فشل هذا المشروع علامة سيئة في حصيلة الولاية الأولى لأوباما.
وقال أوباما إنه لم يعد هناك مبرر الآن للإبقاء على سجن غوانتانامو ويجب إغلاقه، فهو يرى أن هذا السجن يعتبر بمثابة آفة تضر بسمعة البلاد ويمثل استهزاء بالمعايير الأمريكية للعدالة بالإبقاء على سجن أشخاص بدون اتهامات.
ووجود سجن غوانتانامو الذي استقبل في 2002 طليعة المعتقلين في إطار الحرب على الإرهاب التي أعلنها الرئيس الأميركي السابق الجمهوري جورج بوش، يؤثر على صورة الولايات المتحدة في الخارج "ويعوق التعاون في مكافحة الإرهاب مع حلفائنا" ويشكل "أداة تجنيد للمتطرفين"، كما رأى اوباما.
ولكن بالنسبة إلى خصومه الجمهوريين الذين يتمتعون بالغالبية في مجلس النواب، فان غوانتانامو يجب أن يبقى مفتوحاً لان المعتقلين خطرين جداً لإعادتهم إلى القارة الأميركية، ويجب أن يمثلوا أمام محاكم عسكرية، على حد رأيهم.
ولا يزال المعتقل يحوي 166 سجيناً معظمهم لم توجه إليهم أي اتهامات غير أن عقبات قانونية وسياسية وإنسانية وأمنية تحول دون إطلاق سراحهم، رغم أن بعض المصادر تشير وبالأسماء وجود 532 معتقلاً.
ويذكر إن الرئيس الأمريكي لم يفلح حتى الآن في تنفيذ أحد أهم وعوده بإغلاق معتقل غوانتانامو خلال عام واحد من دخوله البيت الأبيض عام 2009.
وأن أوباما لم يقدم خارطة طريق أو خطة عمل بل اكتفى بتجديد الوعد تزامنا مع إضراب المعتقلين عن الطعام.
وبدات حركة الإضراب عن الطعام في السادس من شباط/فبراير عندما تم تفتيش مصاحف بطريقة اعتبرها المعتقلون مهينة، وهو الأمر الذي نفته إدارة المعتقل.لكن معظم المحتجين ينددون الآن بشكل اكبر باحتجازهم اللامحدود منذ 11 عاماً من دون اتهام ولا محاكمة.
وفي غضون الأسابيع الماضية اتسعت رقعة الإضراب وانضم إليه عدد أكبر من المعتقلين احتجاجاً على ظروف احتجازهم.
وأرسلت السلطات الأمريكية تعزيزات طبية إلى سجن غوانتانامو للتعامل مع إضراب السجناء وهو ما أثار حفيظة الجمعية الطبية الأمريكية التي تساءلت إن كان قد طلب من الأطباء التعدي على أخلاقيات المهنة وإجبارهم على تغذية السجناء المضربين عن الطعام بالقوة.
يذكر أنه في 23 فبراير 1903، قامت كوبا الحرة ممثلة برئيسها توماس إسترادا بالما(1832–1908) والذي حكم كوبا من (20 مايو 1902 – 28 سبتمبر 1906)، وهو من الحزب المعتدل، بتأجير الولايات المتحدة الأمريكية قاعدة غوانتانامو بمقابل 2000 دولار أمريكي، في عهد الرئيس ثيودور روزفلت، كان ذلك امتناناً من الرئيس الكوبي للمساعدة التي قدمها الأمريكيون لتحرير كوبا، لكن الثوار الوطنيون احتجوا على ذلك القرار، وعلى إثر ذلك لم تقم كوبا بصرف الشيكات اعتراضاً على قرار الإيجار.
وعلى الرغم من ذلك ترسل الولايات المتحدة الأمريكية شيكاً بقيمة 2000 دولار سنوياً إلى حكومة كوبا.
ومعتقل غوانتانامو بالإنكليزية: Guantanamo Bay Detention Camp انشأ في عام 2002 في (قاعدة غوانتانامو)، التي تقع في خليج غوانتانامو في أقصى جنوب شرق كوبا، وتبعد 90 ميل عن فلوريدا لاحتجاز المعتقلين في عمليات مكافحة الإرهاب بعد هجمات الحادي عشر من سبتمبر / أيلول عام 2001وهو سجن سيء السمعة، بدأت السلطات الأمريكية باستعماله لسجن من تشتبه في كونهم إرهابيين.
ويعتبر هذا السجن سلطة مطلقة لوجوده خارج الحدود الأمريكية، ولا ينطبق عليه أي من قوانين حقوق الإنسان إلى الحد الذي جعل منظمة العفو الدولية تقول أن معتقل غوانتانامو الأمريكي يمثل همجية هذا العصر.
ويعتبر مراقبون أن معتقل غوانتانامو تنمحي فيه جميع القيم الإنسانية وتنعدم فيه الأخلاق ويتم معاملة المعتقلين بقساوة شديدة مما أدى إلى احتجاج بعض المنظمات الحقوقية الدولية إلى استنكارها والمطالبة لوقف حد لهذه المعاناة وإغلاق المعتقل بشكل تام.
وكان البيت الأبيض أعلن أن الرئيس باراك اوباما قد يعين مسؤولاً جديداً مكلفاً معتقل غوانتانامو ويعمل على نقل المعتقلين فيه إلى مبان أخرى.
وأشار البيت الأبيض إلى أن الرئيس الأميركي يفكر بهذا الإجراء كبادرة جديدة تمهيداً لإقفال المعتقل المثير للجدل حيث يلزم أكثر من مئة من أصل 166 معتقلاً إضراباً عن الطعام حالياً.

