أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - واثق الجابري - أم العراق .. خزانة العرب وعين الدنيا














المزيد.....

أم العراق .. خزانة العرب وعين الدنيا


واثق الجابري

الحوار المتمدن-العدد: 4050 - 2013 / 4 / 2 - 22:15
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



البصرة مدينة تغفوا في اقصى الجنوب تحت ألسنة الماء المالحة , بين حرمان وخيرات متناثرة تسرق من تحت اقدام اهلها , مدينة لطالما قطعت من جسدها لتطعم كل العراقيين أن الوقت لرد الجميل لها وان تعاد الحياة لنخيلها من وقف ميتاّ لم ينحني , مظلمة كبيرة عليها لأن من يعطي يختلف عمن يأخذ، الوقت حان كي تحظى البصرة بجزء من خيراتها، مشروع البصرة عاصمة اقتصادية لم يأتي من خلفية سياسية وانما جاءت ايمانا من ان الواقع الاقتصادي في العراق اذا ما اريد له النهوض فلا بد ان يبدأ من البصرة، تجارب الدول التي حققت طفرة نوعية باقتصادها وذلك باعتمادها على مدينة ذات عمق استراتيجي، وهي تمتلك هذا العمق الاستراتيجي والتنموي، ومكانتها كونها المنفذ المائي الوحيد للعراق وأحتوئها على 80% من المخزون النفطي العراقي ومخزون غازي كبير وبتوفيرها نسبة 70% من الموازنة العامة للبلاد و نسبة سكانية عالية بما يقارب 3 ملايين حسب تقديرات عام 2010 م , وحدود ادارية مع ثلاث دول مجاورة مع ايران و السعودية والكويت وحدود داخلية مع ميسان وذي قار والسماوة .
ميناء العراق الأوحد، ومنفذه البحري الرئيسي، تزخر بحقول النفط الغنية ومنها حقل الرميلة وحقول الشعيبة وحقل غرب القرنة وحقول مجنون ونهران عمر ، وبحكم موقعها حيث تقع في سهول وادي الرافدين الخصيبة، فإنها تعتبر من المراكز الرئيسية لزراعة النخيل ( التمر ) بشكل رئيسي والرز، الشعير، الحنطة، الدخن بشكل ثانوي، كما تشتهر بتربية قطعان الماشية، تقع على أرض اما سهلية رسوبية اوصحراوية. ،
للبصرة أسماء كثيرة سميت بها وذكرت بأمهات الكتب، فمن ذلك كان تدعى بالخريبة قبل الفتح الإسلامي (بسبب وجود مدينة قديمة خربة قريبة من الموقع)، وبعد بنائها سميت بأسماء كثيرة منها أم العراق، خزانة العرب، عين الدنيا، ذات الوشامين، البصرة العظمى، البصرة الزاهرة، ثغر العراق الباسم، الفيحاء، قبة العلم، كما تدعى الرعناء وذلك لتقلب الجو فيها أثناء اليوم الواحد وخاصة في فصل الربيع، وتجمع مع الكوفة بالمصرين، إذ أن كل من البصرة والكوفة كانتا تعتبران أعظم أمصار العالم الإسلامي بدون منازع - قبل بناء بغداد - كما تجمع مع الكوفة أيضاً ويطلق عليهما العراقيين أو البصرتين.
• أما معنى اسمها الحالي فقيل فيه الكثير من الأخبار منها : الأرض ذات الحجارة الصغيرة فقد قال الأخفش في البصرة :حجارة رخوة إلى البياض ما هي وبها سميت البصرة. وردها يعقوب سركيس إلى السريانية وقال أنها تعني الأقنية أو باصرا (محل الأكواخ). وقيل انها سميت بصرة لأنها كانت تقع على مرتفع من الأرض حتى كان من يقف في ذلك الموقع يستطيع أن يرى ما حوله,توأم البصرة فينيسيا - ايطاليا , باكو - اذربيجان , جيمستاون وفرجينيا وتكساس وهيوستن - امريكا , دبي – الامارات , ألوسان - كوريا الجنوبية
وكل هذه المعطيات والامتيازات تؤهل مشروع البصرة العاصمة الاقتصادية للعراق الذي يمهد لانطلاقة اقتصادية عراقية تبدأ من محافظة البصرة، هناك امور غير طبيعية تقف امام مشروع البصرة عاصمة العراق الاقتصادية ولكن بدأت في الحركة الفعلية والمنتظمة مثل التقاطعات السياسية وعدم تمريره في مجلس الوزراء لأجل غير مسمى , المشروع يتكون من قسمين الاول البنى التحتية للمشروع العمراني والثاني المكانة الاقتصادية لهذه المحافظة في العالم والذي على اساسه اختيرت بأنها العاصمة الاقتصادية, ويمثل جزءا من رد الجميل لهذه المحافظة المعطاءة، ومن الضرورة اللقاء الوطني عند هذا المشروع والانطلاق منه بعيدا عن المزايدات، وعلى كل من له رأي من المختصين والمثقفين ووسائل الاعلام الى انضاج المشروع ودفعه الى الامام, لكون البصرة دفعت بالتضحيات الكثير ولا بد من رد الجميل لها .



#واثق_الجابري (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- علاقة الصدامية الخامسة بالانتخابات
- العزوف عن الانتخابات معاقبة للمجتمع
- الكورد الفيلية .. اعتراف بالنصوص ونكران بالنفوس
- أعداء الداخل وشياطين الخارج
- الانتخابات وسيلة شرعية للتغيير
- قمة الدوحة حشد لدعم الارهاب
- كيف تنتخب ؟
- حينما تدار الحكومة بالموبايل
- مقابرنا لا تزال جماعية
- قطع الارزاق والاعناق
- عليكم بالوضوء يوم الانتخابات
- مسؤولية اختيار الناخب .
- شعب يعطي الحياة من تحت الأرض
- رسالة مواطن الى المرشحين
- القيادة ورؤية المستقبل
- كرسي الاعتراف
- الجنس العربي سلاح الجهاد في عصور العراة
- هوغو تشافييز لم يكمل الولاية الرابعة
- العلمية ومعايير الخدمة الاتحادية
- هذا حق العراقيين ؟


المزيد.....




- مواقف جديدة لإيران بشأن التخصيب النووي: استئناف القتال مع إس ...
- فيديو- مشاهد مؤثرة لطفل فلسطيني يركض حاملاً كيس طحين وسط واب ...
- رقم قياسي - هامبورغ تشهد أكبر مسيرة في تاريخها لدعم -مجتمع ا ...
- ويتكوف يلتقي في تل أبيب عائلات الرهائن الإسرائيليين المحتجزي ...
- -واشنطن بوست- تنشر صورا جوية نادرة تكشف حجم الدمار الهائل ال ...
- المبعوث الأمريكي ويتكوف يلتقي في تل أبيب عائلات الرهائن الإس ...
- -ما وراء الخبر- يناقش أهداف زيارة الرئيس الإيراني لباكستان
- والد الطفل عاطف أبو خاطر: أولادنا يموتون تجويعا أو تقتيلا عن ...
- مصادر إسرائيلية: أسبوع حاسم ستتخذ فيه قرارات تغير وجه الحرب ...
- رئيسها زار باكستان.. هل بدأت إيران ترتيب الميدان لحرب جديدة؟ ...


المزيد.....

- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - واثق الجابري - أم العراق .. خزانة العرب وعين الدنيا