أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خالد ممدوح العزي - موت مدينة : صيدا اللبنانية شطرنج التحرك التصعيدي ...!!!















المزيد.....

موت مدينة : صيدا اللبنانية شطرنج التحرك التصعيدي ...!!!


خالد ممدوح العزي

الحوار المتمدن-العدد: 4054 - 2013 / 4 / 6 - 01:55
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


موت مدينة : صيدا اللبنانية شطرنج التحرك التصعيدي ...!!!
هل انتهت الاطربات الامنية التي تسيطر على الشارع اللبناني بعد استقالة حكومة الرئيس نجيب مقاتي التي تخلالتها طوال فترة السنتين ،والتي كانت مدينة صيدا الجنوبية احدى ساحات هذا الاطراب الامني والمذهبي .
صيدا مدينة للجميع :
هل كنت كلمة الشيخ احمد الاسير كافية :"بانه طوال فترة شهر الصوم لدى جيراننا المسيحيين سوف يجمد الاعتصامات "، لتكون نهاية الاطربات التي ابتدأت في المدينة منذ اندلاع الثورة السورية ، ولتصبح صراع حقيقي بين قوى امنية واطراف مذهبية تدفع بالمدينة واهلها للدخول في معاناة ومآساة جديدة .
لكن كما يبدو بعد الاجتماع الاخير مع الشيخ الاسير من قبل مسؤول حركة امل في جامع بلال ، وشخصيات اخرى ، سوف يأخذ الصراع لونه الحقيقي والقاضي بتغير اتجاه الضغط والتوجه نحو تيار المستقبل . ولكن المخرج المشرف سينفذ مطلبا سياسيا للاسير والقاضي باقفال مكاتب سرايا المقاومة في صيدا ، كما طلب السيد اسامة سعد من الرئيس بري ،لكن خطاب الشيخ الاسير الاخير ب5 اذار 2013 كان محل تسأل وتفكير من قبل جميع المراقبين وخاصة بعد ان فتح النار على تيار المستقبل ، فهل المدينة امام مواجهة جديدة بين الاسير و تيار المستقبل وخاصة بعد ان تم تكليف النائب تمام سلام بتشكيل حكومة واعفاء السيد نجيب مقاتي.
من جمعة الثورة السورية الى جمعة فك الحصار عن المسجد:
لقد ظهرت اعتصامات صيدا المؤيدة للحراك الثوري السوري والوقوف بوجه النظام ، اشتهر اسم الشيخ الاسير في دعمه العلني للحراك السوري في البداية ، لكن حدث الاسير الابرز تمثل بوقفه في ساحة الشهداء ، في الاعتصام الكبير في بيروت العام الماضي الداعم لثوار سوريا مع المطرب فضل شاكر ، ويتحول فيما بعد الى مجابهة بوجه حزب الله اللبناني ويدخل الاسير في اعتصامه المفتوح الذي يطالب فيه بنزع سلاح الحزب ، لكن المواجهة والسجال بين الحزب لجهة مناصريه، وجماعة الاسير تدخل حلقة جديدة في اوائل تشرين الثاني الماضي عندما دخل الشيخ في مواجهة مباشرة مع الحزب والذي استخدم سلاحه ضد جماعة الاسير وقتل اثنين من انصاره، وخاصة بعدما تم اتفاق رعته القوى الامنية وتقاعست عن تنفيذه ،والقاضي بنزع كل الشعارات واللافتات التي تخص حزب الله المنشورة في المدينة.
حقق الاسير وقتها انتصارا مهما ، لكن القوى الامنية لم تنفذ الاتفاق ، مما سبب بجر الاسير الى كمين نصب له في منطقة صيداوية يمارس الحزب فيها نشاطا مسلحا وامنيا ،برعاية قوى محلية مناصرة له تحت شعار بان المنطقة ذات اغلبية شعية.
غياب القراءة الجيدة يحجب الرؤية:
تمتد المواجهة وتطور الخلافات ، وتدخل القوى الامنية طرفا في حلبة الصراع ، يصر الاسير على المواجهة ، تسيطر على المدينة واهلها حالة من الذعر ، تفرضها هذه الحركات البهلوانية.
الدولة شريك في موت المدينة ، والحزب مخطط ، والاسير منفذ للمخطط الذي رسم للمدينة من اجل استباحتها ، ووضع اليد عليها من قبل الحزب ، بسبب عدم قراءة صحيحة للاسير للاحداث السياسية والتطورات الاقليمية ، فالاسير يؤمن بذلك مخرجا سياسيا وامنيا للخروج العلني والسطو على المدينة من قبل الحزب كما يحاول في كافة المناطق للبنانية .
عنوان جديد للتحرك :
الاسير لم يرد على الدم الذي سال في المدينة ،والذي طلبه اثناء المواجهة ولكنه تراجع نحو المطالبة باخلاء شقق لحزب الله في منطقة عبرا بجوار جامع بلال بن رباح الذي يتمركز فيه مع جماعته. ليصبح موضوع الشقق المجاورة، موضوع مواجهة جديد في صيدا بين القوى الامنية وجماعته.
الاسير لم يكتشف الجديد بوجود الشقق ، لان حزب الله قبل وبعد حرب تموز اتخد من صيدا مركز امداد . لكن السؤال ذي لا نجد له جواب.
- لماذا الشيخ الاسير يحاول التحرك في صيدا دون استشارت فعليتها التي هي بدورها ترفض وجود الشقق الامنية .
-لماذالا يطرح الموضوع على اهلي صيدا الذين وحدهم يمكن ان يقرروا بان يقبلوا اولا يقبلوا بوجود هذه الشقق الامنية داخل مدينتهم .
فاذا كان الاسير قد كشف عن هذه الاماكن الامنية السرية ،- لماذا لم يضعها في عهدة سكان صيدا لكي تتحرك بدورها او الاضاءة على موضوع التواجد الامني بالاعلام .
- لماذا لم تضع هذه المشكلة بيد فعليات صيدا والقوى الامنية لكي تقوم بدورها بسحب فتيل الازمة ، لا سيما برفع الصوت عاليا في مآذن المدينة لتشكل قوة ضغط على الحزب وحلفاءه.
اسئلة كثيرة ، والتصرف فردي وشخصي و الاماكن كثيرة ومكشوفة ولا ينقص سكان سوى الرد و التحرك .

