أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - زاغروس آمدي - أكراد سوريا... من دكتاتورية الأسد إلى دكتاتورية ال PYD ؟















المزيد.....

أكراد سوريا... من دكتاتورية الأسد إلى دكتاتورية ال PYD ؟


زاغروس آمدي
(Zagros Amedie)


الحوار المتمدن-العدد: 3898 - 2012 / 11 / 1 - 20:00
المحور: القضية الكردية
    


الأيديولوجيات والأديان تصيب أصحابها في غالب الأحيان بالعمى العقلي والتعصب الشديد المريض للذات، منذ عصور التاريخ اعتقدت كل المجموعات البشرية كلا على حدة بأنها المجموعة الأفضل الوحيدة في العالم وسائر المجموعات الأخرى أدنى منها. وكنتيجة منطقية لهذه الرؤية الأحادية المتعالية لهذه المجموعات نشأت الصراعات العميانية التي تسببت للبشرية إعاقة كبيرة في طريق التقدم الإنساني.
لحسن الحظ أننا الآن نعيش في مراجل متقدمة للإنسانية ولم يعد للأديان والأيديولوجيات الشمولية والقادة المقدسين ذلك الدور كما كان في السابق، لكن يبقى دائما هناك أُناس يتعلقون بتلك الأفكار ولايمكنها الإستغناء عنها، كالأصولية الإسلامية،والأصولية المسيحية والهندوس المتشدد والنازيون الجدد والماركسيون وغيرهم، ولو أتيح المجال لهذه الفئات بالصعود إلى الحلبة لدمرت بعضها البعض،ووقعت جميعها في الجحيم.
الماركسية الأوجآلانية التي يتبناها حزب الإتحاد الديمقراطي الـ PYD الذي لايرضى أن يضيف مفردة الكردي إلى أسمه، وكأن مجرد عدم إضافة الصفة القومية يمكن أن يحرره من الشعور القومي وإيمنانهم المتعصب لقائدهم عبدالله أوج آلان الذي يقضي عقوبة المؤبد في سجن إمرالي بتركيا للأسف لايقل عن إيمان الأصوليين المسلمين بتحقيق تطبيق الشريعة الإسلامية ولا عن أغلب أهل الشيعة بعودة المهدي المنتظر (المخلص القادم) القابع في أحد الآبار القريبة من الحوزات الشيعية اينما وجدت.
.إن من أكثر ما يجلب الكوارث والنكسات على الشعوب هو حصر خلاصها بشخص أو دين او ايديولوجية والتجارب الإنسانية قديما وحديثاً في هذا المجال تكاد لاتحصى،.كما أن أخطر ما في هذه الظواهر اللاعقلانية أنها لا تتمكن من الإمتناع عن أن تفتعل الصراعات بين المجموعات الإنسانية بفعل التعصب لذاتها أي التعصب اللامعقول لصحة رؤيتها إلى الحياة وإعتقادها الراسخ بأن ما يعتقده هو الأفضل للبشرية دون حتى أن يؤمّن لنفسه أدنى درجات الخير.

