أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - رشيد كرمه - تحية لكم ....سلاماًًًً....مجداً














المزيد.....

تحية لكم ....سلاماًًًً....مجداً


رشيد كرمه

الحوار المتمدن-العدد: 1169 - 2005 / 4 / 16 - 09:33
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


كنت ُ وجمعٌُ غفير من الطلبة ممن تعلمنا كيف نحمي ونحمل الشعلة لإنارة الطريق للأجيال. نتهيئا لتنظيم مظاهرة تندد ( بوعد بلفور ) هذا الوعد الرهيب والصامد أبداً طالما بقيت العقلية العربية غارقة في آسن الميآه مشبعة بالتخاريف قديمها وحديثها. وهي مناسبة لحشد جماهير الطلبة وتثويرها بوجه الصهيونية التي تسعى لإيجاد وبناء وطن لأخوتنا اليهود على حساب شعب آخر خليط من الأديان .
وكانت الشعلة التي تتصدر كراس _ إتحاد الطلبة العام _ والذي رأيته لأول مرة بعد 14 تموز عام 1958هي الشعار الرئيسي للتظاهره إضافة لعشرات الشعارات المنددة بالحكومات العربية المتخاذلة والعميلة والمعادية لأماني شعوبها ومنها حصراً الحكومة العراقية في عهد ألأخوين عارف وحكومة البعث التي كان همها الأول وأد الحركة الطلابية العراقية من خلال فصيلها المقدام والجسورإتحاد الطلبة الذي أنجب َ خيرة مناضلي ومناضلات العراق والذين رفدوا حزب الكادحين بأبطال سيذكرهم التأريخ على مدى العصور.
وكانت الهيئة التعليمية في متوسطة الثورة أو إعدادية كربلاء موجهنا ومحركنا من خلال إرشاداتهم لنا حيث كنا نأتي في ذلك اليوم باكراً مخبئين الأعلام العراقية والرايات الحمراء والشعارات تحت ملابسنا بينما ينتظر البعض خلف سياج المدرسة لحراسة الطريق من الشرطة (وأزلام ألأمن) ولتزويدنا بالأخبار الواردة من التنظيم وبعد ساعة ( الصفر ) يتم تزويدنا بساريات الأعلام للشعارات التي خاطتها طالبات مجداتُُ,نجيباتٌُ ماجداتٌٌ بحق.
وكانت العادة أن تخرج التظاهرة من مكانيين مختلفين وفي وقت واحد وأغلبها بعد انتهاء الدرس الأول حيث يصبح كل شئ تحت السيطرة إبتداءً من توزيع المسؤوليات والأماكن وخارطة الطريق الى الهتافات التي تكرس لفلسطين وإطلاق الحريات والإفراج عن المعتقلين السياسين وأغلبهم من الحزب الشيوعي العراقي الذين قضوا مضاجع نوم الحكام والحاقدين وما زالوا حتى يتحقق العدل الإجتماعي ويسود القانون الإنساني حيث الوطن الحر والشعب السعيد.
وما أن يرِِنَ صوت الجرس معلناً إبتداء الدرس الثاني حتى يتجمع الطلبة في باحة المدرسة ليعلوَ صوت الخطيب _ عاشـت فلسطين حرة ً أبيةً _ ويزمجر المستقبل مردداً‘ عاشت , عاشت , عاشت .......
ويهدر الصوت الى أرجاء المدرسة ويرتعب الحكوميون ملكيون وجمهوريون وتفتح أبواب المدرسة على إيقاع .إذا الشعب يوماً أراد الحياة.. فلا بد ان يستجيب القدر.. ولابد لليل أن ينجلي..ولابد للقيد ان ينكسر
ويستمر الطلبة بقيادة التظاهرة الى المدارس المجاورة ويلتحم الهم الفلسطيني بالهم العراقي وماهي إلا ساعات حتى تودع ابنية المدارس طلابها من الذكور والأناث مخترقةً شوارع المدينة حاملين سراجاً منيراً أوقده لهم أُسودُ في يوم كان ليس كباقي الأيام في مؤتمر السباع ببغداد عام 1948 حيث عقد لفيف من الطلبة ومن سائر أنحاء العراق إجتماعاً لكل طلبة العراق عرباً وكرداً وتركماناً مسلمين ومسيحيين وصابئيين ويزيدين وفي ساحة من ساحات بغداد المدججة بسلاح وحراب الأنكَليز حماة النظام الملكي الذين عجزوا من ان يفرقوا هذا الحشد النير من أمل العراق وكان فخر المؤتمر هذا ان عقد بحماية العمال
فالى أساتذتنا الذين أهدونا الى الصراط المستقيم والى الطلبة الزملاء الأحياء منهم والأموات عهداً سنكون شوكة تفقأ ُ عيون الحساد من الرجعيين والبعثيين. وعلى الجيل الجديد من الطلبة شد العزم بوجه مروجي التخلف والهذيان وتنظيم أنفسهم في إتحاد الطلبة وتنظيم السفرات وإقامة الندوات والإحتجاجات وتنظيف دور العلم من أي مظاهر مسلحة فتحية لكم ... وسلاماً ... ومجداً



#رشيد_كرمه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المرأةُ ... الحرية_ أساس الصراع مع الرجعية
- الفرق كبير جدا
- ديمقراطية على الطريقة السويدية
- شكراً لساعي البريد
- سأوقد شمعة للذكرى...ايها الرفيق فهد
- الى المسرحي العراقي
- لا تغُرَك هالعمايم...أكثر الركَي فُطير
- الى الخالدة زينب
- الى شهداء حلبجة
- ذكرى و لكن ليست مُجرَده رشيد كرمه
- المرأة المثال
- خليك بالبيت
- الطحان والحمار قراءة ليست متأخرة
- ماهي الأمية ؟
- لا .... لديمقراطية التطبير


المزيد.....




- مقتل فلسطيني برصاص القوات الإسرائيلية في أريحا
- آخر تطورات العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا /23.04.2024/ ...
- تجمع في براغ لدعم أوكرانيا من خلال -الخطة الأستونية-
- الحرب على غزة في يومها الـ200.. استمرار للقصف واكتشاف مقابر ...
- WSJ: ترامب يصف أوكرانيا في محادثاته مع الأوروبيين بأنها جزء ...
- مراسلنا: القوات الإسرائيلية تكثف قصف شاطئ البحر في رفح وخان ...
- بكين تدعو واشنطن إلى التفكير بمسؤوليتها في الأزمة الأوكرانية ...
-  10 قتلى بتصادم مروحيتين عسكريتين في ماليزيا (فيديو)
- تايوان تسجل أكثر من 200 زلزال وهزة ارتدادية خلال يوم واحد
- الخارجية الأمريكية: إيران -لا تحترم- السيادة العراقية


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - رشيد كرمه - تحية لكم ....سلاماًًًً....مجداً