أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - أمير على - لماذا لا يتم إنتاج أعمال عن العصر المسيحى فى مصر؟!














المزيد.....

لماذا لا يتم إنتاج أعمال عن العصر المسيحى فى مصر؟!


أمير على

الحوار المتمدن-العدد: 3782 - 2012 / 7 / 8 - 13:46
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


لبعض الوقت كنت أشتغل صحفياً هاوياً فى إحدى صحف المعاندة أو كما كانوا يدللوها "المعارضة", وكان ثمة تساؤل يشغل بالى لبعض وقت ,أقل من بعض الوقت الذى إشتغلته صحفياً
( لماذا لم ولا يتم صناعة أى عمل فنى سواء فيلم أو مسلسل عن أى شخصية غير مسلمة تواجدت فى تاريخ مصر الطويل.. الطويل جداً؟!)
تاريخ مصر أطول وأكبر وأعمق مما قد يتصوره كائن فضائى جلس يتابع ما تبثه الشاشة الفضية أو الذهبية أو البلاتينية
والتواجد الاسلامى المركّزفى هذا التاريخ ليس سوى فترة صغيرة وتافهة بالقياس إلى عصور وحضارات وأحداث أعظم وأجلّ شهدتها مصر, وتتابعت على أرضها.
لماذا لا يتم إنصاف إعظم معلمى البشر (التاريخ) إذن وإنصاف الحقيقة وسرد وقائعها كلها كما جرت؟!

لماذا لم ولا يتم إنتاج أى عمل سينمائى أو تلفزيونى عن أى شخصية غير مسلمة وبالأخص مسيحية سواءاً كانت مشهورة أو غير مشهورة ؟؟
لماذا لم تهتم الدولة بعمل فيلم أو مسلسل تاريخى عن العصر القبطى أو عصر الشهداء أو أى عمل يتناول مثلا سيرة رواد كبار مازالت آثارهم شاهدة على عظمتهم مثل نجيب الريحانى أو سلامة موسى أو لويس عوض أو فؤاد حداد أو غيرهم كثيرين لم يتكرروا لا بالإسم ولا بالمعنى.

لا أتحدث عن نظرية أو فكرة أن المسيحيين أقلية موجودة و تعيش بيننا وتشاركنا حق (حق و ليس واجب أو منحة) المواطنة ولا يعنينى كم هى النسبة الحقيقية لهم مقارنة بالمسلمين, وهى مهما تزمّت المسلمون و(تباخلوا) فى تسخيطها وتقليلها ستظل نسبة موجودة على أية حال ,ومهما أسرف المسيحيين وبالغوا فى زيادتها لن يغير من حقوقهم وواقع أنهم مواطنين لهم ما لهم (وإن كنت أشك أن أحدا له شىء) وعليهم ما عليهم شيئاً... لا يعنينى ذلك كله
مع أنه فى ذات الوقت لا أفهم كيف تقوم الدولة بإنتاج فيلم أو مسلسل يتحدث عن غزوات الإسلام (غزوة من يغزو أى يحتل ) مثلا وتجبر المواطن المسيحى على مشاهدة هذا العمل صباحا فى شكل مسلسل و مساءا فى شكل فيلم وبينهما فى صدى آذان الصلوات!
المواطن المسيحى لا يعترف بالإسلام, بل يفضل تسمية نفسه قبطى حنيناً للعصر القبطى المصرى الذى يصف ثقافة بلد بكامله أكثر من كونه يصف مذهبا دينياً
لكن يعنينى فى المقام الأول تاريخ مصر الحقيقى وتراثها الثرى.. يعنينى كل تلك الأحداث والمواقف التى مرت فى مصر و شهدتها أرضها وكونتها بهذا الشكل ( المتلخبط )
يعنينى وأتصور أنه يعنى كل المصريين ( التاريخ المصرى العتيق 3200 ق.م-2690 ق.م ) , عصر مينا .. التاريخ المصرى القديم أو عصر بناة الأهرام
عصر الدولة الحديثة ( الإمبراطورية المصرية الحديثة ).. عصر أحمس و تحوتمس و حتشبسوت وإخناتون و توت عنخ أمون ورمسيس ( الأول-التاسع )
تعنينى الإسكندرية و البطالمة و العصر الرومانى واليونانى و الهللينى
يعنينى عصر شهداء الإسكندرية.. والعصر البيزنطى والعصر القبطى و الرهبنة والأديرة

