أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عباس الجمعة - الواقع الراهن الى اين














المزيد.....

الواقع الراهن الى اين


عباس الجمعة

الحوار المتمدن-العدد: 4022 - 2013 / 3 / 5 - 10:54
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



لم تحظ تأثير الثورات العربية على القضية الفلسطينية والصراع العربى - الإسرائيلى بنقاش جدى إن على الصعيد القومي أو على الصعيد العربى العام، وذلك باستثناءات قليلة لبعض القوى والفعاليات السياسية والفكرية.
أن الثورات العربية قد أعادت ترتيب الأولويات ووضع الشأن الداخلى فى الصدارة فضلا عن تعثر الشعارات التي رفعتها من اجل التغيير والحرية والديمقراطية والعدالة الاجتماعية وانهاء الاستبداد نتيجة ما يجري من ثورة مضادة، ارادت الولايات المتحدة والقوى الحليفة لها التوافق معها لابعاد القضية الفلسطينية عن واجهة الاهتمام العربي . ومن هنا اراد البعض ابعاد القضية الفلسطينية والصراع العربى - الإسرائيلى، ولكن نحن على ثقة بان الجماهير العربية ستستمر بنضالها الديمقراطي وستكسب زخما جديدا وستبقى الحاضنة للقضية وإبقائها حية فى ضمير الشعوب مهما كانت الظروف والمعطيات.
ان الولايات المتحدة أرادت أن تنشر الديمقراطية في المنطقة العربية بعد احتلالها للعراق عام 2003، عبر نشر الفوضى الخلاقة، ولكنها لم تدقق بشكل كامل في قضية ان إرادة الشعوب وطبيعتها في مقارعة الغزاة ومقاومة المحتلين، فإن الشعوب لا تعمل وفق قوانين الفيزياء، بمعنى آخر حركة الشعوب ليست حركة فيزيائية بل هي حركة وجدان لا يتوقعها أحد، كل الاحتمالات والسيناريوهات حاضرة
واليوم نرى الهبة الشعبية التي اندلعت شرارتها بامتيازٍ دعما للأسرى، والتي تشكل خطوة صحيحة بتعزيز المقاومة الشعبية بكافة اشكالها والتي عمت الضفة وغزة من خلال مظاهرات التضامن مع الأسرى المضربين عن الطعام، أو "انتفاضة البطون الخاوية"، والتي اشتدت بعد استشهاد الأسير الشهيد عرفات جرادات، الذي استشهد إثر تعذيبه إبَّان التحقيق معه، ورغم محاولات البعض تحويل قضية الأسرى إلى مسألةٍ تفاوضيةٍ في أية عودةٍ محتملةٍ لطاولة المفاوضات هي تأمل أن تأتي بوارقها مع إطلالة أوباما على المنطقة .
وامام ذلك نقول يجب ان يكون الرد الجماهيري وكافة القوى والفصائل في كافة الظروف الموضوعية والمتراكمة تنذر بانتفاضةٍ شعبية في الضفة الفلسطينية تحديداً في ظل احتلال يصادر الأرض والهواء والهوية والحلم بل الحياة وكل ما تعنيه كلمة وطن، ويحول ماتبقى من الارض إلى كانتونات ومعازل أشبه بالمعتقلات الكبرى، ويسعى عبر الحواجز العسكرية والأسوار والتهويد الزاحف، وغارات المستعربين، إلى تحويل حياة الانسان الفلسطيني إلى جحيم ، بحيث بات كل فلسطيني مشروع شهادة أو أسير أو مبعد. ناهيك عن تبديد اوهام ما يسمى بالسلام الذي يجرى ضخه لأكثر من عقدين وكانت أحد عوامله الكارثية مزيدا من العدوان والاستيطان ،حيث اصبحنا اليوم امام مقاومة شعبية ذات طبيعة جماهيرية متصاعدة قد تؤدي إلى انتفاضة شعبيه ، يُخشى من فقدان السيطرة عليها وبالتالي عدم القدرة على إحتوائها.
لذا فإن ما تشهده فلسطين من موجة الغضب العارم إنما هو أول الغيث الذي ينذر بسيوله الجارفة التي لن تهدأ ولن تسكن إلا بتحرير الأسرى، ووضع قضية فلسطين مرة أخرى على خارطة الكون إحقاقا لحقوق الشعب الفلسطيني بثوابته غير القابلة للتصرف، أو النقصان أو المساس، لن يقبل شعب الجبارين أن يظل عرضة للاستباحة .من هنا يستمر في الذهاب نحو حريته ، وهو يؤمن بعدالة قضيته وحقه في الحياة الكريمة والحلم وحق الصغار بالعيش والفرح على ارض وطنهم فلسطين.
ختاما لا بد من القول إن انتفاضة الاسرى تتطلب وقفة جادة باعتبارها استحقاقاً نضالياً مستوجباً، لان شعب فلسطين وصل الى حدود كبيرة زادت من معاناته تحت نير استعمارٍ استيطانيٍ إحتلاليٍ يفوق التصور ولم يشهد له التاريخ مثيلاً ، وان قضية الأسرى هي واحدة من وجوه معاناته المتعددة وتستحق أن تكون في المقدمة منها وسيثبت اليوم الشعب الفلسطيني صاحب التاريخ العريق والمفاجآت النضالية انه شعب من عاداته الكفاحية مفاجأة الجميع .
كاتب سياسي



