أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - زيد كثير الحمداني - يا أيها الذين سقطوا...














المزيد.....

يا أيها الذين سقطوا...


زيد كثير الحمداني

الحوار المتمدن-العدد: 4057 - 2013 / 4 / 9 - 11:28
المحور: كتابات ساخرة
    


سقطت قنبلتان نوويتان فوق مدينتين يابانيتين في نهاية الحرب العالمية الثانية ومات مئات الالوف في دقائق معدودة وانهارت الامبراطورية العظيمة، فكانت النتيجة كالتالي:
صناعة سيارات تحتل مركز متقدم جدا في الترتيب العالمي لتلك الصناعة، صناعة روبوتات تفكر بطريقة منطقية تتفوق على منطق بعض البشر في منطقتنا العربية، تشييد ابنية مقاومة للزالزال لها قدرة على ان تهز "وسطها" برشاقة وخفة ومرونة تحاكي رشاقة وخفة ومرونة "وسط" طيبة الذكر هيفاء وهبي، شعب يجمع باخلاص بقايا اغلفة المأكولات وعلب العصير الفارغة بعد حضوره لمباريات كرة القدم لتظل ملاعبه نظيفة دائما ولا يستخدم العبارة البغدادية الأكثر شهرة: "واني شعليه"، شعب لا يؤمن بنبي مرسل ولا ولي صالح الا انه لا يكذب لا يغش لا يسرق لا يقتل ويتبع وصايا موسى العشر غير انه لا يستخدم العصي في شق البحار وانما انفاق متطورة تعجز دول عظمى عن الاتيان بمثلها، تصدير ثقافة السوشي كأكلة عالمية مهمة لما تحتويه من عناصر غذائية مفيدة تهزم السعرات الحرارية الانفلاقية للباجة والقوزي والتشريب والمنسف والكبسة والطاجين والكشري والكثير من اكلاتنا العربية الزاخرة بدهون لا تفككها الا معجزة طبية لربما يتم التوصل اليها من قبل اليابانيين أنفسهم في المستقبل القريب، و المئات من المنجزات الأخرى التي تخدم الانسان في كل مكان.

يا أيها الذين سقطوا بعد سقوط نظام الاشاوس اصحاب الشوارب المهيبة التي كانت تقف عليها اعتى صقور المعمورة:
شوارعكم التي تملؤها الاوحال لن تنظفها ريح صرصر عاتية كتلك التي أرسلها الله على قوم عاد لذا هلموا نشمر عن سواعدنا ونرفع ازبالنا بانفسنا تحت شعار كان ابي يقوله باستمرارحينما نتجادل انا وأخي الأكبر في كل مرة عن دور من يقوم بغسل سيارته الكروسيدا موديل 1980 : انت مير وآني مير.. اذن منو يسوق الحمير؟!!
الرشوة او البقشيش الذي يتلقاه بعض الموظفين في دوائر الدولة لقاء انجاز معاملات المواطنين المساكين الذين يخضعون في نهاية الأمر الى مقولة "ادفع بالتي هي أحسن" يعتبر مالا حراما لن تكفر عنه الف حجة وحجة الى بيت الله الحرام، فحرام السرقة يا أولاد الحر....م
بدلا من التفكير اللامجدي في كيفية طيران البراق الى السماء السابعة وهو حصان كباقي الأحصنة وشكل الشاب الذي توجست منه خيفة ماريا المجدلية ثم حبلت عن طريقه بعيسى ابن مريم وفصيلة الحوت العملاق الذي ابتلع يونس الا انه لم يفترسه وناقة صالح التي ولدت من رحم صخرة بجبل من جبال ثمود، تعالوا نفكر في استخراج نفطنا دون الاستعانة بدولة أجنبية، تعالوا نفكر في استثمار الزئبق الاحمر الغافي بسلام تحت تربة مدينة الناصرية، تعالوا نفكر في الاستفادة من القير الطبيعي المنتشر بكميات هائلة في بحيرات وعيون الماء في مدينة الانبار، تعالوا نفكر بتطوير صناعة التمور التي كانت تدر على العراق ارباحا هائلة.. "ولكم بس تعالوا"..
ما رأيكم في استنساخ علي دواي لازم محافظ العمارة الذي لامانته واخلاصه في عمله يمكن ان نطلق عليه: "آخر الرجال المو حرامية"؟!! تخيلوا لو كان في العراق اربع وعشرين مليون علي دواي لازم ماذا سيحصل؟!! أنا أقول لكم: ستعج شوارع بغداد بالقادمين الباحثين عن العمل من مواطني الكويت والسعودية وقطر والبحرين والامارات.. سوف ترى المئات من السويديين والدنماركيين والنرويجيين يطلبون حق اللجوء الانساني في العراق.. سنصدر الكهرباء الى اليابان.. سنسحق البرازيل في كأس العالم لكرة القدم.. سيفوز جواد الشكرجي بجائزة الاوسكار.. سيتم ترسيم الحدود مع الجارة والأبنة الشرعية: الكويت..

يا ايها الذين سقطوا:
لا تهنوا ولا تحزنوا.. فسقوط المطر يأتي بالنماء والبركة.. وسقوط الفتاحة اوحى لنيوتن بقانون الجاذبية.. وسقوط النمساوي فيليكس بومغارتنر من الفضاء فتح بابا مهما في العلم.. لذا الحق أقول لكم.. كل سقوط وأنتم بالف خير!!



#زيد_كثير_الحمداني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بيانات الحرف العاري: كشف اللثام عن أولاد المتعة اللئام
- تجليات زوراء اليمامة: أنسى بغداد
- بيانات الحرف العاري: خطيئة بريمر
- بيانات الحرف العاري: جنتي في بيجنغ
- بيانات الحرف العاري: فانك تُسمِعُ الموتى!!
- بيانات الحرف العاري: اشاعات من تأليفي
- بيانات الحرف العاري: أبناء الوادي الخسيف
- بيانات الحرف العاري: تساؤلات آخر الزمان
- أطراس الذكورة
- دليل المحتار في بيان أحوال الكفار
- الرجل العراقي منذ الف عام


المزيد.....




- 1.8 مليار دولار، قيمة صادرات الخدمات الفنية والهندسية الايرا ...
- ثبتها أطفالك هطير من الفرحه… تردد قناة سبونج بوب الجديد 2024 ...
- -صافح شبحا-.. فيديو تصرف غريب من بايدن على المسرح يشعل تفاعل ...
- أمية جحا تكتب: يوميات فنانة تشكيلية من غزة نزحت قسرا إلى عنب ...
- خلال أول مهرجان جنسي.. نجوم الأفلام الإباحية اليابانية يثيرو ...
- في عيون النهر
- مواجهة ايران-اسرائيل، مسرحية ام خطر حقيقي على جماهير المنطقة ...
- ”الأفلام الوثائقية في بيتك“ استقبل تردد قناة ناشيونال جيوغرا ...
- غزة.. مقتل الكاتبة والشاعرة آمنة حميد وطفليها بقصف على مخيم ...
- -كلاب نائمة-.. أبرز أفلام -ثلاثية- راسل كرو في 2024


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - زيد كثير الحمداني - يا أيها الذين سقطوا...