أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - أمير على - عن المصريين ولاد اللذينه, الملحدين..














المزيد.....

عن المصريين ولاد اللذينه, الملحدين..


أمير على

الحوار المتمدن-العدد: 4062 - 2013 / 4 / 14 - 09:01
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


لا ينكر أحد ظاهرة إرتفاع حدّة الإلحَـاد وتعالى صوته فى الآونة الأخيرة حتى أصبح الحديث عنه بشكل علنى وإستعراضى أمراً عادياً وليس رِجساً أو نجاسة كما كان يُنظـر إليه من قبل ويُوصَم به من يحاول حتى التفكير فى الحديث عنه.. وإقترن هذا الأمر بصدمات الإستيقاظ ممّا كان يُسمى بـ(الربيع العربى) الذى إنتهى إلى صحارى الإسلاميين واستولوا عليه فى مطاف الأمر لكن مع ذلك بقى هناك " (فى كل شارع فى بلادى هناك "ملحد وأفتخر")، يجاهر بأفكاره التشككية عن الدين ورموزه بكل بجرأة ويسخر منه ومن شيوخه النصّـابين علانية !
ولست فى سبيل الكتابة عن أسباب ذلك فهى معروفة سواء كانت بفعل الدين نفسه وغباء المتحدثين به وحشره فى السياسة حتى أصبح أمام العامة قذراً مثلها, أو بفعل روح الملل والرغبة فى التغيير والإنحراف!.. لكن على الرغم من هذا الخبر المبشّر يبقى أن أهميته وأثره غير واضحة المعالم حتى الآن ولا نملك منها المعطيات الكافية التى يمكن أن تنبئنا بمسقبلها، قرغم إرتفاع أصوات الملحدين والمتشككين، يظل عددهم صغيراً ومحدوداً جداً مقارنة بالكل.

لكن إن حاولنا التفكير فى هذه الظاهرة, هل يمكن أن نتفائل بها ونعتبر هذه الموجة الإلحادية أشبه بما حدث خلال المرحلة الأخيرة فى عصور التخلف الأوروبية، عندما أصاب الناس السخط والإشمئزاز من الدين ورجاله وكنائسه, وإرتفعت بعدها أصوات التمرّد والثورة حتى وصلت بأصحابها أخيراً إلى عصور التنوير والتفكير التجريبى, وما تلاه من ترقّى وتقدم؟!..

أم أن الأمر لا يَحتمل تفاؤلاً، وهذه الموجة الإلحادية ليس لها أى أهمية أو يُرجى منها أى أمل, مثلها مثل أى موضة ثقافية تنتشر لبعض الوقت ثم تختفى بإشهار موجة/موضة جديدة.. لا يُستبعد بعد عشرن عاماً مثلاً, أن تختفى موجة الإلحاد لتبدأ موجة جديدة بجيل جديد؟!
خاصة أن الشعب المصرى شعبُّ متدين بالفطرة وبجد, بل هو أكثر الشعوب تديناً على الإطلاق.. حتى آثارهم كلها منذ القدم. كلها آثار دينية ومعابد أديان كانت مصر من محاور بنيتها، ولا ننسى أن قوانين التاريخ والعالم لا تصلح أو تنطبق على مصر فلها قانونها دون البشر وإن.. حدث, وإنقلب الأمر يوماً وسادت فكرة إنكار الدين فى عقولهم فلن يستغرق الوقت طويلاً حتى يطردوا هذا الفكرة من عقولهم, ويعود المصرى لدينه كما يعود الطفل الغاضب الهارب لمنزله بكل أدب وطيبة.. هو شعب لا يتغير منذ الأزل وهو فى محله وإن دار وتغيّر فما هى سوى دورة إصبع صغير حول نفسه..
وما يؤكد ذلك أن معظم متبعى هذه الفكرة هم من جيل الشباب والمراهقين حتى، ومعظمهم لم يبنى إلحاده على بحث وفكر وإقتناع قوى بل هو فى حقيقته موجة تمرد وخلاص أو ربما هزل ضمن الهزل الذى يصف مصر، فلا ثورة جادة أو معارضة جادة أو حتى ديكتاتورية جادة، كل فى هزل يمرحون.. منهم من يقتبس من "فاينمان" أو "دوكينز" وهم لم يقرأوا له كتاباً كاملاً وإن أسلم دوكينز غداً, فبعد غد سيصبح معظمهم سلفيين جهاديين!.. بل حتى أن معظم هذا المعظم لا يزال يحمل ترسبّـات دينية فى خلفية تفكيره وحُكمه على الأمور، يتضح مثلاً فى أرائهم حول حقوق المرأة أو حتى نظرتهم للمرأة أو المثليين، ولا تزال عقولهم أسرى لأفكار مثل العصبية والوطنية والقومية!
مثلها أيضاً مثل ظاهرة شرب البانجو والحشيش والحديث بإفتخار عنه بشكل علنى وهى ظاهرة منتشرة أيضاً (ومبشرة, لإرتباطها بالتفكير والتحرر العقلى!) لكن ليس لها أى أهمية.