#عباس_الجمعة (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اسرى الحرية وحالة الصمت وارادة شعب لا يلين
- فلسطين البوصلة
- في كل يوم لنا حكاية مع شعب مصمم على مواصلة المسيرة
- في كل يوم لنا حكاية مع شعب مصمم على مواصة المسيرة
- وضوح الرؤية هي الاساس في مواجهة المخاطر التي تتعرض لها القضي ...
- القضية الفلسطينية ومنظمة التحرير يجب ان تبقى محور اهتمام الج ...
- اين المصلحة العليا للشعب الفلسطيني
- اجتماع لجنة تفعيل منظمة التحرير الفلسطينية بانتظار النتائج
- اين قرارات المجتمع الدولي من الاستيطان
- الثورات العربية بعد عامان اسبابها ونتائجها وتداعياتها على فل ...
- سلاماً لجورج إبراهيم عبد الله
- المرحلة تتطلب استنهاض كافة القوى في وجه سياسة الغطرسة والعدو ...
- فلسطين تحاصر محاصريها
- مواجهة سياسة الاستيطان يتطلب مقاومة شعبية بكافة الاشكال
- عام مضى تأججت فيه تناقضات وأطلقت تحديات وارتسمت وعود والثورة ...
- فلسطين تستهدف والعرب لا يكترثون
- المرحلة تتطلب وحدة الموقف
- الشعب الفلسطيني مرارة النكبة واللجوء ومخيم اليرموك الشاهد
- المرحلة الراهنة والحراك الفلسطيني
- الاعلام ودوره في اللحظة الراهنة


المزيد.....




- -الموت أحلى من العسل-.. متظاهرة إيرانية في طهران توجه رسالة ...
- ماذا حدث بين سفيري إسرائيل وإيران بمجلس الأمن؟
- مقتل 70 فلسطينياً في قصف إسرائيلي على قطاع غزة، واشتباكات في ...
- بين الغضب واللامبالاة: كيف تنظر الشعوب العربية إلى إيران في ...
- قصف صاروخي إيراني يشعل حرائق ويتسبب بأضرار في بئر السبع
- حرب إسرائيلية إيرانية.. هل تتدخل أميركا؟
- الملاكم ناوروتسكي.. لماذا تخشى أوروبا الرئيس البولندي الجديد ...
- محادثات إيرانية أوروبية بجنيف وعراقجي: لا حوار مع واشنطن
- 5 مدمرات أميركية في المنطقة لحماية إسرائيل و-نيميتز- تصل خلا ...
- ما هي القاذفة الأمريكية الشبح -بي-2- التي تعول عليها إسرائيل ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عباس الجمعة - الواقع الراهن الى اين