أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - وديع شامخ - هل يهُزم المالكي في عقر داره ؟؟














المزيد.....

هل يهُزم المالكي في عقر داره ؟؟


وديع شامخ

الحوار المتمدن-العدد: 4061 - 2013 / 4 / 13 - 20:15
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ثورة العسكر البنفسجية
وديع شامخ

أتابع بإهتمام شديد ما يجري على الساحة العراقية من شؤون انتخابية ، حيث جرى اليوم الإقتراع الخاص للقوات المسلحة وقوى الأمن العراقية ، ولاشك إنها أجهزة متعددة وكثيرة العدد، ونتائج أصوات هذه القوى لها تأثير مهم في دفع مسار العملية السياسية الى الارتقاء أو الإنحدار لما تفرزه هذه الأصوات من قوى سياسية وشخصيات سيكون لها الأثر الحاسم في شكل الحياة السياسية العراقية عموما ..
الأمر الإيجابي الأول: هو الاقبال الجيد من قبل منتسبي الجيش والشرطة في انتخابات مجالس المحافظات ، وهو أمر يحسب للصوت العراقي واهميته في تشكيل نمط الحكم القادم في العراق .
والأمر الايجابي الثاني ، هو أن الانتخابات برمتها وتعدد مستوياتها تمثل فرصة مدنية وحضارية للمواطن العراقي من أجل التخلص من القوى والشخصيات التي كانت وما زالت تحكم العراق بنفس طائفي محاصصي بلا منازع ، إذن هي فرصة ذهبية لمراجعة الحسابات وتصحيح المسار السلمي الذي لا مناص منه للوصول بالعراق الى الظرف المقبول ديمقراطيا وسياسيا ودستوريا .
لسبب ازدواج مهمة المصوتين بوصفهم رجال امن وحماية للمجتمع، فبالحري تكون حماية انفسهم ضرورة قصوى مع التصويت . الأمر الثالث الايجابي ، إن التصويت الخاص مرّ لحد لحظة كتابتي الآن مرّ بسلام ودون مشاكل امنية وخروقات من قبل الإرهابيين ومن يساندهم .
الأمر الايجابي الرابع ، هو وجود كم ّ معقول من المراقبين المحليين والدوليين ومن منظمات المجتمع المدني والاحزاب والقوى والكيانات المعنية في الاقتراع ونتائجه .
كما رافقت هذه المؤشرات تصريحات السيد المالكي ليلة أمس في مقابلة خاصة عن فرض عقوبات على كافة قادة الجيش وأمراء الوحدات والقوى الامنية الذين يثبت تورطهم بتحريض المصوتين للانحياز الى طرف ما .
هذه الصورة الوردية التي فرشتها في سطوري الاولى كي أقطع الطريق على الذين يشكون في نوايانا وفرحتنا واهتمامنا في نتائج الإقتراع والشأن العراقي وما سوف تفرزه من نتائج خطيرة على عموم العملية السياسية ، لبعدنا عن الوطن جغرافيا.
سأدخل الآن في الواقع العراقي السياسي لنفحص مصداقية السياسي عندما يصرح ومصداقية الجهة التنفيذية ومصداقية مفوضية الانتخابات .. ومصداقية القادة في الجيش وقوى الامن في نزاهة التصويت ..
السياسي العراق عموما شخص ثعلبي ميكافيلي بطريقة غبية وهمجية وطائفية بإمتياز ، وقد اثبت ذلك خلال العشر سنوات التي تلت سقوط الصنم الديكتاتوري، ساسة لا هم ّ لهم سوى اعلاء شأن العشيرة والطائفة والمذهب والحزب وغيرها من الهويات الجزئية على حساب الهوية الوطنية العراقية ، فرئيس جمهوريتنا كردي الهوى والمزاج والتحزب ، ورئيس وزارئنا مالكي العشيرة، شيعي الإنتماء دعووي" من حزب الدعوة" حزبيا ، ووطني التحالف .. اما رئيس برلماننا فهو سني الهوى وله ولع في اللعب على الحبال الساسية بأمتياز .. والثلاث هم نتائج شاذ للمحاصصة السياسية وليس الى أيّ توافق وطني كما يزعمون .
أخترت السادة الثلاث ليس لان باقي السياسيين من طينة الفضيلة والصدق ، بل أردت الاكتفاء بهم لانهم ِقدر العملية السياسية الفائر قائم على هذه الاثافي الثلاث والناس نارها والحجارة .
فكيف أُصدّق السيد المالكي عندما يقول بحيادية عملية اقتراع القوات المسلحة وهو قائدها العام ووزير دفاعها والقوات الامنية وهو وزير داخليتها .. لا يمكن إطلاقا أن لا تكون للمالكي وحزبه وأئتلافه أصابع قوية لحرف مسار الاقتراع .. وهذا أول ضعف في خطوة الاقتراع الخاص ، وإذا ما نجحت فستكون لها تأثير على عمليات التصويت التالية ، لذا نقول للمصوتين في القوات المسلحة وقوى الامن ان يتسلحوا بوعي وطني وأن ينتصروا لدماء العراقيين وقوتهم وخبزهم وكرامتهم وامنهم الذي اهدرته هذه القوى السياسية الحالية ، واننا نقدر الضغط الحاصل على جنود وضباط الصف والضباط بحرف نتيجة التصويت ترغيبا وترهيبا ، ولكننا نعول على فطنة العراقي بعد عشر سنوات من الفساد وسوء الحال ، ان يكون ذكيا ليدلي بصوته عن قناعة شخصية سيما وان ورقة التصويت يتم املائها شخصيا ودون مراقبة .. وهذا هو الشرط الضروري لتجنب وإستيعاب الترغيب والترهيب معا ..
هذا الإقتراع يمثل خطوة أولى متقدمة لايقاف عجلة الطائفية والحزبية والفئوية داخل الصرح العسكري والأمني العراقي والذي ظل طوال السنوات العشر المنصرمة مصدر خرق واحتضان الارهاب والارهابيين وسبب اعتلال الوطن أمنيا .. وبالتالي انتهالك البلد اقتصاديا لتلازم صحة المجتمع الامنية والاقتصادية .
سطر أخير
نحن نعرف ان المواطن العراقي عموما والعسكري خصوصا يستجيب للترغيب والترهيب نتيجة لظروف تاريخية وسايكولوجية معقدة ، فقبول بطانيات هذا السيد أو دولارات ذلك السياسي هو أمر واقعي ، كما أننا لا نستطيع ان نمنع القائد من ترغيب وترهيب معيته ، ولكن الخيار الاخير لصاحب الصوت لانه داخل كابينة الانتخاب ، وهو حر .. علينا ان نشجع العراقي أن يكون شجاعا وحرا على الأقل مع نفسه إن لم يكن مع قادته وولي الأمر منه .. ان صوت القات المسلحة وقوى الامن لصالح الشعب العراق يمثل المسمار الاول في نعش الساسة الفاسدين ومن ورائهم ، إقتراع اليوم اذا ما جرى بصورة نزيهة معقولة سيكون شرفا كبيرا للعسكري العراقي ورجل الأمن في هزيمة الطائفية في معقل العسكر الذي يمثل قفزة نوعية في مسار مستقبل الحياة في العراق .. ستكون ثورة بنفسجية لجلاء هذه الوجوه الكالحة، دون حاجة الى انقلابات ، ولىّ عهدها ، ودون حاجة الى البيان رقم واحد .. وذا ما فازت قوى الطائفية ونجحت مساعيها في ليّ عنق الرجال الامنيين " لاسامح الله" فنرى أن تكون تجربة مهمة للمواطن العراقي في حسم الامر في الجولة العامة والانتصار للعراق .. وكفانا ظلاما ..



#وديع_شامخ (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- البيان التأسيسي لمؤسسة آفاق للثقافة والفنون
- منتدى الجامعيين العراقي الأسترالي يفتتح صالونه الأدبي.. محتف ...
- بدر شاكر السيّاب .. رجل الشعر ونبيّ الألم ؟؟
- درس في النسيان الفعّال
- عندما يُكرّم العراقي
- انقذوا شارع الرشيد
- قبو الذات المظلم
- الإصغاء الى الآخر...ومحنة العبودية
- إنقذوا المدرسة المستنصرية من -مكاره الأخلاق -
- برطله واللعب بنار العراق
- النصف المليان في كأس الإخوان ...
- اللغة... سلاح دمار فتّاك
- من يحرس المحروسة .. مصر??
- الطاولة المستديرة وساسة العراق
- زوجة الظواهري ... بازار الجهاد ..... والربيع العربي
- مبارك يرتدي بدلة السجن الزرقاء
- السياسة .. فن الممكن الوطني، أم طبخ سريّ للمكائد؟ .
- فصل في الحقوق والعقوق الوطنية / عراقيون .. ولكن بعد هذا الفا ...
- حوار مع الشاعر العرقي وديع شامخ
- ديمقراطية القرف الشرقية


المزيد.....




- بالخيام والأعلام الفلسطينية.. مظاهرة مؤيدة لغزة في حرم جامعة ...
- أوكرانيا تحوّل طائراتها المدنية إلى مسيرات انتحارية إرهابية ...
- الأمن الروسي يعتقل متهما جديدا في هجوم -كروكوس- الإرهابي
- الدفاع الروسية تعلن القضاء على 1005 عسكريين أوكرانيين خلال 2 ...
- صحيفة إسرائيلية تكشف سبب قرار -عملية رفح- واحتمال حصول تغيير ...
- الشرطة الفلبينية تقضي على أحد مقاتلي جماعة أبو سياف المتورط ...
- تركيا.. الحكم بالمؤبد سبع مرات على منفذة تفجير إسطنبول عام 2 ...
- صحة غزة تعلن حصيلة جديدة لقتلى وجرحى القصف الإسرائيلي
- -بلومبيرغ-: إسرائيل تجهز قواتها لحرب شاملة مع -حزب الله-
- بلينكن يهدد الصين: مستعدون لفرض عقوبات جديدة بسبب أوكرانيا


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - وديع شامخ - هل يهُزم المالكي في عقر داره ؟؟