أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عباس الجمعة - فلسطين تنتصر بيوم الارض














المزيد.....

فلسطين تنتصر بيوم الارض


عباس الجمعة

الحوار المتمدن-العدد: 4048 - 2013 / 3 / 31 - 13:58
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



فلسطين انتصرت بذكرى يوم الأرض ، حيث اكد الشعب الفلسطيني تمسكه بأرض آبائه وأجداده، وازداد الإنسان الفلسطيني ثباتاً وتمسكاً بأرضه وبحقوقه الوطنية في الحرية والاستقلال والعودة ، ومع الأرض تقوى الإرادة الفلسطينية على المواجهة وتحدي الحصار الصهيوني المفروض بالقوة العسكرية، والمفروض بوسائل القتل والتدمير والاعتقال الجماعي وبمشاركة الجرافات التي تقتلع الأشجار المباركة وتجرف الأراضي وتصادر المياه، إنه الحصار المفروض بإقامة جدار الفصل العنصري الذي يلتهم المزيد من الأراضي في الضفة الفلسطينية والقدس وغور الأردن ومحيط غزة والنقب، وكل الأراضي الفلسطينية التي يصادرها الاحتلال لتوسيع مستوطناته.
من هنا كان يوم الارض هو محطة نضالية اكد فيها الشعب الفلسطيني سيادته على ارض وطنه التاريخي فلسطين، من خلال ارادته التي لا تنطفئ ولا تزول بفعل الاحتلال أو بفعل الاغتصاب والاستيطان.
الشعب الفلسطيني الذي هب عام 1976 بانتفاضته الباسلة للدفاع عن أرضه وحقوقه، رغم الإرهابي الصهيوني الذي شرع اسلحته نحو المدافعين عن حقوقهم، فاستشهد ستة شهداء نساء ورجالا، واعتقل حوالي ثلاثمئة فلسطيني، خاض نضالا متواصلا ليؤكد العالم ان هذه الارض فلسطينية ، وشكل انتفاضاته المجيدة في العام 1987 و2000 نقطة تحول مهمة في نضال الشعب الفلسطيني وثورته المعاصرة ، الذكرى السابعة والثلاثين ليوم الأرض، وسط آلة استيطانية تلتهم وتهود وتخنق وتشرد وتغتال، آلة تمثل رأس حربة لتصفية الشعب الفلسطيني وقضيته، بهدف طرد أصحاب الأرض الأصليين، الا أن الشعب الفلسطيني ارسل من خلال تحركه بأنه صاحب حق، يتحمل كافة الصعاب، ويواجه المآسي بصدر مفتوح وعزيمة لا تلين، بالدفاع أرضه وترابه ومقدساته ودوره، مستمدا من شهدائه واسراه العزيمة والحافز، والذود في الدفاع الأرض والعرض والكرامة والشرف والمقدسات
لا يكاد يمر يوم الا ان عزيمة المقاومة الشعبية تزداد ثباتا وصمودا في وجه التهويد والاحتلال وسياسة الغطرسة، رغم الاعتقالات والتعدي على النشطاء،هذه الممارسات تكشف إلى أي مدى تمضي حكومة الاحتلال في سياساتها العنصرية ضد الشعب الفلسطيني الأعزل.
إن العالم الذي يئن تحت وطأة المتغيرات السياسية المتلاحقة، عليه ألا ينسى الشعب الفلسطيني الأعزل ومعاناته مع الاحتلال التي لا تتوقف، وأن يمارس جهودا أكبر من أجل وضع حد لتلك المعاناة.
وأمام هذا الوضع الذي يحمل في ثناياه كل عوامل التفجير والتصعيد على الارض، لانه ببساطة يغلق افق الحل امام الشعب الفلسطيني، وينزع منه الامل في اقامة دولة فلسطينية واقرار الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني ، الا ان معركة الأرض لم تنته وهي متواصلة مع تواصل انتهاكات وممارسات واعتداءات الاحتلال الإسرائيلي البربرية وستتوقف هذه المعركة بانتهاء الاحتلال. فالسنوات الطويلة من عمر الاحتلال لم تفلح في فصل الفلسطيني عن أرضه، وإنما زادته إيمانا وتشبثا وتعلقا بها
ان ما يهدد مصير االاسرى وتعرضهم لإجراءات عقابية تعسفية عنصرية تتعارض مع كل الأعراف والمواثيق والمعاهدات الدولية الخاصة بمعاملة أسرى الحرية كأسرى حرب ، يتطلب منا رسم استراتيجية قادرة على وضع هذه القضية على سلم أولوياتنا وتحركاتنا في المرحلة القادمة وتجنيد كل الطاقات والإمكانيات لإنجاح هذه المعركة الوطنية الهامة في حياة الشعب الفلسطيني التي لا تقل اهمية عن معركة الارض والحقوق الوطنية.
وفي ظل هذه الظروف نرى أن موضوع المصالحة الفلسطينية يحتاج إلى قرار جاد ومخلص لوضعه موضع التنفيذ، بعد أن تم الاتفاق على بنود وخطوات هذه المصالحة العملية، وكل ما يتعلق بهذا الأمر، وان الحديث عن القمة المقترحة في القاهرة لا يمكن ان تعطي اي شيئ اذ لم تكن هناك نوايا مخلصة، ورغبة حقيقية في تطبيق اليات ما تم التوافق عليه .
ختاما: لا بد من القول ان هذا الشعب العريق لا يموت، وأعطى بسخاء أرضه دماء وشهداء، فكانت قوافل الشهداء ، وكانت قوافل الاسرى ، ونسترشد بقول الشاعر الشهيد الكبير محمود درويش ان الليل زائل، لا غرفة التعذيب باقية ولا زرد السلاسل، نقول لشعبنا الفلسطيني الذي يتطلع إلى فجر الحرية والاستقلال والعودة مزيداً من الصبر والثبات والصمود، مزيداً من العمل والنضال والوحدة الوطنية، فقضيتنا عادلة وستنتصر مهما طال الزمان وعظمت التضحيات.
كاتب سياسي



