أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - أمير على - إحتجاجات نُصرة أم إحتجاجات عُهر!!














المزيد.....

إحتجاجات نُصرة أم إحتجاجات عُهر!!


أمير على

الحوار المتمدن-العدد: 3850 - 2012 / 9 / 14 - 01:30
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


إحتجاجات الغضب الأخيرة التى إجتاحت مشاعر المسلمين لنصرة نبيهم والدفاع عنه أشبه فى نظرى بعاهرة غضبت لأن أحدهم يريد مضاجعتها فى الدبر.( فكله إلا الدبر)!!
لماذا مثلاً لا يغضب المسلمون كل هذا الغضب إلا عند تناول شخص نبيهم من قريب أو بعيد على وجه التحديد؟! لماذا شخص النبى فقط؟!!
فهناك العديد من الأعمال الكثيرة (سواء كانت أفلاماً أو كتباً أو رسومات ) التى تنقد ربّهم ورب نبيهم نفسه وأعمالاً أخرى أكثر تسخر من المسيح وموسى وإبراهيم والعديد من الأنبياء الآخرين..
لكن المسلمون لم يغضبوا لذلك, حتى وإن غضبوا لا يقارن غضبهم على الإطلاق بغضبهم للنبى.
هم لا يغضبون لإلهم الأعظم كما يغضبون لنبيهم الأعلى.
هم لا يغضبون لأنبيائهم الآخرين كما يغضبون لنبيهم الأكبر.
ولا يغضبون حتى لقرآنهم أو أفكارهم التى يتم السخرية منها كل يوم بكل شكل ممكن, كما يغضبون لنبيهم الأكمل.
التجربة أو قل التجارب ومشاهدات الكوميديا السوداء التى تتكرر كل فترة بفضلهم, هذه التجارب لم نرى مشاعر غضبهم تلك تتوهج لتشعل العالم كله إلا عند الحديث عن النبى أو رسم النبى أو الكتابة عن النبى أو إنتاج فيلم عن النبى. أو حتى التلميح بالنبى أو رؤية كابوس فى المنام عن النبى!!
أليس ربهم الأعظم أولى بغضبهم الأعظم أيضاً؟!!
أليست كل تلك الأفلام والكتب التى تسخر وتنقد هذا الإله كلها أولى بغضبهم من نبيهم (البشرى).. أليس إبراهيم والمسيح وموسى والكثير من الأنبياء التى تناولتها العديد من الأفلام بشكل ساخر وكوميدى تستحق شيئاً من الغضب أيضاً.. أليسوا أنبياءهم ايضاً؟ أم هم أنبياء قليلى الحظ دنيا وآخره!!
لكن لمه تكون كل هذه الإحتجاجات و كل مشاعر ذلك الغضب المتشنج حصرية وفخرية فقط لبنيهم!!
المثير للسخرية بحق أن يكون سبب هذه الإحتجاجت الأخيرة هو مجرد فيلم فاشل فنياًَ وخالى من أى فن أو موهبة أو فكرة حتى سوى بضعة نصوص موجودة بالفعل فى أدبيات الإسلام نفسه لكنه فى الفيلم عبّر عنها بشكل مختلف!! فيلم لا يقارن حتى بفيلم سكورسيزى المأخوذ عن رواية كازانتزكس عن المسيح أو فيلم شفرة دافنشى أو غيره!!

أهو سحر محمد الذى سلبهم وعيهم وعقلهم وسلبهم القدرة البديهية لوزن الأمور بشكل طبيعى ووضعها موضعها الحقيقى؟!
أم أن الأمر معقد أكثر, كما لو كان محمداً هو التمثال الشمعى ( أو العجوة ) أو نموذج السوبرمان فى خيالاتهم (صاحب القرآن والفتوحات والأعمال والإنتصارات والحق المطلق وووو وبالطبع النساء) وهو النموذج الذى يصبو كل منهم للإحتذاء به حتى وإن لم يدركوا ذلك, لكن هذا الخيال يختل توازنه و يسقط عند أول إختبار بمجرد التفكير حتى فى الإقتراب منه بشكل سلبى فلا يكون سوى الغضب والثورة لأنه ليس إلا إقتراباً ومحاولة لهدم تصوراتهم وخيالاتهم هم (أنا أعرف بعض المسلمين الذين يستنكرون حتى الغضب لهذا الفيلم ومعظمهم ليس بحاجة إلى تمثال شمعى فهم ناجحون وسعيدون فى حيواتهم بالفعل).
أم أن الأمر محصور فى كراهية رهيبة لأى آخر خارج حظيرة دينهم لأن أى آخر لا يسعى سوى لمحاربتهم وإضطهادهم وهذا الآخر هو العالم كله لكنه بشكل أكثر خصوصية يتمثل فى الند الأقرب: المسيحيين. والأمر بالنسبة إليهم هو منافسة أو حتى معركة سرية لكن النبى هو نقطة الضعف وعندما يرد ذكره فذلك ضرب تحت الحزام وهو ما لا يمكن غفرانه أو التغاضى عنه أبداً!َ!
أو قد يكون السبب هو كل تلك الأسباب معاً..
لكن الأمر المؤكد أن المسلمين لا يدركون أنهم يعيشون فى مجرد مربع مظلم خارج التاريخ تماماً وهم لابد أن يستفيقوا من خيالاتهم عن أنفسهم وعن نبيهم, ومن تصوراتهم التى يتخيلونها حقائق مطلقة وهى ليست سوى أفكاراً كسيحة سقطت قبل أن توضع تحت الإختبار حتى.
وأول هذه التصورات ما يدّعونه عن دين الرحمة والإنسانية والحوار والعقل.. إلخ, فهى مجرد تصورّات لا تمت لواقع النص ولا لواقع الحدث والفعل ببصيلة!
وتصوّرهم هم عن أنفسهم, حاملى لواء هذا الدين العفيف الحنيف الشريف.. فهم ليسوا سوى قطيع يحركه خلل نفسى ويوقفه شلل فكرى!
أفيقوا من عهركم, يرحمكم التاريخ وتشملكم الإنسانية..



#أمير_على (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الشيخ عبد الله بدر وعرنوس الذرة
- -فى وقت ما, يوم الجمعة..-
- لماذا لا يتم إنتاج أعمال عن العصر المسيحى فى مصر؟!
- نحو ديانة كونية عالمية موحدة ( 1 )


المزيد.....




- “خليهم يتعلموا ويغنوا ” نزل تردد قناة طيور الجنة للأطفال وأم ...
- فيديو خاص عيد الفصح العبري واقتحامات اليهود للمسجد الأقصى
- “ثبتها الآن” تردد قناة طيور الجنة 2024 Toyor Aljanah لمشاهدة ...
- بعد اقتحامات الأقصى بسببه.. ماذا نعرف عن عيد الفصح اليهودي ا ...
- ما جدية واشنطن في معاقبة كتيبة -نيتسح يهودا- الإسرائيلية؟
- بالفيديو.. مستوطنون يقتحمون الأقصى بثاني أيام الفصح اليهودي ...
- مصر.. شائعة تتسبب في معركة دامية وحرق منازل للأقباط والأمن ي ...
- مسئول فلسطيني: القوات الإسرائيلية تغلق الحرم الإبراهيمي بحجة ...
- بينهم طلاب يهود.. احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين تهز جامعات أمري ...
- أسعدي ودلعي طفلك بأغاني البيبي..تردد قناة طيور الجنة بيبي عل ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - أمير على - إحتجاجات نُصرة أم إحتجاجات عُهر!!