أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عباس الجمعة - القضية الفلسطينية ومنظمة التحرير يجب ان تبقى محور اهتمام الجميع














المزيد.....

القضية الفلسطينية ومنظمة التحرير يجب ان تبقى محور اهتمام الجميع


عباس الجمعة

الحوار المتمدن-العدد: 4001 - 2013 / 2 / 12 - 00:53
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



القضية الفلسطينية يجب ان تبقى محورا هاما وخاصة في ظل المتغيرات التي تشهدها المنطقة لها انعكاساتها وتأثيراتها المباشرة التي تتعلق بالقضية الفلسطينية ومستقبلها، فالكل يضغط من أجل إنقاذ القضية الفلسطينية من الضياع التام ، وخاصة في ظل ما تقوم به حكومة الاحتلال من استيطان وعدوان يطال الشجر والحجر والبشر، وهي بذلك لا تريد سلاما او تنفيذا لقرارات الشرعية الدولية لاستعادة شبر من الأرض المغتصبة أو انسحاب من مدينة هنا وهناك أو حتى اعتراف بحق الشعب الفلسطيني في الوجود، بدعم من حليفتها الأقوى الولايات المتحدة الأمريكية التي تنحاز انحيازا كاملا لها، أصبح لزاما على جميع الفصائل والقوى الفلسطينية أن تعود إلى اللحمة ولحضن شعبهم ، وتطبيق اليات اتفاق المصالحةالفلسطينية ، إذاً نحن أمام تحديات قادمة، علينا أن نعي جيدا كيف ندير سياستنا حتى لا نقع في الأخطاء كما في السابق وانهاء اي فجوة مهما كانت.
إن عشرين سنة تكفي من المفاوضات، والشعب مل من هذه اللقاءات، وخسر كثيرا في الميدان، سواء في القدس أم الضفة أم الاستيطان، والقضية الفلسطينية أصابها كثير من التميع والسيولة بين خيار المقاومة وخيار المفاوضات، ولابد من حسم الأمر، هناك خسارة كبيرة في حال العودة للمفاوضات، وهذا ما ترفضه الفصائل الفلسطينية كافة.
أن العودة إلى المفاوضات ستضع عراقيل أمام المصالحة الفلسطينية، لأن الاشتراطات الأمريكية الإسرائيلية ، وان على القيادة الفلسطينية ان لا تخضع الى الضغوط الأمريكية، مما يستدعي عدم الرهان على زيارة اوباما المرتقبة لرام الله " بـحفنة مسكنة" لإطالة الوقت وإتاحة فرصة للعودة إلى المفاوضات من جديدا،
امام هذه الاوضاع نرى ما يتعرض له شعبنا الذي يكتب صفحات مشرقة في التاريخ حيث يجسد رغم انف الاحتلال معالم التمسك بالارض عبر مقاومته الشعبية وما باب شمس والكرامة وكنعان الا دليلا ساطعا على تمسك الشعب الفلسطيني بارضه ووطنه رغم القمع الشديد والقوّة المُفرطة التي تستخدمها قوات الاحتلال ضد الناشطين، بالضرب والاعتقالات ، ظنّاً أنّ مثل هذه الممارسات البشعة والانتهاكات الشنيعة لكل القوانين والأعراف الدولية والقيم الإنسانية، من شأنها تفتيت عضد المقاومة وتناسي الحقوق المغتصبة لهذا الشعب العظيم
ففي كل يوم يبتكر الشعب الفلسطيني أنماطاً جديدة للمقاومة ، في مواجهة ممارسات الاحتلال العنجهية التي لا تنتهي، وفي مقدمتها غول الاستيطان الذي يقطع أوصال الأراضي الفلسطينية بلا رحمة، وفق استراتيجية ممنهجة وثابتة لابتلاع ما تبقى من الاراضي الفلسطينية، وزرع المزيد من جحافل المستوطنين العنصريين، وفي المقابل يتفنّن الاحتلال في ابتكار آليات موازية للاعتداءات والاعتقالات والتشريد وبناء الأسوار العنصرية وممارسة ابشع وسائل التعذيب بحق الاسرى الابطال الذين يرسمون فجر الحرية القادم ، وكل ذلك هو تحدٍ لمجتمع دولي
لقد آن الأوان ليتحمّل المجتمع الدولي مسؤولياته من خلال مجلس الأمن، ليس تجاه قضية الاستيطان فحسب، بل والقضية الفلسطينية بأكملها، وفرض إرادته على الكيان الصهيوني وإجباره على تنفيذ قرارات الشرعية الدولية والانسحاب من الاراضي الفلسطينية المحتلة وقيام دولة فلسطين المستقلة، وإنهاء الصراع الذي امتد عقوداً وصادر حقوق الفلسطينيين في الحياة الكريمة على أرضهم وبمقدراتهم
إذا كانت الحقيقة الوحيدة هي تلك التي يستطيع المرء تحقيقها، فإن حقيقتنا الوحيدة – هي تعزيز الوحدة الوطنية الفلسطينية لان فلسطين غالية فهي ارض الطهر والرسالات وشعبها الأبي الصابر، وبعد كل هذه السنوات من النضال والقتال والكفاح والوقوف بشرف ووطنية وإباء أمام سيل الإرهاب والإجرام الصهيوني الجارف، فكفى تفرق وتشرذم وخلافات داخلية أضعفت القضية ، وهي انقسامات لم تسمن ولم تغن من جوع، ولا مجال بذلك الا الوحدة حتى نتمكن من تحقيق المزيد من المكاسب والانتصارات القادمة التي ستقلب الطاولة على الاحتلال الإسرائيلي ومواجهة مشاريعه العنصرية.
أن اللحظة الراهنة من المشهد العربي، هي لحظة لا تعبر عن صيرورة ومستقبل وطننا العربي، رغم كل المؤشرات التي توحي للبعض، وخاصة بعد الثورة المضادة التي دعمتها الادارة الأمريكية وحلفائها، وهذا يتطلب تفعيل الدور الطليعي المنتظر لحركة التحرر العربية، في مواجهة ما تتعرض لها شعوبها والتصدي للمخطط التفتيتي الني يهدف الى رسم خارطة جديدة .
ختاما : لا بد من القول حتى لا أكون واهماً ، أو داعياً لزراعة الأوهام ، أقول بصراحة إن معركة الصراع على م.ت.ف من أجل استعادة دورها وبرنامجها ومشروعها الوطني تحتاج لجهد وتحشيد وطني وجماهيري شامل والحفاظ عليها كضرورة وطنية جسدت قاعدة للإجماع الفلسطيني وفق رؤية وبرنامج سياسي، وشكلت قواسم مشتركة لكافة القوى والفصائل الفلسطينية, باعتبارها قائدة النضال الوطني وحامية الثوابت الفلسطينية, هي الإنجاز التاريخي الأهم الذي تحقق للشعب الفلسطيني، وهذا يتطلب من الجميع ان توحد كافة الجهود الوطنية لاستكمال مسيرة التحرير والعودة وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس, مع الأخذ بعين الاعتبار تصويب م.ت.ف على أسس جديدة تعيد مسارها ودورها الرئيس الذي يمثل بحق قاسما وطنياً مشتركاً، وموحداً لنضال أبناء الشعب الفلسطيني. وتستمر م.ت.ف في القيام بدورها الريادي في تحقيق الحلم الفلسطيني بإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس المحتلة بعد حل جميع القضايا الوطنية من حق عودة وتحرير أسرى وأنهاء الاحتلال والاستيطان عن ارض فلسطين.
كاتب سياسي