النظام الأبوي الوراثي الذي كان أحد منتجات الماركيسة في كوريا الشمالية الذي يعتقد أنه أفضل نظام على وجه الكرة الأرضية، لهو أفضل مثال على ما ذهبت إليه.والرئيس الحالي الشاب حفيد الزعيم الأول الذي تسبب في إنشاء الكوريتين هو الأن ليس بمثابة إله بل هو الله بعينه في كوريا الشمالية.في عيون النظام والشعب، بالرغم من الوضع الإقتصادي السيئ للغاية..ومازال ماثلاً في أذهان الكثير منا سقوط الإتحاد السوفيتي وإنتحار الماركسية اللينينية في الساحة الحمراء في موسكو، رغم إمتلاكه قوة ذرية هائلة، لأنهم إكتشفوا أخيراً أن الشعب أي شعب لايمكن أن يقبل العبودية للأيديولوجية الماركسية والشعارات التمجدية المقرفة التي كانت تترد في العصور الموغلة جداَ في القدم، كما أنهم أكتشفوا أنه لا يمكن للشعوب أن تفطر وتتعشى على السلاح والقنابل الذرية.
ما يظهر لنا من تصرفات وأقوال الذين يهتفون لقائدهم أوج آلان ومن ضمنهم طبعاً حزب الإتحاد الديمقراطي الـPYD يدفعنا أن نشبههم جداً بالكوريين الشماليين ولاسيما رؤيتهم الإحادية في النظر إلى الأمور وإعتقادهم العظيم في وهمه بالوصاية على الشعب الكردي.وتعصبهم الشديد لشخص عبدالله أوج، ولايقل تقديسهم له عن تقديس الكوريين التعساء لزعيمهم.الحفيد المدلل الواقع في غرام مغنية فاتنة، والذي أعدم مؤخراً ضابطاً كبيراًبمدفعية هاون حتى لايبقى أثر لذلك الضابط كما زعم هذا الحفيد المدلل وجاء إعدام هذا المسؤول العسكري الكوري الشمالي نتيجة تكرار سكره وتعاطيه المشروبات الروحية أثناء فترة الحداد حزناً على الزعيم الراحل كيم جونغ إيل نجل كيم إيل سونغ ووالد الرئيس الحالي فتصور عزيزتي القارئة وعزيزي القارىء بإية قنبلة كان سيعاقب هذا الضابط لو أنه احتسى الخمر وسكر فرحاً على رحيل الزعيم.
اريد أن يعرف حزب الإتحاد الديمقراطي الـ PYD أن تجاهل القوى الشبابية والأحزاب الكردية...والمراهنة على الكلاشينكوف بالتسلط على رقاب الشعب الكردي في سوريا لهو رهان خاطئ جدا في أحسن الأحوال،(حتى وإن تمكن الحزب المذكور من قهر الأكراد وفرض تسلطه مؤقتاً)لأسباب عديدة جداً، اهمها أن القوة المدمرة أكثر ما تضر تضر صاحبها أولاً، ثم أن المسألة الكردية عموماً لايمكن إطلاقاً حلها بالعنف والقتال، والدليل على ذلك فشل جميع الثورات الكردية في تحقيق أهدافها بالقوة المسلحة،بما في ذلك آخر ثورتين،اعني ثورة البارزاني الأب وثورة عبدالله أوج آلان، لأن طبيعة المشكلة الكردية وإستعمار الأرض الكردية من عدة دول محيطة بالكرد تحتم عدم إمكانية الحل بالقوة المسلحة،.وكردستان هي بمثابة مستعمرة دولية كما وصفها أحد المفكرين الترك،لذلك لايمكن حل مسألة الكورد في إي جزء من أجزاء كردستان دون مساعدة وتأييد دولي واضح وقوي.
إن وجود بعض القوى الإسلامية الظلامية في الثورة السورية كان أمراً متوقعاً،لذلك على القوى الكردية ان لاتتعامل معها على أساس الفعل ورد الفعل، لأن ذلك لن يخدم مستقبل الكرد السوريين، وثمة ملاحظة صغيرة لابد من ذكرها وهي عدم إطلاق الأقوال والتصاريح النارية والعدائية الجوفاء ضد تركيا جذافاً، وإفتراض فرضيات لداعي لها،كأن تتحول كردستان سوريا إلى مستنقع للجيش التركي إذا ما حاول هذا الأخير تجاوز الحدود السورية وإنشاء منطقة آمنة،هنا يظهر وكأن حزب الإتحاد الديمقراطي الـ PYD هو الناطق الرسمي باسم النظام الفاشي القاتل ،وكأنه كذلك مع استمرار هذا النظام القبيح في قتل السوريين، وفي هذا شيئاً كثيراً من الغباء.