أتذكر أننى أفصحت عن تساؤلى هذا لزميل أثق فى عقله أكبر منى عمراً وأكثر منى خبرة, فنظر لى و بدأ يقول كلاما أتذكره الان جيدا لأنه نفس الكلام الذى ذكره عندما أخبرته قبلها عن رغبتى فى الكتابة عما يحدث فى المؤسسة العسكرية أو مؤسسة الجيش العاتية من فساد وظلم وفوضى وأمور التجنيد و المجندين المغلوبين على أمرهم .. و بلاوى يفيض بها هذا الملف الشائك القبيح.
قال لى فى الحالتين كلاما كثيرا يفهم منه أن تلك الملفات أو الموضوعات لا يمكن التحدث عنها بأى شكل كان حتى الجرائد المفرطة فى نقدها والدسمة فى معارضتها لا تأتى على ذكرها
تخيلت أنه قانوناً مفروضاً على الجميع.. هكذا
لكنه لا قانون و لا يحزنون.. مجرد تواطؤ ثقيل الظل بين الجميع.. فالأمر مفهوم لوحده
لا يصح التحدث عن الجيش, فهذه أسرار عسكرية و الأعداء يتربصون بنا !!
لا يصح التحدث عن المسيحين أو أى أقلية!! أو فئة (ضالة!! ) أو أى تصنيف آخر مهمش تحت أى مسمى.. فهذه فتنة طائفية وحض على الكراهية بين ذراعى جسم الوطن
هكذا.. ولم أفهم صراحة أو أقتنع.

لكنى مقتنعا الآن أننى كنت ساذجاً عندما فكرت فى طرح هذا السؤال من الأساس, فالموضوع أكثر تعقيداً بكثير مما تصورت
كنت ساذجا.. أرى سذاجتى الآن و أنا أتذكر كتاباً لمحمد عمارة, أحد الكتاب المعروف عنه أنه إسلامى تنويرى أو حداثى أو تجديدى ( من الآخر إسلامى طليعى .. مثل لوحات فاروق حسنى التجريدية والمتجردة من أى فن ).. الكتاب كان اسمه أسلمة العلم على ما أتذكر و هو مصطلح آخر غير تعريب العلم (أصحاب تعريب العلم قفزوا فوق واقع أن مجتمعنا و بلادنا لا تنتج أو تعبأ حتى بالعلم و طالبوا بتعريبه.. والآن يريدون أسلمته!!).. تنبهت لسذاجتى عندما تذكرت عمارة الذى قفز فوق كل شىء وكل واقع وسرح بأسلمته ..
أنا الآن مثله.. أقفز فوق كل واقع وأسرح بسؤالى مفترضاً أننا نحيا فى عالم مثالى يجعل من حقى أن أتذكر التاريخ وأحلم أن أرويه كما هو لإبنى من بعدى
فى العالم المثالى لا تصلح سوى الأحلام
من يشاركنى حمل السؤال والحلم بجوابه يوما؟!



#أمير_على (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نحو ديانة كونية عالمية موحدة ( 1 )


المزيد.....




- الشرطة الأسترالية تعتبر هجوم الكنيسة -عملا إرهابيا-  
- إيهود باراك: وزراء يدفعون نتنياهو لتصعيد الصراع بغية تعجيل ظ ...
- الشرطة الأسترالية: هجوم الكنيسة في سيدني إرهابي
- مصر.. عالم أزهري يعلق على حديث أمين الفتوى عن -وزن الروح-
- شاهد: هكذا بدت كاتدرائية نوتردام في باريس بعد خمس سنوات على ...
- موندويس: الجالية اليهودية الليبرالية بأميركا بدأت في التشقق ...
- إيهود أولمرت: إيران -هُزمت- ولا حاجة للرد عليها
- يهود أفريقيا وإعادة تشكيل المواقف نحو إسرائيل
- إيهود باراك يعلق على الهجوم الإيراني على إسرائيل وتوقيت الرد ...
- الراهب المسيحي كعدي يكشف عن سر محبة المسيحيين لآل البيت(ع) ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - أمير على - لماذا لا يتم إنتاج أعمال عن العصر المسيحى فى مصر؟!