#عباس_الجمعة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اين المصلحة العليا للشعب الفلسطيني
- اجتماع لجنة تفعيل منظمة التحرير الفلسطينية بانتظار النتائج
- اين قرارات المجتمع الدولي من الاستيطان
- الثورات العربية بعد عامان اسبابها ونتائجها وتداعياتها على فل ...
- سلاماً لجورج إبراهيم عبد الله
- المرحلة تتطلب استنهاض كافة القوى في وجه سياسة الغطرسة والعدو ...
- فلسطين تحاصر محاصريها
- مواجهة سياسة الاستيطان يتطلب مقاومة شعبية بكافة الاشكال
- عام مضى تأججت فيه تناقضات وأطلقت تحديات وارتسمت وعود والثورة ...
- فلسطين تستهدف والعرب لا يكترثون
- المرحلة تتطلب وحدة الموقف
- الشعب الفلسطيني مرارة النكبة واللجوء ومخيم اليرموك الشاهد
- المرحلة الراهنة والحراك الفلسطيني
- الاعلام ودوره في اللحظة الراهنة
- الخيارات الفلسطينية المستقبلية
- الانتفاضة الاولى رسمت طريق الانتصارات
- الحدث الفلسطيني بعد الانتصارات
- فلسطين والتمسك ببوصلة الانحياز للشعب والوطن والقضية
- الاسير محمد التاج رمز الصمود والتحدي
- فلسطين على خارطة الامم .. وينتظرها الكثير


المزيد.....




- سعودي يوثق مشهد التهام -عصابة- من الأسماك لقنديل بحر -غير مح ...
- الجيش الإسرائيلي يواصل ضرباته ضد أهداف تابعة لحماس في غزة
- نشطاء: -الكنوز- التي تملأ منازلنا في تزايد
- برلين تدعو إسرائيل للتخلي عن السيطرة على غزة بعد الحرب
- مصر تعلن عن هزة أرضية قوية في البلاد
- روسيا تحضر لإطلاق أحدث أقمارها لاستشعار الأرض عن بعد (صور)
- -حزب الله- يعلن استهداف ثكنة إسرائيلية في مزارع شبعا
- كييف: مستعدون لبحث مقترح ترامب تقديم المساعدات لأوكرانيا على ...
- وسائل إعلام: صواريخ -تسيركون- قد تظهر على منظومات -باستيون- ...
- رئيس الوزراء البولندي: أوروبا تمر بمرحلة ما قبل الحرب وجميع ...


المزيد.....

- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد
- تحرير المرأة من منظور علم الثورة البروليتاريّة العالميّة : ا ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عباس الجمعة - القضية الفلسطينية ومنظمة التحرير يجب ان تبقى محور اهتمام الجميع