ادارة الانقسام لا انهائه!

طلال ابو شاويش

الحوار المتمدن-العدد: 4047 - 2013 / 3 / 30 - 18:10
المحور: الادب والفن
    

لم تزل الإرادة الحقيقية الصادقة لإنهاء الانقسام وإنجاز المصالحة الوطنية غير متوفرة لدى الطرفين ... فكلاً منهما يسعى لإدارة هذا الانقسام البغيض واستثماره على طريقته ووفقاً لأجندته واشتراطاتها الداخلية والخارجية ...
كما أوقن جازماً بأن الوسطاء المفترضين مصر وقطر وتركيا غير مؤهلين لإنجاز هذا الملف لأسباب مشابهة !
"فمرسي" غارقاً حتى نظارته في أزمات مصر الداخلية المتفاقمة ، والإخوان المسلمون هناك ينحدرون بسرعة غير متوقعة للانزواء في مواقع المعارضة الفاقعة الهزيلة الفاقدة لمصداقيتها مرة أخرى !
وهذا ما ستثبته الأشهر وربما السنوات القادمة !!!
و"قطر" تزاحم للعبث في هذا الملف وفقاً لتعليمات موظف السي-آي-إيه الذي يحرك سياسات هذه الأمارة الغازية، ولا زال يتحفظ على إنجاز هذا الملف ليواصل ضغطه على القيادة المتنفذة في مملكة رام الله العظمى!
والأتراك منشغلين بترتيبات إقليمية كبرى تتضمن الملف الإيراني والوضع السوري والحصول على تصريح دخول الاتحاد الأوروبي، وما يتطلبه ذلك من ترتيبات خاصة للعلاقة مع إسرائيل كاشتراط رئيسي لأسياد العالم في هذه الحقبة التاريخية !
كما أن مستوى الحراك الشعبي ممثلاً بالجماهير وأحزابها ومؤسساتها ، والضاغط على الطرفين لا زال هزيلاً وموسمياً وغير منظم ... ولهذا كله علينا أن نهيئ أنفسنا لسنواتٍ أخرى من الانقسام البغيض !!!

#طلال_ابو_شاويش (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل