أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - زاغروس آمدي - تأريض الإسلام-الفصل الأول الحلقة الثانية















المزيد.....



تأريض الإسلام-الفصل الأول الحلقة الثانية


زاغروس آمدي
(Zagros Amedie)


الحوار المتمدن-العدد: 1626 - 2006 / 7 / 29 - 08:27
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


التأريض الديني بين العقل والروح
من أولى مهام التأريض الديني ـ كما ذكرت ـ هو هو تنبيه العقل إلى طبيعة وحقيقة الدين الذي يقوده ويخضع له، والإبانة عن التعسف والإضطهاد الذي يمارسه هذا الدين عليه، إذ بدون معرفة العقل وإحساسه بتعسف الدين له، لايرتجى منه أن يخلص نفسه من الدين، وهذه مهمة في غاية الصعوبة والأهمية، والنظر إلى وضع المرأة المسلمة قد يساعدنا كثيراً في توضيح هذه الفكرة ومدى شدة تعقيدها وضروريتها كذلك. فالمرأة المسلمة اليوم نجدها تدافع بشدة عمن يضطدها من الرجال وترفع صوره في المظاهرات وهي مستعدة للتضحية بنفسها وبأولادها من أجله، فقد شاهدنا في المظاهرات الإسلامية في مصر وأفغانستان وباكستان وكشمير حتى في أوروبا كيف أن المرأة ترفع صور مضطهديها أمثال بن لادن والخميني وغيرهما ،مع أن هؤلاء لايضطهدونها فقط بل ويريدون إعادتها إلى حياة شبه جزيرة العرب في القرن الأول الهجري. لاشك أن البعض من النساء في أفغانستان وإيران مزقن شفاهن ندماً على مافعلن من أجل الخميني والملا عمر وبن لادن، لكن بعد أن دفعن ثمناً غالياً لذلك.ولكن الأغلبية بقيت كما كانت في السابق راضية بعيشتها وحياتها ،والسؤال هنا مالذي دفعن هاتيك النسوة إلى تأييد مضطهديهن؟ لاشك أن الجهل بكنه هذه الإضطهاد الممارس عليهن هو الذي دفعهن لذلك. فلو كن على دراية وعلم وإحساس بإضطهاد الرجل المسلم والدين المسلم لهن لما أقدمن على ذلك. وبالإضافة إلى الجهل هناك نفوذ الأعراف والعادات التي جعلت من هذا الإضطهاد الممارس عليهن شيئاً من العادة، لذلك يلقى هذا الإضطهاد تقبلاً عند الكثيرات من النسوة المسلمات، بل والكثيرات منهن ترفض أن ثمة إضطهاد ديني يمارس عليهن،علماً أن القرآن أمكن للرجل أن يطرد المرأة بكلمة واحدة خارج بيتها ، كما أباح القرآن للرجل حق ضرب الزوجة في حالة الشك أو الخوف من نشوزها ـ فكيف يكون الحال إذا تأكد من نشوزها ـ وهجرها وعدم مضاجعتها[6] وإذا فهمنا كيف أن هذه النسوة رغم أن القرآن أنزلهن منزلة الدواب بإباحة ضربهن من قبل الرجال، واعتبرهن نجسات في فترة حيضهن وولادتهن وغير ذلك، تدافعن بقوة عن كتاب القرآن وترفعنه على رؤوسهن وتقبلنه مرتين أو ثلاث أو أكثر كلما أمسكن به وهن مطهرات من الرجس والنجاسة طبعاً، ومن بينهن الكثير من المثقفات والكاتبات اللواتي ألفن كتباً ضخمة عن عدالة هذا الدين ومساواته المرأة بالرجل، يمكن أن نفهم بسهولة إستسلام وخضوع العقل إلى الدين عن طيب خاطر،وإذا قمنا بالبحث عن سبب هذه المفارقة عند المرأة نجد أن سبب تقبلها لهذا الإضطهاد ولهذه اللامساوة البائنة والصريحة بينها وبين الرجل يعود على الأقل لسببين: أولهما الخوف الشديد المستقر في عقولهن من العقاب السماوي إن إحتجن على أي ممارسة أو فعل أجازه القرآن بما فيه فعل الضرب. وثانيهما قوة العادة والعرف، أي أن تحول هذا الإضطهاد المشرعن والممارس إلى عادة أو عرف يجعلها أن تتقبله برضى وسرور وكأنه "إضطهاد مقدس"، مثلما كانت تعتبر المرأة المصرية القديمة إلقاء نفسها في النيل أمراً مقدساً، تماما مثلما نسر ونفرح ونتقبل بل ونتمسك بقوة ببعض عاداتنا وأعرافنا السيئة. فجهل العقل بحقيقة الدين وعدم إحساس العقل بتعسف وإضطهاد هذا الدين له، هو أحد الأسباب التي تفرض على العقل أن يعيش في حالة سلام ووئام وإحترام مع الدين ، التي هي في الواقع حالة إستسلام وخضوع وعبودية في حقيقتها،والعقل هنا لاينفي خضوعه وعبوديته وإستسلامه للدين،بل يجاهر ويباهي بذلك وقد يفني نفسه من أجل ذلك إذا إقتضى الأمر. لكن الحال سيختلف تماماً إذا أحَسَّ العقل بإيلام تعسف الدين وإضطهاده له، نظرياً ليس مستعص جداً على العقل معرفة التسعف والإضهاد الذي يتعرض له من الدين، إذا أجهد نفسه قليلاً فسيتوصل بسرعة إلى أن أية حالة خضوع أوإستسلام أوعبودية لابد وأن يرافقها تسعف وظلم وإضهاد. فالعقل هنا لاينكر التعسف والظلم الذي يتعرض له من قبل الدين بإعتباره مستسلم وخاضع للدين، وإنما مشكلتة أنه لا يشعر بألم هذا التعسف وبقسوة هذا الظلم. وهذا اللاحساس واللاشعور بهذا الألم وبهذه القسوة، يدفعه إلى عدم رفض الخضوع والإستسلام للدين، هنا لابد من تفسير هذه الحالة الغريبة من عدم الإحساس بهذا الألم أوهذه القسوة، هذا التفسير الذي يشكل أول مرحلة من مراحل إستقلال أو إنفصال العقل عن الدين.

في الحقيقة إن خصوع العقل وإستسلامه ليس خضوعاً مباشراً للدين، وإنما هو خضوع الجانب الروحي من العقل للدين، إذا إعتبرنا أن العقل والروح هما متحدان في وحدة ، أو هو خضوع للروح المنفصلة والمستقلة عن العقل، إذا إعتبرنا أن العقل والروح شيئان مختلفان. لأن العقل غير قابل للخضوع إلى الدين خضوعاً كلياً، للتعارض الصارخ بينهما من حيث طبيعتيهما، فالعقل بطبيعته الفطرية عقل حر يرفض كل ما لا يوافق وينسجم مع تصوراته ومعاييره الخاصة، بعكس الدين المطلق الإستبدادية والقائم في أساسه على التصورات الغيبية، والذي لايقبل إلا برضوخ العقل التام له ، هنا نجد أن الدين المنتصر يفرض القدر الأكبر من نفوذه على العقل من خلال قوة العادة لظهوره له كعادة مقدسة ومتأصلة وليس كدين مستقل أو منفصل عن العادات والأعراف، كما كان في المرحلة الأولى من الصرعنة. بدليل أن العقل يرفض تقبل إي دين جديد، لذلك لابد من وقوع صراع حتمي مادي أو روحي أو كليهما معاً بين الدين والعقل قبل أن يصبح الدين عادة متأصلة ومقدسة،أو قبل أن يسلب الدين من العقل "القدرة على الفعل" ليصبح "عقلاً مُفتِعلاً" أو"عقلاً عاداتياً" أي عقلاً يخضع لسطوة الدين وقوة العادة والعرف ونفوذهما.