لاشك في أن ضمن هذا الحزب الكثير من الكرد العقلاء ولا أستبعد صالح مسلم من هذه الفئة،ولذلك لا أتشاءم كثيراً بخصوص الأيام القادمة،والتي ستقرر مصير الكرد في سوريا.،وهم يدركون جيداً أن في وحدة القوى الكردية السورية الآن أهمية إستثنائية قصوى في تقرير ذلك المصير،واحب أن أنوه على عدم التركيز على التسميات والإختلاف حولها،وإنما التركيز على المضامين،فحق تقرير المصير حق مقدس لكل الشعوب لاخلاف على ذلك،لكن يجب إدراك ودراسة الظروف المحلية والإقليمية الدولية جيداً،لكي تكون النتائج صائبة وصحيحة.
لكن قبل هذا وذاك على الإتحاد الديمقراطي الـ PYD أن يكف عن الأعمال العدائية ضد شعبه،ويفرج عن أي معتقل كردي عنده،فأعماله الإجرامية بحق بعض المثقفين الكرد، في الحاضر كما في الماضي مازالت في الأذهان، وعليه أن لاينطق باسم الشعب الكردي ويفرص عليه نفسه بالقوة والإكراه والأفعال البشعة،وأن يتوقف عن أعمال الزعرنة،والأفعال الطائشة،التي ستؤدي إلى أستجلاب الحقد والكره أكثر فأكثر على هذا الحزب الذي بالأصل ينبذه غالبية الشعب الكردي.
إن حمل السلاح من اسهل الأشياء،لكن عواقبه من أرزلها،وإذا إعتقد بعض الزعران في هذا الحزب انهم يستطيعون إخضاع الشعب لسطوتهم وزعرنتهم طويلاً،فهم مخطئون جداً.



#زاغروس_آمدي (هاشتاغ)       Zagros__Amedie#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قِصّةُ الآيَاتِ الشَّيْطانِيَّة (4)
- قِصّةُ الآيَاتِ الشَّيْطانِيَّة (3)
- متى كان أكراد سوريا يلجؤون للسلاح؟
- ألا يمكن تدمير إسرائيل دون تدمير سوريا؟
- كَيف لِمَنْ يَخافُ ريشَةَ رَسامٍ سَاخِرْ أنْ يقاومَ أوْ يُما ...
- المسيح يقول: -زوجتي- إكتشاف جديد، عن صحيفة ألمانية
- قِصّةُ الآيَاتِ الشَّيْطانِيَّة (2)
- قِصّةُ الآيَاتِ الشَّيْطانِيَّة (1)
- هل الوصاية الدولية على سوريا يمكن أن يكون حلاً ؟
- لاتَقتُلوا بَناتَكمْ وَأَوْلادَكمْ
- بعض المستور في حياة -سيف الله المسلول-
- تأريض الإسلام 10
- تأريض الإسلام 9
- (8) تأريض الإسلام
- (7) تأريض الإسلام
- (6) تأريض الإسلام
- (5) تأريض الإسلام
- (4) تأريض الإسلام
- تأريض الإسلام-الفصل الأول الحلقة الثانية
- (1) تأريض الإسلام


المزيد.....




- الأمم المتحدة تحذر من خطر ظهور جبهة جديدة في دارفور
- تصاعد الدعوات من أجل استئناف الأونروا مهامها في قطاع غزة
- برنامج الأغذية العالمي ينتظر بناء الممر البحري للمباشرة بنقل ...
- شهداء بقصف إسرائيلي على رفح والأمراض تنهك النازحين بالقطاع
- الأمم المتحدة: الآلاف بمدينة الفاشر السودانية في -خطر شديد- ...
- بينهم نتنياهو.. هل تخشى إسرائيل مذكرات اعتقال دولية بحق قادت ...
- الأمم المتحدة تعلق على مقتل مراسل حربي روسي على يد الجيش الأ ...
- مسؤولون في الأمم المتحدة يحذرون من مخاطر ظهور جبهة جديدة في ...
- الأمم المتحدة: 800 ألف نسمة بمدينة الفاشر السودانية في خطر ش ...
- -خطر شديد ومباشر-.. الأمم المتحدة تحذر من خطر ظهور -جبهة جدي ...


المزيد.....

- سعید بارودو. حیاتي الحزبیة / ابو داستان
- العنصرية في النظرية والممارسة أو حملات مذابح الأنفال في كردس ... / كاظم حبيب
- *الحياة الحزبية السرية في كوردستان – سوريا * *1898- 2008 * / حواس محمود
- افيستا _ الكتاب المقدس للزرداشتيين_ / د. خليل عبدالرحمن
- عفرين نجمة في سماء كردستان - الجزء الأول / بير رستم
- كردستان مستعمرة أم مستعبدة دولية؟ / بير رستم
- الكرد وخارطة الصراعات الإقليمية / بير رستم
- الأحزاب الكردية والصراعات القبلية / بير رستم
- المسألة الكردية ومشروع الأمة الديمقراطية / بير رستم
- الكرد في المعادلات السياسية / بير رستم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - زاغروس آمدي - أكراد سوريا... من دكتاتورية الأسد إلى دكتاتورية ال PYD ؟