#عباس_الجمعة (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تعداد التحديات تؤكد عجز العرب
- اوباما قدم الاغراءات والشعب الفلسطيني سار غضبا
- لاننتظر الفرج من زيارة اوباما والشعب الفلسطيني قال كلمته
- الثورات العربية وغياب عوامل الاستنهاض الثوري
- ارادة الشعب الفلسطيني واسراه هي الاقوى
- الواقع الراهن الى اين
- اسرى الحرية وحالة الصمت وارادة شعب لا يلين
- فلسطين البوصلة
- في كل يوم لنا حكاية مع شعب مصمم على مواصلة المسيرة
- في كل يوم لنا حكاية مع شعب مصمم على مواصة المسيرة
- وضوح الرؤية هي الاساس في مواجهة المخاطر التي تتعرض لها القضي ...
- القضية الفلسطينية ومنظمة التحرير يجب ان تبقى محور اهتمام الج ...
- اين المصلحة العليا للشعب الفلسطيني
- اجتماع لجنة تفعيل منظمة التحرير الفلسطينية بانتظار النتائج
- اين قرارات المجتمع الدولي من الاستيطان
- الثورات العربية بعد عامان اسبابها ونتائجها وتداعياتها على فل ...
- سلاماً لجورج إبراهيم عبد الله
- المرحلة تتطلب استنهاض كافة القوى في وجه سياسة الغطرسة والعدو ...
- فلسطين تحاصر محاصريها
- مواجهة سياسة الاستيطان يتطلب مقاومة شعبية بكافة الاشكال


المزيد.....




- خبير: الكرملين لا يسعى لإسقاط النظام الإيراني بل يراهن على ج ...
- في ملجأ محصن.. خامنئي يعزل نفسه ويحدّد خليفته تحسبًا لاغتيال ...
- القبض على أول شخص من عائلة بشار الأسد في سابقة أمنية لافتة ب ...
- تل أبيب تصعّد حملتها ضدّ المنشآت النووية ال?إيران?ية وتلوّح ...
- مساعدات التنمية: ألمانيا تقلص الإنفاق على الناس الأكثر فقراً ...
- فرنسا: المنطاد الأولمبي سيعود للتحليق في سماء باريس بعد تحول ...
- بالأرقام.. هكذا يضيّق الاحتلال الخناق على خان يونس
- عبر الخارطة التفاعلية.. آخر التطورات في المواجهة الإيرانية ا ...
- ردّا على ترامب.. الكنديون يلغون رحلاتهم إلى أمريكا.. من يدفع ...
- الجيش الإسرائيلي: قتلنا قائدا آخر بفيلق القدس.. ونخوض -واحدة ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عباس الجمعة - فلسطين تنتصر بيوم الارض