وهذا ماحدث فعلاً مع محمد حين رفض العرب دعوته ونبوته بالتي هي أحسن، فكان لابد من خلق صراع مسلح لفرض الدين الجديد وإكراه العرب على إعتناقه.ومن الدلائل الواضحة على إعتماد الدين على قوة العادة هو إرتداد معظم العرب عن الإسلام بعد وفاة النبي محمد مباشرة، لأن الدين لم يكن قد اكتسب بعد قوة العادة.

مفهوم العقل قرآنياً:

يبدو أن المجتمع العربي في شبه الجزيرة العربية كان مايزال في حالة ثقافة بدائية بالنسبة للمجتمعات الأخرى،عندما أعلن "النبي الأعظم" محمد دعوته. فمفهوم العقل عند اليونان الذي كان قد عرف واستقل بذاته قبل بدء الفلسفة عند أصحاب المدرسة الطبيعية في القرن السادس قبل الميلاد أي قبل الدعوة المحمدية بألف عام تقريباً، كان منذ ولادته مستقلاً عن أية إملاءات سماوية فالعقل " اللوغوس" الكلمة اليونانية والتي وإن تعددت التعاربف حوله مثل أنه الكلمة أو الحديث أوقوة التفكير الداخلي الذاتي أو هو الحضور الفكري أو أنها البحث أو العلاقة الرياضية..الخ حتى صار مقترناً بالكلمة الإلهية أو العقل الكوني عند المسيحية ،فإنها بقيت منفصلة عن مفهوم الأسطورة والخيال "الميتوس" وغير خاضع له. بينما كان مفهوم العقل عند العرب غائباً ومنفياً أوملبوساً بكلمة القلب ومتعشقاً بقوة مع مفهوم الاسطورة والخيال، وجاء في اللغة: "العَقْلُ القَلْبُ , والقَلْبُ العَقْلُ ويقال : لِفُلان قَلْبٌ عَقُول ولِسانٌ سَؤُول وأَصل العَقْل مصدر عَقَلْت البعير بالعِقال أَعْقِله عَقْلاً وهو حَبْلٌ تُثْنى به يد البعير إِلى ركبته فتُشَدُّ به"[7]. "وقيل العقل نور في القلب يعرف الحق والباطل[8].". ومع أن ابن منظور وضع قاموسه اللغوي لسان العرب بعد مرور أكثر من ستة قرون على الدعوة المحمَّدية، نرى أنه مازال يصر على الربط بين مفهومي العقل والقلب.

وقد بدأت أولى ملامح العقل عند العرب تتجلى مع بدء تشكيل المذهب المعتزلي في بدايات القرن الثاني الهجري، بعد الإطلاع على الحضارات الأخرى من خلال أولى الكتب التي عرِّبت، أي بعد قرن كامل من دعوة محمد ، ولذلك يبدو الدمج بين مفهومي القلب والعقل في القرآن شيئاً طبيعياً بإعتباره وليد تلك الثقافة وتلك البيئة. كما أولَّ المفسرون بعض المفردات التي وردت في القرآن مثل "الحِجر" و "النُّهى" بالعقل، ففي تفسير الطبري للآية: "هَلْ فِي ذَلِكَ قَسَمٌ لِذِي حِجْرٍ" الفجر 5. يذكر الطبري: "فأما معنى قوله : "لذي حجر" : فإنه لذي حجا وذي عقل ; يقال للرجل إذا كان مالكا نفسه قاهرا لها ضابطا : إنه لذو حجر , ومنه قولهم : حجر الحاكم على فلان .." وفي تفسير القرطبي لنفس الآية: " وأصل الحجر : المنع . يقال لمن ملك نفسه ومنعها : إنه لذو حجر ومنه سمي الحجر , لامتناعه بصلابته : ومنه حجر الحاكم على فلان , أي منعه وضبطه عن التصرف ولذلك سميت الحجرة حجرة , لامتناع ما فيها بها . وقال الفراء : العرب تقول : إنه لذو حجر : إذا كان قاهرا لنفسه , ضابطا لها كأنه أخذ من حجرت على الرجل".

أما كلمة "النهى" في الآية:"إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِأُولِي النُّهَى" طه 20. فقد أولها المفسرون بالعقل أيضاً. ورد في تفسير القرطبي: ""إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِأُولِي النُّهَى" أي العقول . الواحدة نهية . قال لهم ذلك ; لأنهم الذين ينتهى إلى رأيهم . وقيل : لأنهم ينهون النفس عن القبائح." أما الطبري فقد ذكر في سياق تفسيره للآية السابقة: "وخص تعالى ذكره بأن ذلك آيات لأولي النهى , لأنهم أهل التفكر والاعتبار , وأهل التدبر والاتعاظ." وفي المحيط: النُّهَى "نهي": مفرده النُّهْيَةُ، وهي غاية الشيء وآخر؛ بلغ الشَّابُّ نُهى أمانيه: هي الفرضة في رأس الوتد تمنع الحبل أن ينسلخ.

من كل هذه التعريفات نجد أن ما أشار إليه الطبري لمعنى النُّهى بأنه تفكُّر وتدبُّر وإتعاظ، هو أرقى ما وصل إليه تعريف العقل آنذاك[9]. أما التعاريف الأخرى فأنها تحصر مفهوم العقل وتحجره في نطاق ضيق كتشبيهه بالحلم والإمساك عن الغضب، وجعل المنع والنهي والضبط والحجر إي المنع من إعمال طائشة أوصافاً للعقل.

أما كلمة "فكر" فقد وردت مرة واحدة في القرآن كله بصيغة الفعل المفرد "فكَّر" في سورة المدثر[10]: "إِنَّهُ فَكَّرَوقدَّرَ. فَقُتِلَ كَيْفَ قَدَّرَ. ثُمَّ قُتِلَ كَيْفَ قَدَّرَ.ثُمَّ نَظَرَ. ثُمَّ عَبَسَ وَبَسَرَ. ثُمَّ أَدْبَرَ وَاسْتَكْبَرَ. فَقَالَ إِنْ هَذَا إِلَّا سِحْرٌ يُؤْثَرُ. إِنْ هَذَا إِلَّا قَوْلُ الْبَشَرِ. سَأُصْلِيهِ سَقَرَ. وَمَا أَدْرَاكَ مَا سَقَرُ. لَا تُبْقِي وَلَا تَذَرُ. لَوَّاحَةٌ لِّلْبَشَرِ.عَلَيْهَا تِسْعَةَ عَشَرَ." وهذا الشخص الذي نعته القرآن بالفكر هو الوليد بن المغيرة[11] وكان شيخاً حكيماً، وعندما سمع محمدا يتلوا بعض القرآن، قال فيه: "والله لقد سمعت منه كلاما ما هو من كلام الإنس ولا من كلام الجن , وإن له لحلاوة , وإن عليه لطلاوة , وإن أعلاه لمثمر , وإن أسفله لمغدق , وإنه ليعلو ولا يعلى عليه , وما يقول هذا بشر[12].". وعندما "فكر الوليد في شأن النبي صلى الله عليه وسلم والقرآن" أنكر الوليد نبوة محمد، فسألته قريش: "فما هو ؟ ففكر في نفسه , ثم نظر , ثم عبس , فقال ما هو إلا ساحر ! أما رأيتموه يفرق بين الرجل وأهله وولده ومواليه؟. فذلك قوله تعالى : " إنه فكر " أي في أمر محمد والقرآن " وقدر " في نفسه ماذا يمكنه أن يقول فيهما[13]" .. وعندما بلغ محمدا ماقاله الوليد بحقه، إنهال محمد عليه بتلك الآيات السابقات في سورة المدثر، فقتله مرتين وأصلاه سقر وهي نوع من الجحيم لاتبقي ولا تذر وعليها تسعة عشر من خزنة النار. ويبدو أن مفردة "الفكر" أصبحت مكروهة، ولم يأتي بها القرآن مرة أخرى إثر ذلك، واستعاض عنها بكلمة "التفكر" التي وردت كثيراً في القرآن. ويحصر المسلمون معنى "التفكر" بالتفكر بما أشار إليه القرآن حصراً. وقد إلتزم معظم المسلمين بهذا المعنى، وحصروا إعمال العقل في التفكر والتدبر في آيات الله، واعتبر الفكر مكروهاً ونوعاً من الكفر،نظراً لأن القرآن قد كفّر الوليد بن المغيرة وهو من فكَّر. ومايزال معظم المسلمين إلى اليوم يعتبرون الفكر الحر كفراً، ويتناولونه بحذر شديد.

إلا أن أقرب مصطلح قرآني للعقل هو "الهوى"، فقد وردت هذه الكلمة كنقيض لكلمة "القلب": "وَلَا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَن ذِكْرِنَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُطاً." الكهف 48. وردت كذلك كنقيض لمصطلح "الوحي":. "وَمَا يَنطِقُ عَنِ الْهَوَى. إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى ".النجم 3-4. و في مواضع عدة من القرآن وردت كنقيض لمصطلح "الإله": "أَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ أَفَأَنتَ تَكُونُ عَلَيْهِ وَكِيلاً." الفرقان 43. "وَمَنْ أَضَلُّ مِمَّنِ اتَّبَعَ هَوَاهُ بِغَيْرِ هُدًى مِّنَ اللَّهِ." القصص 50.

تفاوت تأويل المفسرين حول معنى "الهوى" في القرآن، فقد تدرج المعنى من الشرك والكفر إلى هوى النفس ،إلى ميل النفس إلى الشهوة. لكنها تآويل مجحفة إذا ما وضعت في مكانها في الآيات القرآنية.وقد إنتبه الطبري والقرطبي إلى ذلك فأولا كلمة "الهوى" إلى معنى أقرب إلى العقل، فيذكر القرطبي مثلاً في سياق تفسيره للآية: "وَمَا يَنطِقُ عَنِ الْهَوَى. إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى " أن "الهوى" هو "الرأي" فقد ورد في تفسيره:"أي ما يخرج نطقه عن رأيه , إنما هو بوحي من الله عز وجل ; لأن بعده : " إن هو إلا وحي يوحى ". والرأي يصدر من العقل. والتأويل الأقرب للفهم هنا هو أن القرآن وحي من الله وليس من عقل "هوى" محمد. وهكذا نلاحظ أن القرآن قد أحطَّ من قيمة العقل، وبالتالي كل ما يصدر عن العقل فهو منحط ومرفوض، حتى إذا كان هذا العقل هو عقل محمد، ولذلك اعتبر الصحابة والمسلمون عموماً أن ما أتى به "النبي الأمي" من أحاديث إنما كانت وحياً من الله وليست أفكاراً خالصة من إنتاج العقل المحمَّدي.



وقد كرَّس القرآن هذه المفاهيم المحدودة والمشوه حول العقل، وما كان ينتظر منه غير ذلك ،لكونه وليد تلك البيئة القديمة، ومصطلح العقل أو العاقل في عصر "الصادق الأمين" لم يكن موجوداً بعد ، وكان القلب يقوم بوظيفة العقل لغوياً، ولذلك خاطب القرآن قلوب العرب على أنهم يعقلون بها، ولم يخاطب عقولهم، وهذه بعض الشواهد على ذلك:

"أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَتَكُونَ لَهُمْ قُلُوبٌ يَعْقِلُونَ بِهَا." الحج 49. "لَهُمْ قُلُوبٌ لاَّ يَفْقَهُونَ." الأعراف 179. "أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا." محمد24. "وَلَا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَن ذِكْرِنَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُطاً." الكهف 28. "كَذَلِكَ يَطْبَعُ اللَّهُ عَلَى كُلِّ قَلْبِ مُتَكَبِّرٍ جَبَّارٍ." غافر 35. "أَمْ يَقُولُونَ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِباً فَإِن يَشَأِ اللَّهُ يَخْتِمْ عَلَى قَلْبِكَ." الشورى 24. "مَنْ خَشِيَ الرَّحْمَن بِالْغَيْبِ وَجَاء بِقَلْبٍ مُّنِيبٍ." ق 33. "إِنَّ فِي ذَلِكَ لَذِكْرَى لِمَن كَانَ لَهُ قَلْبٌ." ق 37. "وَمَن يُؤْمِن بِاللَّهِ يَهْدِ قَلْبَهُ." التغابن 11. "وَلَكِن يُؤَاخِذُكُم بِمَا كَسَبَتْ قُلُوبُكُمْ." البقرة 225. "وَجَعَلْنَا عَلَى قُلُوبِهِمْ أَكِنَّةً أَن يَفْقَهُوهُ." الأنعام 25. "وَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ فَزَادَتْهُمْ رِجْساً." لتوبة 125. "فَالَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ بِالآخِرَةِ قُلُوبُهُم مُّنكِرَةٌ." النحل 22. "وَرَبَطْنَا عَلَى قُلُوبِهِمْ." الكهف 14. وثمة العشرات من الآيات الأخرى خاطب فيها القرآن القلب وحمله مسؤولية عدم الإنصياع والإيمان بالدعوة المحمَّديّة.

"فأحسن الحديث" الذي يقال عن النص القرآني لم يأتي على ذكر العقل مطلقاًً، بينما ذكر القلب أكثر من مائة وخمسين مرة، مخاطباً إياه بصفته العقلية، حتى إن الوحي القرآني نزل على القلب وليس على العقل: "نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الْأَمِينُ. عَلَى قَلْبِكَ لِتَكُونَ مِنَ الْمُنذِرِينَ." الشعراء 193-194. "قُلْ مَن كَانَ عَدُوّاً لِّجِبْرِيلَ فَإِنَّهُ نَزَّلَهُ عَلَى قَلْبِكَ." البقرة 97.