أم قد تطرأ طفرة تاريخية على مصر فتغيّر من قوانين التاريخ فيها، ويجعلها خاضعة لنفس المقاييس والقوانين التى تسرى فى العالم كله، ويكون هذا الجيل بهزله هو حامل نواة التنوير والتفكير النقدى الحر لجيل قادم أكثر قوة ومنطقية فى تكوينه العقلى وطريقة تفكيره..
ربما!



#أمير_على (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- -أمينة- الرائعة الحرة
- أفكار شاردة 2
- الدبة المتوحشة تقتل نفسها هرباً من الإنسان الطيب!
- شريعة التدمير الذاتى
- ياللهول.. الطائرة تقودها إمرأة!
- الإله الضعيف!
- وبدأ موسم الحج الأكبر على وجه الأرض
- أيها المغفلون, لو كان ربكم موجود وذى عقل, لبدأ بإبادتكم
- أفكار شاردة 1
- دولة العفن تسجن ألبير صابر!
- أبوكوا البنا مات (الفشلة تحلم بأستاذية العالم)
- أين العدل والمنطق فى محاكمة ألبير صابر؟َ!
- المسيح يُبعث زوجاً
- الإنسان أقدس من الإسلام ورموزه
- تحلّوا ببعض الخجل وأفرجوا عن -ألبير صابر-!
- إحتجاجات نُصرة أم إحتجاجات عُهر!!
- الشيخ عبد الله بدر وعرنوس الذرة
- -فى وقت ما, يوم الجمعة..-
- لماذا لا يتم إنتاج أعمال عن العصر المسيحى فى مصر؟!
- نحو ديانة كونية عالمية موحدة ( 1 )


المزيد.....




- الاحتلال يستغل الأعياد الدينية بإسباغ القداسة على عدوانه على ...
- -المقاومة الإسلامية في العراق- تعرض مشاهد من استهدافها لموقع ...
- فرنسا: بسبب التهديد الإرهابي والتوترات الدولية...الحكومة تنش ...
- المحكمة العليا الإسرائيلية تعلق الدعم لطلاب المدارس الدينية ...
- رئيسي: تقاعس قادة بعض الدول الإسلامية تجاه فلسطين مؤسف
- ماذا نعرف عن قوات الفجر الإسلامية في لبنان؟
- استمتع بأغاني رمضان.. تردد قناة طيور الجنة الجديد 2024 على ا ...
- -إصبع التوحيد رمز لوحدانية الله وتفرده-.. روديغر مدافع ريال ...
- لولو فاطرة في  رمضان.. نزل تردد قناة وناسة Wanasah TV واتفرج ...
- مصر.. الإفتاء تعلن موعد تحري هلال عيد الفطر


المزيد.....

- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود
- فصول من فصلات التاريخ : الدول العلمانية والدين والإرهاب. / يوسف هشام محمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - أمير على - عن المصريين ولاد اللذينه, الملحدين..