أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - رشيد كرمه - شكراً لساعي البريد















المزيد.....

شكراً لساعي البريد


رشيد كرمه

الحوار المتمدن-العدد: 1158 - 2005 / 4 / 5 - 08:26
المحور: الادب والفن
    


كنا وفي غابر ألأيام قد تعلمنا أن نكتب على الظرف المُرسَل ( لأشيائنا ) جملة .. شكراً لـساعي البريد.. وذلك للجهد الذي يقوم به في إيصال رسالة تعتبر في ذلك الزمن _ نصف مواجهة أي لقاء _ وقد تأخذ الرسالة وقتاً حتى تصل الى الطرف ألآخر , قد تقصر أو تطول تَبعاً ليس لبعد المسافة ولكن لكمال العنوان وسلامته ووضوحه. لذا كنا نكتب رسـائلنا بدلالاتٍ نجهد في إكتشافها كأن نقول _ بجانب المحل الفلاني , أو مقابل كذا العلاني _ . وقد شاعت طريفة ذات يوم أن كتب أحدهم رسالة الى الفنان إبراهيم الهنداوي كونه ممثلا في برنامج تمثيلي إذاعي إسمه ( من حياتي ) على العنوان التالي : الجمهورية العراقية بغداد _ الصالحية _ دار الإذاعة العراقية _ مقابل مطعم الشمس _ مجاور مقهى الفنانين الكائن في الكرخ من جهة علاوي الحلة , تصل الرسالة بيد الفنان إبراهيم الهنداوي , شكرا لساعي البريد .
وقد إعتادت الناس على سماع أخبار رسائلها ووصولها الى مختلف الجهات سواء عبر ألأثير أو من خلال الصحف . وكان المشرفون على البرامج الأذاعية المختلفة يحترمون كافة ما يصلهم ويشيرون إليها وبالأسماء ويتسابقون فيما بينهم بإظهار إهتمامهم بما يرد إليهم من رسائل منوهين بان تأخذ مكانها من الدراسة والرعاية وبأن لامكان لسلة المهملات لديها . وهكذا ساهمت البرامج من خلال جيل من التربويين في إعداد كمٍ ٍ ونوعٍٍٍ ٍ من المستمعين ومن ثم مشاهدين التلفزيون بعد أن تمكن الناس من إقتنائه رغم ( دخول التلفزيون الخدمة في العراق بداية الخمسينيات ) .
وأنحسر جمهور المراسلين عن الإذاعة والتلفزيون بعد أن إستولى الفاشيون والمتخلفون على مقدرات الشعب والوطن بما فيها السلطة الرابعة _ الصحافة إعلاماً مقروءاً ومسموعاً ومرئياً ومكتوباً وممسرحاً ومرسوماً وشعراً يلقى ويُغنى .
وأستمر الحا ل دهراً خاله الجميع انه لم ينتهي . وهاجر الفن العراقي الجميل بكل تفاصيله وتلاوينه الى أماكن شتى لم يألفها إنس ولا جن وصعد العراقيون بأغانيهم الى جبال هملايا وطريق الصين وحيث إستمع البحارة الى آهات العراقيين في زمن أصم وأبكم . ومع هذا فقد أنتج العراقييون نماذج متقدمة في المسرح والشعر والموسيقى والرسم والعمارة والفلك والطب والذرة وأمتلأت أشهر جامعات العالم بمبدعين عراقيين ومن مختلف ألإختصاصات وكانوا خير رسل للعراق وأهله.
وحينما ( ضرب ) زلزلال 9 نيسان ماكان يخاله البعض عصيا على الزمن والبشر, و بعد أن صحى العالم على – نـعا ل _ العراقي أبو تحسين لينبأ العالم يساراً ويميناً شرقاً وغرباً بأن يحثوا الخطى ليروا بأم أعينهم ماذا عمل الدكتاتور الأهوج بالعراقيين؟ ولعل الأيام القادمة ستؤرخ للنعال العراقي أكثر مما تؤرخ لغيره من الأشياء . كونها رسالة متميزة واضحة المعالم لاتحتاج الى إضافات للعنوان المُرسل .
ومن هنا سقطت حواجز المنع عما ينشر ويذاع ويقال ويرسم ويمسرح ويلحن ويكتب ويغنى وأصبح العنوان جلياً وهكذا يجب أن يكون ( العراق للجميع ) عراقاً ديمقراطياً لايهمل أحداً يُستثنى منه المجرمون قتلة شعبنا وسراق ثروته . لذا تطوع هذا العدد من حملة القلم _ شغيلة الفكر _ وضمير العراق ليكتبوا للعالم أجمل رسائلهم موصلين الليل بالنهار من أجل أن لاتتكرر المأساة , مأساة الدكتاتورية والشوفينية والطائفية ووجد الكتاب وسيلة سهلة نوعا ما للتعبير والنشر من خلال الإستعانة بمختلف المواقع الإلكترونية التي تتباين في وجهات النظر والفكر وجميل ٌُ ان نجد تواصلاً من إدارة المواقع والكتاب عبر ملاحظة هنا وتنبيه هناك ,دون أن ننساق الى مايبعدنا عن العنوان ودون ان نذكر شكرنا لساعي البريد .
ولقد ظهرت الى جانب المواقع الإكترونية قنوات فضائية عراقية إفترضنا فيها حسن النية في التعامل مع ما يصلها من نتاج لكتاب عراقييون من مختلف الإتجاهات والميول وأحسب أن عددا لايستهان ممن أعرفهم كانوا الى جانب قناة الفيحاء في توجهها الى حيث يفترض صوب العراق الديمقراطي التعددي لذا أثار إستغرابي الفنان العراقي _فائز الطيار _ يوم أراد المشاركة في الجهد العراقي المُبارك يوم إنتخاب الديمقراطية في 30 كانون الثاني حيث أرسل مادة كتب كلماتها ولحنها إهداءً منه الى الشعب العراقي وللفائدة أنشر نص العمل وأترك الحكم لكم يامن تشكلون ضمير العراق
كلمات وألحان فائز الطيار
توزيع أحمد الجوادي
ياشمسنه ويا كَمرنه
ياشمسنه و ياكَمرنه لا تغيبوا دوم عنه
نوروا الشعبي طريقه وخلي بالفرحه يتهنه
شعبي دوم إنت فخور إتجاوزت أقسى العصور
هبوا نبني يلًله كلنه وخل وطنه يصير جنه
تعالوا نبني يلله كلنه وخل وطنه يصير جنه
يا شعبنه وياأملنه بهمتك نبني الوطن
إيد بيد وكَلب واحد يبتسم النه الزمن
مذهبيه ماتسود ولا حزب واحد يقود
هبو ا نبني يالله كلنه وخل وطنه يصير جنه
تعالوا نبني يالله كلنه وخل وطنه يصير جنه
لقد كُتب النص في مرحلة ٍ دقيقة من تاريخ العراق إذ تحدى الشعب العراقي تهديدات الهمج ومن ورائهم عصابات مارقة ٍ وموغلة ٍ في السلب والنهب وسفك الدماء ولأنه عملاً ليس إنشائياً إذ يجب أن يتحول الى جملٍ موسيقية فلقد تطوع آخرون للعمل المجاني وقد إستغرق ذلك وقتاً وجهداً وبعد ان أُنجز العمل ثبت على قرص cd وأُرسل الى قناة الفيحاء بتاريخ 2 آذار 2005 ولما لم يستلم المرسل أية إشارة جوابية على المادة المرسلة تطوع هذه المرة كرماء لينقلوا العمل الفني الى الأخ محمد الطائي في دولة الأمارات ولم يتكرم علينا أحد ويعلن إستلامه وأعتقد أن المادة لم تسئ الى أحد ولكن تحول الفيحاء من قناة فضائية الى حسينية هدفها بات واضحا للقاصي والداني هو ما يحول الى عدم الإشارة والى عدم إستقبال هكذا مواد .
ولو كنت مكان الفنان فائز الطيار لكتبت للفيحاء بسملةً وحوقلةً وعظم الله أجركم موضحاً ان الشمس والقمر ليس رمزان لأي
حزب وإن مفردات مثل الشعب أو الوطن ليس حكراً لأحد وإن دعوتي الى الديمقراطية ليست شتيمةً لأحد وإذا كان لكم تفسير لشطر _ مذهبية ما تسود ولا حزب واحد يقود _ يجعلكم صماً بكماً حتى أزاء جملة ( إستلمنا مساهمتك نعتذر عن نشرها ) مع ملاحظة من الطيب الدكتور هشام الديوان_ ورغم إنك من المناوئين للدكتاتورية وإنك من شيعة علي وإنك من أرض كربٍ وبلاء إلا أن الوقت لايسمح إلا للشيوخ ممن تزكيهم المرجعيات والحوزات الدينية التي تحسن كتابة الرسائل مذيلةً حفظ الله ساعي البريد بدلاً من العبارة القديمة لأحتوائها على حرف الشين الذي يرمز لشيوعية المُرسِل سواء كان داخل الحزب ام خارجه . ولايجوز حمل أكثر من حرف شين واحد في هذه المرحلة . فأما شيوعي وأما شيعي , لذلك لم يعترض ممثل الشيوعيين في الجمعية الوطنيةيوم الأحد الموافق 3 شباط عندما ذكروا شهداء الأحزاب كافة ولم يذكروا شهداء الحزب الشيوعي العراقي لأن حميد مجيد موسى شيعي وقد ذكروا شهداء الشيعة . وشكراً لمن يوصل رسالتي وألف شكر لساعي البريد الذي سيبحث على من يعنيه الأمر في فيض من الجوامع والحسينيات والتكيات .