المفهيم القديمة تغلق ابواب الحوار :

فالسؤال يبقى مطروحا على حزب الله نفسه وعلى قيادته الامنية ،اذا كان السيد حسن نصرالله يخاطب اسرائيل بشن حرب عبر الحدود من خلال صواريخه التي تصل الى حدود مصر والنقب ، فما داعي لانتشار هذه الشقق الامنية وتسليحها بالبنادق في منطقة لا تحسب على الحزب لا سياسيا ولا مذهبيا .
لكن الجواب ، واضح والحزب يعرف هذا الطرح جيد، وللسلاح وانتشاره دورا خاص واهمية للسطو على المدينة ساعة يشاء من خلال تفكيره الامني الخاص والقائم على انه هو الحاكم ويريد الحكم من خلال قوة السلاح الذي ينتشر في كافة المناطق اللبنانية تحت شعار مقاومة اسرائيل ، وكل من يقاوم هذا السلاح هو عميل ويثير الفتنة . وبظل كل تحركات الاسير ومطلبته بضبط السلاح يبقى الجواب ، بان مرجعية هذا السلاح هي محصورة بيد الحرس الثوري الايراني لاعتبار ان هذا السلاح ليس لبنانيا و مهمته اقليمية.

المربعات الامنية تضعف الدولة :

لبنان كله قواعد امنية خاضعة لتواجد حزب الله وفقا لخطة عسكرية مدروسة تدار من خلال غرفة عمليات مركزية ،فكل مواطن لبناني في منطقته يعلم جيدا كيف تنتشر مجموعات الحزب في المدن والقرى بشكل علني . وليس منطقة صيدا فالمهم بان اغنية الاسير لن تكتمل ولن يستطع الوقوف بوجه الحزب ،وانما هو ينفذ استراتيجيته.
لكن الدولة هي القادرة على ضبط هذا الموضوع واخلاء الشقق وواقفالها وسحب فتيل الفتنة من يد الجميع . وخاصة بعد خطاب الشيخ الاسير بتاريخ 5 اذار 2013 في جامع بلال بن ربح والذي فتح النار فيه على تيار المستقبل ورئيسه سعد الحريري .

د.خالد ممدوح العزي
كاتب وباحث مختص بالاعلام السياسي والدعاية
[email protected]



#خالد_ممدوح_العزي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اليمن الجديد : التسوية السياسية والحراك الجنبي ...!!!
- العراق صوت الضمير العربي ،النائم في ظل السطوة المذهبية ...!! ...
- ...!!!السوري :هجرة او نزوح الى لبنان ...!!!
- صيدا اللبنانية : ما بين الدين والسياسة ،في ترجمة للمشكلة الس ...
- للترجمة دورا مميزا في التواصل وتعزيز الثقافة بين الشعوب واثر ...
- روسيا البوتينية : حماية أقليات أو تسعير نارها ..!!! (5- 5)
- فلسطين هي القلب النابض للعرب : -في الثورة ،الفكر ،الدم ،الاد ...
- الاعلامية هبة قضامي في حوار مفتوح عن تجربتها الاعلامية الساب ...
- العلاقات اللبنانية -الروسية .....
- عيد المرآة العالمي : والنساء العربيات بعيدات عن حقوقهن المشر ...
- للاعلام التكنولوجي وشبكات التواصل الاجتماعي دورا اساسيا في ح ...
- نسرين المصري وكالة اخبار مستقلة على شبكات التواصل الاجتماعي ...
- روسيا- سوريا : محنة إنسانية وروسيا تساهم بالكارثة الإنسانية ...
- الاعلام السوري مابعد الثورة السورية ...!!!
- مضيق هرمز :ورقة لحماية المصالح القومية ،ام منطقة تجاذب للاعت ...
- العراق الجديد نظرة على الواقع السياسي والاقليمي الحالي ...!! ...
- تاريخ روسيا يختلف في العرض والمضمون ....!!!
- روسيا - تركيا: اتفاقات اقتصادية كبيرة مع انقرة وتوافق سياسي ...
- فرنسا والجزائر: علاقات جديدة بعيدة عن الشفافية ...!!!
- الحركة الفيمنية: حركة- نسائية أوكرانية: سلاحها التعري للاعتر ...


المزيد.....




- قصر باكنغهام: الملك تشارلز الثالث يستأنف واجباته العامة الأس ...
- جُرفت وتحولت إلى حطام.. شاهد ما حدث للبيوت في كينيا بسبب فيض ...
- في اليوم العالمي لحقوق الملكية الفكرية: كيف ننتهكها في حياتن ...
- فضّ الاحتجاجات الطلابية المنتقدة لإسرائيل في الجامعات الأمري ...
- حريق يأتي على رصيف أوشنسايد في سان دييغو
- التسلُّح في أوروبا.. ألمانيا وفرنسا توقِّعان لأجل تصنيع دباب ...
- إصابة بن غفير بحادث سير بعد اجتيازه الإشارة الحمراء في الرمل ...
- انقلبت سيارته - إصابة الوزير الإسرائيلي بن غفير في حادث سير ...
- بلجيكا: سنزود أوكرانيا بطائرات -إف-16- وأنظمة الدفاع الجوي ب ...
- بايدن يبدى استعدادا لمناظرة ترامب


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خالد ممدوح العزي - موت مدينة : صيدا اللبنانية شطرنج التحرك التصعيدي ...!!!