أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - زاغروس آمدي - فلتحترق سورية، ولا للتدخل الأجنبي؟














المزيد.....

فلتحترق سورية، ولا للتدخل الأجنبي؟


زاغروس آمدي
(Zagros Amedie)


الحوار المتمدن-العدد: 4061 - 2013 / 4 / 13 - 23:48
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    


بعد فشل الإخوان المسلمون في نهاية السبعينات وبداية الثمانينات في تغيير نظام حافظ الأسد، اكتسب النظام مناعة قوية جداً (الضربة التي لا تقصم الظهر تقويه)، وبدأ بتأسيس بنية قوية ومترابطة للأجهزة الأمنية المختلفة،وفي الحرس الجمهوري والجيش، وجعل من العلويين العمود الفقري لهذه المؤسسات. كما نجح تماماً في إقصاء نفوذ حزب البعث عن السلطة، وذلك بتحويله من حزب سياسي إلى اخطبوط للفساد، الهدف الأساسي لأعضائه هو التفنن في إستغلال فئات الشعب الأخرى.
ثم مالبث هذا الفساد أن امتدد إلى القطاع الخاص والنخبة، ثم امتد وتوسع حتى طال بائع البندورة المتجول، الذي صار يفكر كيف يؤمن الوحدات لهاتفة النقال،(على فكرة لمن لايعرف فإن تسعيرة مكالمات الهاتف النقال في سورية من أعلى التسعيرات في العالم). وبواسطة هذه التسعيرة واحتكار قطاع الإتصالات يمد المافوي رامي مخلوف يده ـ على سبيل المثال وليس الحصر ـ في جيب كل مواطن سوري ويأخذ اللي فيه النصيب.
يعتبر الفساد السبب الأول الذي أدى إلى هذه الثورة العارمة، إذ لم يعد ثمة مواطن لم يظلم بسبب سرطان الفساد بشكل أو بآخر، من الطبقة الغنية إلى المتوسطة إلى الفقيرة، إلى تلاميذ المدارس في المناطق المعدومة الذين كانوا يرتجفون من البرد وهم ينظرون إلى المدفأة الفارغة من مادة المازوت، التي اشترى بثمنها مدير المدرسة البعثي مانطو من الفرو لزوجته، فهي ليست أقل قيمة من غيرها من زوجات المسؤولين.

الواقع في 28 مايو/أيار 2007 ، انتحر وزير الزراعة الياباني توشيكاتسو ماتسوكا شنقاً بسبب اشتباهه في قبول بعض التبرعات الغير شرعية،قبيل جلسة برلمانية كانت مخصصة لإستجوابه.
في يوم 23 مايو/أيار 2009 ألقى رئيس كوريا الجنوبية الأسبق: روه موهيون بنفسه من على صخرة جدارية إرتفاعها 100 متر، لأن زوجته وابنة أخيه أو أخته قبلا الحصول على أربعة ملايين يورو من رجل أعمال ، مما أدى إلى وجوب التحقيق في قضية فساد ضده.
في الإسبوع الفائت استقال وزير المالية الفرنسي جيروم كاويزاك من منصبه بعد الإشتباه بإمتلاكه حساباً مصرفيا في سويسرا، وعقب ساعات من فتح تحقيق معه بهذا الشان.
في يناير/كانون الثاني 1999 إعتذر الرئيس الأمريكي الأسبق بيل كلينتون (عندما كان رئيسا) للشعب الأمريكي على شاشات التلفزيون المحلية والعالمية، واعترف بخطأه بشان علاقة جنسية بالمتدربة في البيت الأبيض مونيكا ليونيسكي.

في سوريا كان ومايزال كل شيئ مباح، ولا أحد ينتحر او يستقيل أو يعتذر او حتى يعترف بخطأ ولو صغير. لأنهم لو فعلوا ذلك فلن يبق أحدا من النظام، وستنهار سوريا، لذلك فهم حريصون جدا على مصلحة بقاء سوريا، فسوريا ملك للأسد وهو مستعد لأن يحرق ملكه كله ولايتركه للسوريين، فالرجل يعتبر نفسه حرا بأملاكه وذئآبه وكلابه وحميره وماشيته.