يتوجه الدين عادةً في البداية بكل أسلحته إلى مملكة الروح في الإنسان لإخضاعها، هذه الروح الهائمة في "الهيولى الخيالية" وهي تميل بطبيعتها إلى تقبل وتصديق التصورات الخيالية أو الغيبية بسرعة مذهلة وبنشوة خاصة ـ ربما لتشابه طبيعتيهما ـ إذا ما تغافل العقل عن تنبيهها كلما تعرضت لسحر الخيال، وعندما ينجح الدين بأسر هذه الروح وإخضاعها تماماً له، يبدأ من خلالها حربه الإستعمارية ضد العقل حتى يخضعه تماماً لسلطانه من خلال الروح، والملاحظ في الأديان ولاسيما السماوية ـ أي المغالية والمفرطة في الخيال ـ أنها لا تحاول خطب ود العقل ـ الذي هو هنا القلب ـ لأنه يرفض التصورات الخيالية التي يعرضها عليه الدين، ولذلك لاينجو من حرب ضارية لاهوادة فيها ولامهادنة يشنها الدين، ونجد أن القرآن إتهم العقل ـ القلب ـ بالقصور والجهالة وذكر عبارات مثل: "أفلا يعقلون" "لايعقلون" لعلكم تعقلون" "قوم لايعقلون" في حوالي خمسين آية، وكانت كلها زجراً للعقل وإستحقاراً وإهانة له. ثم هاجم القرآن العقلَ هجوماً شديداً وكال له الإتهامات والصفات البذيئة،حتى إنه وصف الناس الذين لايعقلون بالدواب بل هم أضل سبيلا، لأنهم لم يسمعوا ولم يعقلوا أي لم يصدقوا دعوة محمد: "أَمْ تَحْسَبُ أَنَّ أَكْثَرَهُمْ يَسْمَعُونَ أَوْ يَعْقِلُونَ إِنْ هُمْ إِلَّا كَالْأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ سَبِيلاً." الفرقان 44. كما أتهم القرآن العقل بالخبل والبلاهة والتقصير لأنه رفض تصوراته الغيبية: "وَقَالُوا لَوْ كُنَّا نَسْمَعُ أَوْ نَعْقِلُ مَا كُنَّا فِي أَصْحَابِ السَّعِيرِ," الملك 10. أي لو كانت لنا عقولاً تفقه لإستجابت لدعوتك، وكنا الآن في النعيم. ثم يواصل الله الذي هو هنا إله محمد هجومه العنيف على العقل محتقراً إياه، حتى إنه يصف صوت العقل بالنعيق[14]: "وَمَثَلُ الَّذِينَ كَفَرُواْ كَمَثَلِ الَّذِي يَنْعِقُ بِمَا لاَ يَسْمَعُ إِلاَّ دُعَاء وَنِدَاء صُمٌّ بُكْمٌ عُمْيٌ فَهُمْ لا َيعْقِلُونَ." البقرة 171.

كان لابد من نهاية للصراع الذي حدث بين القرآن والعقل في عهد النبوة، وجاءت هذه النهاية بنصر مبين للدين على العقل، ونجح تماماً في ترويضه وإخضاعه له بعد معارك دموية دامية بينهما، أكره "سيد البشر" خلالها العرب على قبول الدين، ثم أكره العرب غيرهم على الإسلام من خلال الغزوات الدموية الخارجية. وكان لابد بالتالي لهذا الصراع بين العقل والدين، أن تكون له إنعكاساته على الواقع والتاريخ الإسلامي بكامله، وبالفعل فقد إتخذ المسلمون موقفاً عدائياً من العقل طوال فترات التاريخ الإسلامي منذ الف وأربعمائة سنة، ونجحوا تماماً في تقييده وتقزيمه وتخصيته ليكون خادماً أميناً وتابعاً وطيعاً للدين، غير قادر على إنتهاك حرمته أبداً، أو أن يفكر يوماً بالتمرد عليه. ووصل بهم الأمر إلى إتهام العقل بالرجس والتلوث والكفر والفسوق والعصيان إن هو فكر أو حاول النظر إلى أبعد مما حدده له الدين. وشاعت وانتشرت ثقافة "لوثة بروز العقل" كرد فعل مع بروز التوجهات الفلسفية الأولى عند المسلمين مع نهاية القرن الأول وبداية القرن الثاني للهجرة، وما تعرض له العديد من فلاسفة المسلمين ومصلحيهم ومفكريهم وبعض الحركات الإسلامية طوال التاريخ الإسلامي من عسف وإضطهاد وملاحقة وقتل وصلب وحرق وأحياناً إبادة جماعية،لهو خير دليل على ذلك. وقد يكون من المهم التنويه أن جل هؤلاء الذين تعرضوا لهذا الإضطهاد كانوا من الموالي وهم المسلمون من غير العرب. وهكذا كان الصراع الحاد بين العقل والدين يبلغ نهايته دائماً بهزيمة العقل، مما أدى إلى تضاعف سطوة الدين الروحية بعد كل هزيمة للعقل ،وإعتبرت دائماً حرية العقل ضرباً من الكفر أو الفسوق أو الزندقة وأن مايصدر عنه خارج أمور الدين مجرد لوثات شيطانية، ومع إنحياز الغزالي ( 450 ـ 505 هـ) إلى الدين وهجومه على العقل ـ بعد أنهاء إعتزاله ـ ووضع كل كتبه الجديدة في كفة الدين، واعتبر الفلسفة وبعض العلوم الأخرى متاهة للعقل وضلال له، بدأ حينئذٍ العد التنازلي لبداية عصر إنحطاط الأمة الأسلامية.ثم جاء ابن الصلاح الشهرزوري[15] الذي جند نفسه لخدمة الدين بعد أن نصحه معلمه بالإبتعاد عن الفلسفة وأصدر فتاويه التي حرَّمت الفلسفة والمنطق تحريما تاماً منها هذه الفتوى: "الفلسفة أسُّ[16] السَّفه[17] والانحلال ، ومادة الحيرة والضلال ، ومثار الزيغ والزندقة . ومن تفلسف عميت بصيرته عن محاسن الشريعة المطهَّرة، المؤيدة بالحجج الظاهرة. ومن تلَّبس بها تعليماً وتعلُّماً قارنه الخذلان والحرمان واستحوذ عليه الشيطان. وأي فنٍ أخزى من فنٍ يُعمي صاحبه ويظلم قلبه عن نبوَّة نبينا محمد صلعم كلما ذكره الذاكرون وكلما غفل عن ذكره غافل مع إنتشارآياته المستبينة ومعجزاته المستنيرة... واما المنطق فهو مدخل الفلسفة ، ومدخل الشَّر شرٌّ ؛ وليس الاشتغال بتعليمه وتعلمه مما أباحه الشارع ، ولا استباحه أحد من الصحابة والتابعين والأئمة المجتهدين والسلف الصالح وسائر من يُقتدى به من أعلام الأمة وساداتها ، وأركان الأمة وقادتها. قد برأ الله من معرَّة[18] ذلك وأدناسه وطهرهم من أوضاره... ومن زعم أنه يشتغل مع نفسه بالمنطق والفلسفة لفائدة يزعمها ، فقد خدعه الشيطان ومكر به...فالواجب على السلطان ان يدفع عن المسلمين شر هؤلاء ويخرجهم عن المدارس ويبعدهم ويعاقب على الاشتغال بفنهم , ويعرض من ظهر عنه اعتقاد عقائد الفلاسفة على السيف او الإسلام ، لتخمد نارهم ويمحى آثارها وآثارهم."[19]

وأجد أنه من الطبيعي أن يتخذ المسلمون هذا الموقف العدائي من العقل، اسوةً بعداء القرآن للعقل، فهو بالنسبة للدين منافس مشاكس وعنيد له، بالإضافة إلى ذلك فإن عملية خضوع العقل للدين تمت بالقوة والإكراه، وهذا مايرفضه العقل لأنه يرفض الخضوع بالقسر والإكراه، وبإعتبار أن الإسلام قام برعاية العقل المسلم وتنشئته، فقد طوِّعه بشكل كامل ليقوم بخدمته، فقد حدد له حدوداً ووضع له أطراً لايمكن له تجاوزها.وغرز فيه المعايير القرآنية وطمس فيه على معايير العقل الذاتية، وبذلك أصبح العقل المسلم أداة طيعة بيد الدين، وصار ليس من حقوق العقل المسلم التمييز بين الخير والشر وبين الحق والباطل وبين المعروف والمنكر على صعيد العقيدة والأخلاق إلا بمعايير الدين وكذلك التمييز بين الصح والخطأ على صعيد العلم والمعرفة أوالتمييز بين الحسن والقبح فيما يتعلق بالفن والجمال إلا بالإحتكام أولاً إلى موازيين ومعايير الدين. وبذلك سلب الدين حرية العقل وإعتبرها خارجة عنه وطمر فيه مكامن الإبداع والخلق والإبتكار، بتكريس المفاهيم الدينية في العقل لدرجة أدى إلى تحجره وتكلسه.

طبعاً لم يتهاون الدين الإسلامي أبداً طيلة تاريخه في الإلزام الكلي للعقل بالتقيد الصارم بقواعده ومعاييره، وبهذا ضمن الدين خضوع العقل وإستسلامه له، بل وصار جندياً مخلصاً ووفياً للدين ومدمناً عليه حتى النخاع، لايقوى على البقاء حياً فترة طويلة بعيداً عنه. ولعل في ذلك تفسير لظواهر عديدة كعودة المفكرين المسلمين الضّالين بعد إنهيار الشيوعية إلى الحظيرة الدينية الإسلامية قطعاناً قطعانا، بعد أن سرحت وتكلأت سنوات طويلة في مراعي الماركسية واليسار. كما أن تعلق غالبية المهتمين بالشأن الديني الإسلامي من المفكرين والباحثين المسلمين ـ العرب منهم بشكل خاص لأنهم الأقدر والأعلم بالقرآن العربي ـ بحبال الإسلام الرثة وعدم قدرتهم على الإفصاح والإقرار ببشرية النص القرآني يعود في جانب كبير منه إلى غرز المفاهيم الدينية في عقولهم أثناء فترة طفولتهم ورسوخها بقوة في لاوعيهم ، فهؤلاء الفئة وفئة رجال الدين هما من أكثر الفئات المسلمة معرفة بحقيقة الإسلام وحقيقة القرآن وحقيقة الدعوة المحمدية، بأن ليس ثمة علاقة بالسماء بالإسلام أو بالقرآن أو بمحمد ، بدليل الإختلافات الكثيرة بينهم حول القرآن، وتنوع إسلاماتهم وتعددها،فمن إسلام أصولي سلفي إلى إسلام وسطي إلى إسلام يساري إلى إسلام ليبرالي، وبين كل إسلام وآخر أنواع لايمكن حصرها من الإسلامات. وشيء نادر فعلاً أن يتطابق رأيان من آرائهم، لأن كل واحد منهم يحاول أن يستنتج ويستنبط من القرآن المعاني التي تنسجم مع مكونات عقله وتفكيره ورؤيته وتلائم منافعه، متخذين من مفهوم التأويل مطية لذلك، حتى بلغ خداع النفس ببعضهم أن يفسر الآيات على عكس مقاصدها بحجة أن ما في بواطن بعض الآيات القرآنية يخالف ما في ظواهرها، وأن يأتي بخطاب جديد للقرآن يساير ويوائم العصر الذي يعيشه، متجاهلين أنه من غير الممكن تجديد الخطاب الديني إلا على حطام الخطاب الديني الأصلي والأساسي، وهذا ممتنع عن التحقيق، لأن الأساليب والطرائق أو الوسائل المتبعة في تجديد هذا الخطاب الديني كالتأويل والإجتهاد والتأريخ هي وسائل عتيقة ومضللة سبق وأن جربت من قبل ولم تفلح في التأثير على الخطاب الديني، وإنما ساهمت في تباعد الفرق الإسلامية فيما بينها. وواهم من يعتقد أنه بالإعتماد على الفقه التأويلي يمكن التوفيق بين مبادىء القرآن والسنة من جهة ومبادىء الحضارة والثقافة المعاصرة من جهة أخرى، إن أية قراءة معاصرة للنص الديني لاترتجى منها خيراً، إلا إذا تم أولاً تأريض هذا النص القرآني والإقرار المبين والصريح بأنه ليس أكثر من نص بشري محض. لأنه "لاتجديد للمقدس" ، ثم أن علينا أن لانتفاءل كثيراً بالإعتماد على التأويل أو االتأريخ في النص القرآني،لأن ما يمكن أن يُؤَوِّلُ فيه من الآيات القرآنية هي الآيات التي تتناول الغيبيات التي لن تقدم أو تؤخر كثيراً، وليست آيات التشريع المحكمة.ثم أنه من الغباء أن نتناسى أن هذا النص القرآني خاطب مجتمعاً جاهلاً بسيطاً لم يطرح عليهم الأحاجي والألغاز والرؤيا والمعادلات الصعبة لينهمكوا في التأويل والتفسير طيلة حياتهم ،بل جاء القرآن نصاً فصيحاً بليغاً وواضحاً مبيناً، كما أكد على ذلك النص ذاته في مواضع متعددة.كما أعلن القرآن أنه نص مُشرِّع قبل كل شيء، وهذا مايهمنا الآن قبل كل شيء، وليس التأويل فيما إذا كان الله على صورة الإنسان أو لا. ثم أن التأويل يتحول إلى تحريف مكشوف لمعاني الآيات المبينة والواضحة، والتأويل[20] في حقيقته لايصح إلا في تفسير الرؤيا والأحلام والألغاز وما إلى ذلك، وربما في الصور المجازية والتشبيهات في حالة الضرورة القصوى. أما السبب في إستعصاء الوضوح التام عند بعض الآيات هو الاسلوب السجعي والشعري للقرآن القائم على المجاز والتشبيه والكناية. وما مقولة أن ما في بواطن الآيات من المعاني والدلالات ما قد يخالف ما في ظواهرها، وأن روح الإسلام يكمن في التأويل،كما ادعى بعض الأوائل وكما يدعي بعض المفكرين المحدثين ،ما هو إلا محض إفتراء ومحاولة عقلية غادرة وجبانة للإلتفاف على النص وتقويل النص خلافه، وهو تجن واضح على التعامل بأمانة مع النص. كما أنه محاولة خفية وجبانة للتحايل على النص الذي أكد على فصاحته وبيانه مراراً وتكراراً. واللجوء إلى التأويل المغرض قديماً أو حديثاً ما هو إلا طعن من الخلف للنص القرآني، وتطويع وخضوع قسري هش لآيات القرآن لإرادة العقل.وهو قبل هذا وذاك إستهانة بالعقل المسلم، ويدل إلى أي درك سفلي أودى بالعقل المسلم. كما أنه تهرب من المواجهة المحتومة والصريحة التي لابد من أن تحصل بين العقل والدين.
ـــــــــــــــــــــــ
* كاتب أوروبي من أصل كردي

الهوامش :

