أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد السلام الزغيبي - شعوب تحكم بالسوط، وشعوب تحكم بالقانون














المزيد.....

شعوب تحكم بالسوط، وشعوب تحكم بالقانون


عبد السلام الزغيبي

الحوار المتمدن-العدد: 4080 - 2013 / 5 / 2 - 23:48
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


القوانين التي تسود في الحكم المطلق تقوم في رأي مونتسكيو على مبدأ الخوف والتسلط.
اما القوانين التي تسود في الحكم الديمقراطي فتقوم على الفضيلة، التي هي المساواة والقناعة في توزيع الحقوق والواجبات على الافراد.

هذا كلام نظري جميل، لكن السؤال الذي بدأ يطرحه البعض استنادا على الوقائع والمخاض المر للمسيرة باتجاه بناء نظام ديمقراطي على انقاض انظمة حكم شموليه هو: هل ياترى أن هناك شعوب لا يمكن أن تحكم إلا بالسوط، والخوف ولا تفرق بين الفوضى والحرية ولا تحتكم في حل خلافاتها على حكم القانون وإنما على فرض رأيها بحد السيف، وهناك في المقابل شعوب يعرف كل فرد منها متي تبدأ حرية الآخر ومتى تنتهي حريته وتنصاع لحكم القانون ..

يقول استاذ الجيل " احمد لطفي السيد":" الطغيان وحكم الفرد هما المسئولان عن تدمير القيم النبيلة فى المجتمع. إنهما يعوقان نمو الأخلاق السليمة. ويؤديان إلى مجتمعات مشوهة أخلاقيا. لذلك فالحرية السياسية شرط ضرورى لقيام أى نوع من الحريات. لأن الحكم الإستبدادى يخلق علاقة خاطئة بين الحاكم والمحكوم. علاقة أمر وطاعة. علاقة سيد وعبد. وهذا يسبب فقدان الثقة بين المواطنين. ويفتت وحدة الأمة من الداخل. الوهم بأن بعض الأفراد وحدهم, لهم الحق فى الحكم والثروة. وللآخرين الذل والعبودية. هو تصور يخالف طبيعة الأشياء. ويتعارض مع العلم والمنطق"

وفي الحالة الليبية، نجد أننا تخلصنا من حكم الفرد بثورة شعبية ،تم بتكوين المجلس الانتقالي وبعده الإعلان الدستوري وإجراء انتخابات لاختيار مؤتمر وطني تشريعي، وتشكيل حكومة تنفيذية، في انتظار اعداد دستور يفصل بين السلطات، ويقود البلاد نحو انتخابات برلمانية.. في مسيرة ترسيخ بناء الدولة الديمقراطية ..

لكن الخطوات تعثرت، وبدأت الوقائع تكذب الآمال فشهدنا انقلاب المليشيات المسلحه علي شرعية الشعب المنتخبه، وانفلاتا امنيا ومحاولة لفرض القوانين بقوة السلاح، واعتداءات على الوزارات السيادية والمصالح الحكومية، وضرب نواب الشعب والوزراء، واعتقال وخطف الصحفيين، وسط عجز الحكومة ومؤسساتها الامنية.

من الذي اوصلنا الى هذه الحالة، هل ماعاشه الشعب الليبي من عقود طويلة من القهر والإذلال، جعلت الناس تتعود على الخنوع والخضوع ، حتى وصل الأمر إلى أن كثيرا منا بات يستعذب هذا الذل وهذا الخضوع، وأصبح لا يمتثل لاي قانون ولا ينصاع لاي جهة امنية، الا اذا "شاف العين الحمراء"، وتم التلويح له باستخدام السوط السوداني الطويل، الذي من الممكن ان يكون وطنيا في هذه المرحلة، أو مستوردا من الخارج في هيئة تدخل دولي ، خاصة وان ليبيا ما زالت تحت مظلة الفصل السابع !!

عبد السلام الزغيبي



#عبد_السلام_الزغيبي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فصيلة القرود الصينية الرابعة..
- المؤتمر الوطني العام... وإدارة عموم الزير..
- شاهد عيان على جرائم القذافي..
- الاغتصاب وطبائع الاستبداد
- زيدان.. هل يخرج ليبيا من الدوامة
- الموضوع رقم 100
- ليبيا الى أين؟
- خبزه حلوزي..
- قطة مريم..
- في اليوم العالمي للمرأة .. أرفعوا أيديكم عن المرأة الليبية
- محاكم التفتيش تظهر من جديد في ليبيا
- شخصيات بنغازية.. عمر الصادق الورفلي ( عمر المخزومي)
- الاحتكام للقضاء في العزل السياسي
- مشروع فيلم وثائقي عن ثورة 17 فبراير
- نعم للتظاهر.. لا للخروج عن الشرعية
- الساسة والتخلص من حذاء الطمبوري..
- أربعة أبيات .. خمس دقائق.. سطران .. سجن مؤبد..!!
- يونس شلبي.. وعلي زيدان
- المليشيات تنقلب على الشرعية ونهاية الدولة الليبية..
- نهاية العالم..


المزيد.....




- مقتل وإصابة أكثر من 59 فلسطينياً في استهداف إسرائيلي لاستراح ...
- بعد أن هتفت ضد إسرائيل في مهرجان ضخم... الولايات المتحدة تمن ...
- تونس: السجن لعامين بحق المحامية سنية الدهماني التي انتقدت -م ...
- روسيا تسيطر على أول قرية في دنيبروبيتروفسك
- كيف تلطخ -مصايد الموت- في غزة أكياس الطحين بالدم؟
- بعد سنوات من الخلافات.. قبرص تعتزم دعوة أردوغان للمشاركة في ...
- إيران تعلن ارتفاع ضحايا الهجوم الإسرائيلي وتهدد بالرد على أي ...
- نيوزويك: من يقف وراء نصب الكمين لرجال الإطفاء بولاية أيداهو؟ ...
- ثاني وزير في الكاميرون يعلن ترشحه للانتخابات الرئاسية
- فرنسا ومدغشقر تبحثان حل نزاع الجزر المتناثرة


المزيد.....

- الوعي والإرادة والثورة الثقافية عند غرامشي وماو / زهير الخويلدي
- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد السلام الزغيبي - شعوب تحكم بالسوط، وشعوب تحكم بالقانون