إنه أمر يبعث على السرور أن يتعهد أوباما أخيراً بالوفاء بوعده وإغلاق السجن، لكن ذلك الشعور بالسرور يفتر إزاء حقيقة أنه أخفق في أن يفعل ذلك طيلة خمس سنوات، وأنه لم يتخذ خطوات في إطار سلطته التنفيذية لنقل السجناء الذين انطبقت عليهم شروط الإفراج منذ فترة طويلة.
قال أوباما عندما سئل أثناء مؤتمر صحافي بالبيت الأبيض عن إضراب النزلاء عن الطعام: ‘أعتقد أنه من المهم أن ندرك أن سجن غوانتانامو ليس ضرورياً لجعل أمريكا آمنة، وهو مكلف وغير فعال ويضر بمكانتنا الدولية ويقلل من التعاون مع حلفائنا في جهود مكافحة الإرهاب، كما أنه أداة تجنيد للمتطرفين’.
وأضاف الرئيس الأمريكي يقول إن الاحتجاز الدائم دون محاكمة ‘يتناقض مع طبيعتنا، ويتناقض مع مصالحنا’.
ووعد اوباما مجدداً بأنه يريد إقفال معتقل غوانتانامو، إلا أن إدارة اوباما لفتت إلى انه لا يمكنها إغلاق المعتقل إذا استمر الكونغرس في وضع العراقيل.
وحسب جاي كارني المتحدث باسم البيت الأبيض هناك الكثير من الأمور التي يمكننا القيام بها"، مشيرا إلى أن "احد الخيارات التي ندرسها هو إعادة تسمية مسؤول من وزارة الخارجية لكي يحاول مرة أخرى إعادة المعتقلين أو نقلهم إلى بلدانهم في كل مرة نعتبر فيها أن من الممكن إعادتهم إلى بلدانهم أو نقلهم إلى بلد ثالث".
وقد تم تعيين دانيال فريد الذي شغل منصب الموفد الخاص من وزارة الخارجية لإغلاق معتقل غوانتانامو، في منصب آخر في نهاية كانون الثاني/يناير ولم يتم تعيين خلف له منذ ذلك الوقت.
وحصل 86 من بين المعتقلين على موافقة السلطات العسكرية لنقلهم، لكن اوباما فرض تأخيراً على تطبيق هذا القرار بالنسبة إلى 56 من بينهم هم يمنيون بعد محاولة هجوم على طائرة تجارية في ديترويت (ميشيغن، شمال) في كانون الأول/ديسمبر 2009 ونسب إلى فرع تنظيم القاعدة في اليمن.
ونتساءل إذا كان أوباما جاداً بشأن الاغلاق، فإن هناك خطوتين اقترحهما الاتحاد الأمريكي للحريات المدنية يمكن أن تؤديا إلى تحقيق المطلوب، فهو يمكنه تعيين مسؤول بارز حتى يتولى البيت الأبيض وليس مسؤولو البنتاغون هم من يقومون بإدارة السياسة الخاصة بإغلاق السجن كما يمكنه تكليف وزير الدفاع تشاك هاجل بالبدء في تجهيز الوثائق القانونية لنقل المعتقلين ممن تنطبق عليهم شروط الإفراج.