[6] "وَاللاَّتِي تَخَافُونَ نُشُوزَهُنَّ فَعِظُوهُنَّ وَاهْجُرُوهُنَّ فِي الْمَضَاجِعِ وَاضْرِبُوهُنَّ فَإِنْ أَطَعْنَكُمْ فَلاَ تَبْغُواْ عَلَيْهِنَّ سَبِيلاً إِنَّ اللّهَ كَانَ عَلِيّاً كَبِيراً." النساء 34. "وأما قوله : "نشوزهن" فإنه يعني : استعلاءهن على أزواجهن , وارتفاعهن عن فرشهم بالمعصية منهن , والخلاف عليهم فيما لزمهن طاعتهم فيه , بغضا منهن وإعراضا عنهم وأصل النشوز الارتفاع , ومنه قيل للمكان المرتفع من الأرض نشز ونشاز" تفسير الطبري. وجاء في تفسير القرطبي في سياق تفسيره للآية المذكورة: "وَقَدْ قَالَ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : "رَحِمَ اللَّه اِمْرَأً عَلَّقَ سَوْطَهُ وَأَدَّبَ أَهْله" وقال أيضاً: "لَا يُسْأَل الرَّجُل فِيمَ ضَرَبَ أَهْلَهُ.""

[7] محيط المحيط.

[8] لسان العرب

[9] بعد الدعوة بثلاث قرون تقريباً

[10] الايات 18 ـ 30.

[11] هو الوليد بن المغيرة بن عبد الله بن عمرو بن مخزوم. أبو عبد شمس. والد خالد بن الوليد. كان من قضاة العرب في الجاهلية, ومن زعماء قريش ومن زنادقتها. كان يعدل قريشا كلها فسمي (العدل) . وكانت قريش تكسو البيت جميعها ويكسوها هو وحده. كان ممن حرم الخمر في الجاهلية وضرب ابنه هشاما على شربها. أدرك الإسلام وهو شيخ فعاداه وقاومه وقال عن النبي صلى الله عليه وسلم إنه ساحر, لأنه يفرق بين المرء وزوجه. هلك بعد الهجرة بثلاثة أشهر. http://history.al-islam.com/names.asp?year=1.

[12] تفسير القرطبي.

[13] في سياق تفسير القرطبي للآية المذكورة.

[14] نعَق الغراب صاح. نعَق الراعي بغنمهِ: صاح بها وزجرها.. لسان العرب.

[15] ابن الصلاح: عثمان بن عبد الرحمن بن عثمان ابن صلاح الدين تقي الدين أبو عمرو الكردي الشهرزوري النصري الشرخاني الفقيه الشافعي المعروف بابن الصلاح ولد سنة 577هـ وتوفي سنة 643 ثلاث وأربعين وستمائة من تصانيفه الأحاديث الكلية في 29 حديثا أدب المفتي والمستفتي. تعليقة على شرح الوسائل للغزالي. الرحلة الشرقية. صلة الناسك في صفة المناسك. فوائد الرحلة. كتاب في أصول الحديث. الفتاوى. نكت على علوم الحديث. عن الموسوعة العربية.

[16] الأسُّ: الأصل والأساس.

[17] السَّفَهُ : الخِفَّة والطَّيْشُ والجهل.المحيط.

[18] المَعَرَّةُ : الأذَى والمَسَاءَةُ وَالمكْرُوهُ

[19] ص 160 التراث اليوناني في الحضارة الإسلامية. عبد الرحمن بدوي.

[20] إن مفهوم التأويل كما جاء في القرآن، محصور على الأنبياء الذي يختارهم الله ليعلمهم تأويل الأحلام والرؤيا، وهو دينياً بمثابة معجزة خصَّ بها الله نبيه يوسف فقط. وقد لجأت مختلف فرق المسلمين كالشيعة والسنة والمعتزلة والمتصوفة والباطنية والأحمدية إلى التأويل نتيجة الخلافات التي دبت بينهم لتأييد حججهم وآرائهم ، والآيات التالية تدل دلالة قاطعة على هذا المفهوم الذي ذهبت إليه: "وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلاَّ اللّهُ." آل عمران 7. " وَكَذَلِكَ يَجْتَبِيكَ رَبُّكَ وَيُعَلِّمُكَ مِن تَأْوِيلِ الأَحَادِيثِ." يوسف 6. "وَكَذَلِكَ مَكَّنِّا لِيُوسُفَ فِي الأَرْضِ وَلِنُعَلِّمَهُ مِن تَأْوِيلِ الأَحَادِيثِ." يوسف 21. "وَدَخَلَ مَعَهُ السِّجْنَ فَتَيَانَ قَالَ أَحَدُهُمَا إِنِّي أَرَانِي أَعْصِرُ خَمْراً وَقَالَ الآخَرُ إِنِّي أَرَانِي أَحْمِلُ فَوْقَ رَأْسِي خُبْزاً تَأْكُلُ الطَّيْرُ مِنْهُ نَبِّئْنَا بِتَأْوِيلِهِ إِنَّا نَرَاكَ مِنَ الْمُحْسِنِينَ." يوسف 36. "قَالُواْ أَضْغَاثُ أَحْلاَمٍ وَمَا نَحْنُ بِتَأْوِيلِ الأَحْلاَمِ بِعَالِمِينَ." يوسف 44.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

المراجع:
ـ الملل والنحل (جزءان): أبو الفتح محمد بن عبد الكريم الشهرستاني. (479 ـ 548هـ). (1086 - 1153م). تحقيق أمير علي مهنا وعلي حسن فاعور. الطبعة الثامنة: 2001 م. عن دار المعرفة ـ بيروت.
ـ الفهرست: ابن النديم, أبو الفرج محمد بن إسحاق.توفي عام 385هـ. 995 م.الطبعة الثانية: 1997 م. عن دار المعرفة بيروت.تعيلق وإعتناء الشيخ إبراهيم رمضان: دار الفتوى ـ بيروت.
ـ مروج الذهب ومعادن الجوهر (أربعة أجزاء): تصنيف الرحالة الكبير والمؤرخ الجليل أبي الحسن بن علي المسعودي المتوفي 346 من الهجرة.إعتنى بها الدكتور يوسف البقاعي.الطبعة الأولى 2002 م. عن دار إحياء التراث العربي ـ بيروت.
ـ تاريخ الخلفاء: جلال الدين عبد الرحمن بن أبي بكر السيوطي (809 ـ 911 هـ).إعتنى به وعلق عليه محمود رياض الحلبي.الطبعة الثالثة:1997 م.عن دار المعرفة للطباعة والنشر ـ بيروت.
ـ تاريخ الكرد وكردستان: الأستاذ محمد أمين زكي (1297 ـ 1367هـ).(1880 ـ 1948 م). ترجمة الأستاذ محمد علي عوني. الطبعة الثانية: بغداد 1961 م.
ـ المستضعفون الكرد واخوانهم المسلمون: جمال نبز.من منشورات كوردنامه ـ لندن. الطبعة الأولى 1997.
ـ فقه السيرة النبوية مع موجز لتاريخ الخلافة الراشدة: الدكتور سعيد رمضان البوطي. ولد عام 1929 في قرية جيلكا التابعة لجزيرة بوطان (ابن عمر) في كردستان ـ جنوب شرق تركيا حالياً.الطبعة العاشرة: 1991 م.عن دار الفكر المعاصر ـ بيروت.
ـ التراث اليوناني في الحضارة الإسلامية: دراسات لكبار المستشرقين ألف بينها وترجمها عن الألمانية والإيطالية عبدالرحمن بدوي. عن وكالة المطبوعات للنشر ـ الكويت.الطبعة الرابعة 1980.
ـ تكوين العقل العربي (1): الدكتور محمد عابد الجابري.الطبعة السابعة عن مركز دراسات الوحدة العربية ـ بيروت.
ـ القاموس المحيط: الإمام اللغوي الشهير الفيروزآبادي أبو طاهر مجد الدين محمد بن يعقوب بن محمد بن إبراهيم بن عمر الشيرازي.(729 ـ 817هـ).

مراجع على شبكة الأنترنيت:
موقع الوراق: http://www.alwaraq.net
ـ السيرة النبويَّة: لأبو بكر محمد بن اسحاق بن يسار المطلبي مولى قيس بن مخرمة بن المطلب بن عبد مناف ، وكان جده يسار من سبي عين التمر ، سباه خالد بن الوليد. توفي سنة 150هـ.768 م.
ـ الأصنام:للعلامة الأخباري النسابة الأوحد أبو المنذر هشام بن الأخباري الباهر محمد بن السائب بن بشر الكلبي الكوفي. توفي سنة 205 هـ. 819 م.
ـ المغازي. فتوح الشام: لأبو عبد الله محمد بن عمر الواقدي مولى الأسلميين من سهم بن أسلم (130 ـ 207 هـ) ـ (748 ـ 823 م) من مؤلفاته " المغازي" و" فتح إفريقية" و" فتح العجم " و" فتح مصر والأسكندرية " و " فتوح الشام".
ـ الطبقات الكبرى: لأبو عبد الله محمد بن سعد.(168 ـ 230هـ).(784 ـ 854 م).
ـ تاريخ الرسل والملوك. جامع البيان عن تأويل آي القرآن المعروف بتفسير الطبري: لأبو جعفر محمد بن جرير وعرف بالطبري نسبة لمكان مولده طبرستان بفارس.(224 ـ 310 هـ).(839 ـ 923 م).
ـ أسباب نزول القرآن:للإمام أبو الحسن علي الواحدي النيسابوري المتوفي سنة 458هـ. ولد في ساوة بنيسابور في خراسان. من مؤلفاته شرح الأسماء الحسنى ، شرح ديوان المتنبي ، ثلاثة تفاسير للقرآن الكريم وغير ذلك.
الكامل في التاريخ. النهاية في غريب الحديث والأثر: لابن الأثير عز الدين (555 ـ 630هـ). (1160 ـ 1233م). وعرف بالجزري نسبة إلى موطنه جزيرة "ابن عمر" الواقعة حالياً في كردستان تركيا. له أيضاً أسد الغابة في معرفة الصحابة.
ـ فتوح البلدان: لأحمد بن يحيى بن جابر بن داود البلاذري المؤرخ توفي سنة 279 هـ.892 م.
ـ أخبار الزمان: أبي الحسن بن علي المسعودي.
ـ المنتظم في تاريخ الملوك والأمم: لأبو الفرج ابن الجوزي أبو الفرج ابن الجوزي.مواليد 509 هـ.
ـ مختصر تاريخ دمشق: للعلامة جمال الدين محمد بن مكرم بن منظور. (630 ـ 711 هـ)
ـ معجم البلدان: لياقوت الحموي(1179 ـ 1229م)، اشتغل بالتاريخ والجغرافية.رومي الأصل إشتراه تاجر من مدينة حماة السورية يدعى عسكر بن أبي نصر بن إبراهيم.ثم اعتق. له بالإضافة إلى معجم البلدان، معجم الأدباء و إرشاد الأريب إلى معرفة الأديب أيضاً.
ـ المعارف: لابن قتيبة الدينوري.
ـ فتح الباري بشرح صحيح البخاري .الإصابة في تميز الصحابة .لسان الميزان: للإمام الحافظ أحمد بن علي بن حجر العسقلاني (1372 - 1449م.) ولد بالقاهرة وتوفي فيها، وعرف بالعسقلاني نسبة لموطنه الأصلي عسقلان في فلسطين.
ـ الناسخ والمنسوخ في القرآن الكريم: لهبة الله بن سلامة البغدادي المتوفي سنة 410هـ.1019 م.
ـ سيرة ابن هشام: لعبد الملك بن هشام بن أيوب الحميري المعافري البصري.توفي سنة 212 هـ.
ـ تهذيب سيرة ابن هشام: لعبدالسلام هارون.
ـ الإكليل في استنباط التنزيل. الدر المنثور في التفسير بالمأثور: للإمام جلال الدين السيوطي.
ـ شرح نهج البلاغة: لعزّ الدّين أبو حامد عبدالحميد بن هبة الله بن محمّد بن محمّد بن حسين بن أبي الحديد المدائنيّ.ولد بالمدائن سنة 586 هـ. 1190 م.
ـ المستطرف من كل فن مستظرف: لبهاء الدين أبو الفتح محمد بن احمد بن منصور المصري الشافعي المعروف بالخطيب الأبشيهي المتوفى سنة 850 هـ.
ـ البدء والتاريخ: لمطهر بن طاهر المقدسي. عاش في مدينة بست بسجستان. وضع كتابه هذا في سنة 355هـ.
ـ العقد الفريد: لأحمد بن محمد بن عبد ربه المتوفي سنة 328هـ.
ـ حياة الحيوان الكبرى: لكمال الدين الدميري. (750 ـ 808 هـ).

