أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - رباح حسن الزيدان - لم نخسر سوى ذواتنا














المزيد.....

لم نخسر سوى ذواتنا


رباح حسن الزيدان

الحوار المتمدن-العدد: 4060 - 2013 / 4 / 12 - 21:34
المحور: كتابات ساخرة
    


ليست الثقافة سوى صراع بين قوى الحياة وقوى الموت فلم يرد ذكرها على أنها صراع بين الطوائف أو بين الاديان وكلنا متفقين على أننا ضد قوى الموت مهما أختلف ثوبها وتعددت أسمائها .
لكن ونتيجة لتعصبنا الأعمى حتى في حالات عدم أقتناعنا بما يحصل وما نفعل ، وصلنا الى مرحلة أنعدام الرؤية الواضحة وأصبحت أنفسنا حقلاً للصراع بين النزعات المتعارضة ، بين وعينا الذاتي ودعواته للتجرد وقراءة الأمور بحيادية وبين الوعي الجمعي ودعواته للأنجرار نحو هاوية تغييب العقل .
أصبح لسان حال كل فرد منا يقول : أنا لا أحب طائفتي ولا أعتقد بهم : أنتمي فقط أليهم ، هذا بديهي بغض النظر عن اي خلاف أو نقاش ، أفعل ما يفعلون وأقتل كما يقتلون وأدافع كما يدافعون .
أفقدنا ذواتنا أستقلالها حتى أعتقدنا أنها تتخذ قرارات حرة وتختار أهدافها ومصيرها بحرية تامة وهي في الواقع تتخيل قصصاً وتختلق مبررات وتؤمن بحقيقتها الموهومة ثم تعزو ذلك الى قدر لا يقهر نجهله ونجهل دوافعه حتى تصبح فسحة الحرية أمامنا أكثر أختزالاً مما نعتقد وأكثر تقييداً مما نظن ، كل فرد يرى الحرية والحقيقة من منظور الجماعة ولا يستطيع أن يقرر كفرد بمعزل عن محيطه وقد لا يكون القرار الفردي صحيح بالضرورة ولكنه على الاقل يفتح لنا مجال المقارنة والتفضيل بين قراراتنا الفردية وقراراتنا الجماعية ويمنحنا القدرة على محاولة التوفيق بين الرأيين أو أختيار الافضل منهما .
فأذا نظرنا نظرة سريعة لذواتنا نكتشف أننا نفضل الرأي الجمعي على رأي عقولنا وخياراتها كمريض لا يريد أن يشفى من مرضه فنحن غير قادرين عن الأبتعاد عن كل ما هو جمعي لذلك نحن غير قادرين عن الانفصال عن همومنا وأوجاعنا حتى في أشد لحظات فرحنا فيظل كل فرد منا مرتبطاً بألمه الخاص الذي أكتسبه من محيطه وغير قادر على الانفصال عن أوجاعه معلقاً بما يجعله يعاني وقد يأتي فرد ويقول لست كذلك وهذا صحيح ولكنه يتحدث ويعمل بمعزل عن محيطه وجماعته ولذلك فلا يمكن تغليب رأيه على مجموع الاراء الجمعية .
وفي نهاية القول يجب علينا عدم تهويل الأمور وتضخيمها كما أعتدنا فنحن لم نخسر سوى ذواتنا وهذا أمر ليس له قيمة !!!
دمتم على حب العراق ...



#رباح_حسن_الزيدان (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- السماء تمطر مدنية
- زائد صوتك
- صرخة وطن
- هن بنات الله
- ما اعرف وين شايفك
- وجوب ازالة النصب التذكارية في العراق
- تشعة باب عليك
- سيبقى العراق يا وجيه عباس
- المسلسل الكويتي ساهر الليل ..... نظرة ورأي
- أمة تكره الناس لمزاياهم لا لعيوبهم
- حجاب يصون أو تنهش عيون
- اللعنة على من حكم العراق من ألف عام الى اليوم
- أبكاني قحطان العطار
- من هالمال حمل جمال
- روحين بجسد وحدة
- أمة الأحلام المقدسة
- مأساة عراقي مغترب
- جلاد معدل وراثيا
- قطعان سليماني
- لا يمسه الى المطهرون


المزيد.....




- دور الكلمة والشعر في تعزيز الهوية الوطنية والثقافية
- لا شِّعرَ دونَ حُبّ
- عبد الهادي سعدون: ما زلنا نراوح للخروج من شرنقة الآداب القلي ...
- النّاقد السّينمائي محمد عبيدو ل “الشعب”: الكتابات النّقدية م ...
- الرّباط تحتضن عرض مسرحيّة (البُعد الخامس) لعبد الإله بنهدار ...
- والدة هند رجب تأمل أن يسهم فيلم يجسد مأساة استشهاد طفلتها بو ...
- دواين جونسون يشعر بأنه -مُصنّف- كنجم سينمائي -ضخم-
- أياد عُمانية تجهد لحماية اللّبان أو -كنز- منطقة ظفار
- إبراهيم العريض.. جوهرة البحرين الفكرية ومترجم -رباعيات الخيا ...
- حصان جنين.. عرضان مسرحيان في فلسطين وبريطانيا تقطعهما رصاصة ...


المزيد.....

- حرف العين الذي فقأ عيني / د. خالد زغريت
- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - رباح حسن الزيدان - لم نخسر سوى ذواتنا