أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عباس الجمعة - في كل يوم لنا حكاية مع شعب مصمم على مواصة المسيرة














المزيد.....

في كل يوم لنا حكاية مع شعب مصمم على مواصة المسيرة


عباس الجمعة

الحوار المتمدن-العدد: 4006 - 2013 / 2 / 17 - 21:36
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



لقد بدأ الشعب الفلسطيني رحلة شاقة وطويلة بدأت بظلم تاريخي وإنساني إلى تفجير ثورة عارمة وولادة ملحمة صمود أسطوري ونضال عنيد ومشرّف لهذا الشعب الإستثنائي في تاريخنا المعاصر، وبقيت منطقتنا العربية تواجه هزات ارتدادية للزلزال واطلق عليه تسمية "نكبة فلسطين.
في كل يوم لنا حكاية ورواية وفي كل حدث لنا وقفة وعبرة نأخذها لنتعلم منها ومن العبرة أيضا نستنتج الحكمة ، ففي كل يوم تتجدد الهجمات الصهيونية على شعبنا الفلسطيني ، إنتهاكات ، إعتقالات ، خرق الإتفاقيات والتهدئات الهشة مع الإحتلال وبالنهاية الخاسر الوحيد هو المفاوض الفلسطيني ، فالأسير والمعتقل كسب الحرية والشهيد كسب الجنة ومحبة الناس والمقاوم والمرابط على الجبهات والقابض على سلاحه كالقابض على الجمر أصبح كالحاكم لا ترد كلمته ولا تصبح إثنتان أمام الصمت الرسمي العالمي والتواطؤ والانحياز للاحتلال.
في كل يوم يعلمنا الأسرى في سجون الإحتلال الصهيوني معنى الحرية ويلقنوه لنا كالمعلم الذي يعلم صغيره حروف الهجاء ، يعلموننا معنى الصمود والمقاومة، يعلموننا كيف نقاوم وكيف نحرر الأرض ونضحي بأنفسنا من أجل غيرنا وكيف نصنع من الزنزانة أداة للمقاومة ، فلا زالو يسطرون الصمود الأسطوري في وجه آلة الإحتلال التدميرية وترسانته العسكرية بأمعاء خاوية لا يدخلها سوى الملح والماء لينالو الحرية وليدافعوا عن كرامة الأمة والشعب الفلسطيني والشعوب العربية ، وليقولوا بأمعائهم الخاوية أيضا ما أخذ بالقوة لا يسترد الا بالمقاومة والنضال والقوة ولا تمنح بل ينتزع إنتزاعا،لا زالوا صامدين متمسكين بالمبادئ التي تربوا عليها وآمنوا بها متمسكين بالثوابت التي تعلقوا بها ،
سامر العيساوي ومحمد التاج ورفاقهم واخوانهم وكل الأسرى والأسيرات القابعين خلف القضبان في زنانزين الإحتلال هم عنوان المرحلة ، إمضوا ونحن من خلفكم لكم الحب والإحترام والتقدير وكل معاني الأمل والعمل لكم منا الدعم ومشاركتكم في كل شيء أحزانكم وأفراحكم فأنتم جزء منا ونحن جزء منكم.
إن ما يقوم به الكيان الصهيوني العنصري من ممارسة بحق الاسرى وتسريع لعجلة الاستيطان، وتهويد المناطق في الضفة الفلسطينية والقدس المحتلة، وتهويد ساحة البراق المجاورة للمسجد الأقصى، وتنفيذ مخططات واسعة للاستيطان على حساب المنازل، ومساحات كبيرة من الأراضي الفلسطينية، يؤكد لنا بكل وضوح أن حكومة هذا الكيان المتطرفة ماضية في استكمال تنفيذ مخططات صهيونية قديمة لإحداث تغيير في بنية الأرض وهويتها عبر مشروعات عنصرية تصب في خدمة المصالح الصهيونية، ، حيث لا يمر يوم دون أن يعلن العدو فيه إقامة مستوطنات، أو هدم منازل، أو حفر أنفاق، وإقامة كنس، وقيام مستوطنين باستباحة الأقصى..الخ، مما يؤكد أنه ماض بتنفيذ مخططاته وخططه التهويدية.
وفي ذات السياق، أثبتت المؤتمرات التي عقدت وتعقد من أجل القدس والأقصى عقمها، حيث لم تتحول قرارات تلك المؤتمرات الى إجراءات عملية تردع العدو، وتجبره على وقف الاستيطان وجرائم التطهير العرقي، بل على العكس ارتفعت وتيرة تلك الممارسات الإجرامية، واصبحت حدثاً يومياً لإجبار أهل القدس وسكانها على الرحيل، وتفريغ المدينة من أصحابها الشرعيين، وتحقيق الانقلاب الديمغرافي لتهويد المدينة، لتصبح عاصمة اسرائيل اليهودية.
مجمل القول إن إنقاذ القدس والأقصى لا يحتاج لبيانات وخطابات خشبية فقدت قيمتها ومعناها منذ زمن، بل يحتاج بداية إلى ان تفي الدول الشقيقة بتعهداتها بدعم صمود الشعب الفلسطيني على ارضه والدفاع عن مقدساته .
صحيح أن ميزان القوى في الصراع العربي الفلسطيني - الإسرائيلي يعتمد في شقه الفلسطيني على القوى الذاتية بالدرجة الأولى،والجماهير الفلسطينية سواء في الداخل أو الشتات تدرك ذلك وعبّرت كعادتها عن تمسكها بالأرض وحق العودة ، لتذكرالعرب والعالم بأن القضية المركزية هي القضية الفلسطينية ولا ربيع عربي بدون فلسطين.
إذا أردنا اختصارالمشهد الفلسطيني، نؤكد ان الخروج من هذا المأزق وتخطي العجز برأينا يقتضي من الفكر السياسي الفلسطيني أن يتقدم في الاتجاه الأكثر إرتباطاً بالمشاكل الآنية للشعب الفلسطيني ويقوم بقراءة صحيحة للواقع أولاً ووضع البرامج والخطط المطلوبة، وتفعيل وتطوير منظمة التحرير الفلسطينيه ،ولا سيما ان القوى الوطنية والديمقراطية الفلسطينية لم تفقد وزنها الفاعل في الشارع الفلسطيني وعليها ان تقوم بدورا تحريضا ثوريا ًوديمقراطيا لكل ابناء الشعب الفلسطيني من اجل انهاء الانقسام على قاعدة برنامج الاجماع الوطني وثوابته, واستعادة الوحدة الوطنية في اطار التعددية والصراع الديمقراطي والسياسي الداخلي الذي يؤكد على تمسكه والتزامه بممارسة النضال بكل اشكاله السياسية والكفاحية والديبلوماسية ضد العدو الصهيوني .
ختاما لا بد من القول ان الجماهير الفلسطينية التي تصنع فجر مشرق بخروجها الى الشارع وتضامنها مع الاسرى حيث تشكل حالة حقيقية وجديدة من حالات التضامن من خلال الاشتباك والمواجهة مع قوات الاحتلال.وهذا يدعونا الى أوسع حملة وطنية وعالمية لفضح الممارسات الصهيونية بحق القانون الدولي العام، نحو فجر حرية الأسر، نحو الشمس والهواء على أرض فلسطين وتحقيق حلم الشعب الفلسطيني في العودة وتقرير المصير وإقامة الدولة المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس.
كاتب سياسي