#رشيد_كرمه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سأوقد شمعة للذكرى...ايها الرفيق فهد
- الى المسرحي العراقي
- لا تغُرَك هالعمايم...أكثر الركَي فُطير
- الى الخالدة زينب
- الى شهداء حلبجة
- ذكرى و لكن ليست مُجرَده رشيد كرمه
- المرأة المثال
- خليك بالبيت
- الطحان والحمار قراءة ليست متأخرة
- ماهي الأمية ؟
- لا .... لديمقراطية التطبير


المزيد.....




- مواجهة ايران-اسرائيل، مسرحية ام خطر حقيقي على جماهير المنطقة ...
- ”الأفلام الوثائقية في بيتك“ استقبل تردد قناة ناشيونال جيوغرا ...
- غزة.. مقتل الكاتبة والشاعرة آمنة حميد وطفليها بقصف على مخيم ...
- -كلاب نائمة-.. أبرز أفلام -ثلاثية- راسل كرو في 2024
- «بدقة عالية وجودة ممتازة»…تردد قناة ناشيونال جيوغرافيك الجدي ...
- إيران: حكم بالإعدام على مغني الراب الشهير توماج صالحي على خل ...
- “قبل أي حد الحق اعرفها” .. قائمة أفلام عيد الأضحى 2024 وفيلم ...
- روسيا تطلق مبادرة تعاون مع المغرب في مجال المسرح والموسيقا
- منح أرفع وسام جيبوتي للجزيرة الوثائقية عن فيلمها -الملا العا ...
- قيامة عثمان حلقة 157 مترجمة: تردد قناة الفجر الجزائرية الجدي ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - رشيد كرمه - شكراً لساعي البريد