فلتحترق سوريا، ولا للتدخل الأجنبي ، وليقتل الآلاف ولالأف من السوريين، ولا للتدخل الأجنبي البغيض، ولتغتصب الفتيات والأمهات وليذبح الأطفال بالسكاكين والخناجر ولا للتدخل الأجنبي العديم الأخلاق، ولتقلع الحناجر ولتفقأ العيون وتقطع الآذان ، ولا للتدخل الأجنبي المجرم، ولتهدم البيوت فوق رؤوس ساكينها، وليموت الكبار والصغار تحت الأنقاض وهم يمدون أيادهم لينتشلهم أحد من تحت الأنقاض قبل أنفاسهم الأخيرة، ولا وألف لا للتدخل الأجنبي الأمبريالي، ولتنشر الكراهية ولينتشر الحقد الطائفي والمذهبي والعرقي والديني بين طوائف الشعب السوري، ولتعلن الخلافة الظواهرية ـ العرعورية على أشلاء الثوار السوريين الشباب، ولا وألف للتدخل الاجنبي المتربص بمصالح الأمة وشرفها، فشرف الأمة وكرامتها فوق كل الأشياء.

هذا ما يتصدح به الكثير والكثير من المعارضين السوريين، وكأنه بقي شيئ في سورية أسمه شرف، او كرامة. وكأن التدخل الروسي والإيراني في سوريا شرف وكرامة للشعب السوري وهؤلاء المعارضين الذين اغتسلت أدمغتهم بالإعلام السوري الذي كان يرميهم يوميا بوابل من الدعايات المناهضة للتدخل الأمريكي في العراق خوفا من إنهيار النظام السوري، حتى بات هؤلاء مصدقين لذلك، وبأن بقاء الطاغية صدام كان أفضل للشعب العراقي، وكأن العراقيين لاحق لهم في الحرية والكرامة والكلام، فإعلام بشار وحده له الحق في التحدث باسمهم ، في تمرير مبطن بأن بقاء الأسد خير لسوريا وللشعب السوري.
فمرحى لكم، ايها المعارضون الوطنيين، وانتظروا يوما، تعلق فيه نياشين الشرف والكرامة على جباهكم من قبل الفأرمحمود أحمدي نجاد والدب الأبيض فلاديمير بوتين ووزير خاجيته الضبع سيرغي لافروف والناطق باسمه الإعلامي السوفياتي البريجنيفي فيتشسلاف ماتوزوف.



#زاغروس_آمدي (هاشتاغ)       Zagros__Amedie#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قبل أن يفوت الأوان
- تحذير! قتل الأكراد السوريين قد يقوض الثورة
- جمهورية البجع السورية
- أكراد سوريا... من دكتاتورية الأسد إلى دكتاتورية ال PYD ؟
- قِصّةُ الآيَاتِ الشَّيْطانِيَّة (4)
- قِصّةُ الآيَاتِ الشَّيْطانِيَّة (3)
- متى كان أكراد سوريا يلجؤون للسلاح؟
- ألا يمكن تدمير إسرائيل دون تدمير سوريا؟
- كَيف لِمَنْ يَخافُ ريشَةَ رَسامٍ سَاخِرْ أنْ يقاومَ أوْ يُما ...
- المسيح يقول: -زوجتي- إكتشاف جديد، عن صحيفة ألمانية
- قِصّةُ الآيَاتِ الشَّيْطانِيَّة (2)
- قِصّةُ الآيَاتِ الشَّيْطانِيَّة (1)
- هل الوصاية الدولية على سوريا يمكن أن يكون حلاً ؟
- لاتَقتُلوا بَناتَكمْ وَأَوْلادَكمْ
- بعض المستور في حياة -سيف الله المسلول-
- تأريض الإسلام 10
- تأريض الإسلام 9
- (8) تأريض الإسلام
- (7) تأريض الإسلام
- (6) تأريض الإسلام


المزيد.....




- رفح.. العدو على أبواب مصر
- “أمن الدولة” تجدد حبس معتقلي “بانر التضامن مع فلسطين” 15 يوم ...
- طلاب العالم اتحدوا ضد الصهيونية وداعميها الرأسماليين
- غزة: السابع من أكتوبر في المنظور التاريخي
- بحجة “اللاساميّة” تترافق إبادة شعب فلسطين مع محاولة إبادة قض ...
- الشرطة تعتقل متظاهرين مناهضين للحرب الإسرائيلية على غزة في ج ...
- العدد 555 من جريدة النهج الديمقراطي
- الجيش التركي -يحيد- 17 مسلحا من حزب العمال الكردستاني
- الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع تدعو إلى الاستنف ...
- اتحاد النقابات العالمي (WFTU – FSM)”، يُدين استمرار المحاكما ...


المزيد.....

- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين
- الأنماط الخمسة من الثوريين - دراسة سيكولوجية ا. شتينبرج / سعيد العليمى
- جريدة طريق الثورة، العدد 46، أفريل-ماي 2018 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - زاغروس آمدي - فلتحترق سورية، ولا للتدخل الأجنبي؟