#عباس_الجمعة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وضوح الرؤية هي الاساس في مواجهة المخاطر التي تتعرض لها القضي ...
- القضية الفلسطينية ومنظمة التحرير يجب ان تبقى محور اهتمام الج ...
- اين المصلحة العليا للشعب الفلسطيني
- اجتماع لجنة تفعيل منظمة التحرير الفلسطينية بانتظار النتائج
- اين قرارات المجتمع الدولي من الاستيطان
- الثورات العربية بعد عامان اسبابها ونتائجها وتداعياتها على فل ...
- سلاماً لجورج إبراهيم عبد الله
- المرحلة تتطلب استنهاض كافة القوى في وجه سياسة الغطرسة والعدو ...
- فلسطين تحاصر محاصريها
- مواجهة سياسة الاستيطان يتطلب مقاومة شعبية بكافة الاشكال
- عام مضى تأججت فيه تناقضات وأطلقت تحديات وارتسمت وعود والثورة ...
- فلسطين تستهدف والعرب لا يكترثون
- المرحلة تتطلب وحدة الموقف
- الشعب الفلسطيني مرارة النكبة واللجوء ومخيم اليرموك الشاهد
- المرحلة الراهنة والحراك الفلسطيني
- الاعلام ودوره في اللحظة الراهنة
- الخيارات الفلسطينية المستقبلية
- الانتفاضة الاولى رسمت طريق الانتصارات
- الحدث الفلسطيني بعد الانتصارات
- فلسطين والتمسك ببوصلة الانحياز للشعب والوطن والقضية


المزيد.....




- روسيا توقع مع نيكاراغوا على إعلان حول التصدي للعقوبات غير ال ...
- وزير الزراعة اللبناني: أضرار الزراعة في الجنوب كبيرة ولكن أض ...
- الفيضانات تتسبب بدمار كبير في منطقة كورغان الروسية
- -ذعر- أممي بعد تقارير عن مقابر جماعية في مستشفيين بغزة
- -عندما تخسر كرامتك كيف يمكنك العيش؟-... سوريون في لبنان تضيق ...
- قمة الهلال-العين.. هل ينجح النادي السعودي في تعويض هزيمة الذ ...
- تحركات في مصر بعد زيادة السكان بشكل غير مسبوق خلال 70 يوما
- أردوغان: نتنياهو -هتلر العصر- وشركاؤه في الجريمة وحلفاء إسرا ...
- شويغو: قواتنا تمسك زمام المبادرة على كل المحاور وخسائر العدو ...
- وزير الخارجية الأوكراني يؤكد توقف الخدمات القنصلية بالخارج ل ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عباس الجمعة - في كل يوم لنا حكاية مع شعب مصمم على مواصة المسيرة