موقع الإسلام: http://quran.al-islam.com/arb
ـ القرآن الكريم: وحي إلهي، نزل به جبريل على قلب محمد بن عبدالله على حد زعمه.
ـ تفسير الطبري: أبو جعفر محمد بن جرير الطبري.
ـ تفسير ابن كثير: عماد الدين أبو الفداء اسماعيل بن عمر بن كثير القرشي البصري الدمشقي (705 ـ 774 هـ) .(1302 - 1373م).
ـ تفسير القرطبي:أبو عبدالله محمد بن أبو بكر الأندلسي القرطبي. توفي 671 هـ. 1273 م.
ـ تفسير الجلالين: جلال الدين بن أحمد المحلي وجلال الدين عبد الرحمن بن أبي بكر السيوطي (809 ـ 911 هـ).
ـ الفتاوي الكبرى: لابن تَيْمية (661 - 728 هـ). (1263 - 1328 م) . هو: "أحمد بن عبد الحليم بن عبد السلام بن عبد الله بن ابي القاسم الخضر النميري الحراني الدمشقي الحنبلي. ولد في حران وتحول به ابوه الى دمشق فنبغ واشتهر. وطلب الى مصر فسجن فيها مدة، ثم اطلق فسافر الى دمشق سنة 712 هـ، واعتقل بها سنة 720 واطلق، ثم اعيد، ومات معتقلاً بقلعة دمشق، فخرجت دمشق كلها في جنازته. كان كثير البحث في فنون الحكمة، داعية اصلاح في الدين. آية في التفسير والاصول، فصيح اللسان، قلمه ولسانه متقاربان. وفي الدرر الكامنة انه ناظر العلماء واستدل وبرع في العلم والتفسير وافتى ودرس وهو دون العشرين." من كتاب الأعلام للزركلي . وقد حرف بعضهم نسبته من الحراني إلى الحوراني لتغيير أصله الكردي إلى نسب عربي، وحران بلدة تقع في كردستان ، جنوب شرق تركيا الآن.
ـ الروض الأنف: لعبد الرحمن بن عبد الله بن عمر الخثعمي السهيلي المالقي أبو القاسم. ولد في قرية سهيل قرب مالقة بالأندلس وإليها نسبته. توفي سنة 581هـ.
ـ صحيح البخاري. صحيح مسلم. سنن الترمذي. سنن النسائي. سنن أبي داوود.سنن ابن ماجه. مسند أحمد. موطأ مالك. سنن الدارمي.
ـ زاد المعاد: محمد بن أبي بكر بن أيوب بن سعد ابن جرير الزرعي الإمام شمس الدين أبو عبد الله الدمشقي المعروف بابن قيم لجوزية الحنبلي ولد سنة 691 وتوفي سنة 751 إحدى وخمسين وسبعمائة هجرية.
ـ مختصر السيرة: محمد بن عبدالوهاب(1115 ـ1206هـ).(1703 ـ 1792 م). داعية إسلاميّ، من زعماء الإصلاح في العصر الحديث. وُلِدَ الشيخ محمد بن عبدالوهاب بقرية العُيَيْنة بنجد بالمملكة العربية السعودية حيث تعلّم على يد والده القرآن والحديث ثم سافر في رحلاته العلمية إلى كل من العراق والمدينة ومكة، ألمّ خلالها بكثير من العلوم الشرعية واستطاع لقاء كثير من الفقهاء، ومناقشتهم ومناظرتهم. عاد إلى مسقط رأسه إلا أنه لم يستطع التأثير في بيئته مما دفعه إلى الانتقال إلى قرية الدرعيّة المجاورة. قام الشيخ محمد بن عبدالوهاب بدعوة أمير الدرعيّة محمد بن سعود، وتحالف معه منذ عام 1157هـ، 1744م. نادى الشيخ محمد بن عبدالوهاب بإقامة السنّة الصحيحة وتعاليم الإسلام في صفاتها الأولى، وناهض كل ما وجده مخالفًا للسنة، وأعلن من أجل تطبيق المبادئ التي ينادي بها جهادًا دينيًا لحمل مخالفيه على اتباع تعاليم الدين الصحيح. قضى الشيخ حياته مجاهدًا في نصرة الدين الإسلامي حتى توفي. ارتكزت تعاليم الشيخ محمد بن عبدالوهاب على الفهم العميق لأفكار ابن تيمية، وقد أثرت تعاليم محمد بن عبدالوهاب على المستوى السياسي والاجتماعي منذ قيامها حتى اليوم، بل تُعَدّ حركة محمد بن عبدالوهاب التي تعرف باسم الدعوة السلفية من أعمق الحركات الإصلاحية الإسلامية وأقواها تأثيرًا، حيث طال تأثيرها الهند والمغرب العربيّ، ولا تزال تعاليم الشيخ ذات تأثير ومحل جدل ونقاش على امتداد العالم العربيّ والإسلاميّ ومحل دراسة من قبل المفكرين. من الموسوعة العربية العالمية.

مواقع أخرى:
ـ في الشعر الجاهلي: طه حسين.
http://www.lamalef.net/zman/02/taha1.htm
ـ من هدي القرآن آية الله العظمى السيد محمد تقي المدرسي
http://www.almodarresi.com
ـ المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز لابن عطية.
ـ فتح البارىفى شرح صحيح البخارى لابن حجر العسقلانى.
ـ في ظلال القرآن. معالم في الطريق. في التاريخ فكرة ومنهاج. خصائص التصور الإسلامي ومقوماته. العدالة الاجتماعية في الإسلام: سيد قطب (1906 ـ 1966).
ـ روح المعاني في تفسير القرآن العظيم والسبع المثاني: لشهاب الدين الألوسي.توفي 1270 هـ.
http://www.almeshkat.com
http://www.tawhed.ws/
ـ كنز العمال في سنن الأقوال والأفعال: للمتقي الهندي.
http://www.al-eman.com
ـ السيرة المحمّدية" للشيخ جعفر السبحاني، تعريب الدكتور جعفر سعادة والشيخ جعفر الهادي. http://www.imamsadeq.org
ـ العقل السياسي العربي" محمد عابد الجابري.
http://membres.lycos.fr/abedjabri
ـ الأَمْثَـلُ في تفسير كتابِ اللهِ المُنزَل تَأليف العلاّمة الفقيه المفسّر آية اللّه العظمى الشَّيخ نَاصِر مَكارم الشيرازي.
www.alhikmeh.com/.
وهو من إعداد مركز المصطفى للدراسات الإسلامية برعاية المرجع الديني الاعلى السيد السيستاني.
ـ نصب المجانيق لنسف قصة الغرانيق:للشيخ محمد ناصر الدين الألباني.
http://www.alalbany.net
ـ لسان العرب: جمال الدين محمد بن مكرم بن منظور.
ـ المحيط: تأليف أديب اللجمـي ـ شحادة الخوري ـ البشير بن سلامة ـ عبد اللطيف عب ـ نبيلة الرزاز.
ـ محيط المحيط: بطرس البستاني (1819 ـ 1883).
ـ الوسيط: مجمع اللغة العربية بجمهورية مصر العربية.
ـ الغني: الدكتور عبد الغني أبو العزم أستاذ التعليم العالي بجامعة الحسن الثاني.
http://qamoos.sakhr.com
النص المؤسس ومجتمعه: لخليل عبد الكريم.
http://www.islameyat.com/arabic/islameyat/alnas_almo2ases/alnas_almo2ases.htm
ـ ملامح المجتمع المسلم الذي ننشده: الدكتور يوسف القرضاوي.
http://www.qaradawi.net
ـ صحيفة الشرق الأوسط السعودية الصادرة في لندن.
http://www.asharqalawsat.com
بحار الأنوار: للعلامة المجلسي.
http://www.alkadhum.org/mktba/hadith.htm
ــــــــــــــــــــــــ
ملاحظة:
يرجى من أي دار نشر أو أية جهة على إستعداد لنشر هذا الكتاب ، الإتصال بالمؤلف.



#زاغروس_آمدي (هاشتاغ)       Zagros__Amedie#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- (1) تأريض الإسلام
- (2) تأريض الإسلام


المزيد.....




- بالفيديو.. فيضانات تغمر كنيسة الروح القدس في كورغان الروسية ...
- السيد الحوثي: عداء اليهود الشديد للمسلمين يأتي للسيطرة على ا ...
- فرنسا: ترحيل إمام جزائري مدان قضائيا بـ-التحريض على الكراهية ...
- الحكومة المصرية تصدر قرارا يتعلق بالكنائس
- فرنسا ترحل إماما جزائريا بحجة -التحريض على كراهية اليهود-
- أحباب الله.. نزل تردد قنةا طيور الجنة الجديد 2024 وفرحي أولا ...
- حدث أقوى أشارة لتردد قناة طيور الجنة بيبي على النايل سات وعر ...
- هذا ما ينتظر المسجد الأقصى خلال عيد الفصح اليهودي الوشيك
- حامل ومعها 3 أطفال.. انقاذ تلميذة اختطفتها جماعة بوكو حرام ق ...
- المقاومة الإسلامية في العراق تعلن استهداف موقع اسرائيلي حيوي ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - زاغروس آمدي - تأريض الإسلام-الفصل الأول الحلقة الثانية