أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - أمير على - المسيح يُبعث زوجاً














المزيد.....

المسيح يُبعث زوجاً


أمير على

الحوار المتمدن-العدد: 3861 - 2012 / 9 / 25 - 08:58
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


فعلى ما يبدو أن المسيح لن يُبعث أعزبا كما يأمل وينتظر ملايين المؤمنين فى العالم
فثمة حالة كبيرة من الجدل والترقّب تعمّ الأوساط العلمية والدينية مؤخراً, بعد إكتشاف قطعة من ورق البردى يعود تاريخها إلى ما بعد وفاة المسيح وهى تحوى دليلاً على أن المسيح ربما كان بالفعل متزوجاً.
القطعة الُمكتشفة لا يتعدّى حجمها حجم كارت التعريف الشخصى, يُعتقد أنه تم إقتطاعها من وثيقة أكبر كانت مكتوبة باللغة القبطية المستخدمة قديماً فى مصر, وهى تتضمن جملة منسوبة إلى المسيح نفسه وهو يأتى على ذكر زوجته فيما يبدو أنه جزء من حوار مسجّل بخط اليد كان بين المسيح وأصحابه (حوارييه).
صاحبة هذا الإكتشاف المثير هى الدكتورة "كارين كينح" الباحثة فى جامعة هارفارد الشهيرة والتى أكدت أن الفحوصات والإختبارات التى أُجريت على قطعة البردى أثبتت أنها حقيقية بالفعل, كما أن تاريخها يعود إلى الفترة بين القرن الثانى والرابع بعد وفاة المسيح.

يُذكر أن مسالة زواج المسيح تم تدوالها كثيراً من قبل, لعل أشهرها ما شاهدناه فى فيلم " شفرة دافينشى" المأخوذ عن رواية "دان براون" بالعنوان نفسه والتى تتمحور قصته حول زواج المسيح من مريم المجدلية (وهى غير مريم العذراء لمن لا يعلم) وأنه أنجب منها, لكن هذا الإكتشاف التاريخى يُـعد الأول من نوعه فيما يتعلّق بمسألة زواج المسيح, وهو لا يثير فقط تلك المسألة بل يُلقى الضوء أيضاً على حقيقة النصوص المزعومة التى تمت كتابتها فى هذا الوقت بعد وفاة المسيح والتى تعرف بالإنجيل ويثير العديد من الشكوك حولها.
ثمّـة وثيقة أخرى كانت قد أشعلت وشغلت عقول الباحثين من قبل وكانت تُبيّن أن يهوذا ( أحد حوارى المسيح المذكور فى القصص الإسلامية والمسيحية, لكن بنكهات مختلفة) لم يقم بخيانة المسيح, كما هو معروف بل فعل ذلك بإيعاز من المسيح نفسه وأنه كان يقوم بتمثيل الدور المطلوب منه.

ربما بالفعل قد سمعت عن هذا الخبر من قبل, أو ربما تًمصمص شفاهك الآن عجباً.. المؤكد أنك ربما تستغرب من ردة الفعل التى لا تليق بخبر مثله, فلم نسمع عن سخط مؤمنى العالم ضد هذا الإكتشاف وبشكل أخص, المسيحيين منهم, إذ أن الإكتشاف يضرب عقيدتهم فى مقتل.
سوى بعض التعليقات التعيسة التى صدرت من أحد الشيوخ الذى سمع بالخبر وسارع لإتهام الباحثة بتزييف الإكتشاف مستنكراً حقيقة أنه إكتشاف تاريخى وواقعى, أو أحد القساوسة الذى صرّح أنه "لا يمكن أن يكون صحيحاً أو حقيقياً".. " ولماذا؟!!".. "لأنه غير مذكور فى الكتاب".. والإتفاق مع المخرج لم يكن على ذلك!!!
لكن مع ذلك لم نسمع عن قسيس خرج يهيّج مسيحيى العالم الغربى ويدعوهم لنصرة مسيحهم والدفاع عن عقيدتهم, كما حدث ويحدث مع إحتجاجات المسلمين الأخيرة.

على أية حال, تفاصيل الإكتشاف التاريخى ونتائجه لم تتضح أبعد مما تم ذكره, حتى الآن.. وإن كان معلوماً أنه يطرح الكثير من علامات التعجب والإستفهام حول أصل الديانات التى تُعرّف نفسها بأنها سماوية, ويثير الشكوك المتراكمة أكثر حول قصص كتبها المقدسة التى لم يثبت بأى حال من الأحوال حقيقة حدوث سطر واحد من آلاف السطور المرصوصة بين دفتى تلك الكتب بل العكس تماماً هو ما تثبته الإكتشافات سواءاً كانت أثرية أو بحوثاً علمية !



#أمير_على (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الإنسان أقدس من الإسلام ورموزه
- تحلّوا ببعض الخجل وأفرجوا عن -ألبير صابر-!
- إحتجاجات نُصرة أم إحتجاجات عُهر!!
- الشيخ عبد الله بدر وعرنوس الذرة
- -فى وقت ما, يوم الجمعة..-
- لماذا لا يتم إنتاج أعمال عن العصر المسيحى فى مصر؟!
- نحو ديانة كونية عالمية موحدة ( 1 )


المزيد.....




- أفغانستان بعد أربع سنوات من استيلاء حركة طالبان على السلطة
- 31 دولة عربية وإسلامية تدين تصريحات نتنياهو وخطة الاحتلال ال ...
- وزراء خارجية 31 دولة عربية وإسلامية يدينون تصريحات نتنياهو و ...
- -إسرائيل الكبرى-.. 31 دولة عربية وإسلامية تصدر بيانا مشتركا ...
- فلسطين تحذر من هجمة إسرائيلية -غير مسبوقة- على الكنائس
- حركة طالبان الأفغانية تحيي الذكرى الرابعة لاستيلائها على الس ...
- 31 دولة عربية وإسلامية تهاجم تصريحات نتنياهو وخطط الاستيطان ...
- في ذكرى السيطرة على أفغانستان.. زعيم طالبان يُحذّر من أن الل ...
- الرئاسية العليا: الاحتلال يستهدف الكنيسة الأرثوذكسية في القد ...
- إسلاميون أجانب يطالبون الدولة السورية بمنحهم الجنسية


المزيد.....

- علي قتل فاطمة الزهراء , جريمة في يترب / حسين العراقي
- المثقف العربي بين النظام و بنية النظام / أحمد التاوتي
- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - أمير على - المسيح يُبعث زوجاً