خليك بالبيت

رشيد كرمه

الحوار المتمدن-العدد: 1131 - 2005 / 3 / 8 - 08:34
المحور: ملف - بمناسبة 8 مارس/ اذار 2005 يوم المرأة العالمي
    

هذا هو عنوان أحد البرامج التلفزية ومقدم البرنامج {زاهي وهبه } وهو وانا متأكد من ذلك انه لايعني نصحاً أو أمراً للمرأة اللبنانية كون البرنامج لبناني ولا يعني كذلك المرأة العربية كون لبنان جزء من مجتمع عربي ولا يعني بأية حال من الاحوال المرأة العراقية وهو لايعني المرأة مطلقاً. لان زاهي وهبه متنوراً ولا يقبل حشر المرأة في جحر البيت. ولقد تداعت لي فكرة الكتابة عن خليك بالبيت بعد ان لملمت افكاري ووجدتني وهذا أمر طبيعي جداً ان انساق الى العراق ووضعه الحالي والمستقبلي متذكراً الماضي بكل تفاصيله, وفكرة البرنامج بهذا العنوان هي دعوة المشاهدين للبقاء في بيوتهم والاستمتاع مع ضيوف البرنامج وجلهم من المبدعين من فنانين مسرحيين وشعراء وسياسيين ومع هذا انها دعوة للمشاهدين فقط وليس المشاهدات ولكن كان على { زاهي وهبه } وسيكون عليه وعلى غيره من شبيبتنا مقدمي البرامج الانتباه الى ان جمهوراً جديداً أُضيف اليهم.. جمهور العراق الجديد.. بعد أن قبرت الدكتاتورية البعثيه . وأشرفت الصحون تعلن الحرية في سماوات العالم من خلال سطوح بيوت العراقيين بعد ان كانت ممنوعة بامر الرئيس المؤمن مما يحتم على الجميع الاخذ بنظر الاعتبار ان العراقيين يقرأون جيداً ما بين السطور وعلى زاهي وهبه ان يوضح لاحقاً انه لايعني المرأة بكل الاحوال وإلا سيأخذها الدجالون والمتخلفون على محمل الجد ويفسرونها حيث ما يشاءو.
فإذا كانت إيران قد أخفقت في تصدير ولاية الفقيه الى دول الجوار واستسلمت ل{ خليك بالبيت } الا انها نجحت في تأسيس جمهوريه اسلاميه في جنوب لبنان ساعدها في ذلك تقديم الرشاوي الى سوريا الاسد والتي استفادت بدورها من هذا الخطاب الجديد والزي الجديد والاسم الجديد وكلها مختومة ب{ صنع في إيران} حتى باتت المرأة في الجنوب اللبناني نشازاً ولا تشبه المرأة في اي مكان في العالم وأختفت ابتسامتها لان الحجاب الذي أمر به حسن نصر الله وبطانته يمنع ظهور اسنانها ويقربها من المنكر لذلك لعنت بصدق شديد من كان السبب في إغتيال الحريري وبكيت عندما رأيت زوجته مقيدةُُ بالحجاب وهي في حضرة المولى حسن .ويا لخزي المرأة من جور الزمان وجور القادم منه إذا أذعنت لهؤلاء الذين يروون المرأة سلعة ليلية, وإيا كن والخضوع. ولقد روت لي أختي حادثة كان مسرحها العراق وأغلب الظن في مكان يؤمه الكثيرون لقراءة الفاتحة على الموتى وتلاوة أدعية أوقراءة قرآن وما أكثرها في عراقنا اليوم واذ هي تذرف الدموع على ذويها الذين غادروها دون لقاء الاحبةوالابناء وإذ هي تنتحب لان الموعد أزف للعودة الى عملها في أُوربا وإذا بنسوة يأمرنها بلبس المزيد من الحجاب فأصبحت الربطة ربطتان والعصبة عصبتان ومكان العباءة عباءتان والمرأة ذاهلة لهول ما يجري. وسرعان ماشدها الامر التالي وبتهديد جلي { عليك الانتباه من حذائك هذا.. انه حذاء يغري الرجل }فما كان من هذه الا أن قالت... بئس الرجل الذي يغريه حذاء إمرأة متلفعة بالسواد من أعلى رأسها الى اخمص قدمها وبئس من يروج الى { خليك بالبيت}

#رشيد_كرمه (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل