أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - رشيد كرمه - ديمقراطية على الطريقة السويدية














المزيد.....

ديمقراطية على الطريقة السويدية


رشيد كرمه

الحوار المتمدن-العدد: 1160 - 2005 / 4 / 7 - 11:31
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


جيرةُ غير ودية أم ديمقراطية على الطريقة السويدية ؟
كان عليَ أن أقود السيارة من مدينتي ,حيث أعمل وأقيم إلى مدينة أُخرى تبعد حوالي 65 كم في الموعد المحدد, الـساعة الواحدة ظهراً.حيث سيُعقَدالمؤتمرالثامن لجمعية المرأة العراقية والتي صادف إنعقاده في شهر الخير- آذار- ربيع إنتصار إرادة المرأة في كل أنحاء المعمورةوالذي توج باعتبار اليوم الثامن منه عيداً عالمياً للمرأة ., والذي صار يوم عطلة رسميةفي أغلب دول العالم عدا السويد وبعض الدول والغريب أن السويديات يُفاجئنَ عندما تُقدم لهنَ التهاني من أُناس ٍأغلب إنتماءاتها شرقية ( إسلامية) تحتفظ بسجل غير مشرف أزاء الخروقات والقوانين التعسفية التي تلحق اكبر ضرراً بالمرأة.
ولقد أنعقد المؤتمر هذا العام في ظل ظروف بالغة التعقيد _ كما جاء في مقدمة التقرير ألإنجازي السنوي_للجمعية المقدم للمؤتمر الثامن المنعقد في 26 آذار من هذا العام والذي تضمن أيضاً دور الجالية العراقية في الخارج وحضورها المؤثر في العملية السياسية الجارية في الوطن .
وتطرق التقرير أيضاً الى المهام المركبة والمعقدة التي تعترض طريق المرأة في مجال نيل حقوقها ومواجهة الإرهاب بشتى أنواعه.
ولقد فلحتُ في الوصول في الموعد الذي أُريد حيث المقر الجديد للبيت الثقافي العراقي, وكنت فرحا ً مستبشراً بالجديد والغد (وكلاهما معا أمل المتنورين والمتنورات) والجديد هنا أن زوجتي ستشارك بهمة ونشاط في أول حضور لها مع المؤتمِرات وانها قد أُنتخبت في الهيئة الإدارية للنادي العراقي في مدينة بوروس الذي يحاول أن يقدم شيئاً للجالية العراقية بشكل عام والمرأة بشكل خاص والتي تنظر الى قتامة الوضع السياسي وهيمنة الدين والطائفية ومعاداة الحداثة والديمقراطية جملة وتفصيلاً.
وإذ شيعتُ زوجتي بعين الرضا والحب لمساهمتها , ومشجعا ًما أستطعت ببعض الكلمات حتى لاح لي شاباً باسماً مذ عرفته من سنين حاملاً الة تصوير ( كاميرا فيديو ) وظننته بادئ الأمر انه يصورني للذكرى مع أبنائي_ مشتاق والحلوة دوما ً رشا _مالبث أن انهى تصويره وقصدني وسألته مٌرَحباً ومُباركاً هذا العمل وسائلاً عن مناسبة التصوير ؟ ظناً مني انه يقوم بتغطية خاصة للمؤتمر وأنه سيجري معي حوارا ما , فأجابني .. لا هذا.. ولا ذاك . ولكنني أعلم ان اليوم مؤتمر _ لأخواتنا _ وودت أن اقوم بأعداد ريبورتاج صحفي مصور عن المكان الجديد . وفهمت بحساسية المواطن العراقي أنه يبحث عن ( هاجس الأمن ومتطلباته ) واسترسلَ قائلاً لقد أتيت مبكراً مراقباً كل شئ حتى بدأوا مؤتمرهم وصعدت الى حيث هن مجتمعات لم يعترضني أحد ذهبت الى المطبخ وفتحت البراد ( الثلاجة ) ورأيت فيها كمية من اللحم وتجولت ثم عدت أدراجي فما بالك لو ( فعلها ) إرهابي أو عنصري أو معادي للعراق الجديد ؟
الم يقتلوا رفاقنا ؟ ألم يغدروا بالجياد من قوى شعبنا ؟ هل نسيت ما فعلوه بالحلة ؟ هل نسيت تهديدهم لك وللمتنورين من حملة القلم النظيف ؟ ام نسيت ماحدث هنا وهناك من إشعال للحرائق تحت ذريعة ٍ رخيصة هي الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ؟
وتركني في حيرة من أمري . ولم أبرح المكان رغم الإكتئاب الذي إرتسم على وجوه ( مشتاق ورشا ) ولم أشأ مصارحتهم بمخاوفي وبقينا طيلة ثلاث ساعات تخللتها ثلاث مكالمات هاتفية مع زوجتي .
ثم عرجت الى مايحيط المكان الجديدللبيت الثقافي حيث تنادى الى سمعي وعظاً وإرشاداً دينياً وكان عليَ أن أتبين المكان فوجدته جامع إسلامي يشدد الواعظ وإمام الجماعة وهذا ما سمعته على مكارم الأخلاق في مجتمع يسوده الفساد _ والعياذ بالله _ وتسرح المرأة _ أجلكم الله_ دون رادع أو قوام وهؤلاء مصيرهم النار _ وقاكم الله شرها يوم القيامة _ ولقد دخلتُ متعمداً مكتبة محاذية للجامع أُقلب فيها كتباً اغلبها باللغة العربية تدعو الى التدين وربما تكفير المجتمع . وأُجزم ان أكثرها ممنوع في البلاد السلامية ويحظر تداولها .
عدت الى مكاني وقد أصابني ضوراً من الجوع وسئماً من ألإنتظار فلقد أخبروني أن الإجتماع سيستغرق ثلاث ساعات ولكن مكالمة من أختي أم مازن حسمت كل شئ إذ أنبأتني ان علي أن أنتظر الى الساعة السادسة مساءً وعلي أن اتدبر الأمر . ولقد أغلقت جميع المحلات أبوابها وسارت من أمامى جحافل من جنود الله تدعو لأسامة بن لادن بالنصر المؤزر وللزرقاوي باليُمنِ والبركة وللديمقراطية وأنصارها بالموت الزؤام.
ومهما يكن من تداعيات التفكير للصديق ( أزهر ) الذي نبهني بالهاجس الأمني وضرورته اجد لزاما ً القول ان الموضوع يستحق الدراسة من حيث أهميته, وخصوصا إن الإرهاب بات يهدد أمن الجميع في أكثر من مكان في العالم المتمدن , فلا تفتيش ولا ظوابط ولا أسئلة للناس عن ذهابهم ومجيئهم ومتاعهم وما يحملون . طالما هناك وعي جماهيري عندهم يحافظ على النظام والديمقراطية التي هي أبعد ماتكون عن التنظيمات الظلامية التي تتسع يوما بعد آخر في الدول الأوربية بشكل عام والسويد بشكل خاص و وكون اننا من أنصار الفرح والحياة. سنكون هدفاً لهؤلاء ولغيرهم من أتباع النظام وجلاوزته من البعثيين والحذر واجب وخصوصا ً اننا مقبلون على مناسباتٍ عديدة كعيد ميلاد حزب العمال والفلاحين وإحتفالات الجالية بيوم سقوط الصنم وإحياء يوم ٍ_ لآأحزن منه ولآ أمر _ وما تسمية اليوم بيوم شهداء المقابر الجماعية الآ دليلا على عظمة الموقف. وذكرى مؤتمر السباع ولقد اشرت بهدوء الى مسألة (امن ) الناس المحتفلين في عيد ميلاد الحزب الشيوعي الذي أحيته منظمة الحزب في يوتيبوري الى من كان يشاركني عبق التاريخ وعطر الذكرى ولازلت أسأل أهي جيرة ودية؟ أم ديمقراطية على الطريقة السويدية ؟



#رشيد_كرمه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شكراً لساعي البريد
- سأوقد شمعة للذكرى...ايها الرفيق فهد
- الى المسرحي العراقي
- لا تغُرَك هالعمايم...أكثر الركَي فُطير
- الى الخالدة زينب
- الى شهداء حلبجة
- ذكرى و لكن ليست مُجرَده رشيد كرمه
- المرأة المثال
- خليك بالبيت
- الطحان والحمار قراءة ليست متأخرة
- ماهي الأمية ؟
- لا .... لديمقراطية التطبير


المزيد.....




- مراهق اعتقلته الشرطة بعد مطاردة خطيرة.. كاميرا من الجو توثق ...
- فيكتوريا بيكهام في الخمسين من عمرها.. لحظات الموضة الأكثر تم ...
- مسؤول أمريكي: فيديو رهينة حماس وصل لبايدن قبل يومين من نشره ...
- السعودية.. محتوى -مسيء للذات الإلهية- يثير تفاعلا والداخلية ...
- جريح في غارة إسرائيلية استهدفت شاحنة في بعلبك شرق لبنان
- الجيش الأمريكي: إسقاط صاروخ مضاد للسفن وأربع مسيرات للحوثيين ...
- الوحدة الشعبية ينعي الرفيق المؤسس المناضل “محمد شكري عبد الر ...
- كاميرات المراقبة ترصد انهيار المباني أثناء زلازل تايوان
- الصين تعرض على مصر إنشاء مدينة ضخمة
- الأهلي المصري يرد على الهجوم عليه بسبب فلسطين


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - رشيد كرمه - ديمقراطية على الطريقة السويدية