#خليل_البدوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مارتن كوبلر وجوده لا يعد وغيابه لا يفتقد!!
- حرامي الهوش يعرف حرامي الغنم
- الحكومة نست أو تناست تهنئة عمال العراق بعيدهم
- قياس الذكاء يتم بالأفعال
- الأسلحة الكيمياوية في سوريا
- ملوك بابل
- المحللون السياسيون، نخب أنتجتها الأزمات
- أن إطاعة السلطة في العراق مشروطة بعدالتها
- الأنبار تقف على شفا جحيم النار (الشعب يزول والحكومة باقية)
- موت سمكتين تعاركتا في أعماق المحيط تقف خلفه أمريكا
- أخطر 30 عاماً في حكم مبارك لمصر
- منظمة -الشركة الأميركية-غسيل لأدمغة الشعوب وشفط نفوطها
- -الكوربورقراطية- ثعالب الاقتصاد الأمريكي
- قراصنة البحار (يفرخون)، قراصنة الاقتصاد الأمريكي
- الاغتيال الاقتصادي للأمم (اندونيسيا مثالاً)
- الحصاد المر في خنق الإعلام الحر
- هذه ليست طريقة للحياة على الإطلاق
- ثمنه بالملايين واسمه قد يقود للقمة أو الهاوية
- الحجر الكريم (ألماس) في الأساطير
- علي عبد الله صالح الذي ضاقت به الأرض ذرعاً


المزيد.....




- التحالف الوطني للعمل الأهلي يطلق قافلة تحوي 2400 طن مساعدات ...
- منظمة حقوقية: إسرائيل تعتقل أكثر من 3 آلاف فلسطيني من غزة من ...
- مفوضية اللاجئين: ندعم حق النازحين السوريين بالعودة بحرية لوط ...
- النصيرات.. ثالث أكبر مخيمات اللاجئين في فلسطين
- بي بي سي ترصد محاولات آلاف النازحين العودة إلى منازلهم شمالي ...
- -تجريم المثلية-.. هل يسير العراق على خطى أوغندا؟
- شربوا -التنر- بدل المياه.. هكذا يتعامل الاحتلال مع المعتقلين ...
- عام من الاقتتال.. كيف قاد جنرالان متناحران السودان إلى حافة ...
- العراق يرجئ التصويت على مشروع قانون يقضي بإعدام المثليين
- قيادي بحماس: لا هدنة أو صفقة مع إسرائيل دون انسحاب الاحتلال ...


المزيد.....

- في الذكرى 103 لاستشهادها روزا لوكسمبورغ حول الثورة الروسية * / رشيد غويلب
- الحياة الثقافية في السجن / ضرغام الدباغ
- سجين الشعبة الخامسة / محمد السعدي
- مذكراتي في السجن - ج 2 / صلاح الدين محسن
- سنابل العمر، بين القرية والمعتقل / محمد علي مقلد
- مصريات في السجون و المعتقلات- المراة المصرية و اليسار / اعداد و تقديم رمسيس لبيب
- الاقدام العارية - الشيوعيون المصريون- 5 سنوات في معسكرات الت ... / طاهر عبدالحكيم
- قراءة في اضراب الطعام بالسجون الاسرائيلية ( 2012) / معركة ال ... / كفاح طافش
- ذكرياتِي في سُجُون العراق السِّياسِيّة / حـسـقـيل قُوجـمَـان
- نقش على جدران الزنازن / إدريس ولد القابلة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - أوراق كتبت في وعن السجن - خليل البدوي - غوانتانامو يمثل همجية هذا العصر، وأبو عليفه على كيفه!!